دنيا الوطن تلتقي المخرج السوري هشام شربتجي: انتظروا جرن الشاويش في رمضان

دمشق- دنيا الوطن-محمد أنور المصري
يعتبر المخرج السوري المتألق هشام شربتجي من أكثر المخرجين غزارة في تقديم المسلسلات التلفزيونية الكوميدية حتى أن العديد من النقاد والمتابعين وضعوه في جانب التخصص بفن الكوميديا فعلى مدى السنوات الطويلة الماضية من عمره الفني الإخراجي قدم شربتجي عشرات الأعمال الكوميدية بدءاً من قصاقيص ومرايا وعائلات النجوم وغيرها وانتهاء في العام الحالي بإخراج بقعة ضوء في جزئها الخامس، حيث قامت شركة سوريا الدولية المنتجة لهذه السلسلة الكوميدية الناقدة وذات الجماهيرية الواسعة على تكليف المخرج شربتجي بإخراج سلسلة العام الحالي والتي تابعها الجمهور على الشاشات الفضائية في شهر رمضان ضمن وجبة الدراما الرمضانية الغنية والمتميزة.
حول عمله في بقعة ضوء وحول قضايا فنية عديدة كان الحوار التالي مع المخرج المتميز "هشام شربتجي" والذي تحدث لدنيا الوطن قائلاً:
ما الجديد الذي أضفته لبقعة ضوء في الجزء الخامس لهذا العام برأيك؟
لا يحق لي أن أضيف شيئا جديدا غير "هشام شربتجي" لأنني تابعت مشروعا بدأ قبل أربع سنوات تراوح بين النجاح والانتشار الهام وبالتالي أي إضافة عليها خارج هذا السياق الهام سيؤدي إلى حصول نوع من الخلل في العمل، وباعتقادي أنه في الأجزاء الأربعة السابقة كان ينقصها نوع من "الهارموني" الذي يوحد مجموعة الممثلين بعصا المخرج والذي أقرب ما يكون إلى الديكتاتور، وهذا لم يتحقق في الأجزاء السابقة ولذلك حاولت تحقيقه في الجزء الخامس.
يلاحظ في الجزء الخامس تباين مواضيعه عن الأجزاء السابقة مع الحفاظ على سياق هامش الحرية المعطاة للموضوع والممثل؟
برأيي أنه كان في الأجزاء الأربعة الماضية شيء مهم وهو المواضيع الاجتماعية التي تعرض الواقع بأسلوب كوميدي وفيها نوع من الذكاء الاجتماعي، ومن خلال تخصصي بالكوميديا لاحظت أن الأجزاء السابقة اعتمدت على كوميديا الممثل وليس كوميديا الموقف، وهذا أمر طبيعي حيث كان هناك مجموعة من الممثلين الموهوبين مثل بسام كوسا وأيمن رضا وغيرهم حيث لديهم طاقات هائلة، ولغياب بعض الشخصيات عن الجزء الخامس اعتمدت أن آخذ مجموعة من الأفكار الذكية، رغم أن أيمن رضا شارك في هذا الجزء ولم يشارك في الجزء الرابع، كذلك اعتمدت على وجوه جديدة فأنا منقب وأبحث عن الموهبة وهذا يحقق لي نوعاً من العادة وحاولت في هذا الجزء فتح باب المشاركة لكل فناني سوريا ولكل من يرغب بالتعاون معي فقد كان قلبي وعيني وفكري وكل حواسي وعواطفي معه، فبقعة ضوء يمكن أن يستوعب الجميع.
ولكن لم تشارك الفنانة سامية الجزائرية أو كما سمعنا أن لك موقفاً حاداً من مشاركتها معك وهي فنانة كوميدية معروفة؟
أعتقد أنه كان بيننا علاقة عمل وانتهت بانتهاء مخزون سامية الجزائري (مخزونها الفني بالنسبة لي انتهى..؟!)
هل موقفك هذا بسبب بحثك الدائم عن الوجوه الجديدة لأعمالك؟
في كل عمل جديد لي أعتمد على وجوه جديدة، وعندما أكتشف موهبة فنية أفرح وأحزن بنفس الوقت والحزن بعد أن تكبر هذه المواهب حيث تصبح تطير يكون في البداية ضعيف الجوانح وتربيه حتى تقوى أجنحته فيطير، وأنا لا أحتكر المواهب، وأشعر بالنشوة عندما أشاهد الطير محلقاً وهو الذي ربيته (كتكوتاً) صغيراً.
وحزني هنا لأنه يغادر ويبتعد، وطريقتي في العمل أنني أبدل في أدوار الممثلين باستمرار كأحجار الشطرنج فمن اشتهر بأدوار الشر آخذه لدور الطيبة ومن اشتهر بأدوار الطيبة آخذه لأدوار الشر، وهذا برأيي نوع من ممارسة اللعب والمتعة ف في العمل إذ عندما نشتغل في (معلبات) فكأننا نأكل (مسبق الصنع) ولذلك أنا أحب أن أطبخ الطبخة بيدي وأضع بهاراتها بيدي وأشم رائحتها.
