إسرائيل تجند سودانيين للتجسس

إسرائيل تجند سودانيين للتجسس
غزة-دنيا الوطن
نقلت صحيفة القدس العربي اللندنية عن مصادر تعمل مع مؤسسات وجمعيات رعاية دولية، قولها إن إسرائيل تستغل تسلل اللاجئين السودانيين والأفارقة إلى أراضيها عبر الحدود المشتركة مع مصر، لتجنيد قسم منهم للعمل كجواسيس لها في العالمين العربي والإسلامي، سواء من خلال طرد بعضهم بعد تجنيده أو من خلال منح اللاجئ جواز سفر مزوراً لإحدى الدول التي تتمتع بعلاقات حسنة مع الدولة المستهدفة.

وأوضحت المصادر، التي رفضت كشف اسمها، للقدس العربي بأن المتسللين السودانيين الذين يصلون لإسرائيل يكونون في حالة نفسية سيئة جراء عدم حصولهم في مصر على أية مساعدة إلى جانب سوء معاملتهم في كثير من الأحيان، 'مما يجعلهم تربة خصبة لأجهزة الأمن الإسرائيلية لتجنيدهم كعملاء تحت مسمى التعاون ما بين الطرفين'.

وحسب نفس المصادر فإن ضباط المخابرات الإسرائيلية المشرفون على مئات السودانيين المتسللين، 'يحرصون على إشعارهم بأنهم يتلقون معاملة أحسن بكثير من التي كانوا يتلقونها في وطنهم السودان وفي مصر، التي لجأوا إليها قبل وصولهم لإسرائيل بحيث تصبح موافقة المستهدفين على التعاون مع المنقذين الإسرائيليين سهلة جدا'.

وحذرت المصادر من أن إسرائيل تعمل من خلال اللآجئين الناطقين باللغة العربية إضافة للأفارقة. وقدرت بأن من يوافق من هؤلاء اللاجئين على التعاون، يخضع لدورات تدريبية مكثفة قبل إرساله للدولة المستهدفة.

الجدير بالذكر أن إسرائيل قامت يوم الأحد الماضي بترحيل 50 طالب لجوء إلى مصر، كانوا قد عبروا الحدود من مصر إلى إسرائيل مؤخرا. وقال مصدر مطلع إن الحكومة المصرية قررت رفض استقبال اللآجئين السودانيين العائدين من إسرائيل معتبرا أنهم اصبحوا يمثلون خطرا أمنيا. كما أشار المصدر إلى أن الأجهزة المصرية تخشى من أن يكون الموساد قام بتجنيد بعض أولئك اللاجئين بعد مكوثهم لأسابيع وأحيانا لشهور في أسرائيل.

وأوضح المصدر أن اولئك السودانيين قد أُدينوا بتهمة محاولة التسلل لأراضي دولة أجنبية، وهو ما يشكل تهديدا لأمن الدولة، ولذا تمت محاكمتهم أمام محكمة عسكرية. واعتبر أن ذلك الإجراء يتعارض مع المواثيق الدولية التي تضمن حقوق اللاجئين.

التعليقات