أشرف عبد الباقي: «ست ستات جننوني» .. وأنا في انتظار «إسماعيل ياسين»

غزة-دنيا الوطن
هو واحد من القلائل الذين يحترمون فن الضحك ليقدم من دون إسفاف أو ابتذال الكوميديا الراقية التي تعتمد على البساطة في الأداء والتلقائية في الإحساس بالموقف مع الالتزام بالنص، وهو واحد من القلائل أيضا الذين ستشهد لهم ذاكرة الدراما بأنه لم ينجرف وراء السينما التجارية أو الرخصية.
إنه الفنان اشرف عبد الباقي الذي عرض له على شاشة رمضان هذا العام حلقات المسلسل الكوميدي «راجل وست ستات»، في أول تجربة له لحلقات الست كوم العائلية، وهي تجربة مختلفة حازت إعجاب الجمهور المتابع لها. وتدور حول شخصية عادل سعيد (35 عاما)، الهادئ الطباع الذي يهوى الفنون والشعر ويملك بازارا لبيع التذكارات في منطقة الأهرامات، لكن حياته الشخصية عبارة عن سلسلة من الأعاصير، فهو يعيش في شقة واحدة مع زوجته وابنته وأمه وأخته وحماته وأخت زوجته، ويضطر للتعامل يوميا مع شتى أنواع المشاكل النسائية، سواء كان طرفاً فيها أو حكماً أو مجرد مراقب.
«الشرق الأوسط» التقت الفنان أشرف عبد الباقي في حوار في ما يلي نصه.
> لماذا فضلت العودة للدراما التلفزيونية من خلال «راجل وست ستات»؟
ـ العمل مثل لي تجربة مختلفة على كافة المستويات، فقد كتب العمل عشرة مؤلفين منهم عمرو سمير عاطف وباسم شرف ومحمد حماد وولاء شريف وتغريد العصفوري، كما ان تصوير العمل تم داخل استوديو وليس شقة، وعلى الرغم من تعدد الديكورات ما بين منزل عادل البطل، والبازار الذي يمتلكه، والمقهى الذي يجلس عليه، إلا أن البناء يبدو طبيعياً. بالإضافة إلى أن المسلسل شارك فيه عدد كبير من النجوم كضيوف شرف مثل حسين فهمي، بهاء سلطان، ماجد المهندس، طلعت زكريا، سوسن بدر، نيكول سابا، ومحمد شرف. النقطة الاخيرة هي عنصر الإخراج، فالعمل مع المخرج اللبناني أسد فولادكار الذي يخوض تجربته التلفزيونية الاولى من خلال هذا العمل، مثلت لي متعة حقيقية. وأعتقد أن هذه التجربة تمثل تحدياً جديداً لي في التلفزيون.
> كيف تعاملت مع هذه التجربة المختلفة قبل التصوير؟
ـ لقد عشت حالة رعب بسبب هذا العمل لأن التجربة جديدة بالنسبة لنا كمصريين ولسنا معتادين عليها، فنحن لم نصور أعمالا في حضور الجمهور من قبل، ولهذا فالحالة أقرب إلى الحالة المسرحية بتقنيات وآليات التليفزيون، حيث يواجه الممثل ردود الفعل مباشرة من الجمهور الذي سيفرض علينا أن نقدم كوميديا مختلفة تناسب هذه الحالة المخيفة التي لا نعلم تحديداً إذا ما كانت ستنجح في مصر أم لا، ولهذا كنا نقوم بعمل بروفات كثيرة قبل التسجيل، فقد نفاجأ مثلا بأن مشهدا ما كنا نراه مضحكا، لا يبدو كذلك للجمهور. لكن الحمد لله مع عرض الحلقات الاولى، وجدت رد فعل إيجابيا من المشاهدين بشكل طمأنني أن المجهود الذي بذلناه في هذا العمل قد أتى بثماره. > لا تغيب عن التلفزيون في الوقت الذي يهرب فيه نجوم الكوميديا من أبناء جيلك من تقديم أي أعمال تلفزيونية، ما السر في ذلك؟
ـ أنا اسمي أشرف أحمد عبد الباقي ولا توجد عندي في البطاقة الشخصية جملة ممثل سينما أو تلفزيون، أنا شخص قائم بذاته حر في اختياره في بلد يتمتع بالحرية. وليس بالضرورة أن يكون اختيار جميع نجوم الكوميديا واحد، وكل فنان حر في اختياره وهذا الاختيار يتحمل نتيجته سواء بالسلب أو الإيجاب. وأرى أن جمهور التلفزيون عريض جدا وأكثر من جمهور السينما، ونجاحي السينمائي كان من خلال عرض أعمالي السينمائية على شاشة التلفزيون. ولهذا ومع تقديري لمواقف الزملاء، الا انني أسعى وراء العمل الجيد أيا كانت وسيلة عرضه. وأتذكر انه في بداية علاقتي بالسينما قال لي بعض الأشخاص، لا تقدم أي أعمال في التلفزيون لأنه يحرق ممثل السينما، في حين أنني أرى نجوما كبارا قدموا أعمالا تلفزيونية ولم تؤثر في نجوميتهم على شاشة السينما.
