وفاة فنانة سورية في بيت للمسنين

غزة-دنيا الوطن
توفيت الفنانة السورية الكبيرة هالة شوكت أمس الأول، في دار للمسنين كان يدفع تكاليف اقامتها القصر الرئاسي في سوريا ، وأثار موت الراحلة هالة تساؤلات حول عدم الاهتمام بها من قبل زملائها والجهات الفنية المسؤولة كما حدث مع الراحل نجيب السراج الفنان السوري الكبير الذي توفي وحيدا .
ان الفن بانواعه هو مرآة المجتمع بما يعكسه من مشاكل وهموم وأفراح وأتراح والفنان يلامس أحاسسيس الناس ومشاعرهم وهمومهم ، وخلال مسيرة عطائه كلها لايلقى الا النكران
فلماذا لاينال الفنان او المبدع بشكل عام الاحتفاء الا بعد وفاته ، ولماذا يبقى مصير المبدعين حائر؟
ايلاف رصدت اراء المثقفين والمهتمين وعادت بهذه الآراء:
ريم (فنانة تشكيلية): من المؤسف ان الانسان المبدع في أي مجال يمضي به العمر دون ان يسمع كلمة ثناء من احد على جهوده لتعطيه المزيد من الدافع للعطاء او تجعله يشعر بالامتنان من قبل الناس، ولا يرون فيه الا سلبياته وهو بينهم لكن بعد وفاته تظهر الحسنات وتبدأ المناداة بفضله وبمناقبه وترى من يعيثون خرابا وفسادا في المجتمع ترتفع لهم الاكف وينهال عليهم الثناء والمديح والانسان المبدع هو رصيد المستقبل وتكريمه هو دافعا قويا له على البذل والعطاء من ناحية وعلى تفجير الطاقات الكامنة لديه لتقديم الافضل ومن ناحية اخرى لفت الاهتمام الى الانجازات الذي قدمها للافادة منه مستقبلا، صحيح ان تكريم المبدع بعد وفاته يخلد اسمه وعطاءه لكن يبقى وقعه الايجابي الكبير والتكريم الحقيقي يكون وهو حي لا بعد مماته.
أيهم (صحفي): في ثقافتنا العربية لا يكرم المرء الا بعد موته ربما لأننا تعودنا على مفهوم (الغائب والحاضر بييننا ) فالغائب يبقى بنظر نا الافضل وهناك اجماع على انا نتاخر في تكريم مبدعينا من فنانين وكتاب ورسامين...الى ما بعد الوفاة فنبدأ حينها بتذكرهم وترديد مآثرهم ، وقال ايهم التكريم هو اعتراف صريح بقيمة المبدع وتاكيد على امتناننا لهذا العطاء اكثر وعرفانا منا بما قدموه لانهم سفراء لبلدهم دون جوازات اوحصانات فالفنانة القديرة هالة شوكت رحمها الله كانت ممن اغنوا الفن العربي باعمال عظيمة خلال مسيرة طويلة فهل يمكن ان ينتهي بها المطاف في ركن من اركان دار للمسنين .
ثناء (كاتبة): التكريم يعني الكثير للمبدع لانه محطة تدفع الانسان الى تقديم المزيد وماهو الا دليل على اهتمام المكرمين بالشخص وبماقدمه،واعز شيء على الفنان هو تكريمه في بلده لان ذلك يعني له الكثير عندها لاتقدر مدى فرحته وشعوره بالانتماء والمسؤولية العالبة تجاه وطنه الام لكن مايحدث ان معظم المبدعين من فنانين وكتاب وغيرهم لايأخذون حقوقهم في حياتهم رغم انه من الاجدى تكريمهم وهم احياء لانهم يكونون بحاجة الى الدعم والمزيد من العطاء لنسأل انفسنا متى كرمنا محمد الماغوط وسعد الله ونوس وغيرهم من مبدعين تفخر كل امة بانتمائهم لها .
وقالت ان التكريم يرسخ ثقافة معين في المجتمع فالاسر عنما ترى كبار المبدعين هم محل اعجاب وتقدير واحترام لما قدموه للامة في تكوين وجدان الناس وترجمة آمالهم وآلامهم واحلامهم يشجعون مبدعيهم الصغار وهذا مايجذر الثقافة الاجتماعية ، وهنا تقع المسؤليية على عاتق الدولة فاقل شيء يمكن تكريم المبدعين فيه هو احداث مؤسسات تقدم لهم خدمات معينة وتضمن لهم حقوق كنوع من التعويض او الاعتراف بما قدموه لوطنهم ايضا الناس يتحملون جزء من المسؤولية ، واشارت الى انه كل مدينة يجب ان تحتفي بابنائها المتميزين عبر مختلف الانشطة الثقافية وهذا مدخل لتكريم المبدعين وهم احياء ثم مواصلة التكريم بعد وفاتهم، اذ ان المبدع يعيش بيننا ولا احد يلتفت اليه او الى معاناته وفي كثير من الاحيان يعيش غريبا بين اهله ووحيدا بين الناس لكن مشكلة المبدعين تكمن في انهم لا يعرفون كيف يخدمون انفسهم لانهم لا يطالون بحقوقهم.
