الملك فاروق في MBC : التاريخ فوضى والدراما انيقة

دبي – دنيا الوطن- لما جمال المجايدة
قصة اخر ملوك مصر،الملك فاروق، وجوانب انسانية لم تذكر في تاريخه او تم اهمالها،هي جزء من مسلسل سيكون بلاشك مثير في امسيات رمضان القادم، تقدمه قناة الابي سي،والتى عرفت بكثافة ما تقدمه من مسلسلات وبرامج في رمضان.
العمل الذي سيقدم على شاشة ام بي سي في رمضان بدا يثير اسئلة عدة عن المعالجات التاريخية،لشخصيات طوت صفحاتها او اصبحت خارج الوقت والذاكرة.
مخرج المسلسلس حاتم علي يرى " ان التاريخ وجهة نظر" لذلك كان عليه تقديم رؤيته الشخصية بعدما عايش فاروق نصا , وروحا , ومكانا . يضيف :"كل مبدع يتعامل مع الصورة له كل الحق في اضافة رؤيته في العمل الفني وهو لا يجد عيب في إدخال وجهة النظر الشخصية . يقول :" حتى المؤرخ , تكون مدوناته معجونة بوجهة النظر الشخصية . هذه طبيعة بشرية .
يشار الى ان مؤلفة المسلسل هي الدكتور لميس جابر ،والتي بدأت بجمع المادة المعلوماتية عن " الملك فاروق " منذ 15 عاما .
تقول الكتورة لميس :" التاريخ في تلك الفترة كان مكتوبا مرتين : مرة كي يتم اخفائه , ومرة كي يتم إظهاره بشكل ما من اجل مصلحة ما " . بالنسبة اليها , من خلال البحث التي دام اكثر من عقد من الزمان , كان فاروق " بسيطا وغلبانا الى درجة الخوف". احد اهم التركيبة البشرية للملك فاروق , كانت دمائه الملكية التي اعتادت حياة الثراء , لذلك لم يعشها ببذخ كما دونت ذلك كتب التاريخ وكأنه حديث نعمة. تقول لميس:" خيال المؤلف التاريخي عن( السرايا ) وحياة الملك داخلها بعيدة تماما عن الواقع الحسي الحقيقي لحياة الملوك لأن المؤلف لم يعش حسيا تلك الحياة , لذلك نجد الكثير من الكتب تقول ان فاروق كان يأكل خروفا في وجبة واحدة , , ويمارس الجنس عشرات المرات يوميا . هل يعقل ان يكون ديناصورا ؟ ".
ويبرز شخصية عادية ومنغلقة وانسانية وخجولة للملك فاروق، تختلف عن الصورة الذهنية السائدة.
تتسال مؤلفة العمل في حديث صحفي الدكتورة لميس :"لماذا لم يفرح الشعب بعد سماعه خبر الثورة على فساد الملك ؟". ولكن بعد الثورة بثلاثة اشهر تحديدا , بدأت التحقيقات الصحفية بإظهار سلسلة من القصص الإخبارية تظهر فساد الملك , حتى ان السينما بعد شهرين من الثورة شاركت في ذلك من خلال فيلم ( الله معنا ) من بطولة عماد حمدي , حيث كان الفيلم موجها للجماهير حول هذه المسألة ".
وتضيف " لقد خفض من مخصصاته الملكية من 150 الف جنيه الى 100 جنيه من اجل الشعب . كما انه كان خجلا عندما طلب من وزير المالية عبر وسيط حكومي إرسال 50 الف جنيه من اجل شراء اثاث منزل شقيقته العروس . كيف ليمكن لهذا الشخص الخجول ان يكون فاسدا"
الممثل السوري تيم حسن يبدو انه اندمج في شخصية فاروق ،في دوره دور البطولة . يقول تيم حسن : " كلنا تأثرنا بشكل من الاشكال بصورة معينة عن فاروق . غالبا لم يكن فيها الإنصاف الكافي .ولكن لا يعني ذلك ان نطلق حكما : هل هو برئ ام هو جاني ؟ هناك وجهات نظر للجانبين . وقد قمنا بوضع الخطين امام المشاهد بشكل متوازن". فيما يبدو انه لم يكن من السهل بالنسبة الى لميس جابر او حاتم علي ان يقلبا المعادلة رأسا على عقب , فأولا وآخرا المشاهد العربي لديه مخزون معرفي حول شخصية فاروق . يقول حاتم : " المسلسل يتناول السلبيات والإيجابيات في آن . فنحن لانسعى لإطلاق حملة تلميع لأخر ملوك مصر , فحتما له اخطاؤه , ولكننا قدمنا تجربة دراميا في إعادة كتابة التاريخ ".
المؤكد ان رمضان المقبل سيكون مثيرا للجدل على شاشة ( إم بي سي ) . حتى ان الجدل بدأ قبل تصوير المسلسل , من ناحية الحقائق التاريخية , وإختيار ممثل سوري لأداء دور شخصية مصرية .
إم بي سي لم توافق على إستثمارها في المسلسل الا عندما تأكدت من الجودة والنوعية التي ستظهر بها الحقبة الزمنية وعناصر تلك الفترة التي تتحدث عن أخر ملوك مصر, رغم ان الحكومة المصرية رفضت التصوير داخل قصور فاروق الاول , مما اضطر الى بناء استديوهات تحاكي الواقع الملكي .
