اول حاكم لبغداد بعد الغزو يكشف دور الجلبي في السطو على البنك المركزي العراقي ومحاولته اختطاف الصحاف

اول حاكم لبغداد بعد الغزو يكشف دور الجلبي في السطو على البنك المركزي العراقي ومحاولته اختطاف الصحاف
غزة-دنيا الوطن

كشف أول حاكم لبغداد بعد الغزو خفايا وصوله إلى بغداد وتنصيبه حاكما عليها واسرار السطو على البنك المركزي العراقي ودور احمد الجلبي فيه ومحاولته اختطاف وزير الإعلام العراقي الاسبق محمد سعيد الصحاف . وقال محمد حسين الزبيدي في لقاء أجرته معه قناة البغدادية اليوم ستبثه على حلقات ضمن برنامج للتاريخ الذي يقدمه الصحفي المعروف الدكتور حميد عبد الله انه دخل إلى العراق مع 200 من عناصر المؤتمر الوطني العراقي برئاسة احمد الجلبي عن طريق الموصل قبيل سقوط النظام بعدة أيام وكانوا يخططون لاختطاف محمد سعيد الصحاف من فندق الميريديان أثناء إحدى المؤتمرات الصحفية التي كان يعقدها في الفندق المذكور، موضحا انه في اليوم المقرر لتنفيذ العملية وبينما كان مع مجموعته يقطنون فندق النوفوتيل شاهدوا الدبابات الأميركية متجهة من ساحة الأندلس إلى ساحة الفردوس فاضطروا إلى إخفاء أسلحتهم وظلوا يتابعون مسير الدبابات التي توقفت عند ساحة الفردوس وكانت مجهزة برافعة لإسقاط تمثال صدام حسين مشيرا إلى انه ومجموعته هم من ساهموا في إسقاط التمثال مع القوات الأميركية في ساحة الفردوس .



واتهم الزبيدي بعض السياسيين العراقيين الذي لم يسمهم بمصادرة شاحنات كانت محملة بنحو 350 مليون دولاركانت مودعة في بعض فروع المصرف التي لم تتعرض للنهب لتوزيعها على الموظفين في دوائر الدولة كرواتب لكن الشاحنات سرقت من قبل بعض الساسة العراقيين .



وكشف النقاب عن ان عصابات السرقة كانت قد فخخت بوابات البنك المركزي العراقي بعد إن استعصت عليهم أبوابه المحكمة على أمل أن يعودوا لاحقا لكسرها وسرقة محتويات البنك إلا إن القوات الأميركية جاءت واستولت على جميع الموجودات في البنك من عملات وأرصدة ذهبية ونقلتها إلى المطار ثم اختفت جميع هذه المبالغ من غير أن يعرف احد شيئا عن مصيرها حتى هذه اللحظة موضحا ان احمد الجلبي كان برفقة القوات الامريكية التي اقتحمت البنك المركزي وصادرت محتوياته ونقلتها الى مطار بغداد.



يذكر ان القوات الامريكية اعتقلت الزبيدي بعد شهر من مهمته وبقي لديها نحو عام وبعد اطلاق سراحه انتقل للعيش في لبنان.

التعليقات