والد شذا حسون: أنا أبوها وأمها أيضاً

غزة-دنيا الوطن
يتحدث أمجد ناصر حسون والد شذا بلغة رومانسية رقيقة عن ابنته، حديثه عنها كله فخر واعتزاز و يقول إنها شرّفت العراقيين والمغاربة معاً، وأعطت لأهل العراق متنفساً جميلاً بعيداً من ويلات الدم والدمار، فضّل أن يتحدث عنها نيابة عن كل عائلته الصغيرة (والدتها نعيمة وشقيقها وائل). شذا مولودة في المغرب وتربّت بين أحضانه، والدتها مغربية، ولم تزر العراق يوماً، لكنها تحمل نبض بلدها العراق..
يحكي السيد أمجد حسون بحنو عن ابنته البكر واللحظة المؤثرة التي عاشها معها على مسرح "ستار أكاديمي4"، حينما فاجأها بالحضور يوم عيد ميلادها في الثالث من آذار، حيث أتمت سن السادسة والعشرين وسط الأكاديمية.
يقول أمجد حسون: "لأول مرة أشعر بنبض قلب ابنتي، كنا وكأننا نسابق أشواقنا لنعرف من اشتاق إلى الآخر أكثر، لقد بكت كثيراً وتمالكت نفسي ما أمكنني". والد شذا أستاذ في اللغة العربية، يمارس الصحافة ويكتب الشعر ويتذوق الموسيقى. وقد اخذت شذا من ملامح شخصيته الكثير كما يقول: هي فنانة وحساسة منذ صغرها، غنت وهي في سن السادسة من عمرها أغنية عراقية "جنة يا وطننا" في عرس خالتها فنالت كثيراً من الإعجاب، وأول كلمة نطقت بها وهي صغيرة لا تتجاوز الرابعة من العمر، هي كلمة "حب" حين كانت تدندن معي أغنية لوردة الجزائرية.
تتمتع شذا بصوت شجي وحساس، وحــضــورها في الأكاديمية لا يختلف عن حضورها داخل البيت، فهي عفوية ومرهفة الإحساس لدرجة البكاء، أعرف ابنتي جيداً وقدّرت دائماً موهبتها وشجعـتها باستمرار أن تكون متوازنة في حياتها. لذلك، فقد تفوقت في الدراسة كما تفوقت في الغناء. لم أجبرها على شيء في حياتها هي من اختارت طريق الفن، رغم أنها تعمل بمنصب محترم في وزارة السياحة كمسؤولة إدارية بأحد أكبر الفنادق الكبرى في مدينة أكادير. ولكن موهبتها كانت دائماً حاضرة والغناء كان حلمها الدائم الذي بدأ يتحقق مع "ستار أكاديمي4".
وعن مشاركتها في برامج غنائية أخرى يقول والدها: "شاركت في برنامج "نجوم ونجوم" بالمغرب، وحظيت بترتيب جيد، كما كانت محط استحسان كبير من طرف أساتذتها لا سيما عبد الله القعود في برنامج "سوبر ستار1" الذي اختارها ضمن المرشحين العرب في باريس، حين كانت تكمل دراستها العليا هناك في مجال السياحة، وقد لاقت الكثير من الاستحسان وكانت ممثلة العراق بامتياز، وشجعها الكثيرون وإن لم تصل إلى النهائيات. فهي وصلت الى المرحلة الثانية. ورد كثيرون عدم وصولها للنهائيات الى عدم حصولها على التصويت الكافي من العراقيين بسبب تزامن البرنامج واندلاع الحرب في العراق.
أما تجربتها مع "ستار أكاديمي4" فهي رائدة، ولا تتصوّروا مدى الاتصالات التي تصلنا من العراق، هي حمامة سلام في جو الدمار والعنف والدماء. يحتاج العراق إلى صوت شذا وإلى صوت نسائي عراقي يصدح بالطرب لنسيان الدمار والخراب.
أما عن تنكرها أحياناً لمغربيتها فيجيب والد شذا محتجاً: "ابداً، على العكس. فنحن نتلقى انتقادات عن تنكرها للهجة العراقية لأنها ولدت ونشأت في المغرب ولا تتقن اللهجة العراقية، بل إن لهجتها المغربية أفضل من كثير من المغاربة لأن والدتها مغربية وولدت ونشأت بين أحضان المغرب". ويتحدث والد شذا برومانسية عن ابنته وعلاقته بها ويقول: "أنا أبوها وأمها إن شئتم، لأنني عشت وسط قريباتي في العراق اللواتي كن قابلات تقليديات يولدن النساء في سبيل الله وأخذت عنهن بعض أساليب تربية الرضع الصغار، وهذا ما فعلته مع ولديّ شذا ووائل". وعن علاقته بشذا الشابة يقول: "ربيت شذا على الحوار وعلى اتخاذ القرار الذي يناسبها، أنا صديقها أكثر من والدها، هي متسلحة بالثقافة والتربية الأصيلة، لذا لا أخشى عليها وأعرف أنها تحسن اختيار ما يناسبها".
