ازمة بين مؤلف ومخرج مسلسل قضية رأي عام بسبب مشهد اغتصاب يسرا

غزة-دنيا الوطن
تصاعدت الأزمة بين المؤلف المصري محسن الجلاد وبين المخرج السوري محمد عزيزية حول أحداث المسلسل التليفزيوني قضية رأي عام المعروض حاليا علي قناة دبي الفضائية وبعض القنوات الأخري من بطولة يسرا ورياض الخولي ولقاء الخميسي ورجاء الجداوي.
الأزمة بسبب مشهد الاغتصاب الذي عرض مؤخرا علي الشاشة، وظهر بشكل مبالغ فيه لا يصح تقديمه علي القنوات الفضائية التي تدخل كل منزل ويشاهدها الصغار والكبار.
كما ان هذا المشهد لا يصح عرضه علي الإطلاق خلال عمل يقدم في شهر رمضان المعظم الذي يتحلي فيه الناس بالصفات الحميدة ويبتعدون عن الرذائل والغرائز.
تبادل المؤلف والمخرج الاتهامات حول هذا المشهد الذي اثار الرأي العام وغضب منه الكثيرون، والبعض رفض تكملة مشاهدة المسلسل الذي يقوم بشكل أساسي علي قضية الاغتصاب.
قال المؤلف محسن الجلاد: هذا المشهد موجود بالفعل في السيناريو لكن بلا مبالغة أو تضخيم كما ظهر علي الشاشة، والسيناريو له مواصفات والإخراج يمكنه تضخيم مواصفاته أو تقليلها حسب الشكل الذي يتم تصوير العمل به.
أضاف: فوجئت مثل بقية المشاهدين بمشهد الاغتصاب يأخذ حيزا كبيرا علي الشاشة ولم أقصد به ذلك، لأنني أهدف الي طرح قضية الاغتصاب وكيف ينظر لها المجتمع الذين يدين المرأة أو الفتاة المجني عليها، وغالبا ما يرفض الشكوي بسبب الفضيحة التي تحيط بهن جراء أي خطوات قانونية، وهذا يتيح الفرصة لتكرارها.
أشار الجلاد الي انه لم يسبق أن طرح قضية استفزت الناس، والجميع يشاهد له مسلسل للثروة حسابات أخري بطولة صلاح السعدني عدة مرات علي كل قناة فضائية تعرضه، ولم يحدث ان اشتكي أحد من وجود مشهد مبتذل في عمل سابق له.
أما المخرج السوري محمد عزيزية فيري أنه جسد ما جاء بالسيناريو والحوار ولم يقحم المشهد علي العمل، بل أن النص يقوم علي هذا المشهد بشكل أساسي والشخصيات تتمحور حوله في الحلقات التالية وما هي ردود الأفعال وبالتالي لم أدخل اللقطات برغبة مني، لكنني كمخرج للعمل لي رؤيتي في تنفيذ كل مشهد يعرض علي الشاشة.
من جهة اخري اعتبر نقاد دراما مصريون خلال متابعتهم لمسلسلات رمضان لهذا العام ان بعض هذه المسلسلات المصرية يسعي لتحسين صورة رجال الامن خصوصا بعد فضح قضايا تعذيب مارسها بعض رجال الامن تم تصويرها بواسطة هواتف نقالة. واوضح هؤلاء النقاد ان العديد من المسلسلات شهد ظهورا لرجال الامن، خصوصا في قضية رأي عام لمحمد عزيزية وتأليف محسن الجلاد وبطولة يسرا، و يتربي بعزو لمجدي ابو عميرة وتأليف يوسف معاطي وبطولة يحيي الفخراني. وكذلك الامر بالنسبة الي الدالي ليوسف شرف الدين وتأليف وليد سيف وبطولة نور الشريف، و نقطة نظام لاحمد صقر وتأليف محمد صفاء عامر وبطولة صلاح السعدني، و عفريت القرش لسامي محمد علي وتأليف كرم النجار وبطولة فاروق الفيشاوي وسواها.
ووصف الناقد طارق الشناوي ما يجري في الدراما حول هذا الموضوع في حديث لوكالة فرانس برس ان هناك توجها، ليس من قبيل الصدفة، لتحسين صورة رجال الامن في عين المواطن خصوصا بعد ظهور عشرات الاشرطة التي تصور قضايا تعذيب اكدت بعضها المحاكم، التي ادانت ضباطا مارسوها . واضاف يبدو ان هناك حاجة ملحة لهذا التوجه من قبل وزارة الداخلية، ولكن المؤكد ان مثل هذه المحاولات تبوء في نهاية الامر بالفشل لان تعامل المواطن مع جهاز الشرطة والفساد الذي نراه في بعض اقسام الشرطة لا يمكن له ان يلغي هذه الصورة. فالواقع اكثر مرارة مما يتم الحديث عنه او كشفه .