> إذاً ما تفسيرك لعدم تحقيق أفلامك الأخيرة إيرادات عالية؟
ـ أنا لا أهتم بإيرادات أفلامي ولا أقيس النجاح والفشل من خلال شباك التذاكر، فالمقياس الحقيقي يتمثل بالجوائز التي نلتها عن أفلام لم تحقق إيرادات كبيرة، واستمرار أدواري في ذهن المشاهد بعد خروجه من دور العرض.
> فيلمك الجديد بعنوان «على جنب يا أسطى»، ما المضمون الذي يتناوله الفيلم؟
ـ الفيلم يرصد واقع المجتمع المصري في الوقت الحالي فهو يعبر عن الشارع المصري في عام 2007 من خلال المواقف التي يتعرض لها سائق التاكسي الذي تجعله مهنته يحتك بكافة فئات وطبقات الشعب وهذا هو الجانب الأهم من العمل. كما يعبر الفيلم عن المجتمع بسلبياته وإيجابياته من دون تبني وجهة نظر محددة باستثناء تركيزه على طرح الظواهر المجتمعية.
> سبق تقديم شخصية سائق التاكسي في العديد من الأفلام المصرية والعالمية، فما الجديد الذي تقدمه من خلال دورك في الفيلم؟
ـ شخصية سائق التاكسي شخصية غير تقليدية بالمرة ويمكن التعامل معها بأكثر من شكل، فقد يكون أميا أو جامعيا أو موظفا حكوميا، لذلك دائما ما تحمل الشخصية الجديد.
> هل ما زلت تحلم بمسلسل «الضاحك الباكي» الذي يتناول قصة حياة الراحل إسماعيل ياسين؟
ـ بالفعل مسلسل «الضاحك الباكي» الذي يتناول قصة حياة فنان الكوميديا الراحل إسماعيل ياسين، هو أحد أحلامي على شاشة التلفزيون وهي فكرة ما زالت حاضرة، إنما تم تأجيلها لحين الانتهاء من التحضير الجيد لها، لا سيما أنه استغرق وقتاً كبيراً في كتابته من قبل المخرج ياسين إسماعيل ياسين، والمؤلف أحمد الابياري، نجل الراحل أبو السعود الابياري، الذي زامل إسماعيل ياسين في فترات كثيرة من حياته وكتب له معظم اعماله. وأنا من أشد المتحمسين إلى تقديم هذا العمل كي يتعرف الجيل الحالي والأجيال المقبلة الى قصة كفاح هذا الفنان الذي لم يعوض.
هو واحد من القلائل الذين يحترمون فن الضحك ليقدم من دون إسفاف أو ابتذال الكوميديا الراقية التي تعتمد على البساطة في الأداء والتلقائية في الإحساس بالموقف مع الالتزام بالنص، وهو واحد من القلائل أيضا الذين ستشهد لهم ذاكرة الدراما بأنه لم ينجرف وراء السينما التجارية أو الرخصية.
إنه الفنان اشرف عبد الباقي الذي عرض له على شاشة رمضان هذا العام حلقات المسلسل الكوميدي «راجل وست ستات»، في أول تجربة له لحلقات الست كوم العائلية، وهي تجربة مختلفة حازت إعجاب الجمهور المتابع لها. وتدور حول شخصية عادل سعيد (35 عاما)، الهادئ الطباع الذي يهوى الفنون والشعر ويملك بازارا لبيع التذكارات في منطقة الأهرامات، لكن حياته الشخصية عبارة عن سلسلة من الأعاصير، فهو يعيش في شقة واحدة مع زوجته وابنته وأمه وأخته وحماته وأخت زوجته، ويضطر للتعامل يوميا مع شتى أنواع المشاكل النسائية، سواء كان طرفاً فيها أو حكماً أو مجرد مراقب.
«الشرق الأوسط» التقت الفنان أشرف عبد الباقي في حوار في ما يلي نصه.
> لماذا فضلت العودة للدراما التلفزيونية من خلال «راجل وست ستات»؟
ـ العمل مثل لي تجربة مختلفة على كافة المستويات، فقد كتب العمل عشرة مؤلفين منهم عمرو سمير عاطف وباسم شرف ومحمد حماد وولاء شريف وتغريد العصفوري، كما ان تصوير العمل تم داخل استوديو وليس شقة، وعلى الرغم من تعدد الديكورات ما بين منزل عادل البطل، والبازار الذي يمتلكه، والمقهى الذي يجلس عليه، إلا أن البناء يبدو طبيعياً. بالإضافة إلى أن المسلسل شارك فيه عدد كبير من النجوم كضيوف شرف مثل حسين فهمي، بهاء سلطان، ماجد المهندس، طلعت زكريا، سوسن بدر، نيكول سابا، ومحمد شرف. النقطة الاخيرة هي عنصر الإخراج، فالعمل مع المخرج اللبناني أسد فولادكار الذي يخوض تجربته التلفزيونية الاولى من خلال هذا العمل، مثلت لي متعة حقيقية. وأعتقد أن هذه التجربة تمثل تحدياً جديداً لي في التلفزيون.
