سميّة الخشاب:فشل المخرج في استغلال طاقاتي في حدائق الشيطان فسعى للإيقاع بيني وبين جمال سليمان

غزة-دنيا الوطن
ترافق نجاح الفنانة سميَّة الخشاب في السينما والتلفزيون باشاعات تحدَّثت عن خلافات بينها وبين فريق العمل، فبعدما هدأت الضجة حول مسلسل «حدائق الشيطان»، الذي لمعت فيه ، بدأت ضجة أخرى حول فيلم «خيانة مشروعة»، هذه الضجة التي اقترنت أيضاً باشاعات أخرى تؤكِّد انفصالها عن زوجها، الذي لم تُعلن عنه في الأساس.
قبل الخوض في العديد من القضايا الشائكة وفي مقدمها مسألة الاشاعات، وكذلك تجربتها في الغناء والكلام حول ألبوم جديد لها، أو اتجاهها إلى فن تصميم الأزياء،كان لا بد من مباشرة هذا الحوار بالكلام عن أحدث أفلامها:
> دورك في فيلم «خيانة مشروعة» كان جريئاً ومختلفاً عن أدوارك السابقة. ألم تتخوفي من هذه التجربة؟
ـ بالعكس، قبلت هذا الدور فوراً؛ لأنني أبحث دائماً عن الأدوار الجديدة، وربما كان هذا التوجُّه هو سر نجاحي في التلفزيون، لكنني لم أجد فرصة حقيقية في السينما حتى اتصل بي المخرج خالد يوسف، ورشَّحني لهذا الدور؛ الذي أعاد اكتشافي؛ لذا أُدين له بالفضل، ومن قبله المخرج علي عبد الخالق؛ لأن كلاً منهما استطاع استغلال طاقاتي كممثلة.
> تردَّد أن الفنانة مي عز الدين كانت مرشَّحة لهذا الدور قبلك! ولكنها رفضته واختارت شخصية الفتاة الرومانسية.
ـ سمعت هذا الكلام مؤخراً ولكنني لا أعلم عنه شيئاً، ولا أهتم به. كل ما عليَّ قوله هو أنني اجتهدت في تقديم دوري، وأشاد الكثيرون بأدائي كما أجادت مي في تقديم دورها.
> ولكن ماذا عن الكلام حول الخلاف الشديد الذي نشب بينكما أثناء التصوير على خلفية تبديل الأدوار؟!
ـ صدِّقيني كلها اشاعات، فأنا لم أكن أعرف بحكاية تبديل الأدوار، والذي حدث فعلاً هو أن صداقتنا أنا ومي قد توطدت بدرجة أكبر في هذا الفيلم، وروح المحبة هي التي كانت سائدة بين كل العاملين أثناء التصوير وبعده.
> لكنك اعترضت على وضع صورة هاني سلامة بمفرده على «أفيش» الفيلم!
ـ هذه أيضاً اشاعة لا أساس لها من الصحة؛ لأنه بعد طرح «الأفيش» اتصل بي المنتج كامل أبو علي معتذراً عن الشكل الذي خرج به، فقلت له بكل حب «مبروك علينا الفيلم» فأنا لست ممثلة تافهة حتى أعترض على شكل «الأفيش».
> ما أكثر ما يميِّز خالد يوسف عن غيره من المخرجين؟
ـ خالد منظَّم ويعرف جيداً ماذا يريد، وأكثر ما يميِّزه هو حبه للممثل الذي يعمل معه؛ حيث يجتهد لإظهاره في أفضل صورة، شكلاً ومضموناً، بالإضافة إلى أنه يعيش إحساس كل شخصية في الفيلم ناقلاً هذا الإحساس للممثل.
