رفيق سبيعي لدنيا الوطن: زمن المسرح لم ينته بعد

دمشق –دنيا الوطن- محمد أنور المصري
شخصية شامية تتمتع بجذور دمشقية عريقة عرفناه بشخصية أبو صياح في العديد من الأعمال التلفزيونية السورية بأبيض وأسود وشكل ثلاثياً مهماً مع الأستاذ الكبير دريد لحام والمرحوم نهاد قلعي من خلال الأعمال صح النوم- مقالب غوار وملح وسكر والأفلام السينمائية الكبيرة خياط للنساء- و النصابين الثلاثة- وقام بأداء الشخصيات الشامية المخضرمة من خلال أيام شامية بدور الزعيم- وأبو عرب في آخر أيام التوت- وأبو حاتم في ليالي الصالحية ولديه في أرشيفه الفني العديد من الأعمال التلفزيونية المهمة منها أزهار الشتاء- شجرة الياسمين- إنه الفنان القدير النجم السوري والعربي رفيق سبيعي الذي استضافنا في منزلة حيث كان لدنيا الوطن معه الحوار التالي:
* ماذا يعني لك لقب فنان الشعب؟
في الحقيقة أنا شخصياً أعتز بهذا اللقب الذي منحني إياه الناس في الشارع السوري ولأن هذا اللقب لم يصدر عن أي هيئة رسمية في الدولة من هنا يأتي اعتزازي بهذا اللقب، وإلى الآن يطلق الناس عليّ في الشارع فنان الشعب وأنا أعتز به كثيراً لأنه لا يستطيع أي إنسان الحصول عليه نهائياً.
* سيدي الكريم بالعودة إلى البدايات ما الفرق بين العمل الدرامي في الوقت المنصرم و الحالي؟
الفرق كبير جداً لأنه في السابق وكما يقولون "فصيح بين الخرسان" صم أو بكم كنا نقاتل في سبيل تقديم عرض في أي مدينة أوبلد عدا الأشياء التي كنا نلاقيها من ذل وهوان من المسؤولين في الدولة والشعب نفسه الذي كان لا يعترف بوجود الفن، وكان يعتبر الذي يعمل في الفن كأنه يتعاطى الممنوعات وفي زمننا هذا الناس تدفع أبناءها لدراسة الفنون والآن هناك فرق بين الأرض والسماء.
* وفي الوقت الراهن؟
في الوقت الراهن الحمد لله الغاية التي كنا ننشدها وصلنا إليها ونعتز بكل الكوادر الفنية الموجودة سواء كانت من فنانين أو فنيين ويمكننا أن نقول إنه أصبح هناك فن سوري منتشر في العالم وأثبت وجوده وهذا الشيء الذي نفتخر به وتحديداً الفنانين القدامى لأنه لدينا إحساس أنه بني على أكتافنا.
* لنتحدث عن شخصية أبو صياح تلك الشخصية الشامية المعروفة هل تفتقد إليها حالياً؟
أنا لا أفتقدها لأنها تعيش في أعماقي سواء أأديتها في أدواري أم لا لأني ولدت في قلب مدينة دمشق وكان مرتع صباي حول المسجد الأموي في حي شعبي وكل الناس حولي شعبيون وأنا أعتز بتلك البيئة الشعبية لأنه يوجد فيها كل الصدق والأمانة والأصالة في التعامل بين الناس، ولا يوجد لديهم طموح أن يعتدي الإنسان على الإنسان في سبيل المادة وكانت كلمة الشرف هي السائدة والمعتمدة، دون المحاكم التي نراها الآن تغص بالأخوة الذين لديهم خلافات عائلية والفصل فيما بينهم المحاكم، وأنا أعتز بالمثل العليا لأنني نشأت عليها.