> كيف تعاملت مع هذه التجربة المختلفة قبل التصوير؟
ـ لقد عشت حالة رعب بسبب هذا العمل لأن التجربة جديدة بالنسبة لنا كمصريين ولسنا معتادين عليها، فنحن لم نصور أعمالا في حضور الجمهور من قبل، ولهذا فالحالة أقرب إلى الحالة المسرحية بتقنيات وآليات التليفزيون، حيث يواجه الممثل ردود الفعل مباشرة من الجمهور الذي سيفرض علينا أن نقدم كوميديا مختلفة تناسب هذه الحالة المخيفة التي لا نعلم تحديداً إذا ما كانت ستنجح في مصر أم لا، ولهذا كنا نقوم بعمل بروفات كثيرة قبل التسجيل، فقد نفاجأ مثلا بأن مشهدا ما كنا نراه مضحكا، لا يبدو كذلك للجمهور. لكن الحمد لله مع عرض الحلقات الاولى، وجدت رد فعل إيجابيا من المشاهدين بشكل طمأنني أن المجهود الذي بذلناه في هذا العمل قد أتى بثماره. > لا تغيب عن التلفزيون في الوقت الذي يهرب فيه نجوم الكوميديا من أبناء جيلك من تقديم أي أعمال تلفزيونية، ما السر في ذلك؟
ـ أنا اسمي أشرف أحمد عبد الباقي ولا توجد عندي في البطاقة الشخصية جملة ممثل سينما أو تلفزيون، أنا شخص قائم بذاته حر في اختياره في بلد يتمتع بالحرية. وليس بالضرورة أن يكون اختيار جميع نجوم الكوميديا واحد، وكل فنان حر في اختياره وهذا الاختيار يتحمل نتيجته سواء بالسلب أو الإيجاب. وأرى أن جمهور التلفزيون عريض جدا وأكثر من جمهور السينما، ونجاحي السينمائي كان من خلال عرض أعمالي السينمائية على شاشة التلفزيون. ولهذا ومع تقديري لمواقف الزملاء، الا انني أسعى وراء العمل الجيد أيا كانت وسيلة عرضه. وأتذكر انه في بداية علاقتي بالسينما قال لي بعض الأشخاص، لا تقدم أي أعمال في التلفزيون لأنه يحرق ممثل السينما، في حين أنني أرى نجوما كبارا قدموا أعمالا تلفزيونية ولم تؤثر في نجوميتهم على شاشة السينما.
> إذاً ما تفسيرك لعدم تحقيق أفلامك الأخيرة إيرادات عالية؟
ـ أنا لا أهتم بإيرادات أفلامي ولا أقيس النجاح والفشل من خلال شباك التذاكر، فالمقياس الحقيقي يتمثل بالجوائز التي نلتها عن أفلام لم تحقق إيرادات كبيرة، واستمرار أدواري في ذهن المشاهد بعد خروجه من دور العرض.
> فيلمك الجديد بعنوان «على جنب يا أسطى»، ما المضمون الذي يتناوله الفيلم؟
ـ الفيلم يرصد واقع المجتمع المصري في الوقت الحالي فهو يعبر عن الشارع المصري في عام 2007 من خلال المواقف التي يتعرض لها سائق التاكسي الذي تجعله مهنته يحتك بكافة فئات وطبقات الشعب وهذا هو الجانب الأهم من العمل. كما يعبر الفيلم عن المجتمع بسلبياته وإيجابياته من دون تبني وجهة نظر محددة باستثناء تركيزه على طرح الظواهر المجتمعية.
> سبق تقديم شخصية سائق التاكسي في العديد من الأفلام المصرية والعالمية، فما الجديد الذي تقدمه من خلال دورك في الفيلم؟
ـ شخصية سائق التاكسي شخصية غير تقليدية بالمرة ويمكن التعامل معها بأكثر من شكل، فقد يكون أميا أو جامعيا أو موظفا حكوميا، لذلك دائما ما تحمل الشخصية الجديد.
> هل ما زلت تحلم بمسلسل «الضاحك الباكي» الذي يتناول قصة حياة الراحل إسماعيل ياسين؟
ـ بالفعل مسلسل «الضاحك الباكي» الذي يتناول قصة حياة فنان الكوميديا الراحل إسماعيل ياسين، هو أحد أحلامي على شاشة التلفزيون وهي فكرة ما زالت حاضرة، إنما تم تأجيلها لحين الانتهاء من التحضير الجيد لها، لا سيما أنه استغرق وقتاً كبيراً في كتابته من قبل المخرج ياسين إسماعيل ياسين، والمؤلف أحمد الابياري، نجل الراحل أبو السعود الابياري، الذي زامل إسماعيل ياسين في فترات كثيرة من حياته وكتب له معظم اعماله. وأنا من أشد المتحمسين إلى تقديم هذا العمل كي يتعرف الجيل الحالي والأجيال المقبلة الى قصة كفاح هذا الفنان الذي لم يعوض.
التعليقات