خطاب مفتوح الى رئيس تحرير صحيفة دنيا الوطن .. متى استعبدتم السودانيين و قد ولدوا أحراراً؟
خطاب مفتوح الى رئيس تحرير صحيفة دنيا الوطن الفلسطينية... متى استعبدتم السودانيين و قد ولدوا أحراراً؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
بسم الله الرحمن الرحيم
و الصلاة و السلام على رسول الله مع أتم التسليم
السيد رئيس صحيفة دنيا الوطن الالكترونية المحترم
لقد نشرت صحيفة دنيا الوطن الفلسطينية في موقعها على الشبكة العنكبوتية www.alwatanvoice.com يوم الأحد الثالث عشر من أكتوبر 2007 خبراً مفاده أن طبيباً سودانياً قد ذهب الى سفارة الكيان الصهيوني بالقاهرة ( وليس بالخرطوم التي ليس بها سفارة لاسرائيل!!!!) طالباً تأشيرة دخول لانه اكتشف علاجاً من شأنه شفاء رئيس الوزراء الاسبق شارون, و أن السلطات المصرية ( المختصة) قد قامت بالقاء القبض عليه و لايزال الرجل محبوسا على ذمة التحقيق. انتهى
الى هنا و الأمر عادي.
ككثير من المواقع الاعلامية التي تتيح لقرائها التفاعل من الاحداث, افردت الصحيفة حيزاً للتعليقات على الخبر, كما تفعل مع كل الاخبار, و قد تراوح معظمها ما بين الشجب و الاستنكار و الادانه ( كما يفعل الحكام العرب في مدلهمات الامور) و اتهامات بالعمالة و الارتزاق, و الى هنا و الأمر أيضاً مقبول لتصرف هكذا, و لكن تعدى الامر الخاص الى العام عندما كتب احدهم و بالحرف الواحد " لعنة الله على هالزول العبد الأسود المصدي" و لو لا اضافة هاتين الكلمتين الاخيرتين, لاعتبرت كلمة العبد بمعنى العبد لله من باب ايجاد الاعذار و عدم تحميل الكلمات مالا تحتمل من المعاني (؟) فما كان منى الا أن كتبت تعليقاً نارياً يتناسب مع سفاهة و طيش التعليق و صاحبه و لكن عندما ضغطت على " اضافة التعليق" جاءتني رسالة مهذبة تقول أن الصحيفة لا تسمح باضافة التعليقات الت! ي تحتوي على أساءة أو تجريح لأحد و أن تعليقي سينشر بعد مراجعته.
أنتظرت لبعض الوقت لارى الرد على الصحفة و لكنه لم يظهر حتى بعد أن عدت للموقع في اليوم الثاني, ربما لأن فيه تجريحاً لأحد !!!! و لكن التجريح و الأساءة الى شعب كريم أبي كالشعب السوداني في نظر الفلسطينيين و على وجه الدقة صحيفة دنيا الوطن ليس فيه تجريح او اساءة لاحد !!!! بل و تمادياً في غيهم أضافوا تعليقاً لشخص أخر ليقول و بصراحة أوضح و بتحديد مباشر للسودانيين كلهم " هذا العبد السوداني". و لي هنا أن أتساءل ما هو مفهوم العبد عند الفلسطينيين؟؟؟ هل كل صاحب بشرة سوداء عبد؟؟؟ اذن فالعبيد في فلسطيين كثر, أم أن أولئك سودانيون أغراهم طيب العيش فنزحوا ليقيموا في جنة عدن الفلسطينية؟؟
حتى الوصف بالعمالة و الارتزاق يمكن الرد عليها اذ أن "أصحاب الوجعة" أكثر عمالة و ارتزاقاً من غيرهم للاسرائلين و أجهزتهم الأمنية, فكل يوم نرى جاسوساً أو عميلا للموساد تتم تصفيته جسدياً و أمام الملأ في شوارع الضفة و القطاع. و لي أن أسال هنا, من قتل الشيخ ياسين و ألاف الكوادر من المجاهدين و المناضلين؟ أليسوا العملاء من أبناء فلسطين؟؟؟ أم أن ذلك نوع من العمل الأمني المشترك الذي لا يرقى الى الوصف بالعمالة؟؟ بل نتعدى ذلك و نقول من قتل الشهيد أبوعمار؟؟؟؟ "و لى العمالة خشوم بيوت" كما نقول في السودان؟؟
لم أكتب هذا الرد لأنني غاضب من صاحبي التعليقين اعلاه و لكن من صحيفة اطالعها يومياً لما يربو على الخمسة اعوام لمعرفة اخبار العالم العربي منها هي فقط من دون سائر الصحف العربية, كما اطالع صحيفة سودانايل لمعرفة اخبار السودان و هي عادة لازمتني منذ ان كنت اعمل مترجما في احد السفارات الفلسطينية في احد بلاد " العبيد السود المصديين" بغرب افريقيا.
