الزوج الأميركي لجاسوسة حزب الله في واشنطن لم يقبض مكافأته

الزوج الأميركي لجاسوسة حزب الله في واشنطن لم يقبض مكافأته
غزة-دنيا الوطن

بينما يستعد الكونغرس للتحقيق في قضية ندى بروتي، اللبنانية المتهمة بالتجسس لصالح «حزب الله»، كشفت امس مصادر في ديترويت انها لم تدفع الرشوة التي تعهدت بدفعها للاميركي الذي تزوجته للحصول على الجنسية الاميركية.

كشفت ذلك لورا ديلادورانتي، الزوجة الحالية لكريس ديلادورانتي الذي تزوج اللبنانية المذكورة عام 1993، حسب اتفاق مسبق بينهما ليسهل عليها الحصول على الجنسية الاميركية. وقالت الزوجة الحالية ان زوجها كان آنذاك «صغير السن وفي الـ24 من عمره وكان عاطلا عن العمل، ويعيش في منزل بائس». واضافت: «عرّفه واحد من زملائة على اللبنانية التي قالت له انها مستعدة لدفع رشوة لمن يتزوجها، ويسهل حصولها على الجنسية الاميركية».

لم تعش بروتي مع الاميركي كزوج وزوجة بعد ان تزوجا سنة 1993، وطلقته عام 1995، بعد سنة من حصولها على الجنسية الاميركية. وفي نفس السنة تزوج الاميركي زوجته الحالية، ورزقا اربعة اطفال، وهو يعمل نجارا في الوقت الحاضر. وقالت الزوجة الحالية انها لم تكن تعرف شيئا عن الموضوع حتى شهور قليلة، عندما دق رجال الشرطة باب منزلهما ليحققوا مع زوجها.

واول من امس اعلن مدعي عام ديترويت الذي يحقق في الموضوع انه لن يقدم الاميركي الى المحكمة بتهمة التعاقد على زواج مزور، وذلك لأنه تعاون مع المحققين، ولأن القانون الاميركي لا يحاكم مثل هذه التهم بعدما تمر عليها اكثر من عشر سنوات.

وحققت الشرطة، ايضا، مع اندرو علي، وهو، ايضا، زوج سابق لبروتي. وكانت تزوجته عام 1997 في ولاية بنسلفانيا التي انتقلت اليها من ميشيغان، بعد ان حصلت على الجنسية الاميركية. ثم انتقلا الى واشنطن العاصمة حيث حصلت على وظيفة في مكتب التحقيق الفيدرالي (اف بي آي). لكنها طلقته في وقت لاحق، وتزوجت غوردون بروتي، زوجها الحالي، وأخذت اسم عائلته، وقد رزقت منه طفلاً. اسم عائلتها الاول هو الاعور، وولدت في لبنان، وكانت تعيش في ديترويت، حيث اكبر جالية عربية في اميركا، ودرست ادارة الاعمال هناك، بعد ان حصلت على الجنسية الاميركية.

وقال جيرانها، في ضاحية فينا القريبة من واشنطن العاصمة، انها وزوجها الحالي بروتي كانا هادئين، ولم يلاحظا اي شئ غير عادي في حياتهما.

وكانت بروتي اعترفت، يوم الثلاثاء امام محكمة في ديترويت، انها حصلت على الجنسية الاميركية بطريقة غير قانونية. وانها، عندما كانت تعمل في مكتب التحقيق الفيدرالي، حصلت على معلومات عن «حزب الله». وانها فعلت نفس الشيء عندما انتقلت الى وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه).

ويتوقع ان تقدم الى المحاكمة في بداية السنة القادمة، وان تحاكم بفترة سجن ربما تصل الى عشرين سنة، بالإضافة الى انها وافقت على سحب الجنسية الاميركية منها، واستقالت من منصبها في الاستخبارات المركزية.

التعليقات