* عرفك الناس من خلال أبو صياح ولكنك استطعت أن تدخل إلى قلوبهم بشخصيات أخرى عديدة أحبك الجمهور بها بعيدة عن أبو صياح، سواء كانت درامية أو كوميدية أخرى كيف استطعت أن تدخل إلى قلوبهم بعيداً عن أبو صياح؟
برأيي لكل مجتهد نصيب، أنا أحببت الفن منذ نعومة أظافري وحاولت أن أكون فناناً ولا شيء غير فنان، ولم يكن لدي أهداف متعددة، منذ صغري كان لي هدف واحد أن أكون فناناً وإلى حد ما استطعت تحقيق ذلك، وكنت لا أفضل أي مجال غير الفن، والدليل على ذلك في مرحلة الشباب قمت على تقديم على طلبات للعمل للعديد من الوظائف في القطاع العام وكنت أنا شخصياً أقدم استقالتي وهذا دليل على أني لا أستطيع العيش بشكل روتيني لأنه شيء قاتل بالنسبة لطموحات أي إنسان يومي ولأن حياتي كلها معلقة في الفن الأصيل.
* في هذا الزمن هل من الممكن أن يعود أبو صياح؟
ليش لاء، أجاب هنا بالعامية، الفنان طوال حياته الفنية يهدف إلى الاستمرار ويعمل بأفضل ما لديه، طموح الفنان لا ينتهي إلا بانتهائه هو كشخص، وأنا طوال هذا الوقت أسعى إلى إرضاء المشاهد والمستمع أنا شخصياً أستمد قوتي من الناس في الشارع وإلى الآن لا تزال لدي القدرة على العمل ضمن مقدراتي الجسدية.
* شكلت ثلاثياً مع الأستاذ دريد لحام والمرحوم نهاد قلعي لنتحدث عن تلك المرحلة؟
نحن لا يمكننا أن نقول ثلاثياً فنياً لأن ما كان مقصود بأصل من هذا الشيء كنا نحاول أن نعمل تجمعات فنية وأن نقدم فيها شيء والحمد لله هذا التجمع أثمر، عندما قدمنا أعمالاً، في التلفزيون واستطاعت أن تشق طريقها إلى العالم العربي وكانت مثمرة بجهود الأخوين دريد أطال الله في عمره والمرحوم نهاد رحمه الله والذي كان العمود الفقري الأساسي لهذا الثلاثي الناجح، إذا يمكننا أن نقول ثلاثياً وما كان المقصود في الحقيقة، ولكن نجاح الشخصيات الثلاثة في الأعمال هذا الشيء الذي جعلها تستمر أكثر.
* ما شعورك عندما ترى تلك الأعمال الأبيض والأسود تعرض من جديد على الفضائيات العربية ومؤخراً عرض لك مقالب غوار على فنون الكويتية؟
شعوري أنه دائماً العمل الجيد لا ينتهي ولا يمحى رغم الرداءة الفنية له من خلال التسجيل وإعادة العرض ولا تزال هذه الأعمال إلى الآن مرغوبة، ومرغوبة لأنها علمت بصدق وإخلاص، وكما أسلفت لك أن الغاية هي كانت نشر الفن السوري، والحمد لله كان لنا إصبع في ذلك وفي دفع عجلة الدراما السورية ونحن نعتز بالدراما بكل أنواعها واستطاع أن ينشر اللهجة الشعبية في الدول العربية واستطاع أن يثبت وجوده ويثبت أن هناك دراما سورية موجودة.
* هل انتهى زمن المسرح العربي؟ وأنت قدمت العديد من المسرحيات؟
أنا في الواقع لا أستطيع أن أقول أن انتهى لأن لكل جواد كبوة، المسرح حالياً هناك محاولات من بعض الزملاء لإعادة إحيائه وأنا أشكرهم، المسرح الآن لا يستطيع أن يغطي نفقاته، وكل عمل نشاهده تكون مبادرة طيبة وجيدة لأنه لا تقصد بها الحالة المادية بقدر ما المقصود الناحية المعنوية وهي استمرارية المسرح وأنا هنا أضع اللوم على وزارة الثقافة بالنسبة إلى المسرح كونها الجهة المسؤولة مباشرة وعليها دعم المسرح في كافة محافظات القطر السوري وتستمر فيه وبالعطاء، وأن تقدم للناس أعمالاً فنية جيدة وتذكرهم بأن المسرح طقس يجب ممارسته ولأن الفنون تذهب النفوس وخاصة المسرح أبو الفنون الدرامية، بعض الزملاء يحاولون أن يكون هناك تجمع مسرحي منها ما يلاقي النجاح الجيد ومنها ما يلاقي النجاح المقبول، ومع ذلك أنا أقدر جهود العاملين لرفعة المسرح السوري وتنشيطه وهذه مبادرة فردية لذلك أضع اللوم على وزارة الثقافة لأنها هي من المفروض أن تنشط المسرح بعد هذا الغياب الذي يعيشه ومثال على ذلك المسرح القومي الذي نعتبره الأب للمسرح السوري فذلك عليه أن يرعى أولاده لذلك يجب أن يكون هناك مسرحيات مستمرة في كل المحافظات وإيجاد نشاط مسرحي على مدى العام ويجب على الدولة أن ترعى كل الفرق المسرحية سواء كانت للقطاع العام أو الخاص حتى تعود الحياة إلى المسرح.
