أيمن الذّهبي: نادم لأنّي لم أخن أصالة أكثر وهي ليست أماً صالحة

أيمن الذّهبي: نادم لأنّي لم أخن أصالة أكثر وهي ليست أماً صالحة
غزة-دنيا الوطن

في استديو MBC حيث كان يستعد لتصوير الحلقة النهائيّة من برنامج "ألبوم" التقينا، بدا مختلفاً بعد أن فقد الكثير من وزنه، أنيقاً بعد أن أصبح مظهره الخارجي هاجسه، وهو يعترف أنّ ما طرأ عليه من تغييرات يناسب المرحلة الجديدة التي يعيشها، بعد أن أصبحت حياته الشخصيّة مشاعاً في الصحف الفنيّة، البعض تعاطف معه والبعض الآخر تعاطف مع زوجته، التي يؤكد أنه لا يمر يوم دون أن يفكّر بها.

يعترف أيمن الذهبي أنها يعيش اليوم قصّة حب بطلتها فنّانة معروفة، لكنّه يعترف بالمقابل أنّ الليل يحمل إليه كل يوم أحزاناً لم يستطع التخلص منها، حيث أصبحت الدمعة رفيقة وسادته، يتألم بعمق، ألم الرجل الذي فقد امرأة يحبّها دون أي أمل بالعودة، يحزن على خيار أصالة الخاطىء كما يصفه، ويطرح علامات استفهام حول زواجها السريع من طارق العريان بعد يوم واحد على انتهاء العدّة.

في حوارنا معه لم نكن ننوي التطرّق إلى حياته مع أصالة، وقد كنّا من المنابر الإعلاميّة القليلة التي نأت بنفسها عن صراعات الزوجين، لكن الحديث مع أيمن جرّنا إلى مكان آخر، المكان الذي يجد فيه أيمن نفسه بحاجة إلى التنفيس عن غضبه وحزنه وألمه، حيث لا يسعك سوى السماع والشد على يده ومؤازرته، حتى لو لم تقتنع بحجّته، خصوصاً عندما يعلن على الملأ أنه خان أصالة ونادم على عدم خيانتها أكثر.

نسأله عن التغيير الكبير الذي طرأ على شكله الخارجي يقول:

اليوم أعيش مرحلة جديدة من حياتي، وبداية جديدة رافقها تغييرات في كل شيء، أجريت عملية ربط معدة وخسرت الكثير من وزني، وأصبحت الملابس تليق بي، في السابق كنت أهمل ملابسي لأني كنت سميناً، لم تكن الموضة تليق بي.

هل أردت من خلال هذه التغييرات أن تستعيد ثقتك بذاتك، لأنّك شعرت في فترة ما بأنّك غير محبوب؟

لا، أنا واثق من نفسي وكنت دائماً "قصّة كبيرة" في عرسي، وطوال الخمسة عشر سنة من زواجي كنت قصّة كبيرة باستثناء السنتين الأخيرتين حيث كبرت أكثر.

برنامج "ألبوم" الذي تشارك فيه ضمن أعضاء اللجنة الحكم، انتهى من دون أن يترك أثراً يذكر في لبنان والعالم العربي، حيث استقبله الجمهور بفتور، لماذا برأيك عجز عن تحقيق ما حقّقته برامج تخريج الهواة من نجاح؟

لا أوافقك الرأي فيما تقولينه، لأن البرنامج أخذ صدىً كبيراً جداً في العالم العربي، وهذا نلمسه من خلال التصويت الكبير كل أسبوع، فضلاً عن تفاعل الجمهور معنا في الاستديو وخارجه. في لبنان ربّما معك حق، البرنامج لم يأخذ صدىً كبيراً لأنّ محطّة MBC عربيّة وليس لديها مشاهدون كثر في لبنان، لكنّ البرنامج بدأ يأخذ حقّه في حلقاته الأخير، ففي العراق والخليج وسوريا المحطّة تحتل المراتب الأولى.

من لا يغرم بغادة شبير؟

الخلافات بين اللجنة الحكم أخذت حيّزاً كبيراً من اهتمام الصّحافة التي تابعت البرنامج، ما الأسباب الحقيقيّة لهذه الخلافات؟

نحن أعضاء اللجان أصدقاء، وتربطني بكل واحد منهم علاقة متينة.

وماذا عن غادة شبير؟

لا أستطيع القول أننا أصدقاء، لأنّ غادة بالنسبة لي أكثر من مجرّد صديقة.

