محمد المصري: عاشق سير الفنانين الأوائل

غزة-دنيا الوطن
محمد المصري هاو دمشقي للفن والطرب الأصيل وللمطربين الأصيلين، عمره تجاوز الستين يقول عن بداية الهواية: وأنا طالب في مدرسة القنوات بدمشق، شاهدت أحد الباعة في سوق السنجقدار يبيع اسطوانات قديمة، وكان اسمه نوري الصناديقي، وسمعت عنده أغاني لفريد الأطرش ومحمد عبد الوهاب، كان هذا في منتصف خمسينات القرن الماضي، فصرت كل يوم أذهب إلى الصناديقي وأسمع هذه الأغاني، فما كان من البائع إلا ان نهرني وطردني، ولكن عدت إليه وصرت أصرف (خرجيتي) اليومية لأشتري الاسطوانات من محله. ويمضي محمد المصري واصفا كيف اعتاد تخبئة الاسطوانات في بيت خالته حتى لا يتعرض للتأنيب، «صارت لدي اسطوانات كثيرة أسمعها على السينوغراف، بعد ذلك صرت أهوى تجميع أفيشات الأفلام السينمائية، التي أشتريها من نفس البائع، وصرت أجمع الأفيشات من أفلام الأربعينات وبعدها. ووجدت أخيراً أنني أمتلك أرشيفا لاسطوانات غنائية لا أعتقد ان احدا يمتلك مثله، حيث وصل عددها لحوالي مليون اسطوانة وكلها من الطرب الأصيل، وتعود لأعوام 1910 وما بعدها، ومن كل أشكال وأنواع الاسطوانات التي كانت موجودة في السوق آنذاك». وانطلاقا من تلك المجموعة الضخمة بدأ المصري بالعمل في مشروع لتوثيق أعمال الملحنين العرب، خاصة المصريين والسوريين واللبنانيين، ومنهم سيد درويش وداود حسني ومحمد عبد الوهاب وآخرون، وكذلك لشعراء وكتاب الأغاني. «أرشفت كل ما كتب عن هؤلاء وعن الممثلين والممثلات العرب وجمعت صورهم ولمختلف مراحل عمرهم، وقد أوقفت الأرشفة في نهاية ثمانينات القرن الماضي، حين انتهى جيل العمالقة». ويخصص المصري مجهوداته حاليا لإقامة المعارض عن هؤلاء العمالقة في مراكز ثقافية ومؤسسات فنية، والمعرض الأخير كان في منتدى شبيبة دمشق للموسيقى، وكان عن الفنان الراحل فريد الأطرش. يقول المصري: «أنا من عشاق فنه ولعشقي له سميت محلاً أمتلكه وأبيع فيه أشرطة كاسيت بدمشق بلقب فريد الأطرش المعروف (بلبل الشرق) حيث عرضت فيه كل ما جمعته من صور واسطوانات ومقالات وحوارات فنية وأفيشات أفلام عن فريد الأطرش، وعرضت صورا عن الأطرش منذ كان عمره سنة وحتى وفاته بعمر 65 سنة». وحول مستقبل مقتنياته قال المصري: أخاف عليها من الفقدان والإهمال مستقبلاً، وحالياً أعلم ابني المحافظة عليها وعدم التفريط بها.
محمد المصري هاو دمشقي للفن والطرب الأصيل وللمطربين الأصيلين، عمره تجاوز الستين يقول عن بداية الهواية: وأنا طالب في مدرسة القنوات بدمشق، شاهدت أحد الباعة في سوق السنجقدار يبيع اسطوانات قديمة، وكان اسمه نوري الصناديقي، وسمعت عنده أغاني لفريد الأطرش ومحمد عبد الوهاب، كان هذا في منتصف خمسينات القرن الماضي، فصرت كل يوم أذهب إلى الصناديقي وأسمع هذه الأغاني، فما كان من البائع إلا ان نهرني وطردني، ولكن عدت إليه وصرت أصرف (خرجيتي) اليومية لأشتري الاسطوانات من محله. ويمضي محمد المصري واصفا كيف اعتاد تخبئة الاسطوانات في بيت خالته حتى لا يتعرض للتأنيب، «صارت لدي اسطوانات كثيرة أسمعها على السينوغراف، بعد ذلك صرت أهوى تجميع أفيشات الأفلام السينمائية، التي أشتريها من نفس البائع، وصرت أجمع الأفيشات من أفلام الأربعينات وبعدها. ووجدت أخيراً أنني أمتلك أرشيفا لاسطوانات غنائية لا أعتقد ان احدا يمتلك مثله، حيث وصل عددها لحوالي مليون اسطوانة وكلها من الطرب الأصيل، وتعود لأعوام 1910 وما بعدها، ومن كل أشكال وأنواع الاسطوانات التي كانت موجودة في السوق آنذاك». وانطلاقا من تلك المجموعة الضخمة بدأ المصري بالعمل في مشروع لتوثيق أعمال الملحنين العرب، خاصة المصريين والسوريين واللبنانيين، ومنهم سيد درويش وداود حسني ومحمد عبد الوهاب وآخرون، وكذلك لشعراء وكتاب الأغاني. «أرشفت كل ما كتب عن هؤلاء وعن الممثلين والممثلات العرب وجمعت صورهم ولمختلف مراحل عمرهم، وقد أوقفت الأرشفة في نهاية ثمانينات القرن الماضي، حين انتهى جيل العمالقة». ويخصص المصري مجهوداته حاليا لإقامة المعارض عن هؤلاء العمالقة في مراكز ثقافية ومؤسسات فنية، والمعرض الأخير كان في منتدى شبيبة دمشق للموسيقى، وكان عن الفنان الراحل فريد الأطرش. يقول المصري: «أنا من عشاق فنه ولعشقي له سميت محلاً أمتلكه وأبيع فيه أشرطة كاسيت بدمشق بلقب فريد الأطرش المعروف (بلبل الشرق) حيث عرضت فيه كل ما جمعته من صور واسطوانات ومقالات وحوارات فنية وأفيشات أفلام عن فريد الأطرش، وعرضت صورا عن الأطرش منذ كان عمره سنة وحتى وفاته بعمر 65 سنة». وحول مستقبل مقتنياته قال المصري: أخاف عليها من الفقدان والإهمال مستقبلاً، وحالياً أعلم ابني المحافظة عليها وعدم التفريط بها.
التعليقات