توفيت الفنانة السورية الكبيرة هالة شوكت أمس الأول، في دار للمسنين كان يدفع تكاليف اقامتها القصر الرئاسي في سوريا ، وأثار موت الراحلة هالة تساؤلات حول عدم الاهتمام بها من قبل زملائها والجهات الفنية المسؤولة كما حدث مع الراحل نجيب السراج الفنان السوري الكبير الذي توفي وحيدا .
ان الفن بانواعه هو مرآة المجتمع بما يعكسه من مشاكل وهموم وأفراح وأتراح والفنان يلامس أحاسسيس الناس ومشاعرهم وهمومهم ، وخلال مسيرة عطائه كلها لايلقى الا النكران
فلماذا لاينال الفنان او المبدع بشكل عام الاحتفاء الا بعد وفاته ، ولماذا يبقى مصير المبدعين حائر؟
ايلاف رصدت اراء المثقفين والمهتمين وعادت بهذه الآراء:
ريم (فنانة تشكيلية): من المؤسف ان الانسان المبدع في أي مجال يمضي به العمر دون ان يسمع كلمة ثناء من احد على جهوده لتعطيه المزيد من الدافع للعطاء او تجعله يشعر بالامتنان من قبل الناس، ولا يرون فيه الا سلبياته وهو بينهم لكن بعد وفاته تظهر الحسنات وتبدأ المناداة بفضله وبمناقبه وترى من يعيثون خرابا وفسادا في المجتمع ترتفع لهم الاكف وينهال عليهم الثناء والمديح والانسان المبدع هو رصيد المستقبل وتكريمه هو دافعا قويا له على البذل والعطاء من ناحية وعلى تفجير الطاقات الكامنة لديه لتقديم الافضل ومن ناحية اخرى لفت الاهتمام الى الانجازات الذي قدمها للافادة منه مستقبلا، صحيح ان تكريم المبدع بعد وفاته يخلد اسمه وعطاءه لكن يبقى وقعه الايجابي الكبير والتكريم الحقيقي يكون وهو حي لا بعد مماته.
أيهم (صحفي): في ثقافتنا العربية لا يكرم المرء الا بعد موته ربما لأننا تعودنا على مفهوم (الغائب والحاضر بييننا ) فالغائب يبقى بنظر نا الافضل وهناك اجماع على انا نتاخر في تكريم مبدعينا من فنانين وكتاب ورسامين...الى ما بعد الوفاة فنبدأ حينها بتذكرهم وترديد مآثرهم ، وقال ايهم التكريم هو اعتراف صريح بقيمة المبدع وتاكيد على امتناننا لهذا العطاء اكثر وعرفانا منا بما قدموه لانهم سفراء لبلدهم دون جوازات اوحصانات فالفنانة القديرة هالة شوكت رحمها الله كانت ممن اغنوا الفن العربي باعمال عظيمة خلال مسيرة طويلة فهل يمكن ان ينتهي بها المطاف في ركن من اركان دار للمسنين .
ثناء (كاتبة): التكريم يعني الكثير للمبدع لانه محطة تدفع الانسان الى تقديم المزيد وماهو الا دليل على اهتمام المكرمين بالشخص وبماقدمه،واعز شيء على الفنان هو تكريمه في بلده لان ذلك يعني له الكثير عندها لاتقدر مدى فرحته وشعوره بالانتماء والمسؤولية العالبة تجاه وطنه الام لكن مايحدث ان معظم المبدعين من فنانين وكتاب وغيرهم لايأخذون حقوقهم في حياتهم رغم انه من الاجدى تكريمهم وهم احياء لانهم يكونون بحاجة الى الدعم والمزيد من العطاء لنسأل انفسنا متى كرمنا محمد الماغوط وسعد الله ونوس وغيرهم من مبدعين تفخر كل امة بانتمائهم لها .
وقالت ان التكريم يرسخ ثقافة معين في المجتمع فالاسر عنما ترى كبار المبدعين هم محل اعجاب وتقدير واحترام لما قدموه للامة في تكوين وجدان الناس وترجمة آمالهم وآلامهم واحلامهم يشجعون مبدعيهم الصغار وهذا مايجذر الثقافة الاجتماعية ، وهنا تقع المسؤليية على عاتق الدولة فاقل شيء يمكن تكريم المبدعين فيه هو احداث مؤسسات تقدم لهم خدمات معينة وتضمن لهم حقوق كنوع من التعويض او الاعتراف بما قدموه لوطنهم ايضا الناس يتحملون جزء من المسؤولية ، واشارت الى انه كل مدينة يجب ان تحتفي بابنائها المتميزين عبر مختلف الانشطة الثقافية وهذا مدخل لتكريم المبدعين وهم احياء ثم مواصلة التكريم بعد وفاتهم، اذ ان المبدع يعيش بيننا ولا احد يلتفت اليه او الى معاناته وفي كثير من الاحيان يعيش غريبا بين اهله ووحيدا بين الناس لكن مشكلة المبدعين تكمن في انهم لا يعرفون كيف يخدمون انفسهم لانهم لا يطالون بحقوقهم.
التعليقات