> بعد أول بطولة سينمائية مطلقة لكِ في فيلم «راندفو» توقفتِ لفترة، ثم عدتِ بدور صغير في «عمارة يعقوبيان»، والآن «خيانة مشروعة» فما السبب في غيابك كل هذه الفترة؟
ـ بعد «راندفو» تلقيت سيناريوهات عديدة شبيهة بدوري في هذا الفيلم؛ لذلك لم أتحمس لها إلى أن تم ترشيحي لفيلم «عمارة يعقوبيان» وهو حالة خاصة، فبالرغم من صغر حجم الدور إلا أن قصة الفيلم، والعدد الضخم من النجوم الكبار المشاركين فيه، كانا كافيين لقبول الدور، خصوصاً وأنني كنت أمثِّل القهر والفقر الذي تعاني منه الكثير من السيدات؛ ما يدفعهن للزواج برجال مسنين، ثم جاء فيلم «خيانة مشروعة» ليثبِّت أقدامي في السينما.
> وهل النجاح في السينما يختلف عن النجاح في التلفزيون؟
ـ بالتأكيد، لأن الفنان في التلفزيون هو الذي يذهب إلى الجمهور في منزله، وموهبته تفرض نفسها عليهم، أما في السينما فالجمهور هو الذي يذهب لمشاهدة الفنان، وإن لم يقتنع به فلن يذهب إليه مرة أخرى.
الحافظ ظلمني
> برغم نجاح مسلسلك الأخير «حدائق الشيطان» إلا أن خلافاً كبيراً وقع بينكِ وبين المخرج إسماعيل عبد الحافظ لاعتراضك على وضع اسمك بعد جمال سليمان. فما هي أبعاد هذا الخلاف؟
ـ عبد الحافظ ظلمني بتصريحاته؛ لأن مسألة كتابة اسم جمال سليمان قبل اسمي منصوص عليها في العقد، ووافقت على ذلك قبل البدء بتصوير المسلسل، كما أنني لست مغرورة كما وصفني، وكل من حولي يعرفون ذلك، وأؤكِّد أن عبد الحافظ ليس صاحب فضل عليَّ كما يردِّد، فهو لم يُضف شيئاً لي، ولم ينجح في استغلال إمكانياتي كممثلة... وفي حال اعتبر هو أنه صاحب الفضل؛ فماذا يقول المخرجان مجدي أبو عميرة وجمال عبد الحميد، صاحبا الفضل الحقيقي عليَّ؟!
> إذن في حال لم تكن القضيَّة قضية أولوية الأسماء فما هو سبب هذه الأزمة بينكما؟
ـ عبد الحافظ هو الذي افتعل الأزمة للتغطية على حذف جزءٍ كبيرٍ من دوري لصالح فنانين آخرين.
> ولكنَّه أكَّد عدم حذف ولو مشهدٍ واحدٍ، وأن الدور تمت صياغته على قدر إمكانياتك كممثلة!
ـ هو يعلم جيداً أنه حذف من دوري مشاهد عديدة، وإذا كانت هذه إمكانياتي ـ كما يردِّدـ فيبدو أنه لم يشاهد «ريَّا وسكينة»، و«الحقيقة والسراب» أو حتى «الضوء الشارد» أول أعمالي التلفزيونية. حقيقة المشكلة أنه هو من يجهل إمكانياتي وعلى هذا الأساس لم يُحسن استغلال طاقاتي كممثلة صاحبة خبرة ونجومية.
> وهل تسببت تصريحات عبد الحافظ في نشوب خلاف بينك وبين جمال سليمان؟
ـ علاقتي بجمال سليمان يسودها الحب والاحترام والمودة، فهو فنانٌ راقٍ على المستوى الفني والإنساني، وهو أول من اتصل بي لتهنئتي بفيلم «خيانة مشروعة» بعدما شاهده في «مهرجان دبي»، وقد أثنى على دوري فيه، وجمال يعلم جيداً مدى قناعتي بأنه نجم العمل الأول، فكيف أكون بهذا الغباء لأفتعل المشاكل بعد عرض المسلسل؟
وبعد فترة صمت قالت سميَّة بأسىً:
ـ «حسبيَّ الله ونعم الوكيل» في كل من يريد تشويه صورتي أمام جمهوري وزملائي.