يتحدث أبو شذا عن رحلة لبنان وعن حفاوة اللبنانيين به حينما عرفوه وكيف ابتهج بمحبة الناس لشذا، وبرأيه فإن شذا نجمة حتى وإن لم تحظ باللقب.
يتحدث أمجد الذي فضل أن يكون هو الناطق بلسان كل العائلة بكثير من الحب عن ابنته وبإشراقة فرح ودموع الغبطة في عينيه. حاولنا أن نعرف أكثر عن سلبيات شذا لكنه اختزل سلبيات ابنته في إحساسها المرهف أحياناً الذي يجعلها تغضب بسرعة وتعبّر عن غضبها بسرعة أيضاً، كما أنها تبحث عن الدقة في علاقاتها مع الآخرين وهو أمر غير متاح باستمرار.
أما عن سر تقدمها بإسم العراق رغم أنها تعيش في المغرب فيقول: "لم يكن ممكناً ذلك لأنها تحمل جنسية عراقية وتتبع أصول أبيها، هي جمعت بين عراقة انتمائها وأصالة المغرب، وهذا ما جعل شخصيتها غنية ومميزة".
أما والدة شذا نعيمة وهي أستاذة فقالت عن ابنتها: "علاقتي بشذا كانت أكثر صرامة من والدها، فهما معاً صديقان يتحاوران كثيراً ويغنيان معاً ويتفاهمان كثيراً لدرجة (مازحة) أشعر أحياناً بالغيرة منه.
ما كان يزعجني في ابنتي هو إصرارها على الفن واستقلاليتها التامة في اتخاذ القرار، كنت باستمرار آخر من يعلم بتعاطيها مع المسابقات الغنائية مثلما حصل في "نجوم ونجوم" بالقناة الثانية، لأنني شخصياً كنت أشدد عليها أن تضمن مستقبلها المهني أولاً.
تقدمت للمسابقة دون علمي فقط أخبرتني من طنجة (شمال المغرب) حيث كانت تدرس بالسنة الثالثة في المعهد الدولي للسياحة أنها ستظهر في التلفزيون وتريد أن أحضر لها "لبسة مغربية". فجن جنوني لكنني أذعنت لطلبها وأرسلت ما أرادت مع والدها دون أن أحضر معها السهرة، والشيء نفسه حصل مع "سوبر ستار" حيث كانت تدرس في مدينة أخرى بعيدة عن باريس. فسارعت للسفر إلى باريس وتقدمت للمباراة بل خسرت تدريباً ممتازاً في مدينة "كان" بسبب حبها للفن، وتكرر الشيء ذاته في "ستار أكاديمي4".
كنت حمدت الله أنها استقرت في "أكادير" واشتغلت قبل أن تفاجئني بأنها ستزورني كما تفعل مرة كل شهرين لأكتشف في النهاية أن سبب الزيارة كان أصلاً من أجل إجراء الـ"كاستينغ" في "ستار أكاديمي4".
حلم شذا وهمها كله هو الفن. طفح كيلي معها لكنه اختيارها فهي رغم كل الطموح المهني الذي حققته يبقى حبها الأول والأخير هو الفن. أحمد الله أنها لم تخذلني واستطاعت أن تحقق ذاتها في العمل والفن".
وتحكي أم شذا عن شخصية ابنتها التي لا تختلف كثيراً عما رأيناه في الأكاديمية، فهي لا تحب النفاق ولا تسمح لأحد بأن يمس كرامتها ولا تتنازل أبداً عن حقها. فهي دقيقة في تعاملها وناضجة جداً وقد بدا لي ذلك في تصرفاتها مع بعض الشباب في الأكاديمية.
تقول السيدة نعيمة أيضاً: "شذا مختلفة تماماً، صنعت شخصيتها بنفسها، هي لا تشبه أحداً منا، وأنا شخصياً أستغرب حرصها على الأناقة واختيار ملابسها منذ أن كانت صغيرة، رغم أنني لم أكن يوماً مهتمة بموضوع الأناقة والماكياج، شذا شخصية فريدة وعالمها خاص بها هي فقط".
