المصري المتهم بالتجسس لحساب الموساد ينتظر تكريمه كبطل قومي

غزة-دنيا الوطن
قالت منال عبدالغني زوجة محمد سيد صابر المهندس بهيئة الطاقة الذرية المصرية المتهم بالتجسس على منشآتها لحساب الموساد "الاستخبارات الاسرائيلية" إنها واثقة من براءته، وأنه علم منها لأول مرة باتهامه في قضية جاسوسية عندما واجهته ببيان المحامي الأول لنيابة أمن الدولة العليا المستشار هشام بدوي، وبكل ما نشر عنه بعد أن سمح لها مؤخرا بلقائه في محبسه بسجن "مزرعة طرة" جنوب القاهرة.
وأضافت في حديث لـ"العربية.نت" أنه أبدى استغرابه الشديد فقد كان يظن حتى هذه اللحظة أنه أدى دوره كما يجب لصالح وطنه لأنه أبلغ الاستخبارات المصرية بشكوكه تجاه شركة متعددة الجنسيات تعمل في البرمجيات، وتتخذ من هونج كونج مقرا لها، ولا يزال ينتظر حتى الآن تكريمه كبطل قومي.
واستطردت منال: فوجئ بنا عندما زرته في سجنه مع والده والمحامي أسامة لطفي، واستغرب كيفية معرفتنا لمكانه، وتساءل حينها "هل الموضوع كبير لهذه الدرجة" فقد كان يظن أنهم تحفظوا عليه لاستكمال بعض التحقيقات في القضية التي كشفها وأبلغ عنها الجهات المختصة.
وتابعت: "واجهته بما نشر على لسانه في الصحف، وما جاء في بيان المحامي العام لنيابة أمن الدولة العليا المستشار هشام بدوي، فأكد لي أنه لم يقل شيئا من هذا الكلام، ولم يعرف إلا مني بأنه متهم، فقد كان المستشار بدوي طوال التحقيق معه صديقا له ويعامله معاملة جيدة، وقد أخبره بأنه مجرد شاهد ومبلغ في هذه القضية عنما كان يحصل منه على ما لديه من معلومات".
الاستخبارات طلبت مجاراتهم
وأضافت منال بأن زوجها محمد سيد صابر شرح للمحامي الذي وكلته للدفاع عنه بأنه ذهب للسفارة المصرية في عاصمة خليجية حيث قابل مسؤولا اسمه أحمد بهاء الدين وأخبره بشكوكه في أن شركة متعددة الجنسيات في هونج كونج طلبت منه أن يعمل معها في مجال البرمجيات، وأنه يشك في أنها مجرد غطاء لأعمال تجسس لصالح الموساد، فطلب منه أن يكتب بلاغا، وأن يأتيه في اليوم التالي، وحينها أخبره بأن الاستخبارات المصرية تريد منه السفر إلى هناك ومحاولة استدراج هؤلاء المسؤولين عن الشركة لمعرفة ماذا يريدون وما يستهدفونه في مصر، وأن يراوغهم بقدر ما يستطيع.
ونقلت عنه أنه سافر بالفعل وقضى هناك عدة أيام، وخلالها فاجئوه بأنهم كانوا يراقبونه وأنهم عرفوا أنه أبلغ المخابرات المصرية ضدهم، وتركوه يعود لمصر بعد أن أوقفوا التعامل معه، وفي مطار القاهرة وجد رجال الأمن في انتظاره.
وقالت منال: جاءوا بزوجي مباشرة إلى بيتنا، وطلبوا مني الكمبيوتر المحمول الخاص به الذي ارسله من السعودية بالبريد السريع، وشهاداته العلمية، وأخبروني بأنهم سيصحبونه معهم لاستكمال بعض الاجراءات ثم يعيدونه للبيت، أما هو فكان واثقا من نفسه، وهو يؤكد أن الجهات المعنية تقوم بتأمينه وتأمين بيتنا خوفا من أن يكون عملاء الموساد زرعوا لنا أجهزة تنصت.
وتضيف: بعدها اختفت اخباره عنا تماما لمدة 60 يوما، حاولت الحصول على أي معلومة دون جدوى، لم يخبرنا أحد عن مكانه برغم أنني حاولت ذلك كثيرا، ولما التقيته سألته عن ذلك فقال إنه كان موجودا في سجن الاستخبارات، وتلقى معاملة طيبة جدا من المسؤولين باعتبار أنه كشف قضية تجسس وأبلغ عنها، وليس متهما بشيء ويعتبر بالنسبة لهم بطلا قوميا، وكل ما يجري معه عبارة عن تحقيقات لاستدراج عملاء الموساد.
