ليبية لم تتجاوز 15 عاما تثير دهشة التشكيليين المصريين

ليبية لم تتجاوز 15 عاما تثير دهشة التشكيليين المصريين
غزة-دنيا الوطن

أثارت فنانة ليبية شابة لم يتجاوز عمرها الخمسة عشر ربيعا دهشة الفنانين التشكيليين المصريين ورواد أتيليه القاهرة للفنون والآداب، الذي استضاف أخيرا معرضها الأول بقاعة راتب صديق. الفنانة الشابة واسمها شذى حاتم الماجري تنم لوحاتها وكروكياتها الغضة عن موهبة حقيقية، فالأشياء والعناصر تتجسد في اللوحات، وكأنها ثمرة من ثمرات الطفولة، كما أن ألوانها تتمتع بصفاء هادئ يوحى بالثقة.

وحين ترسم شذى الوجوه تتجاوز الأطر والملامح الخارجية للوجه، وتسعى إلى اقتناص الشخصية في دفقة تعبيرية، يبدو فيها الوجه وكأنه رمز أو علامة، أو قناع تتخفى وراءه الشخصية أو الموضوع. وحين ترسم المشهد الطبيعي تسجل انطباعاتها عليه، وتمزج بين الألوان الأصلية الحارة والباردة، وبين تركيبات لونية ذات رونق خاص تفرضها أحاسيسها بالمشهد نفسه، وهو ما يضفي على اللوحات مسحة شجية من الغنائية والشاعرية. وتحتفي الفنانة بالتراث الشعبي الليبي، فنحس حضوره وملامحه الخاصة في الكثير من اللوحات.

تقول شذى: «أعشق الرسم منذ صغري، وكان اللعب بالألوان من الألعاب المفضلة لي. وقد لاحظ والدي حبي للفن فبدأ يساعدني، لكن موهبتي لم تصقل بشكل جيد، إلا مع قدومي إلى القاهرة، حيث تولاني بالتوجيه والتثقيف أستاذي الفنان التشكيلي محمد عبد العزيز، وهو الذي شجعني على اقامة معرضي هذا، لكي ترى أعمالي النور ويشاهدها الفنانون والمثقفون».

وتؤكد شذى أنها تعتزم مواصلة دراسة الفن بشكل أكاديمي، حين تنتهي من دراستها بالمرحلة الثانوية، وتعتبر الفنان المصري الراحل أحمد صبري أستاذها، وتتمنى أن تصل إلى مكانته الفنية الرفيعة. فهو «فنان عميق في بساطته، ويعد أحد رواد فن البورتريه في مسيرة الفن التشكيلي المصري والعربي الحديث».

وفي لوحات شذى تتنوع الخامة ما بين ألوان الماء والفحم والرصاص، وهي تطمح لأن تختبر خامات أخرى أكثر ثقلا وكثافة. ومن ثم فليس غريبا أن يقترن الرسم عندها بالحب، حيث تقول «أرسم الأشياء المحببة إلى نفسي، وأنا اعتبر نفسي في مرحلة تجريب».

التعليقات