الفنانة السورية لورا أبو أسعد:الدراما السورية ستفشل وستسبقها الخليجية

غزة-دنيا الوطن
تعد الفنانة السورية لورا أبو أسعد، من ألمع الوجوه الشابة على الساحة الفنية السورية، ومن خلال عشرات الأعمال الدرامية التي شاركت فيها برزت لتصبح من فنانات الصف الأول في سورية، في حديثها مع «الشرق الأوسط» من دمشق تحدثت لورا عن تجربتها المُرة في مسلسل خالد بن الوليد، حيث تنازلت عن اجرها لتكسب كما تقول «راحة البال في عمل لم تتوفر له أي ظروف انتاجية لينجح».
وتكشف لورا عن تجربتها الانتاجية الجديدة في دبلجة الأعمال التلفزيونية التركية وتسويقها للدول العربية كبديل للدراما المكسيكية البعيدة عن المجتمعات العربية، واصفة تجربتها مع النجمة جومانة مراد في مسلسل «وصمة عار» بالمهمة. الحديث مع الفنانة لورا فيه الكثير من الإثارة والصراحة، فإلى تفاصيل الحوار..
> قلت عدة مرات بأنك ندمت على تجربتك في مسلسل «خالد بن الوليد»، فما السبب؟ وهل فعلا لم تتقاضي أجرا عن عملك معهم؟
ـ الحقيقة ان الإنسان أحيانا يندم على خطوات يقوم بها وربما أحيانا القدر هو من يسوقه لها، لكن ما حدث في مسلسل خالد بن الوليد شكل ازمة بالنسبة لي، فمشاركتي في هذا العمل أكبر خطأ ارتكبته في حياتي، وقد ندمت ندماً شديداً وكان درساً، وإلى أي مدى سوف أدفع ثمنه لا أدري.
درس تعلمت منه الكثير وبالتأكيد سأستفيد منه مستقبلا. بعد هذا العمل لن أشارك في عمل لمجرد الإنقاذ أو لمساعدة صديق من دون أن أدرس هذه الخطوة جيدا، فما حدث في مسلسل «خالد بن الوليد» كان أن استعان بي أحد نجوم المسلسل لإنقاذ العمل بتجسيد دور «هند بنت عتبة». والحقيقة لم أكن على تواصل مع العمل من حيث النص وظروف الإنتاج، لكن وجود سامر المصري في العمل محرض على المشاركة، واسم مخرج متحمس للعمل شدني له وسمعت أن من المشاركين فيه أيضا نجوم كبارأمثال منى واصف وخالد تاجا وأيمن رضا وأسماء فنية أخرى لامعة قد وجدت فيه، وهذا ما حرضني على المشاركة، وكان يجب أن أقرر المشاركة خلال ساعات، فطلبت النص غير أنه لم يصلني، فوجدت نفسي في وسط المعمعة، وعندما قرأت النص لم أفهمه، فحاولت الانسحاب، لكني لم أستطع لأنني التزمت اخلاقيا معهم، وكان يجب أن أصر على الانسحاب.
وفي الموقع كانت هناك فوضى مرعبة وكأننا نريد تصوير فيلم كرتوني وليس مسلسلاً تاريخياً ضخماً، حيث سلموني مشاهد غريبة وعجيبة بعضها أساساً لم يكتب للشخصية التي أتوا بي من أجلها، وقالوا نريد أن نكسب وجودك معنا، فرفضت تصوير هذه المشاهد، وفي اليوم الثاني لم يأت المخرج إلى التصوير، فبدأ مساعدو المخرج بإخراج المسلسل، لأنه كان مطالباً بالمونتاج كون شهر رمضان قد دخل وبدأ عرض العمل، وكان الاتفاق على تصوير 40 مشهدا، صورت منها 7 مشاهد فقط. هذا ليس تبريرا، أنا أخطأت وندمت وقلت لهم ذلك وواجهت المنتج. والحقيقة أنني تنازلت عن الأجر المادي لأنني ندمت على مشاركتي في العمل الذي تسبب لي بالإحباط.