اذا كان دور الاعلام الحديث هو ربط الناس ببعضهم و ازالة اللبس و احقاق الحق و نشر المحبة بينهم ,فان الاعلام الفلسطيني ممثلا في دنيا الوطن يعمد الى الاساءة الى السودانيين و السودان الذي طال ما فتح ذراعيه للفلسطينيين قيادة و شعباً في نضالهم و جهادهم المشروع لاقامة دولتهم المستقلة.
ان القضية الفلسطينية هي القضية الوحيدة التي يتفق السودانيون بمختلف مشاربهم على عدالتها و دعمها و مساندها و الوقوف الى جانب بنيها من المشردين, فتشربنا منذ نعومة اظافرنا بحب فلسطين من خلال المناهج الدراسية و ليس هناك سوداني واحد ممن اكمل المرحلة الابتدائية لا يحفظ قصائد مثل " فديتك هل نسيت القدس" و صرخة لاجيء" و غيرها. بل قبل ايام قلائل قرأت في الأخبار أن السودان تقدم بطلب لايواء بعض نازحي نهر البارد. و ها نحن نُقابل بعد كل هذا الكرم الفياض بالاساءة و التجريح الذي تتقاضى عنه دنيا الوطن في اشارة ضمنية الى أنه حق يجب احقاقه. و بالمناسبة, " كثير " من العرب (احاول الا اقول كل) يعتبرون طيبة السوداني سذاجة, فهم يقولون " يا سوداني يا طيب" بمعني يا ساذج! و في كل مرة نثبت لهم أننا بالفعل كذلك بحسن معشرنا و طيبة اخلاقنا و كرمنا و شهامتنا في زمن اصبح فيه وجود هذه الاشياء اشبه! بوجود الديناصورات.
ليس لدينا مانع في أن تجتروا مثل هذه الاشياء في مجالسكم الخاصة و أن تحنطوها في عقولكم اذ حتى الخالق سبحانه و تعالى لا يحاسب العبد على ما يدور في راسه من افكار ما لم يقم بنشرها بين الناس, و من هنا فأن أردتم الاساء الينا و السخرية منا فلنا و ايم الحق السنة صيرفية صارمة كحسام السيف ما مس قطع, يمكن أن نرد بها على كل من يحاول التعالي علينا كائناً من كان.
انني اُطالب صحيفة دنيا الوطن هنا أن تنشر اعتذاراً لكل الشعب السوداني عما بدر منها بنشر تلك التعليقات التي صدرت من ناقصي عقل و دين, و لا أعنى أنها صدرت من نساء, بل من رجال ينقصهم العقل و الدين اذ لو توفر لاحدهما عقل أو دين لمنعه من ارتكاب حماقة كهذه.
و ان عدتم عدنا, بضراوة و عنف.
