بعد إصابة أحمد السقا في عينه, والدته في أول حواراتها للصحافة: إبني... محسود

غزة-دنيا الوطن
كان مستـشـفى الـعــيون الدولي مزدحماً بزملائه ومعجبيه، الذين توافدوا للإطمئنان على صحته، إثر إصابته بشظايا من مسدس «فشنك» استخدمه لتصوير أحد مشاهد فيلمه الجديد «الجزيرة» في أسوان، في أقصى صعيد مصر.
لكن، كانت هناك سيدة تحمل بين جنبيها مشاعر وأحاسيس مختلفة، فهي الأم، والمريض هو ابنها.
«سيدتي» الـتـقت نــاديا السقا والدة أحمد السقا، وكانت المرة الأولى التي تتحدّث فيها للصحافة، فهي تفضّل أن تكون بعيدة عن الأضواء..
> سألناها: كيف علمت بخبر إصابته؟
ـ أحمد اتصل بي يوم الحادث، وكانت الساعة الخامسة صباحاً، وقال لي بصوت هادئ: يا أمي، قدّر الله وما شاء فعل، فقلت له: «فيه إيه يا ابني»، فردّ: «أنا راض بقضاء الله يا أمي عيني «راحت»!
لم أتمالك نفسي، صرخت فقال لي: إهدئي يا أمي، وأرشديني إلى طبيب عيون وخلال ساعتين سأصل إلى القاهرة من الأقصر بالطائرة.
على الفور، أيقظت شقيقة أحمد ووالده، واتصلنا بالفنان محمد هنيدي، الذي كان قد أجرى جراحة في عينه بسبب زجاج دخل فيها فأرشدنا إلى الدكتور حازم ياسين. دخل أحمد حجرة العمليات، وكان يعاني من نزيف في عينه في الغرفة الداخلية وانفجار في مقلة العين، حاولت أن أصمد أمامه فقد كانت حالته النفسية سيئة، لكن الطبيب الشهم طمأنني، وبثّ في نفوسنا الأمل.
بعد خروج أحمد من غرفة العمليات نظرت إلى المخرج شريف عرفة، فإذا به يبتسم لي ويقول: الحمد لله ربنا أنقذه وكذلك طمأنني الطبيب.
> هل حالته تحتاج إلى السفر للخارج لاستكمال علاجه؟
ـ أحمد لن يسافر، هذه إشاعات، فهو سيكمل علاجه في مصر؛ لأن حالته لا تستدعي السفر، كل ما هنالك أن الطبيب نصحه بالراحة والنوم.
> لماذا منع الطبيب زيارته؟
ـ حتى لا يتأثر بمن حوله، فابنه «يس» بكى عندما شاهده، فتأثر أحمد كثيراً، وأحياناً كانت الزيارات تتأخر لغاية الساعة 3 أو 4 فجراً ما دفع الدكتور حازم إلى منع الزيارات، خاصة أن أحمد ابني غضب جداً، وانفعل من كلام أحد الزوار الذي قال له: «أنت بتعمل دعاية لفيلمك الجديد من خلال تواجدك في المستشفى»؟!
خوف وحسد
> كيف هي علاقة أحمد بولديه؟
ـ أحمد أب مثالي، يخاف على طفليه ـ ولد وبنت ـ فالسينما لم تأخذه منهما؛ لأنه لا يعيش كنجم في حياته العادية، ويعتبر التمثيل مهنة يزاولها، كما أنه ابن بار بأسرته، فهو يزورنا دائماً ـ أنا ووالده ـ ويطمئن علينا في اليوم أكثر من مرة وعلى شقيقته أيضاًَ، هو دائماً مشغول بنا.