> علمنا ان العمل لم تكن فيه أدوار نسائية اصلا، فكيف طلبوك للعمل فيه؟
ـ هذا الكلام صحيح للأسف، هل لأنه عمل ديني يجب اقصاء المرأة منه، وهل سيتم تلافي أخطاء الجزء الأول بحذف وجود المرأة من حياة بطل تاريخي كلنا يعتز به؟.
عندما ذهبت إلى موقع التصوير صدمت عندما علمت أن الجهة المنتجة كانت في البداية تريد العمل من دون أدوار نسائية وبلا أسباب مقنعة، لكنني تحملت الموقف وسكتت وأكملت العمل معهم على مضض.
> لكن سمعنا بأنهم عملوا تعديلات كبيرة على العمل من حيث الكتابة والتدقيق على المعلومة التاريخية وغيرها من الأخطاء التي وقع فيها العمل خلال الجزء الأول؟
ـ للأسف العمل كان غير متزن وفيه الكثير من عدم التخطيط واللخبطة، والحقيقة كان الجميع فيه يعيشون فوضى كبيرة وكأنهم في أول تجربة لهم، وهذا سببه عدم وجود الإدارة الجيدة للعمل، والاستسهال فيه، وكان خسارة كبيرة للعمل تغيير مخرجه الأول محمد عزيزية لأنه أفضل من يتصدى لهذه الأعمال المهمة.
> شاركت في عدة اعمال خليجية، فماذا قدمت لك هذه التجارب؟ وكيف تقيمين واقعها؟
ـ الدراما الخليجية باتت منافسة حقيقية لنا ونجاحاتها في كل عام باتت تخيف الجميع، فهي واقعية ومدروسة بشكل جيد والعمل مع دراما واعدة كالدراما الخليجية، شيء مثير حقا، وهي تفتح لي آفاق التعرف على زملاء جدد في المهنة. والحقيقة الدراما الخليجية بدأت تتطور وتأخذ طريقها نحو العربية ولها متابعون في كل مكان. ويحاول الخليجيون ارساء قواعد للفن الخليجي وهي تتقدم بشكل جيد. > ما هي أبرز أمراض الوسط الفني السوري؟
ـ هي نفس أمراض المجتمع السوري، النميمة وعدم الوفاء وعدم الإخلاص والنفاق، والتكالب على الفرص، مع أنه من المفترض أن غزارة الإنتاج يجب أن تولد طمأنينة لدى الجميع، لكن الواقع غير ذلك، والجميع يتعامل كأنهم وحوش في غابة. وللأسف لا يوجد تأسيس صحيح للدراما السورية، ومعظم المنتجين يستسهلون الإنتاج وهدفهم تسويق أعمالهم ليس أكثر ولا طموح لديهم سوى ذلك. نحن للآن لا نمتلك سينما ولا مسرح مثل مصر، وصدقني نجاحنا الدرامي كان اعتباطاً وليس عن دراسة حقيقية!.
> ما هي الدراما التي يمكن أن تنافس الدراما السورية في الفترة المقبلة؟
ـ هي الدراما الخليجية لأنها فعلاً مدروسة وقوية وتعتمد على الوقائع والأعمال الخليجية، باتت تغزو الفضائيات العربية كلها حتى السورية. وقد شاركت في عدة أعمال خليجية وشاهدت بنفسي عظمة هذه الدراما الصاعدة وسيأتي اليوم الذي تتفوق فيه على الدراما السورية. وفي ظل غياب التقاليد المهنية والعقلية وأساليب التسويق الصحيحة، لا يوجد ما يحمي مستقبل الدراما السورية، إضافة لكون الدولة لا تتبنى تسويق الأعمال، وما يسوق منها هو مبني على علاقات خاصة مع القنوات التلفزيونية لا أكثر من ذلك.