ألا تلاحظ أن هناك تشابهاً وتقاطعاً بين سلسلة بقعة ضوء ومرايا وع المكشوف وأخيراً عربيات وغيرها من الأعمال الكوميدية الناقدة؟
التقاطع بين هذين الأعمال موجود كوجهات نظر، كما هو حال التقاطع بين (أول سيخ شاورما في حي الميدان بدمشق وآخر سيخ شاورما) فأول من فتح محل للشاورما وربح قام الثاني بتقليده وعمل سيخ شاورما وعندما شاهدهما الثالث يربحان قال لماذا لا أعمل أنا أيضاً سيخ شاورما فصار لدينا في السوق 40 سيخ شاورما بجانب بعضها، هكذا أصلاً تأسست أسواق.
دمشق كسوق الصوف وسوق النحاسين وغيرها وهذا يشبه سوق الدراما أيضا..
كيف تنظر لتجربة ابنتك "رشا" في الإخراج؟
لا أستطيع التحدث عنها لأن شهادتي مجروحة، صدقني أنا أشاهد أفكار رشا أكثر مما يشاهدها الآخرون لأنها ابنتي وهي جزء مني، وهي مثل الطيور التي أربيها فعندما كبرت جوانحها طارت لتشتغل لوحدها وأحياناً يحصل تقاطعات فنية بين وبينها، وأنا سعيد بأنها تشتغل مع القطاع الخاص، فالقطاع العام مر عليه العديد من المخرجات ولكن القطاع الخاص لم يتجرأ أن يشغل مخرجة لديه سوى رشا شربتجي، ولكن أنا حزين عليها لأنها أصابها فيروس محبة هذه المهنة.
وهو فيروس ينسينا حياتنا الاجتماعية، وأرجو أن لا تنسى حياتها الاجتماعية وأن تكون أسرة وعائلة فالحياة زائلة وأنا لي 35 سنة أعمل بهذه المهنة، أحياناً أنسى صلة الرحم وأنسى أولادي، في هذه المهنة لعنة لا أريدها أن تصيب أولادي، ولذلك أتمنى أن تكون حياة رشا سعيدة أكثر من حياتي أنا؟!.
وماذا عن خلافك معها ؟
نهائياً ، لا يوجد أي خلاف وما نشر في بعض وسائل الإعلام أخبار صفراء ليس إلا .
كلمة أخيرة لدنيا الوطن ؟
شكراً لكم ، ترقبوا جرن الشاويش في رمضان ، كل عام وأنتم بخير
[email protected]
يعتبر المخرج السوري المتألق هشام شربتجي من أكثر المخرجين غزارة في تقديم المسلسلات التلفزيونية الكوميدية حتى أن العديد من النقاد والمتابعين وضعوه في جانب التخصص بفن الكوميديا فعلى مدى السنوات الطويلة الماضية من عمره الفني الإخراجي قدم شربتجي عشرات الأعمال الكوميدية بدءاً من قصاقيص ومرايا وعائلات النجوم وغيرها وانتهاء في العام الحالي بإخراج بقعة ضوء في جزئها الخامس، حيث قامت شركة سوريا الدولية المنتجة لهذه السلسلة الكوميدية الناقدة وذات الجماهيرية الواسعة على تكليف المخرج شربتجي بإخراج سلسلة العام الحالي والتي تابعها الجمهور على الشاشات الفضائية في شهر رمضان ضمن وجبة الدراما الرمضانية الغنية والمتميزة.
حول عمله في بقعة ضوء وحول قضايا فنية عديدة كان الحوار التالي مع المخرج المتميز "هشام شربتجي" والذي تحدث لدنيا الوطن قائلاً:
ما الجديد الذي أضفته لبقعة ضوء في الجزء الخامس لهذا العام برأيك؟
لا يحق لي أن أضيف شيئا جديدا غير "هشام شربتجي" لأنني تابعت مشروعا بدأ قبل أربع سنوات تراوح بين النجاح والانتشار الهام وبالتالي أي إضافة عليها خارج هذا السياق الهام سيؤدي إلى حصول نوع من الخلل في العمل، وباعتقادي أنه في الأجزاء الأربعة السابقة كان ينقصها نوع من "الهارموني" الذي يوحد مجموعة الممثلين بعصا المخرج والذي أقرب ما يكون إلى الديكتاتور، وهذا لم يتحقق في الأجزاء السابقة ولذلك حاولت تحقيقه في الجزء الخامس.