> هل عين الحسود أصابت أحمد؟
ـ أحمد منذ طفولته محسود، كان طفلاً جميلاً شقياً يحب اللعب، ويتكلم مع كل الناس ويتحاور معهم مثل الكبار فكان دائماً محسوداً، لكنني مؤمنة بقضاء الله وكل شيء بأمره، فقبل هذه الأزمة، كان قد أصيب أيضاً أثناء تصوير مشهد في فيلم «تيمور وشفيقة» فقد انفجرت فتيلة، وكادت أن تحرقه لولا عناية الله التي جعلته يرمي نفسه في البحر.
> هل تخشين عليه من مغامراته في أفلامه؟
ـ لا يقول لي ماذا يفعل، لكن عندما أشاهد أفلامه أضع يدي على قلبي، وأدعو الله أن يحرسه بعنايته.
> هل كنت تتوقّعين له هذا النجاح وهذه النجومية؟
ـ نعم، دائماً يتوكل على الله ثم يجتهد في عمله.
> هل هذه الأزمة جعلتك تشعرين بمدى حب الناس له؟
ـ نعم، وأحمد الله على ذلك؛ لأن «حب العبد من حب الرب».
> ما أكثر أفلامه التي أعجبتك؟
ـ «عن العشق والهوى» من أجمل أفلامه فقد أجاد أحمد في الرومانسية، وأثبت من خلال هذا الفيلم أنه يجيد تجسيد أدوار متنوعة.
حالته الصحية الراهنة
الدكتور حازم ياسين، أستاذ مساعد بطب جراحة العيون، قصر العيني، والذي تولّى الإشراف على حالة الفنان أحمد السقا، أكّد أن حالته مستقرة وليس لها أي مضاعفات حيث تمّت السيطرة على النزيف الذي حدث في الخزانة الأمامية لمقلة العين اليمنى، بعد عمل ثماني غرز لإصلاح الإنفجار الذي تعرّضت له مقلة العين. بعدها، تمّت إزالة النزيف المتكوّن في الخزانة الأمامية مع رفع ضغط العين لمنع تكرار حدوث نزيف عن طريق حقنها بمادة جيلاتينية، وقد تم فحص قاع العين للتأكد من خلو الشبكية من أي تهتكات طرفية، وعقب استفاقة السقا من البنج إستعاد القدرة على الإبصار..
كان مستـشـفى الـعــيون الدولي مزدحماً بزملائه ومعجبيه، الذين توافدوا للإطمئنان على صحته، إثر إصابته بشظايا من مسدس «فشنك» استخدمه لتصوير أحد مشاهد فيلمه الجديد «الجزيرة» في أسوان، في أقصى صعيد مصر.
لكن، كانت هناك سيدة تحمل بين جنبيها مشاعر وأحاسيس مختلفة، فهي الأم، والمريض هو ابنها.
«سيدتي» الـتـقت نــاديا السقا والدة أحمد السقا، وكانت المرة الأولى التي تتحدّث فيها للصحافة، فهي تفضّل أن تكون بعيدة عن الأضواء..
> سألناها: كيف علمت بخبر إصابته؟
ـ أحمد اتصل بي يوم الحادث، وكانت الساعة الخامسة صباحاً، وقال لي بصوت هادئ: يا أمي، قدّر الله وما شاء فعل، فقلت له: «فيه إيه يا ابني»، فردّ: «أنا راض بقضاء الله يا أمي عيني «راحت»!
لم أتمالك نفسي، صرخت فقال لي: إهدئي يا أمي، وأرشديني إلى طبيب عيون وخلال ساعتين سأصل إلى القاهرة من الأقصر بالطائرة.
على الفور، أيقظت شقيقة أحمد ووالده، واتصلنا بالفنان محمد هنيدي، الذي كان قد أجرى جراحة في عينه بسبب زجاج دخل فيها فأرشدنا إلى الدكتور حازم ياسين. دخل أحمد حجرة العمليات، وكان يعاني من نزيف في عينه في الغرفة الداخلية وانفجار في مقلة العين، حاولت أن أصمد أمامه فقد كانت حالته النفسية سيئة، لكن الطبيب الشهم طمأنني، وبثّ في نفوسنا الأمل.
