قصص واقعية ترويها ضحايا المسابقات الغنائية برامج الهواة الفنية

قصص واقعية ترويها ضحايا المسابقات الغنائية برامج الهواة الفنية
غزة-دنيا الوطن

رغم ما حققته برامج صناعة النجوم من تأهيل للمواهب لأن يكونوا نجوم المستقبل، إلا أن ضحايا هذه المسابقات بعد الإخفاقات التي تواجه معظمهم، يصيبهم الإحباط والإحساس بالفشل.

«سيدتي» التقت عدداً من هؤلاء المتقدمين إلى البرامج الفنية، بعضهم حقّق درجات متقدّمة في مسابقات صناعة النجوم وآخرون لم يحقّقوا شيئاً ولديهم الأمل في المرات القادمة، وفئة أخرى قد أصابها الإحباط..

< مروى نصر، نجمة «ستار أكاديمي 3» تقول: «كنت أستحق أكثر مما وصلت إليه في البرنامج بشهادة الجميع، خصوصاً أنني كنت الوحيدة في ذلك الموسم التي درست الموسيقى بصورة أكاديمية تؤهلني لتقديم موهبتي بشكل جيد كواجهة مشرفة للأكاديمية، ولا أخفي أن نتيجة التصويت كانت مفاجأة لي ومازلت لا أصدّقها وغير مقتنعة بها، ويكفي حجم رسائل الجمهور لي من كل مكان في العالم تعاطفاً معي واعترافاً بأنني تعرّضت لظلم فادح، ويكفي أيضاً الظلم الذي تعرّضت له من بعض وسائل الإعلام أثناء وجودي بالأكاديمية حيث اتهمتني بالإنسياق وراء الأحضان مع طلاب الأكاديمية، والمبالغة في إظهار مشاعري رغم أنني كنت أرفض المزاح الزائد».

متسابق في «اكس فاكتور»

< شيرين، المتسابق المصري في برنامج «إكس فاكتور»، والذي خرج من المنافسات بعدما قسم التصويت النتيجة بينه وبين المتسابقة «درة»، قال: «كانت أياماً جميلة تعايشت معها وحاولت فرض موهبتي التي أثق بها بشدة. ولكن، هكذا شاءت الأقدار ألا تتحقق أحلامي في الإستمرار، وكم كنت أتمنى أن أكون أحد نجوم شركة «روتانا» وأبنائها الذين اكتشفتهم وقدّمتهم نجوماً للوطن العربي. ولكن للأسف، جاءت خسارتي وخروجي من المنافسات مفاجأة لي، ولكنها لم تهز ثقتي في موهبتي، لأن الجميع يعلم أن لجنة التحكيم تعاطفت مع زميلتي العزيزة درّة، ولا أخفي أنني استفدت كثيراً من التجربة التي صقلت خبرتي وأعطتني دفعة قوية رغم إحباطاتها في بداية الأمر لدرجة البكاء، ولكن عندما نظرت الى النصف الممتلئ من الكوب وجدتني قد اكتسبت شهرة هائلة في مصر».

متسابق لم يحالفه الحظ

< أما محمد سمير، أحد مطربي الأوبرا في مصر، وقد حاول الإشتراك في مسابقة «ستار أكاديمي» ولم يحالفه الحظ، قال: «كنت أرغب في الإشتراك عام 2004 في برنامج «ستار أكاديمي»، وتقدّمت له بالفعل، وفوجئت بمجاملات شديدة وأسلوب غير لائق في استقبال المتسابقين قد يصل إلى حد الإستهزاء بهم وطردهم رغم أن كل إنسان مسؤول عن موهبته، ويحقّ له أن يعتبرها الموهبة الغنائية الوحيدة في العالم بغض النظر عن رأي الآخرين بها. لذا، يجب احترامه وعدم السخرية منه حتى ولو كان معهم كل الحق في ذلك!».

ويضيف قائلاً: «كان الإختيار صادماً لي، فرغم أنني عضو في نقابة المهن الموسيقية، فوجئت بهم يعتقدون أنني مبتدئ أو هاو ويسخرون مني عند تأديتي أغنية «قارئة الفنجان» للعندليب الأسمر عبد الحليم حافظ، رغم أنني قدّمتها على المسرح وفي حضور نجوم الغناء وأساتذة وصفّق لي الجميع. وهو ما أكّد لي أنها مسابقات فاشلة ولا غرض من ورائها سوى المكسب المادي من خلال التصويت لمتسابقي البرنامج».