يلاحظ في الجزء الخامس تباين مواضيعه عن الأجزاء السابقة مع الحفاظ على سياق هامش الحرية المعطاة للموضوع والممثل؟
برأيي أنه كان في الأجزاء الأربعة الماضية شيء مهم وهو المواضيع الاجتماعية التي تعرض الواقع بأسلوب كوميدي وفيها نوع من الذكاء الاجتماعي، ومن خلال تخصصي بالكوميديا لاحظت أن الأجزاء السابقة اعتمدت على كوميديا الممثل وليس كوميديا الموقف، وهذا أمر طبيعي حيث كان هناك مجموعة من الممثلين الموهوبين مثل بسام كوسا وأيمن رضا وغيرهم حيث لديهم طاقات هائلة، ولغياب بعض الشخصيات عن الجزء الخامس اعتمدت أن آخذ مجموعة من الأفكار الذكية، رغم أن أيمن رضا شارك في هذا الجزء ولم يشارك في الجزء الرابع، كذلك اعتمدت على وجوه جديدة فأنا منقب وأبحث عن الموهبة وهذا يحقق لي نوعاً من العادة وحاولت في هذا الجزء فتح باب المشاركة لكل فناني سوريا ولكل من يرغب بالتعاون معي فقد كان قلبي وعيني وفكري وكل حواسي وعواطفي معه، فبقعة ضوء يمكن أن يستوعب الجميع.
ولكن لم تشارك الفنانة سامية الجزائرية أو كما سمعنا أن لك موقفاً حاداً من مشاركتها معك وهي فنانة كوميدية معروفة؟
أعتقد أنه كان بيننا علاقة عمل وانتهت بانتهاء مخزون سامية الجزائري (مخزونها الفني بالنسبة لي انتهى..؟!)
هل موقفك هذا بسبب بحثك الدائم عن الوجوه الجديدة لأعمالك؟
في كل عمل جديد لي أعتمد على وجوه جديدة، وعندما أكتشف موهبة فنية أفرح وأحزن بنفس الوقت والحزن بعد أن تكبر هذه المواهب حيث تصبح تطير يكون في البداية ضعيف الجوانح وتربيه حتى تقوى أجنحته فيطير، وأنا لا أحتكر المواهب، وأشعر بالنشوة عندما أشاهد الطير محلقاً وهو الذي ربيته (كتكوتاً) صغيراً.
وحزني هنا لأنه يغادر ويبتعد، وطريقتي في العمل أنني أبدل في أدوار الممثلين باستمرار كأحجار الشطرنج فمن اشتهر بأدوار الشر آخذه لدور الطيبة ومن اشتهر بأدوار الطيبة آخذه لأدوار الشر، وهذا برأيي نوع من ممارسة اللعب والمتعة ف في العمل إذ عندما نشتغل في (معلبات) فكأننا نأكل (مسبق الصنع) ولذلك أنا أحب أن أطبخ الطبخة بيدي وأضع بهاراتها بيدي وأشم رائحتها.
ألا تلاحظ أن هناك تشابهاً وتقاطعاً بين سلسلة بقعة ضوء ومرايا وع المكشوف وأخيراً عربيات وغيرها من الأعمال الكوميدية الناقدة؟
التقاطع بين هذين الأعمال موجود كوجهات نظر، كما هو حال التقاطع بين (أول سيخ شاورما في حي الميدان بدمشق وآخر سيخ شاورما) فأول من فتح محل للشاورما وربح قام الثاني بتقليده وعمل سيخ شاورما وعندما شاهدهما الثالث يربحان قال لماذا لا أعمل أنا أيضاً سيخ شاورما فصار لدينا في السوق 40 سيخ شاورما بجانب بعضها، هكذا أصلاً تأسست أسواق.
دمشق كسوق الصوف وسوق النحاسين وغيرها وهذا يشبه سوق الدراما أيضا..
كيف تنظر لتجربة ابنتك "رشا" في الإخراج؟
لا أستطيع التحدث عنها لأن شهادتي مجروحة، صدقني أنا أشاهد أفكار رشا أكثر مما يشاهدها الآخرون لأنها ابنتي وهي جزء مني، وهي مثل الطيور التي أربيها فعندما كبرت جوانحها طارت لتشتغل لوحدها وأحياناً يحصل تقاطعات فنية بين وبينها، وأنا سعيد بأنها تشتغل مع القطاع الخاص، فالقطاع العام مر عليه العديد من المخرجات ولكن القطاع الخاص لم يتجرأ أن يشغل مخرجة لديه سوى رشا شربتجي، ولكن أنا حزين عليها لأنها أصابها فيروس محبة هذه المهنة.
وهو فيروس ينسينا حياتنا الاجتماعية، وأرجو أن لا تنسى حياتها الاجتماعية وأن تكون أسرة وعائلة فالحياة زائلة وأنا لي 35 سنة أعمل بهذه المهنة، أحياناً أنسى صلة الرحم وأنسى أولادي، في هذه المهنة لعنة لا أريدها أن تصيب أولادي، ولذلك أتمنى أن تكون حياة رشا سعيدة أكثر من حياتي أنا؟!.
وماذا عن خلافك معها ؟
نهائياً ، لا يوجد أي خلاف وما نشر في بعض وسائل الإعلام أخبار صفراء ليس إلا .
كلمة أخيرة لدنيا الوطن ؟
شكراً لكم ، ترقبوا جرن الشاويش في رمضان ، كل عام وأنتم بخير
[email protected]
التعليقات