هل أنت مغرم بها؟

ومن لا يغرم بغادة؟ هي فنّانة عظيمة.

لماذا حكي عن خلافات بينكما؟

في البرايم الأوّل حصل سوء تفاهم بيننا، وفي البرايم الذي تلاه وضّحت هي الموقف على الهواء مباشرةً، ثم كتبت لها شعراً وغنت لي.

لم تجبني هل أنت مغرم بغادة؟

مغرم بفنّها، فهي فنّانة عظيمة.

وجدت أصالة ثانية

معروف عنك أنك عاطفي وحسّاس، أين الحب في حياتك اليوم، بعد زواج وخطوبة فاشلين؟

خطوبتي كانت رد ة فعل بعد محنتي مع أصالة، فخطبت بسرعة وتركت.

أنت اليوم في برنامج تخريج هواة، وقد ساهمت في السابق في إهدائنا نجمة من طراز أصالة، فهل من الممكن أن نجد أصالة ثانية في هذه النّوعيّة من البرامج؟

نعم يوجد أصالة ثانية، وهي أصيل المشتركة العراقي في البرنامج، وقد وقّعت عقداً مع الفنّان راشد الماجد.

هل من الممكن أن تهز أصيل عرش أصالة؟

لا أستطيع أن أقارن، فلكل فنّان شخصيّته ووضعه الخاص، لكن لا أحد يهز عرض أحد. الفارق الوحيد هو أنّ أصالة لديها خبرة، أمّا الكاريزما والصوت والأداء والموهبة فهي أيضاً موجودة لدى أصيل تماماً مثلما هي موجودة عند أصالة.

هل تعتبر نفسك صانع نجوم؟

نعم، والحمد لله أنا ناجح جداً في عملي.

هذه هي قصّتي مع سارة الهاني

أين مشروعك سارة الهاني التي راهنّا عليها بما تحمله من مواصفات فنّانة ناجحة؟ يقال أنك سبب تأخر مسيرتها المهنية؟

بالعكس، أنا اتفقت مع السيدة عانود مديرة أعمالها أن نبيعها إلى "روتانا"، بعد أن وقع خلاف كبير بيني أنا وعانود، ولم يعد بإمكاننا الاستمرار معاً، وبعناها لروتانا.

بعت سارة الهاني؟

لا بل بعت العقد، والألبوم، ووجدت أنّه أفضل لسارة أن تتواجد في شركة كبرى مثل روتانا، وهذا كان لمصلحتها، بدليل أنّي خسرت الكثير من المال، ولم أتقاض أي قرش من الشركة.

لكنّ سارة اليوم غير موجودة، على الرغم من إمكاناتها الهائلة؟

هذا يعود إلى تقصير مديرة أعمالها من دون شك، ومن الشركة.

ألا تشعر بتأنيب ضمير لأنّك تخلّيت عنها وتراجعت مسيرتها المهنيّة؟

لا، أنا تعبت مع سارة، وأسست لها قاعدة تنطلق منها، قدمت لها ألبوماً وساعدتها في تصوير فيديو كيلب وسلّمتها إلى أعرق شركة، أما مسألة تقصير مديرة أعمالها معها، فلا أتحمله أنا لأني لا أتحمّل نتيجة فشل الآخرين.

ما مصلحة مديرة أعمالها في أن تحجمها؟

لا أعرف، السبب يكمن ربما بعدم خبرتها وعدم درايتها بإدارة الأعمال.

ما سبب خلافك مع عانود؟

أمور كثيرة أقلها، أنها قبضت مستحقاتي من "روتانا" ولم تدفع لي قرشاً واحداً.

صنعت أصالة وأستطيع أن أصنع غيرها

سمعنا أنّك كنت بصدد تسلّم إدارة أعمال الفنّانة يارا وعندما سألنا الملحن طارق أبو جودة أنكر الأمر؟

هذا الأمر فيه شيء من الصحة، ممكن أن نتعاون في أكثر من عمل أنا ويارا وطارق، لكنّنا لغاية الآن لم نتّفق على صيغة معيّنة.

