مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم توقع مذكرات تفاهم مع ثلاثة مراكز عربية رائدة للترجمة

مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم توقع مذكرات تفاهم مع ثلاثة مراكز عربية رائدة للترجمة
دبي-دنيا الوطن- جمال المجايدة

ضمن خطتها الاستراتيجية الرامية إلى إثراء وزيادة مصادر المعرفة باللغة العربية بالتعاون مع المؤسسات العربية العاملة في حقل الترجمة، وقعت مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم مذكرات تفاهم مع ثلاثة من أبرز مراكز النشر والترجمة في المنطقة وهي: المعهد العربي العالي للترجمة ومقره الجزائر والمنظمة العربية للترجمة في بيروت والمركز القومي للترجمة في جمهورية مصر العربية وذلك في خصوص التعاون ضمن عدد من مشاريع المؤسسة في مجالي ترجمة الكتب وإعداد برامج التدريب للمترجمين الشباب.

وقام محمد القرقاوي، رئيس مجلس إدارة مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم، بتوقيع مذكرات التفاهم الثلاث مع كل من الدكتور جابر عصفور رئيس المركز القومي للترجمة والدكتورة إنعام بيوض مديرة المعهد العالي العربي للترجمة، والدكتور الطاهر لبيب مدير عام المنظمة العربية للترجمة.

وتقضي اتفاقات التفاهم بأن تقوم مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم بتوفير التمويل اللازم لترجمة كتب مختارة والتي تعهد بترجمتها إلى المركز القومي للترجمة الذي سيقوم بهذه المهمة وفقاً لأرقى معايير الجودة المتعارف عليها، وبما يضمن دقة وأمانة الترجمة وقدرتها على إيصال الأفكار والمعلومات من مصادرها الأصلية إلى قارئ العربية بسهولة ووضوح.


وينص التفاهم الموقّع على ضرورة اتفاق أطراف التعاون على أسلوب نشر الكتب المترجمة بتمويل من المؤسسة بهدف ضمان انتشارها ووصولها إلى أوسع شريحة من القراء المهتمين، مع الإقرار بحق الأولوية للمؤسسة في نشر الكتب التي سيتم ترجمتها، على أن يتم تنظيم اتفاق خاص بكل كتاب، في حين ستقوم المؤسسة بتوفير نسخ من الكتب المترجمة مجاناً للجامعات ومراكز الدراسات والجهات الأخرى التي تختارها.

كما تقضي اتفاقات التفاهم بتعاون مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم ومراكز الترجمة الثلاثة في إعداد برامج لتدريب المترجمين الشباب بالاستعانة بأفضل مراكز التدريب في العالم العربي، وذلك في إطار مجموعة من المشروعات المهمة والمتنوعة التي تنوي المؤسسة تنظيمها على صعيد الترجمة على المديين القريب والبعيد وتهدف من خلالها إلى تعزيز قدرات الترجمة في المنطقة بما لذلك من أثر مباشر في تغذية المكتبة العربية بكل جديد ومفيد مما يقدمه العالم من نتاج فكري متميز.

وقال القرقاوي :" تعد تلك الاتفاقات من اللبنات الأساسية التي تطلق بها المؤسسة أنشطتها الرامية إلى ترقية المعرفة في المنطقة العربية، وهي تساهم في تسهيل وصول القارئ العربي إلى مصادرها الأصلية وتطوير قدرات منتجي المعرفة، وقد جاء قرارنا بالتعاون مع هذه الجهات المرموقة لما تتمتع به من خبرة وكفاءة عالية وسمعة معروفة على مستوى المنطقة".

وأضاف :"إن هذه الاتفاقات تعد من الخطوات الأولى على الطريق التي رسمها لنا صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وسوف يتم الكشف تباعاً عن المزيد من الخطوات والاتفاقيات التي تصب بشكل مباشر في تنمية المعرفة، وفي تحقيق أهداف المؤسسة".




ومن جانبه، قال الدكتور جابر عصفور:" يمثل اختيار مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمركز للقيام بهذه المهمة تشريفاً نعتز به ويضع على عاتقنا مسؤوليات كبيرة بالمشاركة في تحقيق أهداف المؤسسة النبيلة، حيث يضعنا هذا التعاون أمام تحد حقيقي ومحك عملي للمساهمة في نهوض الأمة عبر توفير مصادر المعرفة الإنسانية وتسهيل القراءة للجميع، في خطوة حضارية نعتقد أن منطقتنا العربية في حاجة إليها".

وعلقت الدكتورة إنعام بيوض قائلة: "نحن سعداء بالتعاون مع مؤسسة عربية فتية تتمتع برؤية وثابة تدفعها عزيمة صادقة ورغبة حقيقية في إحداث تغيير إيجابي في مسيرة الفكر العربي، ومع إدراك المؤسسة لقيمة الترجمة في إيجاد روافد جديدة تثري الرصيد المعرفي العربي، فإننا ننظر إلى هذا التعاون بكثير من التفاؤل ونتطلع لإنجاح هذا التعاون عبر تفعيل دور المعهد كشريك في دعم الرسالة السامية التي تسعى المؤسسة إلى تحقيقها".

أما الدكتور الطاهر لبيب فقال: "يملؤنا التفاؤل بهذا التعاون مع مؤسسة نعتبر أن أبرز ما يميزها هو جديتها وعزمها على تقديم إسهام إيجابي من شأنه تطوير المشهد الفكري والمعرفي في العالم العربي، حيث يأتي اتفاق التعاون الموقع مع المنظمة العربية للترجمة كبرهان واضح على مدى جدية هذه المؤسسة وسعيها إلى إيجاد بدائل إيجابية ذات أثر بعيد الأمد على صناعة الترجمة وهناك تفاؤل عام في الأوساط الفكرية العربية بالدور المنتظر لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم في دعم البناء المعرفي في المنطقة".

يذكر أن توقيع مذكرات التفاهم يأتي ضمن الخطوات التنفيذية التي عكفت المؤسسة على تطبيقها في ضوء توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، والذي أكد خلال كلمته الافتتاحية لمؤتمر المعرفة الذي استضافته دبي نهاية الشهر الماضي، على أهمية عمليات الترجمة في تعزيز جهود التنمية المعرفية في المنطقة، معلناً مجموعة من البرامج المعنية بهذه الصناعة الفكرية المهمة تحت مظلة مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم وهي المؤسسة التي أطلقها سموه في وقت سابق من العام الحالي بوقف قدره 37 مليار درهم (عشرة مليارات دولار) من أجل المساهمة بأسلوب عملي وفعال في بناء القدرات المعرفية للمنطقة.

التعليقات