* لديك في الإذاعة برنامج حكواتي الفن ما سر استمرارية البرنامج وكيف تستقصي المعلومات؟
أولاً استقصاء المعلومات هو ناتج عن خبرة تراكمت خلال سنوات عديدة، فهذا الشيء جعل لدي خبرة وأيضاً من خلال بحوثي الدائمة، وآخر الأبحاث التي وجدتها كتاب يحمل عنوان "موسوعة المطربين" للأسف الشديد هنا أرى خليطاً من المطربين الجدد مع عملاقة الطرب أم كلثوم، وفريد الأطرش، هؤلاء الفنانات والفنانون أنا لا أستطيع أن أقول عنهم فنانات وفنانين ولكن أجبرنا على هذا الشيء لأن الناس أصبحوا بحاجة إلى التسلية بسبب الضغوط الاجتماعية والسياسية وأجبروا على متابعة هؤلاء النخبة "التافهة" وليس من المعقول أن يصنف هؤلاء مع عملاقة النجوم يا للأسف.
* ما هو سر استمرارية البرنامج؟
استمرار البرنامج هو نتيجة محبة الناس ولأنه يحكي ويطلع المستمعين على كواليس الفن.
* ما العقبات برأيك التي تعيق الإنتاج الدرامي الأمثل عندنا؟
بصراحة لا أعتقد أن هناك عقبات حالياً أما في السابق كانت التقنيات لدينا متواضعة والآن تزداد بشكل جيد ولكن نحن بحاجة إلى كوادر تقنية لأنه لا يزال لدينا أن هناك أشخاصاً يدخلون على المجال الفني في الدراما يتعلمون على حساب الأعمال، فالمفروض أن يكون هناك خبرات تساعد على عدم الوقوع في أخطاء وتسبب المشاكل للأعمال والآن الحمد لله في الفترة الأخيرة أصبح لدينا قدرات وأجيال تعلمت سواء كانت من الناحية التقنية أو الإنتاجية والقطاع الخاص ساهم مع القطاع العام الذي كان هو بالأساس في الفن والقطاع الخاص أثبت وجوده وساعد في توسيع الرقعة، نحن بحاجة إلى استمرارية من خلال وجود مواضيع قيمة تطرح كنصوص، نحن بحاجة إلى نصوص تطرح مواضيع المجتمع بجرأة أكثر أنا سعيد أن هناك مواضيع تطرح استطاعت أن تتفوق على الدول التي لها علاقة بأعمال لا أريد أن ذكر أسماء ولكن أقول أن هناك مواضيع طرحت بجرأة والمواطن العربي يتقبلها ويعطي تقديراً للفن السوري بشكل عام.
ما جديدك من أعمال تلفزيونية؟
في هذا العام أنا حذر، لأني كلما قدمت عملاً أفضل ويلاقي إقبالاً من الجمهور، وعندما أقبل على عمل جديد يكون لدي شعور الخوف، عرضت علي مجموعة من الأعمال اعتذرت عنها أعتقد أنها لم تصل إلى المستوى الذي أطلبه.
