لغز الساعات الاخيرة في حياة اشرف مروان: كيف وصل للشرفة بدون عصاه

غزة-دنيا الوطن
ما زالت ملابسات وفاة الدكتور اشرف مروان مستشار الرئيس السادات السابق وزوج ابنة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر موضع تساؤلات الاوساط الدبلوماسية العربية والاجنبية في العاصمة البريطانية رغم مرور اكثر من عشرة ايام عليها.
الشرطة البريطانية اغلقت التحقيق في الوفاة بعدما اجرت لقاءات مع جميع الشهود بمن في ذلك خادمته التي كانت تقيم في الشقة ساعة حدوث الوفاة، وكذلك اعضاء مجلس ادارة شركة المنظفات التي يملكها وكان بصدد ترؤس اجتماعهم يوم وفاته، ووصلت الي نتيجة مفادها ان الوفاة كانت طبيعية وناجمة عن انتحاره. ومن المتوقع ان تعقد جلسة خاصة للمحكمة يوم 15 آب (اغسطس) المقبل لمناقشة الشهود واصدار حكم نهائي حول الوفاة، اي اما تأييد رأي الشرطة والنتيجة التي توصلت اليها تحقيقاتها، او اصدار قرار باعادة فتح ملف الوفاة مجددا، واعتبارها وفاة جنائية.
المقربون من الدكتور مروان في العاصمة البريطانية يرفضون التسليم بان الراحل انتحر والقي بنفسه من شرفة شقته الواقعة في الدور الخامس من عمارة في احد احياء لندن الراقية القريبة من مجمع القصور الملكية.
وقال احدهم لـ القدس العربي الدكتور مروان كان رجلا قويا ومؤمنا ولا يمكن ان يقدم علي الانتحار . واضاف التقيته قبل يوم واحد من وفاته وكانت معنوياته عالية للغاية .
صديق آخر عربي الجنسية قال الدكتور مروان التقي شقيقته عزة التي كان يحبها كثيرا ويغدق عليها من امواله، قبل ليلة، وكان يحاول ان يرفع من معنوياتها المنهارة لانها كانت قلقة علي ابنها الذي كان بصدد الذهاب الي المستشفي في اليوم التالي لاجراء عملية جراحية، واعطاها مبلغا من المال لتغطية النفقات .
واضاف هذا الصديق الدكتور اشرف كان بصدد الذهاب الي المستشفي لعيادة ابن شقيقته والاطمئنان علي نجاح العملية، وتم العثور علي ظرف في جيب سترته يضم خمسة آلاف جنيه استرليني نقدا ومكتوب عليه: الي عزة .
سيدة اخري تعتبر صديقة للعائلة قالت ان الشرطة عثرت علي العصا التي كان يتوكأ عليها اشرف مروان في صالون شقته، وشككت ان يكون باستطاعته الذهاب في الممر الطويل الي غرفة نومه ثم الي الشرفة دون التوكؤ علي العصا. وقالت انه لا يستطيع السير بضع خطوات دونها، مما قد يوحي بانه ربما جري حمله الي الشرفة.
الدكتور مروان كان يتحرك في لندن بمفرده ودون اي حراسة، الامر الذي يعني انه لم يكن مهددا في حياته حسب بعض الروايات التي وردت علي السنة بعض المقربين منه في مقابلات تلفزيونية ومقالات صحافية، الامر الذي يعزز النتيجة التي توصل اليها البوليس البريطاني.. ولكن السؤال الذي يظل مطروحا هو: اذا كانت الوفاة هي نتيجة محاولة انتحار فلماذا ينتحر رجل مؤمن قوي مثله ولماذا انتحر الآن، وليس قبل اربع سنوات عندما صدر كتاب المؤرخ الاسرائيلي بيرغمان، وتوصل فيه الي نتيجة مفادها انه كان عميلا مزدوجا مصريا ـ اسرائيليا، ثم من هي الجهة التي تقف خلف عملية القتل اذا كان مات مقتولا فعلا؟
الحكومة المصرية ارادت ان تنفي عن نفسها جميع الشبهات عندما اقامت له جنازة رسمية شارك فيها رئيسا مجلسي الشعب والشوري، وشيخ الازهر الذي صلي علي الجثمان، علاوة علي جمال مبارك نجل الرئيس. وجري لف الجثمان بعلم مصر. وقد غاب الرئيس مبارك عن مراسم التشييع لانه كان يتواجد في اكرا لحضور القمة الافريقية. وادلي بتصريحات وهو عائد علي الطائرة الرئاسية اشاد فيها بالفقيد الراحل ودوره في خدمة بلاده، ونفي عنه نفيا قاطعا قصة الجاسوسية والعمالة لاسرائيل.