وعلي الصعيد الدرامي رأي ان مسلسل يتربي بعزو قدم صورتين لرجل الامن.
الاولي هي لرجل الامن العنيف ولكن بشكل مقنن والذي يمثلة ياسر جلال الابن البكر ليحيي الفخراني في المسلسل عندما يلقي القبض علي مجموعة ارهابية في سيناء .
واضاف اما الشخصية الاخري في شخصية مساعد وزير الداخلية التي يؤديها احمد فؤاد سليم الذي يحاول ان يظهر كمصلح اجتماعي اكثر منه رجل امن في التعامل مع احد قادة المظاهرات الطلابية في الجامعات .
اما الناقدة علا الشافعي فاعتبرت ان الصورة التي ظهر فيها سامي العدل كضابط كبير في مسلسل قضية رأي عام الضابط الطيب الذي يسمح ليسرا بان تشاركه في التحقيق مع متهمة ويتعامل بهذه الرقة والانسانية مع احد المعتقلين المتهمين باغتصاب يسرا وزميلتيها لا يمكن لها ان تظهر في الواقع .
وذكرت بقضية الفنانة المغربية التي اعتقلت بتهمة قتل زوجها واعترفت بذلك تحت وطأة التعذيب، وتبين بعد ان امضت سنوات عدة في السجن انها بريئة، وتم التحقيق مع الضابط الذي قام بتعذيبها واجبارها علي الاعتراف .
واضافت ان هذه القضية لا زالت ماثلة في الاذهان، الي جانب العشرات من القضايا المثارة فيها قضايا التعذيب، والمنشور او المصور منها اقل بكثير مما هو في الحياة اليومية التي يعيشها المواطن المصري .
ولكن الشناوي اعتبر ان ظهور الضابط الكبير في الصورة التي اشارت اليها الشافعي عدا عن مصداقيتها، فهي اتت ايضا كضرورة درامية، لاظهار بطلة المسلسل يسرا في غالبية مشاهده. فالمسلسل تم تفصيله بما يضمن ذلك، اكثر منه توجها الي الواقع ومعالجته .
تصاعدت الأزمة بين المؤلف المصري محسن الجلاد وبين المخرج السوري محمد عزيزية حول أحداث المسلسل التليفزيوني قضية رأي عام المعروض حاليا علي قناة دبي الفضائية وبعض القنوات الأخري من بطولة يسرا ورياض الخولي ولقاء الخميسي ورجاء الجداوي.
الأزمة بسبب مشهد الاغتصاب الذي عرض مؤخرا علي الشاشة، وظهر بشكل مبالغ فيه لا يصح تقديمه علي القنوات الفضائية التي تدخل كل منزل ويشاهدها الصغار والكبار.
كما ان هذا المشهد لا يصح عرضه علي الإطلاق خلال عمل يقدم في شهر رمضان المعظم الذي يتحلي فيه الناس بالصفات الحميدة ويبتعدون عن الرذائل والغرائز.
تبادل المؤلف والمخرج الاتهامات حول هذا المشهد الذي اثار الرأي العام وغضب منه الكثيرون، والبعض رفض تكملة مشاهدة المسلسل الذي يقوم بشكل أساسي علي قضية الاغتصاب.
قال المؤلف محسن الجلاد: هذا المشهد موجود بالفعل في السيناريو لكن بلا مبالغة أو تضخيم كما ظهر علي الشاشة، والسيناريو له مواصفات والإخراج يمكنه تضخيم مواصفاته أو تقليلها حسب الشكل الذي يتم تصوير العمل به.
أضاف: فوجئت مثل بقية المشاهدين بمشهد الاغتصاب يأخذ حيزا كبيرا علي الشاشة ولم أقصد به ذلك، لأنني أهدف الي طرح قضية الاغتصاب وكيف ينظر لها المجتمع الذين يدين المرأة أو الفتاة المجني عليها، وغالبا ما يرفض الشكوي بسبب الفضيحة التي تحيط بهن جراء أي خطوات قانونية، وهذا يتيح الفرصة لتكرارها.
أشار الجلاد الي انه لم يسبق أن طرح قضية استفزت الناس، والجميع يشاهد له مسلسل للثروة حسابات أخري بطولة صلاح السعدني عدة مرات علي كل قناة فضائية تعرضه، ولم يحدث ان اشتكي أحد من وجود مشهد مبتذل في عمل سابق له.