تعد الفنانة السورية لورا أبو أسعد، من ألمع الوجوه الشابة على الساحة الفنية السورية، ومن خلال عشرات الأعمال الدرامية التي شاركت فيها برزت لتصبح من فنانات الصف الأول في سورية، في حديثها مع «الشرق الأوسط» من دمشق تحدثت لورا عن تجربتها المُرة في مسلسل خالد بن الوليد، حيث تنازلت عن اجرها لتكسب كما تقول «راحة البال في عمل لم تتوفر له أي ظروف انتاجية لينجح».
وتكشف لورا عن تجربتها الانتاجية الجديدة في دبلجة الأعمال التلفزيونية التركية وتسويقها للدول العربية كبديل للدراما المكسيكية البعيدة عن المجتمعات العربية، واصفة تجربتها مع النجمة جومانة مراد في مسلسل «وصمة عار» بالمهمة. الحديث مع الفنانة لورا فيه الكثير من الإثارة والصراحة، فإلى تفاصيل الحوار..
> قلت عدة مرات بأنك ندمت على تجربتك في مسلسل «خالد بن الوليد»، فما السبب؟ وهل فعلا لم تتقاضي أجرا عن عملك معهم؟
ـ الحقيقة ان الإنسان أحيانا يندم على خطوات يقوم بها وربما أحيانا القدر هو من يسوقه لها، لكن ما حدث في مسلسل خالد بن الوليد شكل ازمة بالنسبة لي، فمشاركتي في هذا العمل أكبر خطأ ارتكبته في حياتي، وقد ندمت ندماً شديداً وكان درساً، وإلى أي مدى سوف أدفع ثمنه لا أدري.
درس تعلمت منه الكثير وبالتأكيد سأستفيد منه مستقبلا. بعد هذا العمل لن أشارك في عمل لمجرد الإنقاذ أو لمساعدة صديق من دون أن أدرس هذه الخطوة جيدا، فما حدث في مسلسل «خالد بن الوليد» كان أن استعان بي أحد نجوم المسلسل لإنقاذ العمل بتجسيد دور «هند بنت عتبة». والحقيقة لم أكن على تواصل مع العمل من حيث النص وظروف الإنتاج، لكن وجود سامر المصري في العمل محرض على المشاركة، واسم مخرج متحمس للعمل شدني له وسمعت أن من المشاركين فيه أيضا نجوم كبارأمثال منى واصف وخالد تاجا وأيمن رضا وأسماء فنية أخرى لامعة قد وجدت فيه، وهذا ما حرضني على المشاركة، وكان يجب أن أقرر المشاركة خلال ساعات، فطلبت النص غير أنه لم يصلني، فوجدت نفسي في وسط المعمعة، وعندما قرأت النص لم أفهمه، فحاولت الانسحاب، لكني لم أستطع لأنني التزمت اخلاقيا معهم، وكان يجب أن أصر على الانسحاب.
وفي الموقع كانت هناك فوضى مرعبة وكأننا نريد تصوير فيلم كرتوني وليس مسلسلاً تاريخياً ضخماً، حيث سلموني مشاهد غريبة وعجيبة بعضها أساساً لم يكتب للشخصية التي أتوا بي من أجلها، وقالوا نريد أن نكسب وجودك معنا، فرفضت تصوير هذه المشاهد، وفي اليوم الثاني لم يأت المخرج إلى التصوير، فبدأ مساعدو المخرج بإخراج المسلسل، لأنه كان مطالباً بالمونتاج كون شهر رمضان قد دخل وبدأ عرض العمل، وكان الاتفاق على تصوير 40 مشهدا، صورت منها 7 مشاهد فقط. هذا ليس تبريرا، أنا أخطأت وندمت وقلت لهم ذلك وواجهت المنتج. والحقيقة أنني تنازلت عن الأجر المادي لأنني ندمت على مشاركتي في العمل الذي تسبب لي بالإحباط.