السيدة مني عبد الناصر زوجة الفقيد عندما سئلت عن اسباب تأخر الدفاع المصري عنه وتبرئة ساحته اربع سنوات قالت انها سعيدة لانهم لم يردوا في حينها علي اتهامات الصحافة الاسرائيلية، لانهم جعلوها تستمتع بصحبته اربع سنوات اضافية.
المقربون الذين استمعوا الي اقوال السيدة مني هذه فهموا ان دفاع الحكومة عنه في حينه اي قبل اربع سنوات، وتأكيدهم علي وطنيته ربما كان سيؤدي الي اغتياله من قبل الاسرائيليين، ولكن هناك من يعتقد ان التكريم المصري الرسمي المتأخر له كان لذر الرماد في العيون، ولتحويل الانظار عن دور المخابرات المصرية في اغتياله بالطريقة نفسها التي اغتيل فيها الليثي ناصف وعلي شفيق وسعاد حسني وجميعهم مصريون لهم صلة بالمخابرات المصرية، وكان بعضهم يعكف علي كتابة مذكراته وفضح بعض اسرار المخابرات المصرية.
الدكتور اشرف مروان كان بصدد كتابة مذكراته، ولكن لتبرئة نفسه وليس لفضح المخابرات المصرية التي كان يعمل ضابطا في صفوفها، وهذا ما ادي الي اتصاله بالمؤرخ الاسرائيلي بيرغمان للاستعانة بخبراته، وربما اعطائه الرواية الحقيقية لحرب تشرين الاول (اكتوبر) عام 1973 ودوره في تضليل المخابرات الاسرائيلية حول موعد الهجوم المصري.
وفاة الدكتور اشرف مروان ستظل لغزا، تماما مثلما كانت وفاة الفنانة سعاد حسني، ونظيرتها العالمية مارلين مونرو، ولكن الامر المؤكد ان الامن البريطاني سيظل يبحث عن خيوط جديدة تؤدي الي القتلة لان هناك العديد من الاتهامات في الصحافة المصرية التي تقول ان هذا البوليس يغلق الملفات لمجرد الوصول الي اتفاق مع الاطراف المعنية خاصة عندما يكون الضحية غير بريطاني.
محام بريطاني من اصل عربي سألته القدس العربي حول هذه المسألة رد بسخرية علي كل النظريات التآمرية المعششة في اذهان العرب علي حد وصفه، بالقول ان المخابرات البريطانية توصلت الي حقيقة دامغة تثبت تورط المخابرات الاسرائيلية في اغتيال الراحل الشهيد ناجي العلي، من خلال عميل فلسطيني ـ اسرائيلي مزدوج، واتخذت السيدة مارغريت ثاتشر رئيسة الوزراء البريطانية قرارا بابعاد 12 دبلوماسيا من سفارة اسرائيل في لندن، واوقفت كل انواع التعاون الامني والاستخباري مع اجهزة الامن الاسرائيلية لخمس سنوات، لان بريطانيا لا تسمح لأحد بالعبث بأمنها. وتوتر علاقاتها الاخيرة مع روسيا بسبب مقتل الروسي شيفشنكو الذي مات بالسم النووي هو دليل اضافي.
الدكتور مروان كان مريضا بعدة امراض واجريت له ثلاث عمليات في القلب. وكان بصدد المغادرة الي الولايات المتحدة لاستكمال العلاج مساء اليوم الذي توفي فيه، ويعتقد احد المقربين منه انه لو كان فعلا يريد الانتحار لما حزم حقائبه وحجز موعدا مع طبيبه.