هل من كلمة أخيرة تتوجه بها لدنيا الوطن ؟
أتمنى لكم داوم التقدم والنجاح الدائم وشكراً لدنيا الوطن على هذا اللقاء
[email protected]
شخصية شامية تتمتع بجذور دمشقية عريقة عرفناه بشخصية أبو صياح في العديد من الأعمال التلفزيونية السورية بأبيض وأسود وشكل ثلاثياً مهماً مع الأستاذ الكبير دريد لحام والمرحوم نهاد قلعي من خلال الأعمال صح النوم- مقالب غوار وملح وسكر والأفلام السينمائية الكبيرة خياط للنساء- و النصابين الثلاثة- وقام بأداء الشخصيات الشامية المخضرمة من خلال أيام شامية بدور الزعيم- وأبو عرب في آخر أيام التوت- وأبو حاتم في ليالي الصالحية ولديه في أرشيفه الفني العديد من الأعمال التلفزيونية المهمة منها أزهار الشتاء- شجرة الياسمين- إنه الفنان القدير النجم السوري والعربي رفيق سبيعي الذي استضافنا في منزلة حيث كان لدنيا الوطن معه الحوار التالي:
* ماذا يعني لك لقب فنان الشعب؟
في الحقيقة أنا شخصياً أعتز بهذا اللقب الذي منحني إياه الناس في الشارع السوري ولأن هذا اللقب لم يصدر عن أي هيئة رسمية في الدولة من هنا يأتي اعتزازي بهذا اللقب، وإلى الآن يطلق الناس عليّ في الشارع فنان الشعب وأنا أعتز به كثيراً لأنه لا يستطيع أي إنسان الحصول عليه نهائياً.
* سيدي الكريم بالعودة إلى البدايات ما الفرق بين العمل الدرامي في الوقت المنصرم و الحالي؟
الفرق كبير جداً لأنه في السابق وكما يقولون "فصيح بين الخرسان" صم أو بكم كنا نقاتل في سبيل تقديم عرض في أي مدينة أوبلد عدا الأشياء التي كنا نلاقيها من ذل وهوان من المسؤولين في الدولة والشعب نفسه الذي كان لا يعترف بوجود الفن، وكان يعتبر الذي يعمل في الفن كأنه يتعاطى الممنوعات وفي زمننا هذا الناس تدفع أبناءها لدراسة الفنون والآن هناك فرق بين الأرض والسماء.
* وفي الوقت الراهن؟
في الوقت الراهن الحمد لله الغاية التي كنا ننشدها وصلنا إليها ونعتز بكل الكوادر الفنية الموجودة سواء كانت من فنانين أو فنيين ويمكننا أن نقول إنه أصبح هناك فن سوري منتشر في العالم وأثبت وجوده وهذا الشيء الذي نفتخر به وتحديداً الفنانين القدامى لأنه لدينا إحساس أنه بني على أكتافنا.
* لنتحدث عن شخصية أبو صياح تلك الشخصية الشامية المعروفة هل تفتقد إليها حالياً؟
أنا لا أفتقدها لأنها تعيش في أعماقي سواء أأديتها في أدواري أم لا لأني ولدت في قلب مدينة دمشق وكان مرتع صباي حول المسجد الأموي في حي شعبي وكل الناس حولي شعبيون وأنا أعتز بتلك البيئة الشعبية لأنه يوجد فيها كل الصدق والأمانة والأصالة في التعامل بين الناس، ولا يوجد لديهم طموح أن يعتدي الإنسان على الإنسان في سبيل المادة وكانت كلمة الشرف هي السائدة والمعتمدة، دون المحاكم التي نراها الآن تغص بالأخوة الذين لديهم خلافات عائلية والفصل فيما بينهم المحاكم، وأنا أعتز بالمثل العليا لأنني نشأت عليها.