زوجي لا يعرف أنه متهم
وأكدت منال عبدالغني: كنت مذهولة لأن زوجي لا يعرف شيئا عن قضيته حتى لحظة لقائي به، تحدث معنا كأنه بطل قومي، وسخر بشدة عندما قلنا له بأنه "متهم" بالعمالة للموساد وأصبح حديثا الصحف ووسائل الاعلام.
وأوضحت منال انها قامت بكتابة خطابات تظلم لرئيس الجمهورية ووزارة الداخلية خلال فترة غيابه قبل الاعلان رسميا عن الاتهام الموجه له، وترددنا على الجهات المعنية لمعرفة أي أخبار عنه، فكانوا يؤكدون لنا بأنهم لا يعرفون عنه أي شئ.
وأشارت إلى أنها قامت بتوكيل المحامي أسامة لطفي، لكنه فشل في الاطلاع على ملف القضية، ولا زلنا نبحث في كل مكان عن أدلة براءته لأننا متأكدين منها وسنحاول اثباتها الآن بكل السبل.
وتابعت: سألته عن مبلغ الـ17 ألف دولار التي أخذها منهم حسبما جاء في بيان النائب العام، فعبر عن ذهوله مؤكدا لي أن كل ما كان يأخذه منهم مصاريف جيب في كل مرة يذهب فيها إليهم في هونج كونج، لا تتجاوز ألفا أو الف و500 دولار، وأحصت جهة التحقيق المبالغ التي حصل عليها فكانت 7500 دولار فقط، وعبر عن ذهوله من أشياء كثيرة قيلت عنه ونقلناها إليه.
ماذا في الكمبيوتر المحمول؟
وبخصوص الكمبيوتر المحمول الذي أرسله بالبريد السريع قالت منال: "سألته عن حقيقة أنه يحوي رسائل مشفرة واسطوانات مدمجة وبرامج لادخالها على أجهزة الحاسب الآلي في هيئة الطاقة الذرية التي يعمل بها، فضحك ساخرا ومتسائلا: كيف ارسل جهازا مثل هذا بالبريد السريع، ثم أنهم فحصوه ووجدوه لا يحوي شيئا. قال لي: كيف أبلغ عن نفسي وعندي الكمبيوتر الخاص بي محملا بتلك الأشياء.. أي منطق يبرر ذلك.. على الأقل كنت طلبت منك أن تخفيه".
وعبرت منال عبدالغني عن أملها في "ظهور أحمد بهاء الدين المسؤول بالسفارة المصرية في عاصمة خليجية، ففي يده خيوط براءة زوجها، وقالت: "أرجو أن يقرأ استغاثتنا له ويحضر لجهات التحقيق للادلاء بشهادته ومعه البلاغ الذي كتبه المهندس صابر".
واكدت منال انه كان قد أخبرها قبل سفره لهونج كونج بتقديمه بلاغا للسفارة المصرية ضد الشركة متعددة الجنسيات، ولما سألته عن السبب أرجأ الاجابة لحين عودته إلى القاهرة. وفي سجن مزرعة طرة قال لي: "كيف يضعوني في هذا المكان بدلا من أن يكافئوني على ما قمت به من أجل بلدي. لقد حملت إليهم القضية على طبق من فضة".
وأشارت إلى أن العلاقة بينه وبين تلك الشركة بدأت بعد نشرها اعلانا على الانترنت، فوضع سيرته الذاتية، وبعدها تلقى اتصالا منهم بقبوله في مجال البرمجيات على أساس أنه متخصص في هندسة الحاسب الآلي، فسافر إليهم، وعندما اكتشفهم قام بالابلاغ عنهم فورا في أول محطة وصل إليها وكانت السفارة المصرية في عاصمة خليجية.
وأضافت: حتى الآن ورغم نقله إلى سجن مزرعة طرة لا زالت جهات التحقيق تصور له الطريق وردا وأنه بطل قومي ولم يفعل شيئا يشينه.
وكانت السلطات المصرية اتهمت الثلاثاء 17-4-2007 مهندسا في هيئة الطاقة الذرية المملوكة للدولة بالتجسس لحساب اسرائيل بالاشتراك مع اثنين من الاجانب هما أيرلندي وياباني قالت انهما هاربان.
وقال المحامي العام الاول لنيابة أمن الدولة العليا هشام بدوي في مؤتمر صحفي ان محمد سيد صابر علي (35 عاما) استولى على معلومات من هيئة الطاقة الذرية في مدينة أنشاص شمال شرقي القاهرة لتقديمها لشريكيه الاجنبيين مقابل ألوف الدولارات.
وأضاف بدوي "المتهم الاول تخابر مع من يعملون لمصلحة دولة أجنبية بقصد الاضرار بالمصالح القومية للبلاد بأن اتفق مع المتهمين الثاني والثالث بالخارج على التعاون معهما لصالح المخابرات الاسرائيلية."