< فؤاد مكي

< فؤاد مكي، شاب يمتلك موهبة الغناء التي جعلته نجماً في العديد من الحفلات الشهيرة وعلى رأسها حفل تتويج ملكة جمال مصر عام 2006، يقول: حاولت الإشتراك في مسابقة «ستار أكاديمي» لعشقي لمجال الغناء، إلى جانب ثقتي في قدرتي على العطاء في النواحي الفنية الأخرى كالتمثيل والإستعراض والتلحين، وأيضاً لأنها ستختصر سنوات عديدة من مشواري للوصول إلى النجومية، أو على الأقل كي يعرفني قطاع كبير من الشباب المتابعين للبرنامج. لذا، كان «ستار أكاديمي» بالنسبة لي بمثابة الحلم».

ويضيف فؤاد: «ليتني ما حاولت الإشتراك في مسابقة «ستار أكــــاديــمي»، فلقد تقدّمت إلى تصفياتها في القاهرة وفــــوجــئت بآلاف الشبـاب الذين يحلمون بالمشاركة بها وأكثرهم بلا موهبة على الإطــــلاق، حتى لجان الإختــــيار دون المستوى ولا يكترثون أو يهتمّون بمشاعر المتقدّمين، فعندما جاء دوري لتقديم موهبتي، وبدأت الغناء فوجئت بلجنة التحكيم تقاطعني بطريقة استفزازية شعرت معها بالإهانة لموهبتي، وقلت ربما هي وسيلة للتعرف على قدرتي في السيطرة على انفعالاتي، وتوقفت ثم عاودت الغناء وفوجئت بتكرار الأمر. وهنا امتنعت عن الغناء وغادرت المكان وفوجئت بقبول أشخاص لا يمتّون للفن بأية صلة. وهو ما أصابني بإحباط شديد لدرجة ظللت معها لأكثر من 3 أشهر لا أجرؤ على الإقتراب من الـ«مايكروفون» أو تقديم أية وصلة غنائية في الحفلات».

مرض الهوس بالنجومية

< يقول د. ناجي جميل أستاذ الطب النفسي: الهوس بالنجوم أمر متعارف عليه طبياً، ويعدّ مرضاً يصعب رصده خاصة في المجتمعات الغنية التي يكون فيها مثل هؤلاء النجوم المثل الأعلى لمعجبيهم. لذا، تلقى برامج صناعة النجوم رواجاً هائلاً لأنها في اعتقاد المشاركين بها أسهل وأيسر الطرق لتحقيق الشهرة والنجومية التي تماثل شهرة نجومهم المفضّلين، أو على الأقل تسمح بوجود لقاء ودي حتى لو كان عابراً بينهم، ومن الطبيعي أن يصاب المشاركون بها أو من لديهم الهوس للتقدّم إليها بالإجهاد النفسي الحاد، عند فشلهم في منافساتها أو عدم قدرتهم على الإلتحاق بها، فإن ذلك يعني بالنسبة لهم تحطّم آمالهم وفقدانهم الثقة في مواهبهم الغنائية أو الفنية بصفة عامة، رغم أنهم من الممكن أن يكونوا أفضل ممن تم اختيارهم.

ولذا، قد يكون ذلك بداية الطريق لإصابتهم بأمراض نفسية. باختصار، «لن نكون نجوماً وانتهى أمرنا!»

إسأل مجرّب

< الفنان هاني الأهدل الذي يستعد لتنفيذ شريطه بعد أن تعاقد مع شركة «أونو»، سبق أن تقدّم للمشاركة في برنامج «ستار أكاديمي2»، وبعد ان تمّ قبوله في القاهرة إنتظر أربعة أشهر بعد أن طمأنوه، ولما تجاهلوه قاوم الإحساس بالفشل بالمشاركة في برنامج «نجوم الخليج». عن تجربته وموقفه من فورة البرامج يقول: «تزايد عدد برامج المسابقات التي تهتم بالمواهب هو ظاهرة جيدة لو كان هدفها الحقيقي هو خدمة الفن واكتشاف المواهب الفنية في العالم العربي. لكن، من واقع تجربتي مع «ستار أكاديمي» و«نجوم الخليج» أجزم أنها لا تهتم بغير العائد المادي من التصويت والرسائل القصيرة ألخ. في «ستار أكاديمي»، بعد أن أخبروني في القاهرة بتأهلي للذهاب إلى لبنان وانتظاري أربعة أشهر فوجئت باستبعادي، ولما استفسرت منهم قالوا إنهم بحثوا عني ولم يجدوني. صدق من قال: «عذر أقبح من ذنب» وفي برنامج «نجوم الخليج» اتضح لي أن اللعب في التصويت كان واضحاً. وطبعاً النهاية واضحة،

وإلا كيف فازت اليازية رغم أن إمكانياتها الفنية والصوتية أقل من إمكانيات رياض العامري وألحان. فهي لم تفز إلاّ بالتصويت، والله أعلم إن كان هذا التصويت صحيحاً».