سمية والغناء
> منذ بداياتك وأنت تحلمين بتقديم ألبوم غنائي، وتردَّد أنك وقَّعت عقداً مع نصر محروس؛ لإنتاج هذا الألبوم. فما صحة هذا الخبر؟
ـ ليس له أي أساس من الصحة، وكل ما حدث أنني قدَّمت أغنيتين في فيلم «علي سبايسي» أهداني نصر محروس كلمات إحداهما، واختار لي لحن وكلمات الأغنية الأخرى، ويعود هذا للصداقة القويَّة التي تربطني به؛ لذا لم يبخل عليَّ بجهده وخبرته.
> هل يعني ذلك أنك تخلَّيت عن حلم الغناء؟
ـ لم أتخل عنه وسأقدِّم قريباً أغنية «سينجل» لم أخترها بعد، ولكن الألبوم الكامل فكرة مؤجَّلة حتى الآن؛ لأنه بحاجة إلى الوقت والجهد، كما أنه قد يعطلني عن مشواري في السينما، التي أعتزم التركيز فيها بشكل كامل خلال الفترة المقبلة.
> وهل تركيزك في السينما هو الذي دفعك لرفض تقديم «الفوازير»؟
ـ «الفوازير» حلم تتمنى كل فنانة أن تحصل عليه، فهو عمل درامي استعراضي وغنائي ضخم، لكنه يشكَّل في الوقت نفسه مغامرة؛ نظراً لارتباط «الفوازير» في أذهان الجمهور بالنجمتين: نيللي وشيريهان، برغم قيام العديد بعدهما بتقديمها؛ لذا قررت تأجيل هذه المغامرة؛ حتى أنجح في إثبات نفسي في هذا المجال وكي أترك أثراً طيباً عند الجمهور.
> بعد قرارك بتكريس الجهد الأكبر في السينما. من هو الفنان الذي تحلم سميَّة الخشَّاب بالوقوف أمامه؟
ـ عادل إمام، كما أتمنى التمثيل أمام نجوم جيلي؛ لأن لكل فنان منهم شخصيته المميَّزة التي غالباً ما تشكِّل إضافة إيجابية لمسيرة الفنانة التي تشاركه البطولة.
> أنت فنانة متعدِّدة المواهب. فإلى جانب التمثيل والغناء نراك ترسمين وتصممين الأزياء. من أين لك كل هذه المواهب؟
ـ الرسم وتصميم الأزياء كانا حلم حياتي ولقد ورثت ذلك عن والدتي، ولم أُقدم على تصميم الأزياء قبل إثبات قدراتي كممثلة أولاً، وقد باشرت خطواتي الأولى فيه بإنشاء أول «أتيليه» خاص بي وبوالدتي، وحاز إعجاب الكثيرين، كما أكون في غاية السعادة حينما تترك لي أية صديقة أو زميلة مسؤولية الاهتمام بأناقتها، هذا على الرغم من كون تصميم الأزياء مهنة مرهقة إلا أنها ممتعة جداً.
> ولكنها قد تؤثِّر على مسيرتك الفنية!
ـ إطلاقاً، لأنني أستطيع التوفيق بين المجالين، ولن يأتي أحدهما على حساب الآخر، فحين أنشغل بالتمثيل تتولى والدتي مسؤولية «الأتيليه».
> هل هناك فنانات بين زبائنك؟
ـ فنانات كثيرات يتعاملن معي، وفي البداية لم يكنَّ على ثقة بأنني سأقدِّم لهن تصميمات جيدة؛ لاعتقادهن بأنني لن أجعلهن أكثر أناقة مني، ولكن بعد تعاملهن معي تأكدن أنني أقدِّم لهن أفضل ما عندي، لا بل اعترفن لي بعد ذلك بتخوفهن قبل التعامل معي، ولقد ذكرت أكثر من زميلة لي إنني شخصية متصالحة مع نفسي إلى أبعد حد.