قصة اخر ملوك مصر،الملك فاروق، وجوانب انسانية لم تذكر في تاريخه او تم اهمالها،هي جزء من مسلسل سيكون بلاشك مثير في امسيات رمضان القادم، تقدمه قناة الابي سي،والتى عرفت بكثافة ما تقدمه من مسلسلات وبرامج في رمضان.
العمل الذي سيقدم على شاشة ام بي سي في رمضان بدا يثير اسئلة عدة عن المعالجات التاريخية،لشخصيات طوت صفحاتها او اصبحت خارج الوقت والذاكرة.
مخرج المسلسلس حاتم علي يرى " ان التاريخ وجهة نظر" لذلك كان عليه تقديم رؤيته الشخصية بعدما عايش فاروق نصا , وروحا , ومكانا . يضيف :"كل مبدع يتعامل مع الصورة له كل الحق في اضافة رؤيته في العمل الفني وهو لا يجد عيب في إدخال وجهة النظر الشخصية . يقول :" حتى المؤرخ , تكون مدوناته معجونة بوجهة النظر الشخصية . هذه طبيعة بشرية .
يشار الى ان مؤلفة المسلسل هي الدكتور لميس جابر ،والتي بدأت بجمع المادة المعلوماتية عن " الملك فاروق " منذ 15 عاما .
تقول الكتورة لميس :" التاريخ في تلك الفترة كان مكتوبا مرتين : مرة كي يتم اخفائه , ومرة كي يتم إظهاره بشكل ما من اجل مصلحة ما " . بالنسبة اليها , من خلال البحث التي دام اكثر من عقد من الزمان , كان فاروق " بسيطا وغلبانا الى درجة الخوف". احد اهم التركيبة البشرية للملك فاروق , كانت دمائه الملكية التي اعتادت حياة الثراء , لذلك لم يعشها ببذخ كما دونت ذلك كتب التاريخ وكأنه حديث نعمة. تقول لميس:" خيال المؤلف التاريخي عن( السرايا ) وحياة الملك داخلها بعيدة تماما عن الواقع الحسي الحقيقي لحياة الملوك لأن المؤلف لم يعش حسيا تلك الحياة , لذلك نجد الكثير من الكتب تقول ان فاروق كان يأكل خروفا في وجبة واحدة , , ويمارس الجنس عشرات المرات يوميا . هل يعقل ان يكون ديناصورا ؟ ".
ويبرز شخصية عادية ومنغلقة وانسانية وخجولة للملك فاروق، تختلف عن الصورة الذهنية السائدة.
تتسال مؤلفة العمل في حديث صحفي الدكتورة لميس :"لماذا لم يفرح الشعب بعد سماعه خبر الثورة على فساد الملك ؟". ولكن بعد الثورة بثلاثة اشهر تحديدا , بدأت التحقيقات الصحفية بإظهار سلسلة من القصص الإخبارية تظهر فساد الملك , حتى ان السينما بعد شهرين من الثورة شاركت في ذلك من خلال فيلم ( الله معنا ) من بطولة عماد حمدي , حيث كان الفيلم موجها للجماهير حول هذه المسألة ".
وتضيف " لقد خفض من مخصصاته الملكية من 150 الف جنيه الى 100 جنيه من اجل الشعب . كما انه كان خجلا عندما طلب من وزير المالية عبر وسيط حكومي إرسال 50 الف جنيه من اجل شراء اثاث منزل شقيقته العروس . كيف ليمكن لهذا الشخص الخجول ان يكون فاسدا"
الممثل السوري تيم حسن يبدو انه اندمج في شخصية فاروق ،في دوره دور البطولة . يقول تيم حسن : " كلنا تأثرنا بشكل من الاشكال بصورة معينة عن فاروق . غالبا لم يكن فيها الإنصاف الكافي .ولكن لا يعني ذلك ان نطلق حكما : هل هو برئ ام هو جاني ؟ هناك وجهات نظر للجانبين . وقد قمنا بوضع الخطين امام المشاهد بشكل متوازن". فيما يبدو انه لم يكن من السهل بالنسبة الى لميس جابر او حاتم علي ان يقلبا المعادلة رأسا على عقب , فأولا وآخرا المشاهد العربي لديه مخزون معرفي حول شخصية فاروق . يقول حاتم : " المسلسل يتناول السلبيات والإيجابيات في آن . فنحن لانسعى لإطلاق حملة تلميع لأخر ملوك مصر , فحتما له اخطاؤه , ولكننا قدمنا تجربة دراميا في إعادة كتابة التاريخ ".
المؤكد ان رمضان المقبل سيكون مثيرا للجدل على شاشة ( إم بي سي ) . حتى ان الجدل بدأ قبل تصوير المسلسل , من ناحية الحقائق التاريخية , وإختيار ممثل سوري لأداء دور شخصية مصرية .
إم بي سي لم توافق على إستثمارها في المسلسل الا عندما تأكدت من الجودة والنوعية التي ستظهر بها الحقبة الزمنية وعناصر تلك الفترة التي تتحدث عن أخر ملوك مصر, رغم ان الحكومة المصرية رفضت التصوير داخل قصور فاروق الاول , مما اضطر الى بناء استديوهات تحاكي الواقع الملكي .
التعليقات