قتلى و جرحى في حفل ستار أكاديمي

غزة-دنيا الوطن

لم يكن حفل "ستاراك" الذي انتظم بمسرح الهواء الطلق بسيدى منصوربصفاقس(270 كلم جنوب تونس)، ناجحا مثل السهرة الأولى بتونس العاصمة، خاصة وأن الحفل تحول الى مأتم، حيث أدى تدافع المتفرجين الى 6 قتلى و عديد من الجرحى. لم تحدد المصادر الرسمية عددهم لحد الآن. و في تفاصيل الحادث، قالت مصادر لـ "إيلاف" كانت متواجدة في مسرح سيدي منصور بصفاقس، ان المتفرجين المتواجدين بالمدارج الخلفية، حاولوا الاقتراب من المنصة، وربما مصافحة الفنانين، وكذلك فعل أصحاب المقاعد الأمامية، مما ادى الى تدافع، و انسداد لمنافذ الخروج الأساسية في المسرح. و من ثم سقوط عدد كبير من أعلى المدارج إلى أسفل.

و تضيف المصادر ان انسداد المنافذ عطل عمل الحماية المدنية التي حاولت تهدئة روع الجمهور والمحافظة على هدوءه. و حضر الحفل قرابة 9 آلاف متفرج، في مسرح يتسع الى 12 الف، وهو ما يفيد ان المسرح لم يكن ممتلئً. السهرة بدأت عند الساعة التاسعة ليلا، لتتوقف في حدود التاسعة و الربع، حين غادر طلاب الأكاديمية، المسرح في اتجاه فندق الزيتونة في صفاقس، حيث كان مبرمجا ان يقضوا الليلة هناك. لكن بعد الحادثة، فضل الطلاب مغادرة صفاقس في اتجاه تونس العاصمة، كما علمت "إيلاف" ان سهرة بنزرت(60 كلم عن تونس العاصمة) قد ألغيت. وفي إتصال مع مصدر في إدارة المسرح، أكد انه اضافة الى التسع الآف متفرج داخل المسرح فقد تجمع اكثر من 15 الف خارج المسرح، من اولياء و جيران و فضوليين، مما زاد في تأزم الوضع. و قد استمر الهلع و حالة الفوضى الى حدود الساعة الثانية و النصف فجرا حسب المصدر نفسه الذي عزا هذا الحادث الأليم الى فوضى الجمهور و عدم التزامهم أماكنهم.

الى ذلك قالت و كالة الأنباء التونسية الرسمية ان الرئيس التونسي زين العابدين بن علي، وحال سماعه بالحادث أذن باتخاذ كل الإجراءات وتسخير الإمكانيات اللازمة لإسعاف المتضررين وكلف وزيرى الداخلية والتنمية المحلية والصحة بالتنقل على عين المكان وابلاغ مواساته للعائلات المتضررة. وتوجه وكيل الجمهورية الى المكان وفتح تحقيقا قضائيا لتحديد أسباب هذا الحادث الأليم.

وتوجه فريق من التلفزيون التونسي الى عين المكان، للقيام بريبورتاج حول الحادث. وصور الريبورتاج حالة مسرح سيدي منصور بعد الحادث، و تنقل الى مستشفى الحبيب بورقيبة اين نقل المصابون. و اظهر الريبورتاج عددا من الجرحى بعضهم حالته مستقرة. و تحدث احد الأطباء عن بعض الحالات الحرجة.