لعنة أصالة تطاردك، بحيث ينظر لكل فنّانة تتعاون معك على أنّها مشروعك لضرب أصالة، أو لصناعة أصالة جديدة؟

هذا كان منذ زمن طويل، في بداية طلاقنا. ثم ما المانع من أن أطلق أصالة جديدة إلى عالم الفن؟ صنعت أصالة وأستطيع أن أصنع غيرها، ما المانع؟ الخبرة موجودة، والإمكانات موجودة، والمعارف متوفرة بكثرة، والفضاء واسع يتّسع للجميع. أنا أتمنى الخير لأصالة وأتمنى أن تبقى خياراتها صحيحة كما عودتكم أنا أن تسمعوا منها.

هل لا تزال أصالة برأيك متربّعة على عرش النجومية كما كنت تراها في السابق؟

لا أصالة تغيّرت كثيراً.

تراجعت؟

أكيد بلا شك.

من أي ناحية؟

من كل النواحي، أنا أتحدّث من وجهة نظري كمدير أعمال وكمنتج، وليس كزوج سابق، من حقي إبداء رأيي في أي فنانة وأنا أتحدث عن أحلام ونوال وماجدة بنفس الطريقة التي أتحدث بها عن أصالة، أنا أتحدث عن الأمور التي لا تعجبني في فنّها، في ألبومها الأخير لم أحب إلا أغنيتين فقط "أكتر" و"أرد ليه".

ولدانا خط أحمر



أصالة وزوجها طارق العريان

في الألبوم أغنية رائعة لمروان خوري لكنّ أصالة لم تصوّرها؟

هي حرّة، ما شاء الله على زوجها، لقد أصبح يتدخّل في كل شاردة وورادة، والأغنية التي تعجبه يصوّرها، كما أصبح بطل كليباتها يشتاق إليها ويقبّلها أمام الكاميرا، عاشق حقيقي زوجها فليوقفكما الله.

طقوس الغرام العلنيّة هذه، ألا تعني أنّهما عاشقان بالفعل ويريدان إظهار حبّهما على الملأ؟

أي حب تتحدّثين عنه؟ هؤلاء لا يعرفون معنى الحب، هؤلاء يحبون عملهم فحسب.

ربّما هذا نوع من الترويج الجديد تتّبعه أصالة اليوم؟

(يتساءل) ترويج لماذا؟

لشخصيّتها الجديدة ربّما

(يجيب بغضب) لا اعذريني، ثمّة خطوط حمر، يوجد أولاد، فلتراعي مشاعر أولادها الذين لا يرضيهم ما يحصل، لا أقول لها راعي جمهورك، فقط أطلب منها أن تراعي طفليها.

هي بالنهاية تقبّل زوجها وليس رجلاً غريباً

لكن لديها ولدان من غيره، فلتراعي مشاعرهما. هل أنا مخطىء بذلك؟

هل تغار عليها؟

كنت أغار.

ومتى انتهت الغيرة؟

عندما قرّرت أن أطلّقها منذ سنتين.

بعد أن أصبحت أصالة زوجة رجل آخر، ألم تشعر بالندم؟

لا لم أندم، لكنّي تفاجأت من السرعة التي تمّ بها الزّواج بعد يوم واحد من انتهاء العدّة. قرارها كان سريعاً واختيارها كان خاطئاً حسب اعتقادي، فلو تزوّجت من رجل جيّد لما كنت حزنت إلى هذه الدرجة، لو أخذت وقتها لما كانت أثارت كل هذه التساؤلات حول زواجها بعد يوم من انتهاء العدّة.

نادم لأني لم أخنها أكثر

يقال أنّ أصالة شاهدتك تخونها في منزلها، وهو المشهد الذي صوّر في كليب "آسفة"، ألا تقدم امرأة مجروحة على أي رد فعل لتستعيد كرامتها؟

هذا الكليب كان آخر عمل أنتجه لها، وكلمات الأغنية أنا اخترتها والشاعر هاني عبد الكريم والملحن وليد سعد شاهدان على صحّة ما أقول، وقد كنت معها في التصوير. لم يكن ثمة سوء تفاهم معها، ثمّ هل أنا من السذاجة لأنتظر ذهاب زوجتي إلى السوق كي أحضر امرأة أخرى إلى منزلي؟

إذاً تعتبر أن فكرة الفيديو كليب غبية؟

نعم وغبية جداً.

لماذا إذاً قبلت بها؟

المخرج قدّم الفكرة وهي قبلت، لكن ما لم أكن أعرفه أنها ستستغله ضدّي.

