فضائيات عربية بين الانحطاط والاعتدال

فضائيات عربية بين الانحطاط والاعتدال
اكثر من مئة قناة عربية تنوعت بين قنوات فنية محترمة ، واخرى منحطة ، وقنوات اخبارية صادقة تراعي شرف المهنة ، واخرى تدفع بها جهات خاريجية وذلك لتشويش الرأي العام وإبعاده عن الحقائق التي يجب ان يعلم بها وما اكثر هذا النوع من الفضائيات ، وهناك قنوات دينية محترمة لازالت محافظة على عادتنا وتقاليدنا وتعاليم ديننا الاسلامي الحنيف على الرغم من وجد كل مغريات الحياة أظافة الى ان هذه القنوات لها دور فعال في توعية المجتمع من مخاطر العولمة الغربية الساعية الى طمس هويتنا العربية مصدر عزتنا وكرامتنا وآخر ما تبقى لنا في هذا العالم

وهناك قنوات لا ندري ما هو الهدف الاساسي من وجودها فهي ليست فنية بحتة او اخبارية او دينية ولا منوعة .. وانما هي قنوات الغرض منها تقديم مواضيع تافه ومملة تسعى الى ابعاد المواطن العربي عن واقعه الذي يعيشه اخوانه بفلسطين والعراق ولبنان والسودان والصومال وافغانستان والواقع الذي يعيشه المواطن العربي نفسه في بلده التي تعاني من الإستعمار الداخلي .

طبعاً انا هنا اضع كل ما ذكرته سابقاً في كفه واضع في الكفة الاخرى تلك القنوات التي اهتمت مع الاسف الشديد ببرامج جديدة (دخيلة )على الساحة الاعلامية وهي برامج الدجل والشعوذة التي ستتغل ضعفاء الإيمان ممن يصدقون تلك الكذبات ويستقبلونها بصدر رحب .

فهل هذا هو إعلامنا العربي الذي يجب ان يكن مرآة لواقعنا الذي سادته حالات الحرب والتوتر والإقتتال الداخلي الذي اشعلته قوى خارجية لا تريد سوى السيطرة علينا وعلى وطننا العربي الممتلئ بالثروات النفطية والمعدنية وهل هذا هواعلامنا الذي فضل المادة على المضمون متنساً بذلك حاجة المجتمع الى كل ما هو افضل وانفع .

الفضائيات العربية من المفترض ان يكن لها الدور الأيجابي والفعال داخل المجتمعات بشرائحه المختلفة ويكن ذلك من خلال البرامج الثقافية او الاقتصادية او السياسية او الاجتماعية او برامج هادفة تعمل على توعية الشباب بطرق سلسة بعيداً عن التطرف والتشدد في الآراء ،ونحن كشباب عربي بحاجة ماسة لمثل هذة البرامج نستفيد منها ونفيد .

اخيراً

ينبغي علينا ان لا نستيلم وعلينا ان نعمل جاهدين على محاربة مثل هذه القنوات المنحطة التي اتخذت من جسد المرأة محطة لإنطلاقها ومن الدجل والشعوذة ممراً لها و.. ال

فاطمة الاغبري

كاتبة وصحفية

اليمن

التعليقات