صراع «نجوم الخليج»

< رياض العامري حصل على المركز الثالث في برنامج «نجوم الخليج» رغم توقّعات الجمهور حصوله على المركز الأول. يقول إن لقب «ستار» مهم جداً بالنسبة لتحقيق طموحه، لكنه يضيف موضحاً موقفه على ضوء تجربته فيقول: «كان الهدف من مشاركتي هو معرفة الناس لي والوصول إلى شركات الإنتاج من خلال ما يمكن أن أحققه من نجومية سريعة ومباشرة. لكن للأسف، لم يكفني الإحباط الذي عشته وقت خروجي من البرنامج، خاصة أن الجميع كان يتوقع حصولي على المركز الأول، وعن نفسي كنت أتوقع أن يكون لقب «ستار» من نصيبي أو نصيب المطربة ألحان. حتى شعرت بالإحباط أكثر عندما وجدت أن الشركة التي وقّعت معنا العقد لم تف بالتزاماتها حتى الآن، ويمكنها (الشركة) فسخ العقد متى شاءت، أما أنا فعليّ دفع ألف درهم إذا فسخت العقد أو تعاقدت مع شركة أخرى. ويبدو أن هذه البرامج لا يهمّها الجوانب الفنية والموهبة الصادقة بقدر اهتمامها بالعائد المادي من وراء التصويت، الذي لا يخلو من الشبهة. قبل خروجي كنت الأوفر حظاً والأكثر أصواتاً. وفجأة، خرجت أنا وألحان وفازت اليازية، التي لم تغن سوى اللون الشعبي الإماراتي، أما أنا وألحان فقدّمنا ألواناً غنائية متنوّعة».

يهمني لقب «ستار»

< الشاب خالد محمد يعشق التمثيل والغناء وكتابة الدراما، إنتهى مؤخراً من كتابة فيلم درامي إختار له اسم «هذا إحنا» ويبحث عن منتج. ورغبة منه في ممارسة هذا العشق إشترك في برنامج «عيش براري» الذي بثّته قناة LBC. ويوضح موقفه من هذه البرامج فيقول: «نعم، يهمّني لقب «ستار»، خاصة أنني أغني وأمثل، وقد اشتركت في البرنامج على أمل أن اصل من خلاله إلى برنامج «ستار أكاديمي». لكنني كلما فكرت في التقدم للبرنامج يعتريني الخوف من الفشل الناتج عن مزاجية التصويت والتلاعب الذي نسمع أنه يحدث فيه. والأهم من كل ذلك، أنني لا أملك المال مثل غيري ليتولى أهلي حملة التصويت لي في السعودية مثلما حصل مع هشام الهويش.. فهو خير مثال على أنه نجح بالتصويت وهو يفتقر لأدنى موهبة، سواء في الغناء أو التمثيل، أو حتى في تقديم البرامج».

< ثامر العبد الله شاب سعودي يسعى جاهداً لتحقيق حلمه في النجومية وإنتاج شريط غنائي، وانتهى من تنفيذ أربع أغنيات. يقول: «بالتأكيد أحلم بلقب «ستار» لكن ليس من خلال هذه البرامج، وكثيراً ما نصحني الأصدقاء بالإشتراك في أحد برامج المسابقات، لكنني لا أفضّلها، لأنها عملت من أجل الكسب المادي وليس اكتشاف المواهب التي تستحق الإهتمام والدعم. ولهذا، أرى أنها نجومية ناقصة وعلى الشاشة والإعلام فقط، نجومية كفقاعات صابون. أتمنى الإشتراك في برنامج يعتمد على لجنة تحكيم مؤهّلة علمياً وليس على التصويت المرتبط بالجمهور. في برنامج «نجوم الخليج» فازت اليازية بلقب «ستار»، علماً أن إمكانيات رياض العامري الصوتية ومؤهلاته الفنية أفضل منها، ومع ذلك خرج لتنحصر التصفية بينها وبين المشتركة الشابة ألحان. وتأكدت ان التي ستفوز هي اليازية لأن التصويت لم يكن لها إنما للبلد الذي تنتمي إليه».