> ما هي الأزياء التي تنصحين المرأة العربية بارتدائها؟
ـ المرأة العربية يجب أن ترتدي ما يناسبها، فهي أكثر نساء العالم أناقة؛ لأنها تؤمن بأن البساطة هي أقصر طريق لإظهار أنوثتها، كما عليها أن تبتعد عن الأفكار الغريبة التي يصدِّرها لنا الغرب، ولا تتناسب مع طبيعتنا.
> منذ بداية زواجك واشاعة الطلاق تلاحقك بين وقت وآخر. لماذا؟
ـ تزوجت منذ أربع سنوات، ومن حين إلى آخر تنتشر اشاعة طلاقي، ولا أعرف السبب وراء ذلك، وهكذا إشاعة تضايقني بشدة، خصوصاً وأن علاقتي بزوجي جيدة وليس بيننا أية خلافات، والحمد لله.
> قد يكون السبب في انطلاق هذه الاشاعة اعتراض زوجك على عملك بالفن!
ـ هذا ليس صحيحاً فزوجي يدعمني كفنانة، ويشجِّعني دائماً على الاستمرار والتقدُّم، كما أنه من أهم النقاد الذين اعتمد على رأيهم وأقتنع به.
> وُلدت النجمة سمية الخشَّاب في أحضان البحر الأبيض المتوسط، فهي من مواليد مدينة الإسكندرية أجمل محافظات مصر، لذا اكتسبت سحرها من طبيعة الإسكندرية التي أضافت لها موهبة الغناء مثل غالبية أبناء الساحل، الذين يمتلكون أصواتاً رائعة وقويَّة.
> اشتركت سميَّة بداية ظهورها بأحد مهرجانات الأغنية، وانبهر كل من استمع إليها بصوتها القوي الذي يستحق فرصة حقيقية للظهور. بالرغم من ذلك لم تكن بداية سميَّة في مجال الغناء، بل كممثلة سينمائية بحيث أكَّدت أن موهبتها في التمثيل لا تقل عن موهبتها في الغناء.
ترافق نجاح الفنانة سميَّة الخشاب في السينما والتلفزيون باشاعات تحدَّثت عن خلافات بينها وبين فريق العمل، فبعدما هدأت الضجة حول مسلسل «حدائق الشيطان»، الذي لمعت فيه ، بدأت ضجة أخرى حول فيلم «خيانة مشروعة»، هذه الضجة التي اقترنت أيضاً باشاعات أخرى تؤكِّد انفصالها عن زوجها، الذي لم تُعلن عنه في الأساس.
قبل الخوض في العديد من القضايا الشائكة وفي مقدمها مسألة الاشاعات، وكذلك تجربتها في الغناء والكلام حول ألبوم جديد لها، أو اتجاهها إلى فن تصميم الأزياء،كان لا بد من مباشرة هذا الحوار بالكلام عن أحدث أفلامها:
> دورك في فيلم «خيانة مشروعة» كان جريئاً ومختلفاً عن أدوارك السابقة. ألم تتخوفي من هذه التجربة؟
ـ بالعكس، قبلت هذا الدور فوراً؛ لأنني أبحث دائماً عن الأدوار الجديدة، وربما كان هذا التوجُّه هو سر نجاحي في التلفزيون، لكنني لم أجد فرصة حقيقية في السينما حتى اتصل بي المخرج خالد يوسف، ورشَّحني لهذا الدور؛ الذي أعاد اكتشافي؛ لذا أُدين له بالفضل، ومن قبله المخرج علي عبد الخالق؛ لأن كلاً منهما استطاع استغلال طاقاتي كممثلة.
> تردَّد أن الفنانة مي عز الدين كانت مرشَّحة لهذا الدور قبلك! ولكنها رفضته واختارت شخصية الفتاة الرومانسية.
