الاستخبارات الأمريكية تستعين بالخرطوم لتعقب المقاتلين في العراق

الاستخبارات الأمريكية تستعين بالخرطوم لتعقب المقاتلين في العراق
غزة-دنيا الوطن

ذكرت تقارير صحيفة الاثنين 11-6-2007 ان الحكومة السودانية التي تواجه اتهامات بارتكاب فظائع في دارفور, سمحت لجواسيسها بجمع معلومات لحساب الولايات المتحدة حول التمرد في العراق.

ونقلت صحيفة "لوس انجليس تايمز" عن مسؤولين بوكالة الاستخبارات المركزية الامريكية لم تكشف عن هويتهم قولهم ان السودان اصبح مفيدا بشكل متزايد بالنسبة لواشنطن منذ 11 سبتمبر/ايلول 2001 لانه يعتبر نقطة عبور للمتشددين الاسلاميين المتوجهين الى العراق وباكستان.


وقد وفر تدفق المقاتلين الاجانب بانتظام الى هذا البلد الافريقي الغطاء لجهاز الاستخبارات فيه لزرع الجواسيس في العراق, حسب الصحيفة.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول بارز في وكالة الاستخبارات الاميركية قوله "اذا كان لديك جهاديون يتنقلون عبر السودان للوصول الى العراق, فان هناك نمطا لا يثير الشكوك بحد ذاته (...) وهذا يوفر فرصة لارسال سودانيين عبر هذه القناة".

واضافت "السودانيون بامكانهم الوصول الى اماكن لا نستطيع الوصول اليها. انهم عرب. ويستطيعون التجول في عدة اماكن".

ورفض المسؤولون الكشف عما اذا كانت الاستخبارات السودانية ارسلت عناصرها الاستخباراتية الى العراق, مشيرا الى رغبته في حماية المصادر. إلا انهم قالوا ان السودان اقام شبكة من المخبرين في العراق يقدمون المعلومات عن التمرد هناك.

وساعد السودان الولايات المتحدة في الاضطرابات في الصومال حيث عمل على تطوير العلاقات مع المحاكم الاسلامية وغيرها من الميليشيات في مسعى لرصد اشخاص يختبئون هناك يشتبه في انهم من القاعدة.

وجاء في التقرير ان العلاقة بين السودان ووكالة الاستخبارات المركزية فتحت امام السودان قناة اتصال مع الحكومة الاميركية.

ومع ان الرئيس الاميركي جورج بوش فرض عقوبات جديدة اخيرا على السودان بسبب دارفور, الا ان بعض النقاد يتهمون الادارة الاميركية بعدم اتخاذ الخطوات اللازمة خشية اعاقة عمليات مكافحة الارهاب.

وقالت الصحيفة ان السفير السوداني في الولايات المتحدة جون اكويج المح في مقابلة ان العقوبات يمكن ان تؤثر على استعداد بلاده التعاون في الامور الاستخباراتية.

وقال السفير ان القرار بحظر 31 شركة تملكها الحكومة السودانية من التعامل مع الاوساط المالية الاميركية "ليس فكرة جيدة (...) لانه يقوض التعاون بيننا".

ونقلت عن الصحيفة قوله كذلك ان هذه الخطوة "تقوي المتطرفين الذين لا يرغبون في التعاون مع الولايات المتحدة".

التعليقات