يتحدث أمجد ناصر حسون والد شذا بلغة رومانسية رقيقة عن ابنته، حديثه عنها كله فخر واعتزاز و يقول إنها شرّفت العراقيين والمغاربة معاً، وأعطت لأهل العراق متنفساً جميلاً بعيداً من ويلات الدم والدمار، فضّل أن يتحدث عنها نيابة عن كل عائلته الصغيرة (والدتها نعيمة وشقيقها وائل). شذا مولودة في المغرب وتربّت بين أحضانه، والدتها مغربية، ولم تزر العراق يوماً، لكنها تحمل نبض بلدها العراق..
يحكي السيد أمجد حسون بحنو عن ابنته البكر واللحظة المؤثرة التي عاشها معها على مسرح "ستار أكاديمي4"، حينما فاجأها بالحضور يوم عيد ميلادها في الثالث من آذار، حيث أتمت سن السادسة والعشرين وسط الأكاديمية.
يقول أمجد حسون: "لأول مرة أشعر بنبض قلب ابنتي، كنا وكأننا نسابق أشواقنا لنعرف من اشتاق إلى الآخر أكثر، لقد بكت كثيراً وتمالكت نفسي ما أمكنني". والد شذا أستاذ في اللغة العربية، يمارس الصحافة ويكتب الشعر ويتذوق الموسيقى. وقد اخذت شذا من ملامح شخصيته الكثير كما يقول: هي فنانة وحساسة منذ صغرها، غنت وهي في سن السادسة من عمرها أغنية عراقية "جنة يا وطننا" في عرس خالتها فنالت كثيراً من الإعجاب، وأول كلمة نطقت بها وهي صغيرة لا تتجاوز الرابعة من العمر، هي كلمة "حب" حين كانت تدندن معي أغنية لوردة الجزائرية.
تتمتع شذا بصوت شجي وحساس، وحــضــورها في الأكاديمية لا يختلف عن حضورها داخل البيت، فهي عفوية ومرهفة الإحساس لدرجة البكاء، أعرف ابنتي جيداً وقدّرت دائماً موهبتها وشجعـتها باستمرار أن تكون متوازنة في حياتها. لذلك، فقد تفوقت في الدراسة كما تفوقت في الغناء. لم أجبرها على شيء في حياتها هي من اختارت طريق الفن، رغم أنها تعمل بمنصب محترم في وزارة السياحة كمسؤولة إدارية بأحد أكبر الفنادق الكبرى في مدينة أكادير. ولكن موهبتها كانت دائماً حاضرة والغناء كان حلمها الدائم الذي بدأ يتحقق مع "ستار أكاديمي4".
وعن مشاركتها في برامج غنائية أخرى يقول والدها: "شاركت في برنامج "نجوم ونجوم" بالمغرب، وحظيت بترتيب جيد، كما كانت محط استحسان كبير من طرف أساتذتها لا سيما عبد الله القعود في برنامج "سوبر ستار1" الذي اختارها ضمن المرشحين العرب في باريس، حين كانت تكمل دراستها العليا هناك في مجال السياحة، وقد لاقت الكثير من الاستحسان وكانت ممثلة العراق بامتياز، وشجعها الكثيرون وإن لم تصل إلى النهائيات. فهي وصلت الى المرحلة الثانية. ورد كثيرون عدم وصولها للنهائيات الى عدم حصولها على التصويت الكافي من العراقيين بسبب تزامن البرنامج واندلاع الحرب في العراق.
أما تجربتها مع "ستار أكاديمي4" فهي رائدة، ولا تتصوّروا مدى الاتصالات التي تصلنا من العراق، هي حمامة سلام في جو الدمار والعنف والدماء. يحتاج العراق إلى صوت شذا وإلى صوت نسائي عراقي يصدح بالطرب لنسيان الدمار والخراب.
أما عن تنكرها أحياناً لمغربيتها فيجيب والد شذا محتجاً: "ابداً، على العكس. فنحن نتلقى انتقادات عن تنكرها للهجة العراقية لأنها ولدت ونشأت في المغرب ولا تتقن اللهجة العراقية، بل إن لهجتها المغربية أفضل من كثير من المغاربة لأن والدتها مغربية وولدت ونشأت بين أحضان المغرب". ويتحدث والد شذا برومانسية عن ابنته وعلاقته بها ويقول: "أنا أبوها وأمها إن شئتم، لأنني عشت وسط قريباتي في العراق اللواتي كن قابلات تقليديات يولدن النساء في سبيل الله وأخذت عنهن بعض أساليب تربية الرضع الصغار، وهذا ما فعلته مع ولديّ شذا ووائل". وعن علاقته بشذا الشابة يقول: "ربيت شذا على الحوار وعلى اتخاذ القرار الذي يناسبها، أنا صديقها أكثر من والدها، هي متسلحة بالثقافة والتربية الأصيلة، لذا لا أخشى عليها وأعرف أنها تحسن اختيار ما يناسبها".