ـ سمعت هذا الكلام مؤخراً ولكنني لا أعلم عنه شيئاً، ولا أهتم به. كل ما عليَّ قوله هو أنني اجتهدت في تقديم دوري، وأشاد الكثيرون بأدائي كما أجادت مي في تقديم دورها.
> ولكن ماذا عن الكلام حول الخلاف الشديد الذي نشب بينكما أثناء التصوير على خلفية تبديل الأدوار؟!
ـ صدِّقيني كلها اشاعات، فأنا لم أكن أعرف بحكاية تبديل الأدوار، والذي حدث فعلاً هو أن صداقتنا أنا ومي قد توطدت بدرجة أكبر في هذا الفيلم، وروح المحبة هي التي كانت سائدة بين كل العاملين أثناء التصوير وبعده.
> لكنك اعترضت على وضع صورة هاني سلامة بمفرده على «أفيش» الفيلم!
ـ هذه أيضاً اشاعة لا أساس لها من الصحة؛ لأنه بعد طرح «الأفيش» اتصل بي المنتج كامل أبو علي معتذراً عن الشكل الذي خرج به، فقلت له بكل حب «مبروك علينا الفيلم» فأنا لست ممثلة تافهة حتى أعترض على شكل «الأفيش».
> ما أكثر ما يميِّز خالد يوسف عن غيره من المخرجين؟
ـ خالد منظَّم ويعرف جيداً ماذا يريد، وأكثر ما يميِّزه هو حبه للممثل الذي يعمل معه؛ حيث يجتهد لإظهاره في أفضل صورة، شكلاً ومضموناً، بالإضافة إلى أنه يعيش إحساس كل شخصية في الفيلم ناقلاً هذا الإحساس للممثل.
> بعد أول بطولة سينمائية مطلقة لكِ في فيلم «راندفو» توقفتِ لفترة، ثم عدتِ بدور صغير في «عمارة يعقوبيان»، والآن «خيانة مشروعة» فما السبب في غيابك كل هذه الفترة؟
ـ بعد «راندفو» تلقيت سيناريوهات عديدة شبيهة بدوري في هذا الفيلم؛ لذلك لم أتحمس لها إلى أن تم ترشيحي لفيلم «عمارة يعقوبيان» وهو حالة خاصة، فبالرغم من صغر حجم الدور إلا أن قصة الفيلم، والعدد الضخم من النجوم الكبار المشاركين فيه، كانا كافيين لقبول الدور، خصوصاً وأنني كنت أمثِّل القهر والفقر الذي تعاني منه الكثير من السيدات؛ ما يدفعهن للزواج برجال مسنين، ثم جاء فيلم «خيانة مشروعة» ليثبِّت أقدامي في السينما.
> وهل النجاح في السينما يختلف عن النجاح في التلفزيون؟
ـ بالتأكيد، لأن الفنان في التلفزيون هو الذي يذهب إلى الجمهور في منزله، وموهبته تفرض نفسها عليهم، أما في السينما فالجمهور هو الذي يذهب لمشاهدة الفنان، وإن لم يقتنع به فلن يذهب إليه مرة أخرى.
الحافظ ظلمني
> برغم نجاح مسلسلك الأخير «حدائق الشيطان» إلا أن خلافاً كبيراً وقع بينكِ وبين المخرج إسماعيل عبد الحافظ لاعتراضك على وضع اسمك بعد جمال سليمان. فما هي أبعاد هذا الخلاف؟
ـ عبد الحافظ ظلمني بتصريحاته؛ لأن مسألة كتابة اسم جمال سليمان قبل اسمي منصوص عليها في العقد، ووافقت على ذلك قبل البدء بتصوير المسلسل، كما أنني لست مغرورة كما وصفني، وكل من حولي يعرفون ذلك، وأؤكِّد أن عبد الحافظ ليس صاحب فضل عليَّ كما يردِّد، فهو لم يُضف شيئاً لي، ولم ينجح في استغلال إمكانياتي كممثلة... وفي حال اعتبر هو أنه صاحب الفضل؛ فماذا يقول المخرجان مجدي أبو عميرة وجمال عبد الحميد، صاحبا الفضل الحقيقي عليَّ؟!
