صباح فخري.. لهذه الأسباب أحرقت إسرائيل أشرطتي

صباح فخري.. لهذه الأسباب أحرقت إسرائيل أشرطتي
غزة-دنيا الوطن

يؤكد الفنان السوري الكبير صباح فخري أنه متابع يومي للأخبار، موضحا أن العرب والمسلمين مصابين بجرح عميق بسبب ما يحدث في فلسطين والعراق وأفغانستان والشيشان, وأن لا أحد يرضى على ما يتم عرضه في الفضائيات من مشاهد القتل والتدمير المؤلمة في فلسطين.

وقال فخري إن أغنية "حي على الجهاد" التي قدمها في 1967، وأثارت ضجة في إسرائيل مما دفعها إلى حرق جميع أشرطته التي كان يتم تداولها داخل الأرضي الفلسطينية المحتلة لأنهم لايريدون "أي شيء يذكر بالجهاد"، بحسب ما ذكر لبرنامج "محطات" الذي يبث على قناة "العربية" يوم الخميس 19-4-2007.

ويعتز صباح فخري بجميع الأوسمة التي قلده اياها العديد من الروؤساء العرب كالحبيب بورقيبة والسلطان قابوس, إلا أن تكريم الرئيس السوري بشار الأسد له "اثر خاص" في نفسه، لأنه "جميل أن يكرم الإنسان أهله وذووه ويعيشوا الفرحة معه"، ويعتبره تكريما لجميع الفنانين في الوطن العربي".

ويشدد صباح فخري، والذي يطلق عليه لقب "أبوكلثوم سوريا" أنه ليس ضد الأغاني المصورة (الفيديو كليب) بيد أنه يؤكد أنه ضد الخلاعة، ومايسيء إلى الأخلاق "وضد ما يحرض على الجنس في الفيديو كليب"، ويتابع قائلا إنه "ينبغي التمييز بين فن المشاهدة وفن الاستماع".

من جانب آخر، يعتبر صباح فخري أن قضية النجاح لاتقاس بعدد الاغاني التي يملكها المطرب في رصيده سواء كانت ألفين أو خمسمائة,,ولكن الاهم هو يحقق الفنان رسالته التي يحملها"، ويرى فخري أن لوسائل الإعلام دور كبير في الحفاظ على التراث العربي والطرب الأصيل"، فهي عندما تركز على بث اغاني التراث فإنها بذلك تحافظ عليه في نفوس الناس وقلوبهم وعواطفهم,لأن التراث العربي مخزون من كنوز وجواهر، والموسيقى هي لغة الكون, ويجب أن تعمم على جميع الشعوب".

كما تحدث صباح فخري عن معهده لتعليم الغناء العربي في مدينة حلب والذي سيكون، بحسب كلامه، الأول من نوعه في العالم العربي منذ أيام معهد زرياب, "وسيكون منهاجه شاملا للعالم العربي".

يشار إلى أن صباح فخري ولد في حلب شمال سوريا، ودرس على أيدي كبار الموسيقيين في حلب, التي تعد من أهم المراكز المعنية بالموسيقي العربية حيث درس الغناء والموسيقي مع دراسته العامة في سن مبكرة في معهدي حلب ودمشق، وظهرت موهبته الموسيقية في العقد الأول من عمره.

وتخرج صباح فخري في معهد الموسيقي الشرقي عام 1947 بدمشق.. بعد أن درس الموشحات والايقاعات والنظريات الموسيقية والعزف على العود. وكان من بين اساتذته الشيخ علي الدرويش والشيخ عمر البطش ومجدي العقيلي وابراهيم الدرويش ومحمد رجب وعزيز غانم.

وغنى صباح فخري في معظم البلدان العربية ودول أوروبا وأمريكا وكندا ومن أبرز حفلاته: حفل أقامه في قاعة نوبل للسلام في السويد وآخر في قاعة قصر المؤتمرات بباريس وقاعة بيتهوفن في بون بألمانيا وقام بافتتاح مهرجان الموسيقي الشرقية عام 1985 على مسرح الأماندية.

نال صباح فخري كثيراً من الجوائز والأوسمة العربية والدولية، وحقق رقما قياسيا في الغناء المتواصل على المسرح مما أهله لدخوله موسوعة غينس للأرقام القياسية بعد أن غنى في مدينة كراكاس (فنزويلا) لأكثر منعشر ساعات متواصلة في عام 1968.

التعليقات