فتح الرحمن محمد يوسف
مترجم مستقل
غرب افريقيا
توضيح من دنيا الوطن:
"تعتذر دنيا الوطن للشعب السوداني الشقيق عن هذه الاساءات التي صدرت عن بعض القراء وهي اساءات نرفضها جملة وتفصيلا ونقدر للسودان الشقيق مواقفه الوطنية والقومية حكومة وشعبا وهي في وجدان الشعب الفلسطيني"
بسم الله الرحمن الرحيم
و الصلاة و السلام على رسول الله مع أتم التسليم
السيد رئيس صحيفة دنيا الوطن الالكترونية المحترم
لقد نشرت صحيفة دنيا الوطن الفلسطينية في موقعها على الشبكة العنكبوتية www.alwatanvoice.com يوم الأحد الثالث عشر من أكتوبر 2007 خبراً مفاده أن طبيباً سودانياً قد ذهب الى سفارة الكيان الصهيوني بالقاهرة ( وليس بالخرطوم التي ليس بها سفارة لاسرائيل!!!!) طالباً تأشيرة دخول لانه اكتشف علاجاً من شأنه شفاء رئيس الوزراء الاسبق شارون, و أن السلطات المصرية ( المختصة) قد قامت بالقاء القبض عليه و لايزال الرجل محبوسا على ذمة التحقيق. انتهى
الى هنا و الأمر عادي.
ككثير من المواقع الاعلامية التي تتيح لقرائها التفاعل من الاحداث, افردت الصحيفة حيزاً للتعليقات على الخبر, كما تفعل مع كل الاخبار, و قد تراوح معظمها ما بين الشجب و الاستنكار و الادانه ( كما يفعل الحكام العرب في مدلهمات الامور) و اتهامات بالعمالة و الارتزاق, و الى هنا و الأمر أيضاً مقبول لتصرف هكذا, و لكن تعدى الامر الخاص الى العام عندما كتب احدهم و بالحرف الواحد " لعنة الله على هالزول العبد الأسود المصدي" و لو لا اضافة هاتين الكلمتين الاخيرتين, لاعتبرت كلمة العبد بمعنى العبد لله من باب ايجاد الاعذار و عدم تحميل الكلمات مالا تحتمل من المعاني (؟) فما كان منى الا أن كتبت تعليقاً نارياً يتناسب مع سفاهة و طيش التعليق و صاحبه و لكن عندما ضغطت على " اضافة التعليق" جاءتني رسالة مهذبة تقول أن الصحيفة لا تسمح باضافة التعليقات الت! ي تحتوي على أساءة أو تجريح لأحد و أن تعليقي سينشر بعد مراجعته.
أنتظرت لبعض الوقت لارى الرد على الصحفة و لكنه لم يظهر حتى بعد أن عدت للموقع في اليوم الثاني, ربما لأن فيه تجريحاً لأحد !!!! و لكن التجريح و الأساءة الى شعب كريم أبي كالشعب السوداني في نظر الفلسطينيين و على وجه الدقة صحيفة دنيا الوطن ليس فيه تجريح او اساءة لاحد !!!! بل و تمادياً في غيهم أضافوا تعليقاً لشخص أخر ليقول و بصراحة أوضح و بتحديد مباشر للسودانيين كلهم " هذا العبد السوداني". و لي هنا أن أتساءل ما هو مفهوم العبد عند الفلسطينيين؟؟؟ هل كل صاحب بشرة سوداء عبد؟؟؟ اذن فالعبيد في فلسطيين كثر, أم أن أولئك سودانيون أغراهم طيب العيش فنزحوا ليقيموا في جنة عدن الفلسطينية؟؟
حتى الوصف بالعمالة و الارتزاق يمكن الرد عليها اذ أن "أصحاب الوجعة" أكثر عمالة و ارتزاقاً من غيرهم للاسرائلين و أجهزتهم الأمنية, فكل يوم نرى جاسوساً أو عميلا للموساد تتم تصفيته جسدياً و أمام الملأ في شوارع الضفة و القطاع. و لي أن أسال هنا, من قتل الشيخ ياسين و ألاف الكوادر من المجاهدين و المناضلين؟ أليسوا العملاء من أبناء فلسطين؟؟؟ أم أن ذلك نوع من العمل الأمني المشترك الذي لا يرقى الى الوصف بالعمالة؟؟ بل نتعدى ذلك و نقول من قتل الشهيد أبوعمار؟؟؟؟ "و لى العمالة خشوم بيوت" كما نقول في السودان؟؟
لم أكتب هذا الرد لأنني غاضب من صاحبي التعليقين اعلاه و لكن من صحيفة اطالعها يومياً لما يربو على الخمسة اعوام لمعرفة اخبار العالم العربي منها هي فقط من دون سائر الصحف العربية, كما اطالع صحيفة سودانايل لمعرفة اخبار السودان و هي عادة لازمتني منذ ان كنت اعمل مترجما في احد السفارات الفلسطينية في احد بلاد " العبيد السود المصديين" بغرب افريقيا.