سلاح ذو حدين

< «سلاح ذو حدين». هكذا بدأ محمد خلاوي نجم «ستار أكاديمي 1» إجابته، وأكمل قائلاً: «أكيد هي وسيلة للشهرة وتعريف الجمهور بوجود موهبة، بالإضافة الى دورها في انتشار الأغنية العربية بنسبة كبيرة جداً، فعندما كنت في البرنامج كان لي تصويت من الدول العربية بالإضافة الى الدول الخليجية. لكنها أيضاً تجربة محبطة خصوصاً وإن أي برنامج يقدّم المشتركين لفترة طويلة قد تمتد الى أشهر، وتسلّط عليه الأضواء في تلك الفترة إلا انه وبمجرد خروجه من المسابقة تنطفئ هذه الأضواء اذا لم يجد الشركة التي تتبنّاه على الفور، فيصيبه الإحباط. وعدم الفوز باللقب أيضاً له دور في الشعور بالإحباط».

طريق مختصرة

< إبراهيم الحكمي الفائز بلقب «سوبر ستار» في برنامج «سوبر ستار» في جولته الثالثة يقول: «البرامج الفنية كـ«سوبر ستار» و«ستار أكاديمي» ساهمت وبشكل كبير في اختصار طريق قد تكون صعبة في دخول جيل الشباب اليوم الى الساحة الفنية بدون ان يكون هناك مثل هذه البرامج. ومن وجهة نظري، هناك فعلاً من أحبط بسبب عدم اختياره للمشاركة في المسابقات، ويتوقف حتى عن التقديم في السنوات التي تليها. لكن أيضاً، في المقابل، نجد أن هناك من يشارك كل سنة اذا لم يتم اختياره في مسابقة وفي عدد من البرامج، وبالتالي هو ينتظر الحظ بالإضافة الى الموهبة التي يتمتع بها».

ضرورة الإنتقاء

< ويوافقه الرأي محمد الدوسري مشارك في «ستار أكاديمي 3» الذي قال: «ان دخول الساحة الفنية في الخليج عموماً يحتاج الى دعم، وهذا الدعم نجده في البرامج التي نشارك فيها والموجودة حالياً وهي ضرورية لتقديم موهبة، ولكنها بالنهاية تعتمد على الشخص الذي يتقدّم للمسابقة، فالوصول للمراحل النهائية لا يعني الوصول للنجومية، بل يجب ان يعمل بعدها أي مشترك كي لاتضيع ثقة جمهوره به، وعليه ان يبحث عن الخطوة التي تليها».

تجارب مريرة

< بالرغم مما تحظى به المسابقات الغنائية التلفزيونية الذائعة الصيت من شعبية في أوساط الشباب المغربي المتلهف للغناء وإثبات ذاته وموهبته مثل «ستار أكاديمي»، «سوبر ستار»، «إكس فاكتور»، فإن تجربة بعض الشباب المشاركين فيها لم تخل من المرارة. وفي هذا الصدد، يرى الفنان حاتم عمور الذي شارك في مسابقة «سوبر ستار» (لبنان) 2004 أنه كان يتطلع بمشاركته في هذه المسابقة للكشف عن موهبته، إلا أن الحظ لم يحالفه وقال: «شعرت لأول مرة بخيبة الأمل والظلم، كنت مقتنعاً بأدائي للأغنيات آنذاك «حلف القمر» لـ جورج وسوف و«عز الحبايب» لـ صابر الرباعي و«عيون القلب» لـ نجاة الصغيرة. إلا أنه للأسف، ورغم أن صوتي حظي بالترحيب من قبل الكثيرين في الكواليس، فإن لجنة التحكيم كان لها رأي آخر. أعتقد أن تنامي مثل هذه البرامج الفنية يعتبر ظاهرة صحية، بيد أنه بات من الضروري إعادة النظر في معايير تقييم الأصوات، وعملية التصويت التي لا يمكن أن تكون أبداً معياراً موضوعياً، فالتصويت الذي أصبح موضة برامج المسابقات الغنائية يفقد بعض هذه البرامج احترامها. وليتها تقتصر في تقييمها على أعضاء لجنة التحكيم. شخصياً، تأثرت بادئ الأمر بالإجحاف الذي لحقني، وعدت إلى بلدي لأتفرغ للفن محمّلاً مسؤولية الإقصاء لإعلامنا المحلي الذي لم يعر مشاركتي اهتماماً».