> إذن في حال لم تكن القضيَّة قضية أولوية الأسماء فما هو سبب هذه الأزمة بينكما؟
ـ عبد الحافظ هو الذي افتعل الأزمة للتغطية على حذف جزءٍ كبيرٍ من دوري لصالح فنانين آخرين.
> ولكنَّه أكَّد عدم حذف ولو مشهدٍ واحدٍ، وأن الدور تمت صياغته على قدر إمكانياتك كممثلة!
ـ هو يعلم جيداً أنه حذف من دوري مشاهد عديدة، وإذا كانت هذه إمكانياتي ـ كما يردِّدـ فيبدو أنه لم يشاهد «ريَّا وسكينة»، و«الحقيقة والسراب» أو حتى «الضوء الشارد» أول أعمالي التلفزيونية. حقيقة المشكلة أنه هو من يجهل إمكانياتي وعلى هذا الأساس لم يُحسن استغلال طاقاتي كممثلة صاحبة خبرة ونجومية.
> وهل تسببت تصريحات عبد الحافظ في نشوب خلاف بينك وبين جمال سليمان؟
ـ علاقتي بجمال سليمان يسودها الحب والاحترام والمودة، فهو فنانٌ راقٍ على المستوى الفني والإنساني، وهو أول من اتصل بي لتهنئتي بفيلم «خيانة مشروعة» بعدما شاهده في «مهرجان دبي»، وقد أثنى على دوري فيه، وجمال يعلم جيداً مدى قناعتي بأنه نجم العمل الأول، فكيف أكون بهذا الغباء لأفتعل المشاكل بعد عرض المسلسل؟
وبعد فترة صمت قالت سميَّة بأسىً:
ـ «حسبيَّ الله ونعم الوكيل» في كل من يريد تشويه صورتي أمام جمهوري وزملائي.
سمية والغناء
> منذ بداياتك وأنت تحلمين بتقديم ألبوم غنائي، وتردَّد أنك وقَّعت عقداً مع نصر محروس؛ لإنتاج هذا الألبوم. فما صحة هذا الخبر؟
ـ ليس له أي أساس من الصحة، وكل ما حدث أنني قدَّمت أغنيتين في فيلم «علي سبايسي» أهداني نصر محروس كلمات إحداهما، واختار لي لحن وكلمات الأغنية الأخرى، ويعود هذا للصداقة القويَّة التي تربطني به؛ لذا لم يبخل عليَّ بجهده وخبرته.
> هل يعني ذلك أنك تخلَّيت عن حلم الغناء؟
ـ لم أتخل عنه وسأقدِّم قريباً أغنية «سينجل» لم أخترها بعد، ولكن الألبوم الكامل فكرة مؤجَّلة حتى الآن؛ لأنه بحاجة إلى الوقت والجهد، كما أنه قد يعطلني عن مشواري في السينما، التي أعتزم التركيز فيها بشكل كامل خلال الفترة المقبلة.
> وهل تركيزك في السينما هو الذي دفعك لرفض تقديم «الفوازير»؟
ـ «الفوازير» حلم تتمنى كل فنانة أن تحصل عليه، فهو عمل درامي استعراضي وغنائي ضخم، لكنه يشكَّل في الوقت نفسه مغامرة؛ نظراً لارتباط «الفوازير» في أذهان الجمهور بالنجمتين: نيللي وشيريهان، برغم قيام العديد بعدهما بتقديمها؛ لذا قررت تأجيل هذه المغامرة؛ حتى أنجح في إثبات نفسي في هذا المجال وكي أترك أثراً طيباً عند الجمهور.
> بعد قرارك بتكريس الجهد الأكبر في السينما. من هو الفنان الذي تحلم سميَّة الخشَّاب بالوقوف أمامه؟
ـ عادل إمام، كما أتمنى التمثيل أمام نجوم جيلي؛ لأن لكل فنان منهم شخصيته المميَّزة التي غالباً ما تشكِّل إضافة إيجابية لمسيرة الفنانة التي تشاركه البطولة.
