يحيى الفخراني : حمادة عزو هي شخصية حقيقية

يحيى الفخراني : حمادة عزو هي شخصية حقيقية
غزة-دنيا الوطن

أسبوع كامل مر على إنتهاء شهر رمضان ولازال مسلسل "يتربي في عزو" يفرض نفسه على مقالات النقاد في الصحف المصرية وبعض الجرائد العربية.

بينما لازالت أغنية المسلسل التي أداها هشام عباس هي الأكثر إنتشارا بين أغنيات مسلسلات رمضان وأصبحت عبارة "حمادة يا جاااااااامد" على كل لسان، بعدما حقق المسلسل شعبية أعادت للأذهان مسلسلات الفخراني الضاربة مثل "أوبرا عايدة" و" عباس الأبيض في اليوم الأسود"، الفخراني أكد سعادته بالإستقبال الذي حظى به حمادة عزو لدى الجمهور، مؤكداَ أن جمهور رمضان من الصعب إرضاءه والحصول على الإجماع منه، بالتالي فأن أي نجاح خلال رمضان هو نجاح مضاعف، مشيراً إلى أنه قال لزملاءه خلال التصوير أن هذا المسلسل من النوع الناجح جدا أو الفاشل جدا، لا وسط بينهما، فإما يشعر الجمهور بعدم أهمية الموضوع ويتعامل معه بإستخفاف، أو العكس وهو ما تم بحمد الله، حيث شعر الجمهور تدريجياَ أن المعاني التي يقدمها المسلسل أعمق من العلاقة النادرة بين حمادة عزو وماما نونا .

ويضيف الفخراني قلت لزملائي كذلك أن فشل المسلسل سيكون مسئوليتي بمفردي، لأن الشخصية هي محور الأحداث، بل أن البعض يطلق على العمل "حمادة عزو" بالتالي لو أفلتت مني الشخصية سينهار البناء الدرامي بالكامل حتى لو كانت هناك شخصيات أخرى نجح ممثلوها في الأداء، والدليل على ذلك أن نجاح حمادة عزو لا يكتمل بدون الأداء العبقري للفنانة الكبيرة كريمة مختار وهو ما حدث مع كل أبطال المسلسل، الذين فوجئ الجمهور بمستوى مميز لهم حتى المخضرمين مثل سامح الصريطي وأشرف عبد الغفور ظهروا كمن يمثل للمرة الأولى، كذلك ياسر جلال وإنتصار .

وعن شخصية "حمادة عزو" تحديداً قال الفخراني أن مصر والعالم العربي بها الملايين من "حمادة عزو" مع اختلاف التفاصيل، والذين نقدوا الشخصية في البداية، سرعان ما شعروا أنهم قابلوا نفس النموذج مع تعديلات مختلفة هنا وهناك، فنحن نعاني من انتشار الكسالي والمتواكلين، الذين يعتمدون على الغير في تسيير شئون حياتهم، سواء كان الغير هذا، الأم أو الزوجة أو حتى الأبناء، ألم نسمع عن أب يجلس في المنزل وينتظر الرزق من أولاده، وبالفعل بعد مرور عدة حلقات بدأ الجمهور يتعامل مع حمادة باعتباره شخصية حقيقية، صحيح كانت هناك مبالغات في رسم الشخصية لكنها مبالغات فنية هدفها توصيل الفكرة للجمهور الذي تصاعد اهتمامه بالمسلسل حتى وصل للذورة في حلقة وفاة ماما نونا .

وعن هذه الحلقة تحديداً يقول الفخراني ، أنه كان خائفاً جداً من رد فعل الجمهور، لدرجة أن البعض داخل المسلسل وخارجه طالب بتغيير النهاية الحزينة قبل عرضها، لكن كان هناك إصرار على تلك النهاية لأنها كانت الوسيلة الوحيدة لاقتناع الجمهور بأسباب الصحوة التي حدثت لحمادة بعدما مر بمواقف كثيرة لم يفيق بسببها من غفلته، ورغم حالة الحزن التي شعر بها الناس وكانت حديث الصحف والبرامج التلفزيونية، إلا أن الفخراني يراها علامة نجاح، لأن تأثر الناس بوفاة ماما نونا وحزن حمادة عليها هو أكبر دليل على تغلغل المسلسل في مشاعر الناس، وأشاد الفخراني بأداء الفنانة الكبيرة كريمة مختار مؤكدا أنها كانت الخيار الأول والوحيد في مرحلة الترشيحات لشخصية ماما نونا، وأنه طالب بسرعة التعاقد معها لأن اعتذارها كان يعني تأجيل المسلسل .

وفي النهاية قال الفخراني أن سعادته في رمضان هذا العام مزودجة، بسبب نجاح زوجته لميس جابر كمؤلفة في مسلسل "الملك فاروق" منتظراً بفارغ الصبر بدء تصوير فيلم "محمد علي" حتى لا يعتذر عنه كما اعتذر عن الملك فاروق قبل عشر سنوات بسبب التأجيل المستمر، فيما يعود الفخراني للمسرح حالياً من خلال تسجيد شخصية "الملك لير" .
*

ارام

التعليقات