زمانك يا فيوليت سلامة

زمانك يا فيوليت سلامة!
بقلم: نايف خوري- حيفا
*يمضي زمان ويأتي زمان وأنت يا فيوليت سلامة تحمليننا في رحلة إلى الحنين وتعودين بنا في زوبعة الزمان وكأن هذا الزمان رهن يديك ورهن إشارتك..
أيها الجمهور الكريم حياكم الله ومنحكم متعة الاستماع والاستمتاع وجعلكم من أبنائه الذين لا يتوانون عن متابعة الجمال ويتمسكون بالفن الأصيل والطرب النبيل، لأن الطرب الأصيل يحتاج إلى من يسبر أغواره ويذوته في الأحشاء، ويدعه يتفاعل مع النفس والروح، ليشعر المرء في قرارة نفسه بهذه المتعة التي يقوده فيها المطرب الأصيل، وهذا ما تفعله فيوليت سلامة بجمهور مستمعيها دون استثناء.
أنتم أيها الجمهور الذي يتغلب على الصعاب ويقهر المشاكل ويتفوق على مغريات العصر ولا تغره عمليات التجميل ولا بحة الأصوات ولا بهرجة المناظر والسيارات ولا حسان الوجوه والقدود المياسة ولا الكليبات التي يتصنعها هؤلاء المتطاولين على الفن.
ولا شك بأنكم تظهرون اهتمامكم بمثل هذا الفن النبيل، وترحبون بالمطربين الذين يسيرون على دروب الفن الباقي والخالد الذي لا يذوب ولا يذوي كأوراق الخريف فيتطاير في مهب الريح. فالفن الخالد يدوم كالطود الشامخ ويصبح معلمًا واضحًا يضاف إلى معالم الثقافة والحضارة.
أنتم أيها الجمهور المتذوق الذي يضرب به المثل. أنتم الذين تهزكم مشاعر التطريب، ويعتريكم انتعاش القلب المحب والارتعاش الصادق للنفس. وبالتأكيد لا تهزكم أي نغمة ولا أي قرع على الطبل، بل تتوغل النغمات الجميلة وتسري في عروقكم وترافق احتفالاتكم ومناسباتكم، لتصبح هذه جزءًا من تراثكم الفني والثقافي.
أنتم أيها الجمهور الذي لا تضلله صيحات بائعي الفن ولا تغدره زعقات المروجين الطنانة ولا تعمي أبصاره الابتسامات المتكلفة ولا تحجب بصائره الزركشات المنمقة والدعايات الملفقة ولا تجذبه التقولات السخيفة التي تكتبها الوريقات الصفراء، وكم من خبر نشر عن الترهات والأقاويل التي يطلقها هؤلاء المتشدقين، وكم من مقالة كتبت عن أسخف الأعمال وأتفه الأفكار التي يعتقد هذا المطرب أنه يحملها كما يحمل أبو زيد الهلالي سيفه. فهذا يفتخر بأسلوب جعجعته الغنائية، وذاك يبتهج بطراز ثيابه، وذلك يعتز بأن الأبراج أوحت إليه أن يؤدي هذا اللون من الغناء. وتمضي هذه الوريقات الصفراء بنشر هذه التصريحات لكي تزيد من وريقاتها وتكثر من مبيعاتها، كأنها تصريحات عظماء هذا العصر. فهذا الجمهور يستطيع أن يميز بين الغث والسمين ويمكنه أن يجرب ويعرف تمامًا وبإدراك ما هو الفن الصحيح والصوت القدير والطاقة الفنية والموهبة الخلاقة والإبداع الذي لا ينضب.
أنتم الذين تعمدتم أن تأتوا اليوم لأجلها، لأجل التي تقدم الفن الجميل، لأجل سيدة الموقف المطرب، لأجل ناقلة الكلمة الشاعرية، لأجل حاملة الصوت العذب، لأجل صاحبة الغناء الرخيم، لأجل سفيرة الفن الأصيل فيوليت سلامة..