ما زالت ملابسات وفاة الدكتور اشرف مروان مستشار الرئيس السادات السابق وزوج ابنة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر موضع تساؤلات الاوساط الدبلوماسية العربية والاجنبية في العاصمة البريطانية رغم مرور اكثر من عشرة ايام عليها.
الشرطة البريطانية اغلقت التحقيق في الوفاة بعدما اجرت لقاءات مع جميع الشهود بمن في ذلك خادمته التي كانت تقيم في الشقة ساعة حدوث الوفاة، وكذلك اعضاء مجلس ادارة شركة المنظفات التي يملكها وكان بصدد ترؤس اجتماعهم يوم وفاته، ووصلت الي نتيجة مفادها ان الوفاة كانت طبيعية وناجمة عن انتحاره. ومن المتوقع ان تعقد جلسة خاصة للمحكمة يوم 15 آب (اغسطس) المقبل لمناقشة الشهود واصدار حكم نهائي حول الوفاة، اي اما تأييد رأي الشرطة والنتيجة التي توصلت اليها تحقيقاتها، او اصدار قرار باعادة فتح ملف الوفاة مجددا، واعتبارها وفاة جنائية.
المقربون من الدكتور مروان في العاصمة البريطانية يرفضون التسليم بان الراحل انتحر والقي بنفسه من شرفة شقته الواقعة في الدور الخامس من عمارة في احد احياء لندن الراقية القريبة من مجمع القصور الملكية.
وقال احدهم لـ القدس العربي الدكتور مروان كان رجلا قويا ومؤمنا ولا يمكن ان يقدم علي الانتحار . واضاف التقيته قبل يوم واحد من وفاته وكانت معنوياته عالية للغاية .
صديق آخر عربي الجنسية قال الدكتور مروان التقي شقيقته عزة التي كان يحبها كثيرا ويغدق عليها من امواله، قبل ليلة، وكان يحاول ان يرفع من معنوياتها المنهارة لانها كانت قلقة علي ابنها الذي كان بصدد الذهاب الي المستشفي في اليوم التالي لاجراء عملية جراحية، واعطاها مبلغا من المال لتغطية النفقات .
واضاف هذا الصديق الدكتور اشرف كان بصدد الذهاب الي المستشفي لعيادة ابن شقيقته والاطمئنان علي نجاح العملية، وتم العثور علي ظرف في جيب سترته يضم خمسة آلاف جنيه استرليني نقدا ومكتوب عليه: الي عزة .
سيدة اخري تعتبر صديقة للعائلة قالت ان الشرطة عثرت علي العصا التي كان يتوكأ عليها اشرف مروان في صالون شقته، وشككت ان يكون باستطاعته الذهاب في الممر الطويل الي غرفة نومه ثم الي الشرفة دون التوكؤ علي العصا. وقالت انه لا يستطيع السير بضع خطوات دونها، مما قد يوحي بانه ربما جري حمله الي الشرفة.
الدكتور مروان كان يتحرك في لندن بمفرده ودون اي حراسة، الامر الذي يعني انه لم يكن مهددا في حياته حسب بعض الروايات التي وردت علي السنة بعض المقربين منه في مقابلات تلفزيونية ومقالات صحافية، الامر الذي يعزز النتيجة التي توصل اليها البوليس البريطاني.. ولكن السؤال الذي يظل مطروحا هو: اذا كانت الوفاة هي نتيجة محاولة انتحار فلماذا ينتحر رجل مؤمن قوي مثله ولماذا انتحر الآن، وليس قبل اربع سنوات عندما صدر كتاب المؤرخ الاسرائيلي بيرغمان، وتوصل فيه الي نتيجة مفادها انه كان عميلا مزدوجا مصريا ـ اسرائيليا، ثم من هي الجهة التي تقف خلف عملية القتل اذا كان مات مقتولا فعلا؟
الحكومة المصرية ارادت ان تنفي عن نفسها جميع الشبهات عندما اقامت له جنازة رسمية شارك فيها رئيسا مجلسي الشعب والشوري، وشيخ الازهر الذي صلي علي الجثمان، علاوة علي جمال مبارك نجل الرئيس. وجري لف الجثمان بعلم مصر. وقد غاب الرئيس مبارك عن مراسم التشييع لانه كان يتواجد في اكرا لحضور القمة الافريقية. وادلي بتصريحات وهو عائد علي الطائرة الرئاسية اشاد فيها بالفقيد الراحل ودوره في خدمة بلاده، ونفي عنه نفيا قاطعا قصة الجاسوسية والعمالة لاسرائيل.