قالت منال عبدالغني زوجة محمد سيد صابر المهندس بهيئة الطاقة الذرية المصرية المتهم بالتجسس على منشآتها لحساب الموساد "الاستخبارات الاسرائيلية" إنها واثقة من براءته، وأنه علم منها لأول مرة باتهامه في قضية جاسوسية عندما واجهته ببيان المحامي الأول لنيابة أمن الدولة العليا المستشار هشام بدوي، وبكل ما نشر عنه بعد أن سمح لها مؤخرا بلقائه في محبسه بسجن "مزرعة طرة" جنوب القاهرة.
وأضافت في حديث لـ"العربية.نت" أنه أبدى استغرابه الشديد فقد كان يظن حتى هذه اللحظة أنه أدى دوره كما يجب لصالح وطنه لأنه أبلغ الاستخبارات المصرية بشكوكه تجاه شركة متعددة الجنسيات تعمل في البرمجيات، وتتخذ من هونج كونج مقرا لها، ولا يزال ينتظر حتى الآن تكريمه كبطل قومي.
واستطردت منال: فوجئ بنا عندما زرته في سجنه مع والده والمحامي أسامة لطفي، واستغرب كيفية معرفتنا لمكانه، وتساءل حينها "هل الموضوع كبير لهذه الدرجة" فقد كان يظن أنهم تحفظوا عليه لاستكمال بعض التحقيقات في القضية التي كشفها وأبلغ عنها الجهات المختصة.
وتابعت: "واجهته بما نشر على لسانه في الصحف، وما جاء في بيان المحامي العام لنيابة أمن الدولة العليا المستشار هشام بدوي، فأكد لي أنه لم يقل شيئا من هذا الكلام، ولم يعرف إلا مني بأنه متهم، فقد كان المستشار بدوي طوال التحقيق معه صديقا له ويعامله معاملة جيدة، وقد أخبره بأنه مجرد شاهد ومبلغ في هذه القضية عنما كان يحصل منه على ما لديه من معلومات".
الاستخبارات طلبت مجاراتهم
وأضافت منال بأن زوجها محمد سيد صابر شرح للمحامي الذي وكلته للدفاع عنه بأنه ذهب للسفارة المصرية في عاصمة خليجية حيث قابل مسؤولا اسمه أحمد بهاء الدين وأخبره بشكوكه في أن شركة متعددة الجنسيات في هونج كونج طلبت منه أن يعمل معها في مجال البرمجيات، وأنه يشك في أنها مجرد غطاء لأعمال تجسس لصالح الموساد، فطلب منه أن يكتب بلاغا، وأن يأتيه في اليوم التالي، وحينها أخبره بأن الاستخبارات المصرية تريد منه السفر إلى هناك ومحاولة استدراج هؤلاء المسؤولين عن الشركة لمعرفة ماذا يريدون وما يستهدفونه في مصر، وأن يراوغهم بقدر ما يستطيع.
ونقلت عنه أنه سافر بالفعل وقضى هناك عدة أيام، وخلالها فاجئوه بأنهم كانوا يراقبونه وأنهم عرفوا أنه أبلغ المخابرات المصرية ضدهم، وتركوه يعود لمصر بعد أن أوقفوا التعامل معه، وفي مطار القاهرة وجد رجال الأمن في انتظاره.
وقالت منال: جاءوا بزوجي مباشرة إلى بيتنا، وطلبوا مني الكمبيوتر المحمول الخاص به الذي ارسله من السعودية بالبريد السريع، وشهاداته العلمية، وأخبروني بأنهم سيصحبونه معهم لاستكمال بعض الاجراءات ثم يعيدونه للبيت، أما هو فكان واثقا من نفسه، وهو يؤكد أن الجهات المعنية تقوم بتأمينه وتأمين بيتنا خوفا من أن يكون عملاء الموساد زرعوا لنا أجهزة تنصت.
وتضيف: بعدها اختفت اخباره عنا تماما لمدة 60 يوما، حاولت الحصول على أي معلومة دون جدوى، لم يخبرنا أحد عن مكانه برغم أنني حاولت ذلك كثيرا، ولما التقيته سألته عن ذلك فقال إنه كان موجودا في سجن الاستخبارات، وتلقى معاملة طيبة جدا من المسؤولين باعتبار أنه كشف قضية تجسس وأبلغ عنها، وليس متهما بشيء ويعتبر بالنسبة لهم بطلا قوميا، وكل ما يجري معه عبارة عن تحقيقات لاستدراج عملاء الموساد.