أما المخرج السوري محمد عزيزية فيري أنه جسد ما جاء بالسيناريو والحوار ولم يقحم المشهد علي العمل، بل أن النص يقوم علي هذا المشهد بشكل أساسي والشخصيات تتمحور حوله في الحلقات التالية وما هي ردود الأفعال وبالتالي لم أدخل اللقطات برغبة مني، لكنني كمخرج للعمل لي رؤيتي في تنفيذ كل مشهد يعرض علي الشاشة.
من جهة اخري اعتبر نقاد دراما مصريون خلال متابعتهم لمسلسلات رمضان لهذا العام ان بعض هذه المسلسلات المصرية يسعي لتحسين صورة رجال الامن خصوصا بعد فضح قضايا تعذيب مارسها بعض رجال الامن تم تصويرها بواسطة هواتف نقالة. واوضح هؤلاء النقاد ان العديد من المسلسلات شهد ظهورا لرجال الامن، خصوصا في قضية رأي عام لمحمد عزيزية وتأليف محسن الجلاد وبطولة يسرا، و يتربي بعزو لمجدي ابو عميرة وتأليف يوسف معاطي وبطولة يحيي الفخراني. وكذلك الامر بالنسبة الي الدالي ليوسف شرف الدين وتأليف وليد سيف وبطولة نور الشريف، و نقطة نظام لاحمد صقر وتأليف محمد صفاء عامر وبطولة صلاح السعدني، و عفريت القرش لسامي محمد علي وتأليف كرم النجار وبطولة فاروق الفيشاوي وسواها.
ووصف الناقد طارق الشناوي ما يجري في الدراما حول هذا الموضوع في حديث لوكالة فرانس برس ان هناك توجها، ليس من قبيل الصدفة، لتحسين صورة رجال الامن في عين المواطن خصوصا بعد ظهور عشرات الاشرطة التي تصور قضايا تعذيب اكدت بعضها المحاكم، التي ادانت ضباطا مارسوها . واضاف يبدو ان هناك حاجة ملحة لهذا التوجه من قبل وزارة الداخلية، ولكن المؤكد ان مثل هذه المحاولات تبوء في نهاية الامر بالفشل لان تعامل المواطن مع جهاز الشرطة والفساد الذي نراه في بعض اقسام الشرطة لا يمكن له ان يلغي هذه الصورة. فالواقع اكثر مرارة مما يتم الحديث عنه او كشفه .
وعلي الصعيد الدرامي رأي ان مسلسل يتربي بعزو قدم صورتين لرجل الامن.
الاولي هي لرجل الامن العنيف ولكن بشكل مقنن والذي يمثلة ياسر جلال الابن البكر ليحيي الفخراني في المسلسل عندما يلقي القبض علي مجموعة ارهابية في سيناء .
واضاف اما الشخصية الاخري في شخصية مساعد وزير الداخلية التي يؤديها احمد فؤاد سليم الذي يحاول ان يظهر كمصلح اجتماعي اكثر منه رجل امن في التعامل مع احد قادة المظاهرات الطلابية في الجامعات .
اما الناقدة علا الشافعي فاعتبرت ان الصورة التي ظهر فيها سامي العدل كضابط كبير في مسلسل قضية رأي عام الضابط الطيب الذي يسمح ليسرا بان تشاركه في التحقيق مع متهمة ويتعامل بهذه الرقة والانسانية مع احد المعتقلين المتهمين باغتصاب يسرا وزميلتيها لا يمكن لها ان تظهر في الواقع .
وذكرت بقضية الفنانة المغربية التي اعتقلت بتهمة قتل زوجها واعترفت بذلك تحت وطأة التعذيب، وتبين بعد ان امضت سنوات عدة في السجن انها بريئة، وتم التحقيق مع الضابط الذي قام بتعذيبها واجبارها علي الاعتراف .
واضافت ان هذه القضية لا زالت ماثلة في الاذهان، الي جانب العشرات من القضايا المثارة فيها قضايا التعذيب، والمنشور او المصور منها اقل بكثير مما هو في الحياة اليومية التي يعيشها المواطن المصري .
ولكن الشناوي اعتبر ان ظهور الضابط الكبير في الصورة التي اشارت اليها الشافعي عدا عن مصداقيتها، فهي اتت ايضا كضرورة درامية، لاظهار بطلة المسلسل يسرا في غالبية مشاهده. فالمسلسل تم تفصيله بما يضمن ذلك، اكثر منه توجها الي الواقع ومعالجته .
التعليقات