روسيا ترفع السرية عن أرشيف جيشها الأحمر وتحقق في قضية تجسس

غزة-دنيا الوطن

فتحت أجهزة الاستخبارات الروسية (أف أس بي، كي جي بي سابقا) تحقيقا في قضية تجسس، استنادا إلى تصريحات الروسي اندريه لوغوفوي المشتبه فيه الأبرز في قضية اغتيال العميل السابق الكسندر ليتفينينكو.

ونفى لوغوفوي إي ضلوع له بهذه الجريمة متهما كلا من ليتفينينكو والملياردير الروسي بوريس بيريزوفسكي باقامة علاقات مع الاستخبارات البريطانية. ونقلت وكالتا انترفاكس وريا نوفوستي عن مكتب العلاقات العامة في جهاز «اف اس بي» انه «في 14 يونيو (حزيران) فتحت دائرة التحقيق في (اف اس بي) الروسي بالاتفاق مع النيابة العامة للاتحاد الفيدرالي الروسي تحقيقا جنائيا في قضية تجسس على قاعدة التحقق من تصريحات رجل الأعمال الروسي أندريه لوغوفوي». وأفادت وكالة ايتار ـ تاس للانباء أن بيان «أف أس بي» لم يذكر اسم إي مشتبه فيه.

وبعد حوالي 60 سنة على اجتياح المانيا النازية الاتحاد السوفياتي في 22 يونيو (حزيران) 1941، رفعت روسيا السرية عن ارشيف الجيش الاحمر والبحرية، الذي يرقى الى الحرب العالمية الثانية، كما اعلن مسؤولون روس. واضافوا ان هذه الوثائق ستتيح الكشف عن النظريات المتطرفة في تلك الحرب الدامية وستساهم في توفير رقم أدق عن عدد الضحايا.

وقال الكولونيل سيرغي ايلينكوف ان «الوثائق البالغ عددها الإجمالي 4 ملايين، والتي رفعت السرية عنها كانت لدى الجهاز المركزي للارشيف في وزارة الدفاع ووزارة البحرية.

ومن جهة اخرى، أعلنت وسائل الإعلام الروسية أن الرئيس الفنزويلى هوغو شافيز سيجري مفاوضات مع الكرملين لشراء عدة غواصات غير نووية روسية خلال زيارته المقبلة لموسكو.

أكدت جريدة «كوميرسانت»، أكبر جريدة اقتصادية في روسيا، أن كاراكاس تضع اللمسات النهائية على المفاوضات مع موسكو بشأن شراء ما بين خمس وتسع غواصات، وهو العدد الذي سيجري تحديده أثناء زيارته لروسيا في 29 يونيو (حزيران) الحالي.

وذكرت الجريدة الروسية أن قيمة الصفقة تتراوح من مليار إلى ملياري دولار، تبعاً لعدد الغواصات التى سيجري شراؤها، وحصلت روسيا على الصفقة بعد مناقصة أقامتها القوات المسلحة الفنزويلية شاركت فيها ألمانيا وإسبانيا. وصرح مسؤول روسى لوكالة الأنباء الروسية «إنترفاكس» أن شافيز يمكن أن يوقع أثناء زيارته عقداً لشراء ثلاث غواصات من طراز «آمور» بأكثر من 600 مليون دولار.

ومن جهته، أعلن ايغور شوفالوف مساعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين انه لا يستبعد ظهور مرشح ثالث لخلافة بوتين في الانتخابات الرئاسية المرتقبة في مارس (آذار) 2008 اضافة الى المرشحين الآخرين نائبي رئيس الحكومة الروسية سيرغي ايفانوف ودميتري ميدفيديف. وقال شوفالوف في حديث له في المركز السياسي للدراسات الاستراتيجية في واشنطن باحتمالات ان يعلن الرئيس مفاجأته مع نهاية هذا العام، مؤكدا انه لن يقدم على تغيير الدستور وانه سيرحل عن منصبه مع نهاية الفترة الدستورية. ولعل ما قاله شوفالوف يكشف عما سبق وتوقعته الأوساط السياسية في موسكو في اعقاب حركة التغييرات الحكومية في مطلع هذا العام التي كانت مقدمة عملية للاعلان علنيا عن بدء سباق الخلافة والكشف عن الاوفر حظا بين المرشحين. وكانت التقارير قد أشارت الى سيرغي ايفانوف ودميتري ميدفيديف اللذين حظيا بمنصبي النائب الاول لرئيس الحكومة وتناولت على استحياء سيرغي ناريشكين الذي عين نائبا لرئيس الحكومة مفوضا بصلاحيات رئيس لجنة التكامل الاقتصادي مع بلدان الاتحاد الأوروبي ومنظومة الكومنولث. ومن هذا المنظور يمكن تناول ناريشكين بوصفه المرشح الثالث الذي لم يكشف عن اسمه مساعد الرئيس بوتين لدى الاشارة الى احتمالات ظهور المرشح الثالث. وكان بوتين استقدم ناريشكين من موطنه سان بطرسبورغ للاستفادة من مؤهلاته القانونية في إدارة الرئاسة التي شغل فيها منصب نائب الرئيس. وكان يعمل الى جانب بوتين في بلدية سان بطرسبورغ التي قدمت الى الكرملين الغالبية الساحقة من قياداته برئاسة فلاديمير بوتين الذي سبق وشغل فيها منصب النائب الأول لعمدة المدينة اناتولي سوبتشاك. ويذكر المراقبون صعود نجم ناريشكين الذي كان مكلفا بالعديد من الملفات الهامة ومنها الهجرة والضرائب والجمارك فيما أوفده بوتين امينا للحكومة الروسية بعد اقالة رئيسها السابق ميخائيل كاسيانوف ربيب الرئيس السابق بوريس يلتسين وتعيين ميخائيل فرادكوف المرشح للرحيل مع انتهاء فترة ولاية الرئيس بوتين.