زوجي لا يعرف أنه متهم
وأكدت منال عبدالغني: كنت مذهولة لأن زوجي لا يعرف شيئا عن قضيته حتى لحظة لقائي به، تحدث معنا كأنه بطل قومي، وسخر بشدة عندما قلنا له بأنه "متهم" بالعمالة للموساد وأصبح حديثا الصحف ووسائل الاعلام.
وأوضحت منال انها قامت بكتابة خطابات تظلم لرئيس الجمهورية ووزارة الداخلية خلال فترة غيابه قبل الاعلان رسميا عن الاتهام الموجه له، وترددنا على الجهات المعنية لمعرفة أي أخبار عنه، فكانوا يؤكدون لنا بأنهم لا يعرفون عنه أي شئ.
وأشارت إلى أنها قامت بتوكيل المحامي أسامة لطفي، لكنه فشل في الاطلاع على ملف القضية، ولا زلنا نبحث في كل مكان عن أدلة براءته لأننا متأكدين منها وسنحاول اثباتها الآن بكل السبل.
وتابعت: سألته عن مبلغ الـ17 ألف دولار التي أخذها منهم حسبما جاء في بيان النائب العام، فعبر عن ذهوله مؤكدا لي أن كل ما كان يأخذه منهم مصاريف جيب في كل مرة يذهب فيها إليهم في هونج كونج، لا تتجاوز ألفا أو الف و500 دولار، وأحصت جهة التحقيق المبالغ التي حصل عليها فكانت 7500 دولار فقط، وعبر عن ذهوله من أشياء كثيرة قيلت عنه ونقلناها إليه.
ماذا في الكمبيوتر المحمول؟
وبخصوص الكمبيوتر المحمول الذي أرسله بالبريد السريع قالت منال: "سألته عن حقيقة أنه يحوي رسائل مشفرة واسطوانات مدمجة وبرامج لادخالها على أجهزة الحاسب الآلي في هيئة الطاقة الذرية التي يعمل بها، فضحك ساخرا ومتسائلا: كيف ارسل جهازا مثل هذا بالبريد السريع، ثم أنهم فحصوه ووجدوه لا يحوي شيئا. قال لي: كيف أبلغ عن نفسي وعندي الكمبيوتر الخاص بي محملا بتلك الأشياء.. أي منطق يبرر ذلك.. على الأقل كنت طلبت منك أن تخفيه".
وعبرت منال عبدالغني عن أملها في "ظهور أحمد بهاء الدين المسؤول بالسفارة المصرية في عاصمة خليجية، ففي يده خيوط براءة زوجها، وقالت: "أرجو أن يقرأ استغاثتنا له ويحضر لجهات التحقيق للادلاء بشهادته ومعه البلاغ الذي كتبه المهندس صابر".
واكدت منال انه كان قد أخبرها قبل سفره لهونج كونج بتقديمه بلاغا للسفارة المصرية ضد الشركة متعددة الجنسيات، ولما سألته عن السبب أرجأ الاجابة لحين عودته إلى القاهرة. وفي سجن مزرعة طرة قال لي: "كيف يضعوني في هذا المكان بدلا من أن يكافئوني على ما قمت به من أجل بلدي. لقد حملت إليهم القضية على طبق من فضة".
وأشارت إلى أن العلاقة بينه وبين تلك الشركة بدأت بعد نشرها اعلانا على الانترنت، فوضع سيرته الذاتية، وبعدها تلقى اتصالا منهم بقبوله في مجال البرمجيات على أساس أنه متخصص في هندسة الحاسب الآلي، فسافر إليهم، وعندما اكتشفهم قام بالابلاغ عنهم فورا في أول محطة وصل إليها وكانت السفارة المصرية في عاصمة خليجية.
وأضافت: حتى الآن ورغم نقله إلى سجن مزرعة طرة لا زالت جهات التحقيق تصور له الطريق وردا وأنه بطل قومي ولم يفعل شيئا يشينه.
وكانت السلطات المصرية اتهمت الثلاثاء 17-4-2007 مهندسا في هيئة الطاقة الذرية المملوكة للدولة بالتجسس لحساب اسرائيل بالاشتراك مع اثنين من الاجانب هما أيرلندي وياباني قالت انهما هاربان.
وقال المحامي العام الاول لنيابة أمن الدولة العليا هشام بدوي في مؤتمر صحفي ان محمد سيد صابر علي (35 عاما) استولى على معلومات من هيئة الطاقة الذرية في مدينة أنشاص شمال شرقي القاهرة لتقديمها لشريكيه الاجنبيين مقابل ألوف الدولارات.
وأضاف بدوي "المتهم الاول تخابر مع من يعملون لمصلحة دولة أجنبية بقصد الاضرار بالمصالح القومية للبلاد بأن اتفق مع المتهمين الثاني والثالث بالخارج على التعاون معهما لصالح المخابرات الاسرائيلية."
التعليقات