أكاديمية نيويورك للفيلم في أبوظبي تخلق آفاقاً جديدة لتطوير مفهوم السينما

أكاديمية نيويورك للفيلم في أبوظبي  تخلق آفاقاً جديدة لتطوير مفهوم السينما
ابوظبي –دنيا الوطن- جمال المجايدة

في الوقت الذي اكد فيه عمالقة السينما العالمية أن تنظيم مهرجان الشرق الأوسط الدولي للسينما في أبوظبي، سيكون علامة فارقة، وأثرا كبيرا نحو ايجاد صناعة سينمائية جيدة ومتطورة تواكب حركة السينما العالمية، القي العديد منهم علي اهمية تأسيس أكاديمية نيويورك للفيلم في أبوظبي واجمعوا علي ان قيام هذه الاكاديمية يجئ بمثابة تأكيد علي دور الفن السابع في تنمية المجتمع

حيث انها تخلق آفاقاً جديدة لتطوير مفهوم السينما ودورها الايجابي في المجتمع.

وقال جون سامون مدير أكاديمية نيويورك للفيلم في أبوظبي أمس أن هناك دراسات وافية سبقت توقيع بروتوكول التعاون والشراكة مع هيئة أبوظبي للثقافة والتراث مؤكدا أن القائمين على الأكاديمية العريقة في عالم السينما العالمية أدركوا خلال الفترة الماضية أن هناك حماسا وقناعة كبيرة من قبل الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان رئيس هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، ومن محمد خلف المزروعي مدير عام الهيئة، وجميع المسؤولين المعنيين في أبوظبي بأهمية إيجاد مناخ ومقومات من شأنها تفعيل دور الفن السينمائي في تنمية المجتمع.

وأكد أن هناك اهتماما وقناعة تامة واعترافا حقيقيا بالسينما وواقعها وتأثيرها باعتبارها إحدى أهم أضلاع الثقافة المعاصرة، ومن ثم كان التفكير لتأسيس 'أكاديمية نيويورك للفيلم في أبوظبي " كأول معهد أكاديمي متخصص في المنطقة مشيرا إلى أن ذلك سوف يسهم بشكل مباشر في إرساء قواعد لهذه الصناعة الهامة. وأكد أنه كانت هناك دراسات مستوفية وفق هذا الإطار تتعلق بثقافة المجتمع وحضارته، وتعرفنا عن مدى حب وشغف الناس لهذا الفن، ومدى اهتمامهم الكبير لإثراء ونهضة أي عمل فني أو ثقافي أو إبداعي.

ومضي قائلا / لقد تم توقيع بروتوكول التعاون مع الهيئة لإنشاء الأكاديمية بهدف تهيئة وإعداد الكوادر الوطنية واحتضان جميع المواهب من المبدعين في شتى مجالات العمل السينمائي من كتابة وسيناريو وتمثيل وإخراج وانتاج والرسوم المتحركة والتوثيق السينمائي وجميع عناصر العمل، وتقديم كافة الخبرات العلمية والعملية لهم وفق أحدث نظم التعليم الأكاديمي في الولايات المتحدة، وفي العالم.

من جانبه قال مايكل يانج ، مدير التعليم في أكاديمية نيويورك للفيلم / لقد لمسنا تجاوبا كبيرا من كافة المسؤولين في أبوظبي، وتفهمنا الطموح لتحويلها إلى عاصمة عربية واقليمية ودولية للفن والثقافة، بقدر اهتمام قيادة حكومة وإمارة أبوظبي بالتراث والثقافة والعلوم والفنون، وعرفنا أن الناس هنا مولعة بالفن، وبالسينما، ولديها حافزية كبيرة للإطلاع على ثقافة الآخرين، والاحتكاك الثقافي، والمعرفة، وأن يوجد إمكانات بشرية ومادية هائلة إلى جانب البعد المعرفي والحضاري والثقافي والقناعة والحماس اللازمتين لهذه الانطلاقة التي جاءت من رؤية إماراتية ثاقبة.



وقال يجب علينا أن نستثمر هذا التشجيع وهذه الرغبة، وبدأنا بالفعل تجهيز وإعداد المكان والتجهيزات الأولية، وجاري إعداد الجوانب الفنية في مبنى الأكاديمية، وتم التعاقد بالفعل مع أحدث وأرقى الأجهزة والمعدات ووسائل التعليم والتدريب الموجودة في العالم، وسيتبع نفس المنهج الأميركي في الدراسة والتدريب، واعتماد آخر ما وصلت إليه التكنولوجيا الحديثة في عالم السينما، واستديوهات التصوير، والاستفادة من كافة المدارس السينمائية المختلفة والمتطورة.

أما عن برنامج الدراسة فقال: السينما لغة عالمية، وهدفنا تعليم الدارس ' كيف يعبرعن نفسه سينمائياً بلغة راقية ومتطورة عن طريق الفيلم السينمائي، أما برنامج الدراسة فإنه ينقسم إلى قسمين أوهناك نوعان من الدراسة، الأول دراسة وفق برنامج قصير مدته أربعة أو ثمانية أسابيع، والثاني برنامج متكامل عبارة عن دراسة لعام دراسي كامل، فضلاً عن وجود برامج دراسية مسائية تتيح لغير المتفرغين الدراسة في أوقات تتناسب معهم،

وذكر أن التقديرات المبدئية لتكاليف الدراسة في البرنامج المتكامل الذي يستغرق عاما تقدر بـ 34 ألف دولار أي ما يعادل نحو 125 ألف درهم. وعند مباشرة الدراسة سوف يعلن عن كافة التفاصيل أمام الراغبين في الدراسة. مع الاعتماد الأكبر على الدراسة العملية، وتدريب الطلاب المبدعين على كيفية تطوير إمكاناتهم، وايجاد آفاق جديدة للابداع أمامهم،

وقال ان الدارس لن يجد خلافا أو فروقا على الاطلاق بين الأكاديمية في أبوظبي وأكاديمية نيويورك، ولا ينبغي أن ننسى أن الأكاديمية هنا تحمل نفس الاسم، مشيرا الي ان مؤسس الأكاديمية ورئيسها جيري شورلوك، حضر إلى أبوظبي ورجع إلى أميركا بقناعة هائلة وحماس كبير ، وكانت الاتفاقية التي نتفاءل بنتائجها في المستقبل القريب.

التعليقات