متنفس حقيقي

< وترى حسناء زلاغ التي كانت ضمن 21 مشاركاً وصلوا لنهائيات «سوبر ستار» من أصل 104 مرشحين، أن ثورة البرامج الفنية التي نعيشها اليوم في العالم العربي تشكل متنفساً حقيقياً لأحلام الشباب المتعطش للإنتشار على نطاق عربي واسع، وتقول: «أعتقد أنه من حق الفنانين الشباب المشاركة في هذه البرامج التي تمنح الفائزين منهم فرصة للإحتراف الفني، إلا أنه ينبغي أن تكون معايير الإنتقاء والفوز واضحة. شخصياً، عندما قررت المشاركة في «سوبر ستار» بعدة حفلات فنية بباريس وغيرها، وسافرت إلى سوريا لأنها كانت بالنسبة لي الفرصة الأخيرة ووصلت إلى النهاية. ومع ذلك، فالتصويت لم يكن مكثفاً بالحجم الذي كنت أنتظره. لذلك، فإن عملية التصويت تفقد مثل هذه البرامج قيمتها الفنية أحياناً، لأنها تحرم الفنان من حقه الطبيعي وتغيّب المعيار الفني والمقياس الموضوعي لتحلّ محله عملية التصويت بكل ما تحمله من مزاجية، ما يؤدي لإحباط الفنان الذي يرى أنه أجدر من غيره بالفوز».

وحول ما إذا كانت تفكر في المشاركة في أحد هذه البرامج مرة أخرى، قالت حسناء إن ما حققته مؤخراً في مسابقة «استوديو دوزيم» في بلدها والإنصاف الذي حظيت به من طرف جمهورها يغنيها عن التفكير في أي برنامج عربي آخر من هذا النوع.

< وقالت إيمان ملبي المغربية المشاركة في النسخة الرابعة من برنامج «ستار أكاديمي»، إن مشاركتها في هذا البرنامج تشكّل خطوة فنية مهمّة بصرف النظر عن الإقصاء، لأن المهم برأي إيمان هو خوض التجربة والإحتكاك والإنفتاح، فمثل هذه البرامج الفنية تتيح للشباب إمكانية تفجير طاقاتهم الصوتية والبحث عن خيار فني آخر، يمكّنهم من تحقيق أحلامهم الفنية على المستوى العربي.

< وفي السياق نفسه، يرى الفنان إلياس بغري (26 سنة) الذي شارك منذ أربع سنوات في «ستار أكاديمي»، وفي عام 2005 في «سوبر ستار»، أنه رغم مرور الوقت على هذه المشاركة، فإنه لم يستسغ بعد الطريقة التي أقصي بها والتي وصفها بغير المشروعة، ويقول: «مازلت أشعر لغاية اليوم بالغبن، لأن أدائي لقي الترحيب من طرف كبار الفنانين في لبنان، بالإضافة إلى إجحاف إعلامي كنت ألمسه أثناء فترة المشاركة، ورغم الإحباط الذي لم يلازمني سوى لفترة جد قصيرة، إلا أن هذا الظلم كان حافزاً لانطلاقتي الفنية الجديدة حيث قمت بإحياء عدة حفلات في دار الأوبرا وبلدان عربية وأوروبية».

قاطرة لأحلام الشباب

< وسألنا رجاء قصابني نجمة «إكس فاكتور» وهناء الإدريسي المتفوّقة بـ«ستار أكاديمي» وشذى حسون التي ما تزال تنتشي بفوزها التاريخي الأخير عن رأيهن في ثورة البرامج الفنية كـ (سوبر ستار ـ ستار أكاديمي وإكس فاكتور)، ولم تخف الثلاثة أهمية هذا النوع من البرامج التي تعدّ بمثابة «قاطرة أحلام الشباب»، فمثل هذه البرامج تمنح الموهوبين في العالم العربي فرصة الإنطلاقة الفنية الحقيقية، والقيام بجولات فنية والتعاقد مع شركات الإنتاج والإستفادة من الزخم الإعلامي، لأن الموهبة وحدها لم تعد في غياب شركات إنتاج قادرة على تحقيق النجاح.

وحول موقفهن من عملية التصويت التي تتخلل المسابقات، أوضحن بأن المسألة تتعلق بقانون اللعبة الذي يسري على جميع المشاركين،

لأن المفروض أن يكون التصويت مكثفاً.

التعليقات