* عرفك الناس من خلال أبو صياح ولكنك استطعت أن تدخل إلى قلوبهم بشخصيات أخرى عديدة أحبك الجمهور بها بعيدة عن أبو صياح، سواء كانت درامية أو كوميدية أخرى كيف استطعت أن تدخل إلى قلوبهم بعيداً عن أبو صياح؟
برأيي لكل مجتهد نصيب، أنا أحببت الفن منذ نعومة أظافري وحاولت أن أكون فناناً ولا شيء غير فنان، ولم يكن لدي أهداف متعددة، منذ صغري كان لي هدف واحد أن أكون فناناً وإلى حد ما استطعت تحقيق ذلك، وكنت لا أفضل أي مجال غير الفن، والدليل على ذلك في مرحلة الشباب قمت على تقديم على طلبات للعمل للعديد من الوظائف في القطاع العام وكنت أنا شخصياً أقدم استقالتي وهذا دليل على أني لا أستطيع العيش بشكل روتيني لأنه شيء قاتل بالنسبة لطموحات أي إنسان يومي ولأن حياتي كلها معلقة في الفن الأصيل.
* في هذا الزمن هل من الممكن أن يعود أبو صياح؟
ليش لاء، أجاب هنا بالعامية، الفنان طوال حياته الفنية يهدف إلى الاستمرار ويعمل بأفضل ما لديه، طموح الفنان لا ينتهي إلا بانتهائه هو كشخص، وأنا طوال هذا الوقت أسعى إلى إرضاء المشاهد والمستمع أنا شخصياً أستمد قوتي من الناس في الشارع وإلى الآن لا تزال لدي القدرة على العمل ضمن مقدراتي الجسدية.
* شكلت ثلاثياً مع الأستاذ دريد لحام والمرحوم نهاد قلعي لنتحدث عن تلك المرحلة؟
نحن لا يمكننا أن نقول ثلاثياً فنياً لأن ما كان مقصود بأصل من هذا الشيء كنا نحاول أن نعمل تجمعات فنية وأن نقدم فيها شيء والحمد لله هذا التجمع أثمر، عندما قدمنا أعمالاً، في التلفزيون واستطاعت أن تشق طريقها إلى العالم العربي وكانت مثمرة بجهود الأخوين دريد أطال الله في عمره والمرحوم نهاد رحمه الله والذي كان العمود الفقري الأساسي لهذا الثلاثي الناجح، إذا يمكننا أن نقول ثلاثياً وما كان المقصود في الحقيقة، ولكن نجاح الشخصيات الثلاثة في الأعمال هذا الشيء الذي جعلها تستمر أكثر.
* ما شعورك عندما ترى تلك الأعمال الأبيض والأسود تعرض من جديد على الفضائيات العربية ومؤخراً عرض لك مقالب غوار على فنون الكويتية؟
شعوري أنه دائماً العمل الجيد لا ينتهي ولا يمحى رغم الرداءة الفنية له من خلال التسجيل وإعادة العرض ولا تزال هذه الأعمال إلى الآن مرغوبة، ومرغوبة لأنها علمت بصدق وإخلاص، وكما أسلفت لك أن الغاية هي كانت نشر الفن السوري، والحمد لله كان لنا إصبع في ذلك وفي دفع عجلة الدراما السورية ونحن نعتز بالدراما بكل أنواعها واستطاع أن ينشر اللهجة الشعبية في الدول العربية واستطاع أن يثبت وجوده ويثبت أن هناك دراما سورية موجودة.
* هل انتهى زمن المسرح العربي؟ وأنت قدمت العديد من المسرحيات؟
أنا في الواقع لا أستطيع أن أقول أن انتهى لأن لكل جواد كبوة، المسرح حالياً هناك محاولات من بعض الزملاء لإعادة إحيائه وأنا أشكرهم، المسرح الآن لا يستطيع أن يغطي نفقاته، وكل عمل نشاهده تكون مبادرة طيبة وجيدة لأنه لا تقصد بها الحالة المادية بقدر ما المقصود الناحية المعنوية وهي استمرارية المسرح وأنا هنا أضع اللوم على وزارة الثقافة بالنسبة إلى المسرح كونها الجهة المسؤولة مباشرة وعليها دعم المسرح في كافة محافظات القطر السوري وتستمر فيه وبالعطاء، وأن تقدم للناس أعمالاً فنية جيدة وتذكرهم بأن المسرح طقس يجب ممارسته ولأن الفنون تذهب النفوس وخاصة المسرح أبو الفنون الدرامية، بعض الزملاء يحاولون أن يكون هناك تجمع مسرحي منها ما يلاقي النجاح الجيد ومنها ما يلاقي النجاح المقبول، ومع ذلك أنا أقدر جهود العاملين لرفعة المسرح السوري وتنشيطه وهذه مبادرة فردية لذلك أضع اللوم على وزارة الثقافة لأنها هي من المفروض أن تنشط المسرح بعد هذا الغياب الذي يعيشه ومثال على ذلك المسرح القومي الذي نعتبره الأب للمسرح السوري فذلك عليه أن يرعى أولاده لذلك يجب أن يكون هناك مسرحيات مستمرة في كل المحافظات وإيجاد نشاط مسرحي على مدى العام ويجب على الدولة أن ترعى كل الفرق المسرحية سواء كانت للقطاع العام أو الخاص حتى تعود الحياة إلى المسرح.