----------------------------
(كلمة ألقيت في حفل خاص بشهر الثقافة والكتاب العربي وأحيته المطربة فيوليت سلامة في 11.6.07)
بقلم: نايف خوري- حيفا
*يمضي زمان ويأتي زمان وأنت يا فيوليت سلامة تحمليننا في رحلة إلى الحنين وتعودين بنا في زوبعة الزمان وكأن هذا الزمان رهن يديك ورهن إشارتك..
أيها الجمهور الكريم حياكم الله ومنحكم متعة الاستماع والاستمتاع وجعلكم من أبنائه الذين لا يتوانون عن متابعة الجمال ويتمسكون بالفن الأصيل والطرب النبيل، لأن الطرب الأصيل يحتاج إلى من يسبر أغواره ويذوته في الأحشاء، ويدعه يتفاعل مع النفس والروح، ليشعر المرء في قرارة نفسه بهذه المتعة التي يقوده فيها المطرب الأصيل، وهذا ما تفعله فيوليت سلامة بجمهور مستمعيها دون استثناء.
أنتم أيها الجمهور الذي يتغلب على الصعاب ويقهر المشاكل ويتفوق على مغريات العصر ولا تغره عمليات التجميل ولا بحة الأصوات ولا بهرجة المناظر والسيارات ولا حسان الوجوه والقدود المياسة ولا الكليبات التي يتصنعها هؤلاء المتطاولين على الفن.
ولا شك بأنكم تظهرون اهتمامكم بمثل هذا الفن النبيل، وترحبون بالمطربين الذين يسيرون على دروب الفن الباقي والخالد الذي لا يذوب ولا يذوي كأوراق الخريف فيتطاير في مهب الريح. فالفن الخالد يدوم كالطود الشامخ ويصبح معلمًا واضحًا يضاف إلى معالم الثقافة والحضارة.
أنتم أيها الجمهور المتذوق الذي يضرب به المثل. أنتم الذين تهزكم مشاعر التطريب، ويعتريكم انتعاش القلب المحب والارتعاش الصادق للنفس. وبالتأكيد لا تهزكم أي نغمة ولا أي قرع على الطبل، بل تتوغل النغمات الجميلة وتسري في عروقكم وترافق احتفالاتكم ومناسباتكم، لتصبح هذه جزءًا من تراثكم الفني والثقافي.
أنتم أيها الجمهور الذي لا تضلله صيحات بائعي الفن ولا تغدره زعقات المروجين الطنانة ولا تعمي أبصاره الابتسامات المتكلفة ولا تحجب بصائره الزركشات المنمقة والدعايات الملفقة ولا تجذبه التقولات السخيفة التي تكتبها الوريقات الصفراء، وكم من خبر نشر عن الترهات والأقاويل التي يطلقها هؤلاء المتشدقين، وكم من مقالة كتبت عن أسخف الأعمال وأتفه الأفكار التي يعتقد هذا المطرب أنه يحملها كما يحمل أبو زيد الهلالي سيفه. فهذا يفتخر بأسلوب جعجعته الغنائية، وذاك يبتهج بطراز ثيابه، وذلك يعتز بأن الأبراج أوحت إليه أن يؤدي هذا اللون من الغناء. وتمضي هذه الوريقات الصفراء بنشر هذه التصريحات لكي تزيد من وريقاتها وتكثر من مبيعاتها، كأنها تصريحات عظماء هذا العصر. فهذا الجمهور يستطيع أن يميز بين الغث والسمين ويمكنه أن يجرب ويعرف تمامًا وبإدراك ما هو الفن الصحيح والصوت القدير والطاقة الفنية والموهبة الخلاقة والإبداع الذي لا ينضب.
أنتم الذين تعمدتم أن تأتوا اليوم لأجلها، لأجل التي تقدم الفن الجميل، لأجل سيدة الموقف المطرب، لأجل ناقلة الكلمة الشاعرية، لأجل حاملة الصوت العذب، لأجل صاحبة الغناء الرخيم، لأجل سفيرة الفن الأصيل فيوليت سلامة..
----------------------------
(كلمة ألقيت في حفل خاص بشهر الثقافة والكتاب العربي وأحيته المطربة فيوليت سلامة في 11.6.07)
التعليقات