> علمنا ان العمل لم تكن فيه أدوار نسائية اصلا، فكيف طلبوك للعمل فيه؟
ـ هذا الكلام صحيح للأسف، هل لأنه عمل ديني يجب اقصاء المرأة منه، وهل سيتم تلافي أخطاء الجزء الأول بحذف وجود المرأة من حياة بطل تاريخي كلنا يعتز به؟.
عندما ذهبت إلى موقع التصوير صدمت عندما علمت أن الجهة المنتجة كانت في البداية تريد العمل من دون أدوار نسائية وبلا أسباب مقنعة، لكنني تحملت الموقف وسكتت وأكملت العمل معهم على مضض.
> لكن سمعنا بأنهم عملوا تعديلات كبيرة على العمل من حيث الكتابة والتدقيق على المعلومة التاريخية وغيرها من الأخطاء التي وقع فيها العمل خلال الجزء الأول؟
ـ للأسف العمل كان غير متزن وفيه الكثير من عدم التخطيط واللخبطة، والحقيقة كان الجميع فيه يعيشون فوضى كبيرة وكأنهم في أول تجربة لهم، وهذا سببه عدم وجود الإدارة الجيدة للعمل، والاستسهال فيه، وكان خسارة كبيرة للعمل تغيير مخرجه الأول محمد عزيزية لأنه أفضل من يتصدى لهذه الأعمال المهمة.
> شاركت في عدة اعمال خليجية، فماذا قدمت لك هذه التجارب؟ وكيف تقيمين واقعها؟
ـ الدراما الخليجية باتت منافسة حقيقية لنا ونجاحاتها في كل عام باتت تخيف الجميع، فهي واقعية ومدروسة بشكل جيد والعمل مع دراما واعدة كالدراما الخليجية، شيء مثير حقا، وهي تفتح لي آفاق التعرف على زملاء جدد في المهنة. والحقيقة الدراما الخليجية بدأت تتطور وتأخذ طريقها نحو العربية ولها متابعون في كل مكان. ويحاول الخليجيون ارساء قواعد للفن الخليجي وهي تتقدم بشكل جيد. > ما هي أبرز أمراض الوسط الفني السوري؟
ـ هي نفس أمراض المجتمع السوري، النميمة وعدم الوفاء وعدم الإخلاص والنفاق، والتكالب على الفرص، مع أنه من المفترض أن غزارة الإنتاج يجب أن تولد طمأنينة لدى الجميع، لكن الواقع غير ذلك، والجميع يتعامل كأنهم وحوش في غابة. وللأسف لا يوجد تأسيس صحيح للدراما السورية، ومعظم المنتجين يستسهلون الإنتاج وهدفهم تسويق أعمالهم ليس أكثر ولا طموح لديهم سوى ذلك. نحن للآن لا نمتلك سينما ولا مسرح مثل مصر، وصدقني نجاحنا الدرامي كان اعتباطاً وليس عن دراسة حقيقية!.
> ما هي الدراما التي يمكن أن تنافس الدراما السورية في الفترة المقبلة؟
ـ هي الدراما الخليجية لأنها فعلاً مدروسة وقوية وتعتمد على الوقائع والأعمال الخليجية، باتت تغزو الفضائيات العربية كلها حتى السورية. وقد شاركت في عدة أعمال خليجية وشاهدت بنفسي عظمة هذه الدراما الصاعدة وسيأتي اليوم الذي تتفوق فيه على الدراما السورية. وفي ظل غياب التقاليد المهنية والعقلية وأساليب التسويق الصحيحة، لا يوجد ما يحمي مستقبل الدراما السورية، إضافة لكون الدولة لا تتبنى تسويق الأعمال، وما يسوق منها هو مبني على علاقات خاصة مع القنوات التلفزيونية لا أكثر من ذلك.
التعليقات