الطيراوي: أية خطة أمنية لا يمكن ان تنجح ما لم تعالج مشكلة إدخال أطنان من المتفجرات لاستخدامها ضد المصالح الفلسطينية

الطيراوي: أية خطة أمنية لا يمكن ان تنجح ما لم تعالج  مشكلة إدخال أطنان من المتفجرات لاستخدامها ضد المصالح الفلسطينية
غزة-دنيا الوطن

قال العميد توفيق الطيراوي رئيس المخابرات العامة في الضفة وغزة ان الحصار المفروض على الأراضي الفلسطينية شكل بنية تحتية لعصابات الإجرام التي تتغطى في الكثير من الأحيان ببعض التنظيمات التي تدعي المقاومة ، من خلال تبرير حمل البعض للسلاح واستخدامه ضد قضايا داخلية من اغتيالات وغير ذلك والتلمص من المسألة بحجة انه سلاح مقاومة.

وأضاف خلال لقاء صحفي ان أية خطة أمنية لا يمكن لها ان تنجح ما لم تعالج جذور المشكلة خاصة فيما يتعلق بإدخال أطنان من المتفجرات لاستخدامها ضد المصالح الفلسطينية إضافة لعدم سيطرة التنظيمات في الكثير من الحالات مسلحيها الذين اصبحو يملون القرارت ويجرون التنظيمات لمواقف تتعارض معها.

وطالب في الوقت نفسه بإصلاح المؤسسة الأمنية " وان يبدأ كل جهاز امني بإصلاح أوضاعه وفي مقدمتها عدم الاحتفاظ بأناس مخالفين لتقوم الأجهزة الأمنية بدورها في إنجاح الخطة الأمنية " وطالب أيضا القيادات السياسية للعمل والمشاركة الفعالة في إصلاح الأوضاع . ودعا المواطنين الفلسطينيين لأخذ دورهم من خلال الضغط على صناع القرار " بإسماع صرختهم وغضبهم واحتجاجهم في الشارع على الفلتان الأمني " .

وربط الطيراوي نجاح الخطة الأمنية بشكل أساسي باتفاق حماس وفتح على دعم هذه الخطة بشكل أساسي على ان يقوم التنظيمين برفع الغطاء عن المخالفين والمطلوبين للعدالة .

وقال: "جميعنا يتحمل جزء من المسؤولية تجاه هذا الأمر"، وانتقد الخطة الأمنية التي قدمها وزير الداخلية بالقول " أنها لم تتحدث عن مصير القوة التنفيذية ولا عن أطنان المتفجرات التي يتم تهريبها للاستعمال ألدخلي ولا عن الذين تدخل إليهم وغالبيتها استخدم في تفجيرات مقرات الانترنت وغير ذلك من المرافق المدنية ، إضافة لتصنيع السلاح ونشره بشكل أصبح يشكل جوهر الفلتان الأمني" .

وانتقد ابضا حركتي فتح وحماس اللتين يشكلان القوة العسكرية الأكبر في الساحة الفلسطينية وقال: "فليس باستطاعة فتح أو حماس السيطرة أو معارضة رغبات بعض المسلحين في التنظيمين والذين تمردو في الكثير من الحالات على قيادتهم التنظيمية والسياسة الأمر الذي يؤجج ايضا الفلتان الأمني".

وتطرق الطيراوي في أطار الفلتان الأمني لقضية التكفيريين في غزة والذين انطلاقا من هذا الفكر التكفيري كفروا ضابط المخابرات بعلوشه وقاموا بقتل اولاده الثلاث " الأمر الذي لم تقف عنده الخطة الأمنية لوضع حد لهؤلاء الذين يتم تغطيتهم من بعض التنظيمات "، على حد تعبيره .

ووجه الطيراوي الكثير من الانتقادات للجهات الأمنية والمؤسسات المعنية بالتحقيق والقضاء مستشهدا بالكثير من الأمثلة التي أطلق فيها سراح مدانين بقضايا منها القتل أو النصب والاحتيال بشكل يخالف القانون نفسه ، داعيا لوضع حد لذلك وتضافر الجميع للوقوف بوجه الخلل والفساد وتطبيق القانون والعدل وتوفير الامن للمواطنين .

وحول قضية النصب الأخيرة والتي قدرت بالملايين وقام فيها شخص من بلدة بزاريا قال الطيراوي " خلال متابعتنا لهذا الشخص تبين لنا ان أمواله تزيد بشكل كبير الأمر الذي اثار شكوكنا وقمنا باعتقاله حيث اعترف بالتحقيق بجرائم النصب التي اقترفها بحق العديد من التجار والذي في غالبيتهم كانو على علم بأنه نصاب من خلال الطريقة التي يتعامل بها ".

وقال الطيراوي "انه تم تسليمه للنيابة العامة والنائب العام للقيام بالتحقيقات والإجراءات القانونية وطلبت منا النيابة اعتقال شخص له علاقة بالمشبوح وموجدا بدولة خليجية حيث قمنا بطلب تسليمه من مخابرات ذلك البلد وسيتم جلبه للنيابة من اجل التحقيق".

وفي موضوع أخر كشف الطيراوي ان جهاز المخابرات والأجهزة الأمنية الأخرى تعرضت للتهديد والضغط واعتقال ضباطها " الذين منعو في الكثير من الحالات بيع الأراضي والعقارات للإسرائيليين في العديد من المناطق " مؤكدا ان المصلحة الوطنية العليا لا يمكن تجاوزها من قبل الأجهزة الأمنية " التي تفخر بقيامها بادوار كهذه " .

وفي نهاية اللقاء كشف الطيراوي عن أكاديمية إقامتها المخابرات في أريحا تضاهي قاعات التدريس والتأهيل فيها الجامعات الفلسطينية وكذلك التعبئة في كافة المجالات.

التعليقات