* لديك في الإذاعة برنامج حكواتي الفن ما سر استمرارية البرنامج وكيف تستقصي المعلومات؟
أولاً استقصاء المعلومات هو ناتج عن خبرة تراكمت خلال سنوات عديدة، فهذا الشيء جعل لدي خبرة وأيضاً من خلال بحوثي الدائمة، وآخر الأبحاث التي وجدتها كتاب يحمل عنوان "موسوعة المطربين" للأسف الشديد هنا أرى خليطاً من المطربين الجدد مع عملاقة الطرب أم كلثوم، وفريد الأطرش، هؤلاء الفنانات والفنانون أنا لا أستطيع أن أقول عنهم فنانات وفنانين ولكن أجبرنا على هذا الشيء لأن الناس أصبحوا بحاجة إلى التسلية بسبب الضغوط الاجتماعية والسياسية وأجبروا على متابعة هؤلاء النخبة "التافهة" وليس من المعقول أن يصنف هؤلاء مع عملاقة النجوم يا للأسف.
* ما هو سر استمرارية البرنامج؟
استمرار البرنامج هو نتيجة محبة الناس ولأنه يحكي ويطلع المستمعين على كواليس الفن.
* ما العقبات برأيك التي تعيق الإنتاج الدرامي الأمثل عندنا؟
بصراحة لا أعتقد أن هناك عقبات حالياً أما في السابق كانت التقنيات لدينا متواضعة والآن تزداد بشكل جيد ولكن نحن بحاجة إلى كوادر تقنية لأنه لا يزال لدينا أن هناك أشخاصاً يدخلون على المجال الفني في الدراما يتعلمون على حساب الأعمال، فالمفروض أن يكون هناك خبرات تساعد على عدم الوقوع في أخطاء وتسبب المشاكل للأعمال والآن الحمد لله في الفترة الأخيرة أصبح لدينا قدرات وأجيال تعلمت سواء كانت من الناحية التقنية أو الإنتاجية والقطاع الخاص ساهم مع القطاع العام الذي كان هو بالأساس في الفن والقطاع الخاص أثبت وجوده وساعد في توسيع الرقعة، نحن بحاجة إلى استمرارية من خلال وجود مواضيع قيمة تطرح كنصوص، نحن بحاجة إلى نصوص تطرح مواضيع المجتمع بجرأة أكثر أنا سعيد أن هناك مواضيع تطرح استطاعت أن تتفوق على الدول التي لها علاقة بأعمال لا أريد أن ذكر أسماء ولكن أقول أن هناك مواضيع طرحت بجرأة والمواطن العربي يتقبلها ويعطي تقديراً للفن السوري بشكل عام.
ما جديدك من أعمال تلفزيونية؟
في هذا العام أنا حذر، لأني كلما قدمت عملاً أفضل ويلاقي إقبالاً من الجمهور، وعندما أقبل على عمل جديد يكون لدي شعور الخوف، عرضت علي مجموعة من الأعمال اعتذرت عنها أعتقد أنها لم تصل إلى المستوى الذي أطلبه.
هل من كلمة أخيرة تتوجه بها لدنيا الوطن ؟
أتمنى لكم داوم التقدم والنجاح الدائم وشكراً لدنيا الوطن على هذا اللقاء
[email protected]
التعليقات