فضيحة تهز البنك الدولي بطلتها امرأة ليبية اقامت علاقة عاطفية مع رئيس البنك

فضيحة تهز البنك الدولي بطلتها امرأة ليبية اقامت علاقة عاطفية مع رئيس البنك
غزة-دنيا الوطن

في إطار الضغوط المتزايدة على رئيس البنك الدولي، بول وولفويتز، لدفعه إلى تقديم استقالته، على خلفية ما اعتبرت "فضيحة فساد كبرى تهز البنك الدولي"، أصدرت رابطة موظفي البنك رسالة، دعت فيها وولفويتز إلى "التصرف بكرامة وتقديم استقالته".

تأتي هذه الرسالة، التي وجهتها الرابطة إلى موظفي البنك، بعد اعتراف وولفويتز بأنه كان كان يدفع راتباً لموظفة سابقة بالبنك، رغم انتقالها للعمل بوزارة الخارجية الأمريكية، قبل ما يقرب من عامين، لأنه "كان يقيم علاقة عاطفية معها".



وتفجرت هذه "الفضيحة" أوائل نيسان الجاري، عندما شككت رابطة موظفي البنك في الترقية والزيادة في المرتب الممنوحتين للموظفة السابقة، شاها رضا، التي انتقلت للعمل بوزارة الخارجية، في أيلول من العام 2005، بعد ما أصبحت علاقتها مع وولفويتز علنية.

وشاها علي رضا من اصول ليبية ومولودة في تونس حيث ان والدها كان ينتمي الى المعارضة الليبية ضد نظام العقيد معمل القذافي. وحازت شاها على اسمها الأخير "رضا علي" لزواجها من زميلها في الدراسة الجامعية القبرصي التركي بولنت علي رضا، الذي طلقته متوجهة من بعد ذلك للعمل في الولايات المتحدة.

وعملت رضا في البنك الدولي لمدة ثمان سنوات، قبل تولي وولفويتز رئاسة البنك، وكانت تعد واحدة من كبار مستشاري الاتصالات في إدارة الشرق الأوسط بالبنك.

وبعد فترة من تولي وولفويتز منصبه، في منتصف العام 2005، أشارت عليه لجنة القيم بمجلس إدارة البنك الدولي بأن وجود رضا بالبنك يمثل "تضارب مصالح"، وأنه يجب نقلها إلى عمل خارج البنك.

وقالت رابطة موظفي البنك إنه قبل تكليف رضا بمهمتها في وزارة الخارجية، تم ترقيتها إلى منصب أعلى، مؤكدة أن "هذه الترقية لا تتفق بشكل واضح مع القواعد". وكانت صحيفة "واشنطن بوست" قد كشفت أن رضا حصلت على زيادات في الراتب بلغت 61 ألف دولار، مما رفع أجرها السنوي إلى أكثر من 193.5 ألف دولار، أي أكثر مما تحصل عليه وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس نفسها.

واعترف وولفويتز الخميس، بأنه ارتكب "خطأ" لمنحه زيادات في المرتب لموظفة سابقة في البنك كان يقيم علاقة عاطفية معها، وساعدها في الحصول على عمل بوزارة الخارجية الأمريكية.

التعليقات