هل قالت أصالة حرفياً إنّ الكليب جزء من مشهد واقعي؟

لم أسمعها تقول هذا، لكن هذا القول انتشر لتثبت أنها كانت مظلومة معي.

بصراحة هل خنت أصالة؟

نعم، ولو عاد بي الزّمن لخنتها أكثر وأكثر.

ما الذي يبرّر الخيانة؟

لديّ ظروفي.

أي ظروف تبرّر خيانة الرّجل لزوجته؟

لا أحب أن أثير موضوع أصالة، لم أعد أحب الحديث عنها، لكن سؤال أود طرحه، إذا كانت المرأة تدخل إلى غرفة النوم مع زوجها مرّة كل خمسة شهور، فهذا يبرّر الخيانة.

أصالة ليست أماً صالحة

هل كانت تحبّك؟

لا

هل كنت تحبّها؟

نعم

أذكر إطلالتكما قبل سنوات في برنامج "سيربح المليون"، كنتما مثالاُ للزوجين السعيدين؟

عرفت كيف تمثّل الحب عليّ في مكان ما.

أين الولدان اليوم؟

معها، وجدت أنّهما متعلقان بها جداً، فلم أشأ أن أحرمهما من أمهما.

ألا يعني هذا أنّها أم صالحة طالما أنّ ولداها متعلقان بها؟

لا، هي ليست أماً صالحة، لأنهما لا يقيمان معها في منزل واحد، بل يقيمان مع جدّتهما وخالتهما وهي تقيم مع زوجها. غداً سيحضر الولدان إلى بيروت، وأنا أنتظر عودتهما لأعيد تأهيلهما من جديد.

ألا تخشى عليهما من الوضع المتأزم في لبنان؟

لا لبنان بألف خير، وما يصيب اللبنانيين يصيبنا.

سأتزوّج من فنّانة معروفة

ما هو الحدث الذي سيجعلك تنسى كل هذا الحزن والأسى، وتطوي صفحة الماضي نهائياً؟

عندما أجد حباً جديداً، وأنا تقريباً وجدته.

هل هي فنّانة؟

نعم ومعروفة أيضاً.

لماذا لا تعلن عن اسمها طالما أنك واثق من حبّك لها؟

لا هذا الأمر صعب، عندما توافق هي سأعلن.

هل ستتزوجان؟

نعم

وهل ستأخذ رأي ولديك بالموضوع؟

لا لأني أكيد أنهما سيرفضان.

هل أنت أب حنون؟

نعم وأكثر ممّا تتخيلين وكريم أكثر مما تتخيلين، أنا لست كاملاً لكنّي أعرف أنّي أملك من الصفات ما يجعل أي امرأة تتمناني، وما حصل بيني وبين أصالة كانت هي الخاسرة ولست أنا.

من هي المرأة التي ستحتل موقع أصالة في حياتك؟

هي امرأة حنون، تخاف علي بصدق وليس بتمثيل، تصونني، أهم أمر أن تصونني وتحترمني (كررها ثلاث مرات).

ألم تصنك أصالة؟

لا.

هل فقدت ثقتك بالنساء؟

أحلى معروف قدّمته إليّ أصالة أنها لم تجعلني أفقد ثقتي بالنساء، ولا بنفسي ولا باللذين حولي.

هل يمر يوم دون أن تفكر بها؟

للأسف لا.

هل أنت حزين؟

بالليل قبل أن أنام أشعر بحزن كبير وأبكي أحياناُ.

ألا تخشى أن تقرأ حبيبتك هذا الكلام الذي يمسّ كرامتها كأنثى؟

لا أنا لست حزيناً لأني أعيش على الأطلال، بل حزين على نفسي.

أنت اليوم رجل مستقل، في السابق كنت زوج أصالة، ألا يعني لك هذا الأمر؟

بالطبع، اليوم أنا في مكاني الصح، لست مرتبطاً بأي فنّانة لا بسارة ولا بشهد ولا بأصالة.

ألا تخشى معاودة الارتباط بفنانة؟

أنا رجل لديّ شخصيتي وأعرف ما الذي أريده في حياتي، ليس مهماً لديّ أن تكون فنانة أو امرأة عاديّة.

ألا يراودك حنين إلى فكرة أن تدخل إلى بيتك وتجد زوجتك في المطبخ مثلاً، عوضاً عن أن تجدها على صفحات المجلات؟

لا أحب أن تطبخ زوجتي، بل أحب أن تكون زوجتي "لايدي".

التعليقات