> أنت فنانة متعدِّدة المواهب. فإلى جانب التمثيل والغناء نراك ترسمين وتصممين الأزياء. من أين لك كل هذه المواهب؟
ـ الرسم وتصميم الأزياء كانا حلم حياتي ولقد ورثت ذلك عن والدتي، ولم أُقدم على تصميم الأزياء قبل إثبات قدراتي كممثلة أولاً، وقد باشرت خطواتي الأولى فيه بإنشاء أول «أتيليه» خاص بي وبوالدتي، وحاز إعجاب الكثيرين، كما أكون في غاية السعادة حينما تترك لي أية صديقة أو زميلة مسؤولية الاهتمام بأناقتها، هذا على الرغم من كون تصميم الأزياء مهنة مرهقة إلا أنها ممتعة جداً.
> ولكنها قد تؤثِّر على مسيرتك الفنية!
ـ إطلاقاً، لأنني أستطيع التوفيق بين المجالين، ولن يأتي أحدهما على حساب الآخر، فحين أنشغل بالتمثيل تتولى والدتي مسؤولية «الأتيليه».
> هل هناك فنانات بين زبائنك؟
ـ فنانات كثيرات يتعاملن معي، وفي البداية لم يكنَّ على ثقة بأنني سأقدِّم لهن تصميمات جيدة؛ لاعتقادهن بأنني لن أجعلهن أكثر أناقة مني، ولكن بعد تعاملهن معي تأكدن أنني أقدِّم لهن أفضل ما عندي، لا بل اعترفن لي بعد ذلك بتخوفهن قبل التعامل معي، ولقد ذكرت أكثر من زميلة لي إنني شخصية متصالحة مع نفسي إلى أبعد حد.
> ما هي الأزياء التي تنصحين المرأة العربية بارتدائها؟
ـ المرأة العربية يجب أن ترتدي ما يناسبها، فهي أكثر نساء العالم أناقة؛ لأنها تؤمن بأن البساطة هي أقصر طريق لإظهار أنوثتها، كما عليها أن تبتعد عن الأفكار الغريبة التي يصدِّرها لنا الغرب، ولا تتناسب مع طبيعتنا.
> منذ بداية زواجك واشاعة الطلاق تلاحقك بين وقت وآخر. لماذا؟
ـ تزوجت منذ أربع سنوات، ومن حين إلى آخر تنتشر اشاعة طلاقي، ولا أعرف السبب وراء ذلك، وهكذا إشاعة تضايقني بشدة، خصوصاً وأن علاقتي بزوجي جيدة وليس بيننا أية خلافات، والحمد لله.
> قد يكون السبب في انطلاق هذه الاشاعة اعتراض زوجك على عملك بالفن!
ـ هذا ليس صحيحاً فزوجي يدعمني كفنانة، ويشجِّعني دائماً على الاستمرار والتقدُّم، كما أنه من أهم النقاد الذين اعتمد على رأيهم وأقتنع به.
> وُلدت النجمة سمية الخشَّاب في أحضان البحر الأبيض المتوسط، فهي من مواليد مدينة الإسكندرية أجمل محافظات مصر، لذا اكتسبت سحرها من طبيعة الإسكندرية التي أضافت لها موهبة الغناء مثل غالبية أبناء الساحل، الذين يمتلكون أصواتاً رائعة وقويَّة.
> اشتركت سميَّة بداية ظهورها بأحد مهرجانات الأغنية، وانبهر كل من استمع إليها بصوتها القوي الذي يستحق فرصة حقيقية للظهور. بالرغم من ذلك لم تكن بداية سميَّة في مجال الغناء، بل كممثلة سينمائية بحيث أكَّدت أن موهبتها في التمثيل لا تقل عن موهبتها في الغناء.
التعليقات