اذا كان دور الاعلام الحديث هو ربط الناس ببعضهم و ازالة اللبس و احقاق الحق و نشر المحبة بينهم ,فان الاعلام الفلسطيني ممثلا في دنيا الوطن يعمد الى الاساءة الى السودانيين و السودان الذي طال ما فتح ذراعيه للفلسطينيين قيادة و شعباً في نضالهم و جهادهم المشروع لاقامة دولتهم المستقلة.
ان القضية الفلسطينية هي القضية الوحيدة التي يتفق السودانيون بمختلف مشاربهم على عدالتها و دعمها و مساندها و الوقوف الى جانب بنيها من المشردين, فتشربنا منذ نعومة اظافرنا بحب فلسطين من خلال المناهج الدراسية و ليس هناك سوداني واحد ممن اكمل المرحلة الابتدائية لا يحفظ قصائد مثل " فديتك هل نسيت القدس" و صرخة لاجيء" و غيرها. بل قبل ايام قلائل قرأت في الأخبار أن السودان تقدم بطلب لايواء بعض نازحي نهر البارد. و ها نحن نُقابل بعد كل هذا الكرم الفياض بالاساءة و التجريح الذي تتقاضى عنه دنيا الوطن في اشارة ضمنية الى أنه حق يجب احقاقه. و بالمناسبة, " كثير " من العرب (احاول الا اقول كل) يعتبرون طيبة السوداني سذاجة, فهم يقولون " يا سوداني يا طيب" بمعني يا ساذج! و في كل مرة نثبت لهم أننا بالفعل كذلك بحسن معشرنا و طيبة اخلاقنا و كرمنا و شهامتنا في زمن اصبح فيه وجود هذه الاشياء اشبه! بوجود الديناصورات.
ليس لدينا مانع في أن تجتروا مثل هذه الاشياء في مجالسكم الخاصة و أن تحنطوها في عقولكم اذ حتى الخالق سبحانه و تعالى لا يحاسب العبد على ما يدور في راسه من افكار ما لم يقم بنشرها بين الناس, و من هنا فأن أردتم الاساء الينا و السخرية منا فلنا و ايم الحق السنة صيرفية صارمة كحسام السيف ما مس قطع, يمكن أن نرد بها على كل من يحاول التعالي علينا كائناً من كان.
انني اُطالب صحيفة دنيا الوطن هنا أن تنشر اعتذاراً لكل الشعب السوداني عما بدر منها بنشر تلك التعليقات التي صدرت من ناقصي عقل و دين, و لا أعنى أنها صدرت من نساء, بل من رجال ينقصهم العقل و الدين اذ لو توفر لاحدهما عقل أو دين لمنعه من ارتكاب حماقة كهذه.
و ان عدتم عدنا, بضراوة و عنف.
فتح الرحمن محمد يوسف
مترجم مستقل
غرب افريقيا
توضيح من دنيا الوطن:
"تعتذر دنيا الوطن للشعب السوداني الشقيق عن هذه الاساءات التي صدرت عن بعض القراء وهي اساءات نرفضها جملة وتفصيلا ونقدر للسودان الشقيق مواقفه الوطنية والقومية حكومة وشعبا وهي في وجدان الشعب الفلسطيني"
التعليقات