يتحدث أبو شذا عن رحلة لبنان وعن حفاوة اللبنانيين به حينما عرفوه وكيف ابتهج بمحبة الناس لشذا، وبرأيه فإن شذا نجمة حتى وإن لم تحظ باللقب.
يتحدث أمجد الذي فضل أن يكون هو الناطق بلسان كل العائلة بكثير من الحب عن ابنته وبإشراقة فرح ودموع الغبطة في عينيه. حاولنا أن نعرف أكثر عن سلبيات شذا لكنه اختزل سلبيات ابنته في إحساسها المرهف أحياناً الذي يجعلها تغضب بسرعة وتعبّر عن غضبها بسرعة أيضاً، كما أنها تبحث عن الدقة في علاقاتها مع الآخرين وهو أمر غير متاح باستمرار.
أما عن سر تقدمها بإسم العراق رغم أنها تعيش في المغرب فيقول: "لم يكن ممكناً ذلك لأنها تحمل جنسية عراقية وتتبع أصول أبيها، هي جمعت بين عراقة انتمائها وأصالة المغرب، وهذا ما جعل شخصيتها غنية ومميزة".
أما والدة شذا نعيمة وهي أستاذة فقالت عن ابنتها: "علاقتي بشذا كانت أكثر صرامة من والدها، فهما معاً صديقان يتحاوران كثيراً ويغنيان معاً ويتفاهمان كثيراً لدرجة (مازحة) أشعر أحياناً بالغيرة منه.
ما كان يزعجني في ابنتي هو إصرارها على الفن واستقلاليتها التامة في اتخاذ القرار، كنت باستمرار آخر من يعلم بتعاطيها مع المسابقات الغنائية مثلما حصل في "نجوم ونجوم" بالقناة الثانية، لأنني شخصياً كنت أشدد عليها أن تضمن مستقبلها المهني أولاً.
تقدمت للمسابقة دون علمي فقط أخبرتني من طنجة (شمال المغرب) حيث كانت تدرس بالسنة الثالثة في المعهد الدولي للسياحة أنها ستظهر في التلفزيون وتريد أن أحضر لها "لبسة مغربية". فجن جنوني لكنني أذعنت لطلبها وأرسلت ما أرادت مع والدها دون أن أحضر معها السهرة، والشيء نفسه حصل مع "سوبر ستار" حيث كانت تدرس في مدينة أخرى بعيدة عن باريس. فسارعت للسفر إلى باريس وتقدمت للمباراة بل خسرت تدريباً ممتازاً في مدينة "كان" بسبب حبها للفن، وتكرر الشيء ذاته في "ستار أكاديمي4".
كنت حمدت الله أنها استقرت في "أكادير" واشتغلت قبل أن تفاجئني بأنها ستزورني كما تفعل مرة كل شهرين لأكتشف في النهاية أن سبب الزيارة كان أصلاً من أجل إجراء الـ"كاستينغ" في "ستار أكاديمي4".
حلم شذا وهمها كله هو الفن. طفح كيلي معها لكنه اختيارها فهي رغم كل الطموح المهني الذي حققته يبقى حبها الأول والأخير هو الفن. أحمد الله أنها لم تخذلني واستطاعت أن تحقق ذاتها في العمل والفن".
وتحكي أم شذا عن شخصية ابنتها التي لا تختلف كثيراً عما رأيناه في الأكاديمية، فهي لا تحب النفاق ولا تسمح لأحد بأن يمس كرامتها ولا تتنازل أبداً عن حقها. فهي دقيقة في تعاملها وناضجة جداً وقد بدا لي ذلك في تصرفاتها مع بعض الشباب في الأكاديمية.
تقول السيدة نعيمة أيضاً: "شذا مختلفة تماماً، صنعت شخصيتها بنفسها، هي لا تشبه أحداً منا، وأنا شخصياً أستغرب حرصها على الأناقة واختيار ملابسها منذ أن كانت صغيرة، رغم أنني لم أكن يوماً مهتمة بموضوع الأناقة والماكياج، شذا شخصية فريدة وعالمها خاص بها هي فقط".
التعليقات