عاجل

  • شهداء وجرحى جراء قصف للاحتلال على محطة "سلطان" لتحلية المياه في حي الرمال غرب مدينة غزة

  • مصابون بقصف إسرائيلي على محطة لتحلية المياه في حي الرمال غربي مدينة غزة

  • طيران الاحتلال يشن غارتين على منطقة الجندي المجهول بحي الرمال غرب مدينة غزة

دنيا الوطن تلتقي ابنة أبو عصام في باب الحارة: للمخرجين معايير قد تبنى على المصالح الشخصية

دنيا الوطن تلتقي ابنة أبو عصام في باب الحارة: للمخرجين معايير قد تبنى على  المصالح الشخصية
دمشق – دنيا الوطن – محمد أنور المصري

فراشة جميلة تتلمس طريقها بهدوء وتأن كي لا تحترق أو تتعثر ولو طال الطريق، خرجت من الشرنقة عام 1990 لتحلق في عالم الفن وتلون أجنحتها بألوان زاهية ومتنوعة من خلال ما قدمته من أعمال طيلة 15 عاماً لم تتعب جناحاها ولم يتوقف الطموح ولم تنتهِ الآمال.

خلال هذه الفترة غير الوجيزة من العمل الفني، كيف تقيمين أداءك وحالة الرضى عن النفس؟

في الحقيقة أن مسألة التقييم ليست من حقي، فالتقييم يستطيع أن يقوم به الجمهور الذي هو بالنهاية له الحكم الفصل في نجاح الفنان أو فشله، أما عن مسألة الرضى عن النفس فأنني وبكل تأكيد راضية عن ما حققته خلال هذه السنوات التي أعتبرها مرحلة تأسيس، فقد قدمت العديد من الأدوار التي رسمت ملامحي كفنانة، ولكن الطموح ليس له حدود و المخيلة لا تزال حافلة بأدوار أتمنى تجسيدها، ولا أخفيك أنني لغاية الآن أعتبر نفسي في بداية الطريق.

كثيرا ما بتنا نسمع هذه العبارات الدبلوماسية من الفنانين أليس كذلك؟

صدقني أنا لا أدعي، وبالفعل هذا هو شعوري، فما هو الداعي للغرور، وعلى ماذا؟ إن المشاهد يعتبر الفنان صديقه فتصور أن يقابل الفنان هذه الصداقة بالغرور والتعالي وبالنهاية الجمهور هو من يجعل للفنان قيمة ووجود من خلال محبته له.

أنت وبدون شك فنانة متميزة استطعت أن تجدي لك مكاناً وسط هذا الزحام، من خلال تجربتك غير القصيرة في دنيا الدراما، ما رأيك بهذا الزخم الذي تشهده في ازدياد الممثلين الجدد، وما رأيك بهم؟

أنا لست معك في هذا الكلام إذا كنت تقصد أنها حالة سلبية، فنحن بحاجة لدم جديد كل يوم، وأرى أنه تمخض عن هذا الزخم مواهب جميلة تبشر بالخير لمستقبل الدراما السورية التي نتمنى أن تتطور باستمرار، ولكن ما أود الإشارة إليه هو السلبية التي يتعامل بها بعض المخرجين، حيث نرى في شارات بعض الأعمال أسماء لا تزال في بداية الطريق وربما أسماء تظهر لأول مرة نراها تسبق عدداً كبيراً من نجوم كبار لهم تاريخ دون مراعاة أدنى المعايير التي يجب أن يتعامل بها هؤلاء المخرجون، ولكن على ما يبدو أن لهم معايير مختلفة تبنى ربما على المصالح الشخصية.

أليس هذا اتهام خطير قد يضر بعلاقاتك مع البعض، وإذا كان هذا الكلام صحيحاً ألا يسيء هذا الأمر للعمل والمخرج بآن معاً؟

أولاً أنا أتحمل مسؤولية ما أقول، لأنني كنت ممن وقعوا ضحية مثل هذه الأخطاء، ثانياً مثل هذا الأمر له تأثير بالغ وسلبي بشكل ينسف جسور الثقة بين الممثلين وبين بعض المخرجين، مما يجعل ثقة الفنانين بهؤلاء تهتز ما قد يسفر عن امتناع كثير من الممثلين عن المشاركة في أعمال لبعض المخرجين الذين لا يقدرون الخبرة الطويلة والجهد والتاريخ ويفضلون عليه المحسوبيات والمصالح الشخصية وهذا ما لا أتمنى أنا وغيري أن يحصل لأنه بالنهاية الكل يستمر، وبالطبع فإن الدراما السورية بشكل عام ستتأثر بشكل مباشر.

طالما تحدثت عن الدراما السورية وسويتها فهل لنا أن نعرف رأيك بالمكانة التي تحتلها الدراما السورية، وهل لكِ مأخذ عليها أو بالأصح على أدائها؟

أعتقد أن الدراما السورية استطاعت أن تجد لها هوية تميزها عن غيرها، ولكن يخطئ من يظن أن هذه المكانة حققها جيل واحد بل هي نتاج لما أسسته الأجيال السابقة هؤلاء الذين علمونا أبجدية الدراما وأسسوا لنا أساساً متيناً فنهلنا من معين خبرتهم وواصلنا الطريق، ولكن الذي جعل هذا الألق لهذا الجيل هو التقنيات التي ظهرت خلال القرنين الماضيين الأمر الذي ساعد جيلنا على الانتشار، وهنا أود أن أركز على شيء مهم وهو: عدم الانبهار بما حققته هذه الدراما وعدم التقوقع، فالتطور الدرامي يتابع مسيرته في جميع أنحاء الوطن العربي، وخذ مثالاً الدارما الخليجية وإذا لم نستطع تطوير أنفسنا لن يجد الجيل الذي سيأتي ما يؤسس عليه وستسقط أسماؤنا من الذاكرة، وهذا حديث تفاؤلي بقصد الخير للدراما السورية التي هي الآن بألف خير.

ولكن البعض يرى أن الدراما السورية أصبحت تكرر نفسها بشكل ليس خافياً على المشاهد وهذا ما لا يبشر بالخير، بشكل أوضح هل هناك مشكلة في استنباط قصص من وحي الواقع الاجتماعي السوري، حتى نرى بعض الأعمال التي تكرر نفسها كل عام؟

لا يمكن وفي أي منحى من مناحي الحياة أن تصل إلى سدة الكمال، ولا نستطيع الإنكار بأنه هناك بعض الأعمال التي هي دون المستوى تلك التي وقعت في فخ التكرار، وكما ذكرت أن المشاهد ليس غبياً وهو يعرف أن يفرق بين العمل الجيد الذي يحمل مضمونا وبين ما هو دون ذلك، ولكن لا تنسى أن الدراما السورية أصبحت تحصد الجوائز في المهرجانات التلفزيونية العربية وهي منتشرة بكثرة على الفضائيات مما يعني أنها مطلوبة من المشاهد العربي وهذا دليل واضح على نجاحها.

[email protected]

التعليقات