بعد خروج أحمد من غرفة العمليات نظرت إلى المخرج شريف عرفة، فإذا به يبتسم لي ويقول: الحمد لله ربنا أنقذه وكذلك طمأنني الطبيب.
> هل حالته تحتاج إلى السفر للخارج لاستكمال علاجه؟
ـ أحمد لن يسافر، هذه إشاعات، فهو سيكمل علاجه في مصر؛ لأن حالته لا تستدعي السفر، كل ما هنالك أن الطبيب نصحه بالراحة والنوم.
> لماذا منع الطبيب زيارته؟
ـ حتى لا يتأثر بمن حوله، فابنه «يس» بكى عندما شاهده، فتأثر أحمد كثيراً، وأحياناً كانت الزيارات تتأخر لغاية الساعة 3 أو 4 فجراً ما دفع الدكتور حازم إلى منع الزيارات، خاصة أن أحمد ابني غضب جداً، وانفعل من كلام أحد الزوار الذي قال له: «أنت بتعمل دعاية لفيلمك الجديد من خلال تواجدك في المستشفى»؟!
خوف وحسد
> كيف هي علاقة أحمد بولديه؟
ـ أحمد أب مثالي، يخاف على طفليه ـ ولد وبنت ـ فالسينما لم تأخذه منهما؛ لأنه لا يعيش كنجم في حياته العادية، ويعتبر التمثيل مهنة يزاولها، كما أنه ابن بار بأسرته، فهو يزورنا دائماً ـ أنا ووالده ـ ويطمئن علينا في اليوم أكثر من مرة وعلى شقيقته أيضاًَ، هو دائماً مشغول بنا.
> هل عين الحسود أصابت أحمد؟
ـ أحمد منذ طفولته محسود، كان طفلاً جميلاً شقياً يحب اللعب، ويتكلم مع كل الناس ويتحاور معهم مثل الكبار فكان دائماً محسوداً، لكنني مؤمنة بقضاء الله وكل شيء بأمره، فقبل هذه الأزمة، كان قد أصيب أيضاً أثناء تصوير مشهد في فيلم «تيمور وشفيقة» فقد انفجرت فتيلة، وكادت أن تحرقه لولا عناية الله التي جعلته يرمي نفسه في البحر.
> هل تخشين عليه من مغامراته في أفلامه؟
ـ لا يقول لي ماذا يفعل، لكن عندما أشاهد أفلامه أضع يدي على قلبي، وأدعو الله أن يحرسه بعنايته.
> هل كنت تتوقّعين له هذا النجاح وهذه النجومية؟
ـ نعم، دائماً يتوكل على الله ثم يجتهد في عمله.
> هل هذه الأزمة جعلتك تشعرين بمدى حب الناس له؟
ـ نعم، وأحمد الله على ذلك؛ لأن «حب العبد من حب الرب».
> ما أكثر أفلامه التي أعجبتك؟
ـ «عن العشق والهوى» من أجمل أفلامه فقد أجاد أحمد في الرومانسية، وأثبت من خلال هذا الفيلم أنه يجيد تجسيد أدوار متنوعة.
حالته الصحية الراهنة
الدكتور حازم ياسين، أستاذ مساعد بطب جراحة العيون، قصر العيني، والذي تولّى الإشراف على حالة الفنان أحمد السقا، أكّد أن حالته مستقرة وليس لها أي مضاعفات حيث تمّت السيطرة على النزيف الذي حدث في الخزانة الأمامية لمقلة العين اليمنى، بعد عمل ثماني غرز لإصلاح الإنفجار الذي تعرّضت له مقلة العين. بعدها، تمّت إزالة النزيف المتكوّن في الخزانة الأمامية مع رفع ضغط العين لمنع تكرار حدوث نزيف عن طريق حقنها بمادة جيلاتينية، وقد تم فحص قاع العين للتأكد من خلو الشبكية من أي تهتكات طرفية، وعقب استفاقة السقا من البنج إستعاد القدرة على الإبصار..
التعليقات