السيدة مني عبد الناصر زوجة الفقيد عندما سئلت عن اسباب تأخر الدفاع المصري عنه وتبرئة ساحته اربع سنوات قالت انها سعيدة لانهم لم يردوا في حينها علي اتهامات الصحافة الاسرائيلية، لانهم جعلوها تستمتع بصحبته اربع سنوات اضافية.
المقربون الذين استمعوا الي اقوال السيدة مني هذه فهموا ان دفاع الحكومة عنه في حينه اي قبل اربع سنوات، وتأكيدهم علي وطنيته ربما كان سيؤدي الي اغتياله من قبل الاسرائيليين، ولكن هناك من يعتقد ان التكريم المصري الرسمي المتأخر له كان لذر الرماد في العيون، ولتحويل الانظار عن دور المخابرات المصرية في اغتياله بالطريقة نفسها التي اغتيل فيها الليثي ناصف وعلي شفيق وسعاد حسني وجميعهم مصريون لهم صلة بالمخابرات المصرية، وكان بعضهم يعكف علي كتابة مذكراته وفضح بعض اسرار المخابرات المصرية.
الدكتور اشرف مروان كان بصدد كتابة مذكراته، ولكن لتبرئة نفسه وليس لفضح المخابرات المصرية التي كان يعمل ضابطا في صفوفها، وهذا ما ادي الي اتصاله بالمؤرخ الاسرائيلي بيرغمان للاستعانة بخبراته، وربما اعطائه الرواية الحقيقية لحرب تشرين الاول (اكتوبر) عام 1973 ودوره في تضليل المخابرات الاسرائيلية حول موعد الهجوم المصري.
وفاة الدكتور اشرف مروان ستظل لغزا، تماما مثلما كانت وفاة الفنانة سعاد حسني، ونظيرتها العالمية مارلين مونرو، ولكن الامر المؤكد ان الامن البريطاني سيظل يبحث عن خيوط جديدة تؤدي الي القتلة لان هناك العديد من الاتهامات في الصحافة المصرية التي تقول ان هذا البوليس يغلق الملفات لمجرد الوصول الي اتفاق مع الاطراف المعنية خاصة عندما يكون الضحية غير بريطاني.
محام بريطاني من اصل عربي سألته القدس العربي حول هذه المسألة رد بسخرية علي كل النظريات التآمرية المعششة في اذهان العرب علي حد وصفه، بالقول ان المخابرات البريطانية توصلت الي حقيقة دامغة تثبت تورط المخابرات الاسرائيلية في اغتيال الراحل الشهيد ناجي العلي، من خلال عميل فلسطيني ـ اسرائيلي مزدوج، واتخذت السيدة مارغريت ثاتشر رئيسة الوزراء البريطانية قرارا بابعاد 12 دبلوماسيا من سفارة اسرائيل في لندن، واوقفت كل انواع التعاون الامني والاستخباري مع اجهزة الامن الاسرائيلية لخمس سنوات، لان بريطانيا لا تسمح لأحد بالعبث بأمنها. وتوتر علاقاتها الاخيرة مع روسيا بسبب مقتل الروسي شيفشنكو الذي مات بالسم النووي هو دليل اضافي.
الدكتور مروان كان مريضا بعدة امراض واجريت له ثلاث عمليات في القلب. وكان بصدد المغادرة الي الولايات المتحدة لاستكمال العلاج مساء اليوم الذي توفي فيه، ويعتقد احد المقربين منه انه لو كان فعلا يريد الانتحار لما حزم حقائبه وحجز موعدا مع طبيبه.
التعليقات