الاردن لمشعل:توقف عن شق التيار الاخواني ولا تلعبوا في ساحتنا الداخلية ولا تسعي لزرع انصار لك في البرلمان الاردني

غزة-دنيا الوطن
يتوج اللقاء البروتوكولي بين العاهل الاردني والملك عبد الله الثاني ورئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية علي هامش قمة الرياض اول نجاح مباشر وخاطف لمساعي المصالحة التي تقودها السعودية بين الطرفين.
كما يشكل اللقاء تتويجا لمرحلة متبادلة من الاستشعار والاستشعار المضاد بين حركة حماس وخصومها في الحكومة الاردنية فقبل ايام فقط اضطر اسماعيل هنية للبقاء في صالة مطار عمان دون اي استقبال رسمي او لقاء رسمي قبل التحاقه بطائرة الرئيس محمود عباس المتوجهة الي الرياض.
وبعد هذا التجاهل الاردني بساعات فقط كان هنية يدخل مع عباس الي استراحة الملك عبد الله الثاني في مدينة الرياض فينتهي الامر بلقاء بروتوكولي يذيب الجليد بين الجانبين وينهي في الواقع قطيعة الاتصال رغم ان مساعدي الطاقم الملكي الاردني قصدوا حشر اللقاء في الزاوية البروتوكول فقط حتي لا يقرأ سياسيا.
والان بجميع الاحوال انجزت سابقة يمكن البناء عليها مستقبلا بمجرد مصافحة واستقبال الملك الاردني لاسماعيل هنية ويبدو ان هذه المصافحة برمجت علي شكل مكافأة لحماس ومجاملة للسعوديين بعد ان ركبت حماس قطار حكومة الوحدة الوطنية، واصبح لها دليل سياسي تبحث عنه مما يعالج نقطة الخلاف المركزية مع عمان.
و القدس العربي استمعت علي هامش لقاءات واجتماعات اردنية داخلية الي كلام مختلف وواضح يخص حماس قبل القمة العربية، مما يؤشر علي ان قنوات الاتصال قد اشتغلت بين الطرفين، فنخبة من كبار المسؤولين الاردنيين اكدوا لـ القدس العربي ان الاتصالات قائمة مع حماس، لكن تحت الطاولة، وان جزءا من هذه الاتصالات انجز مع الحلقات الاردنية الامنية وبتكليف من زعيم حماس السياسي خالد مشعل مباشرة دون ان يعني ذلك انتهاء الازمة بين الطرفين تماما فالجانب الاردني يصر علي ان مشكلته مع حماس امنية بحتة، لكنه لا يقطع حلقات الاتصال السياسي بالمقابل ويصر ايضا علي معالجة هذه الازمة باعتبارها امنية وليس سياسية.
ويبدو ان ذوبان الجليد بين عمان وحماس له علاقة باستماع الحركة وبشكل مباشر للملاحظات السياسية والامنية اردنيا فقد ابلغ مسؤول اردني بارز قيادات مفوضة من حماس بان تركيز المملكة في هذه المرحلة هو علي مواجهة تنظيم القاعدة وليس علي التيارات الاسلامية وحماس من بينها، وبالتالي فالمطلوب من حماس تجنب تشتيت الذهن الاردني لانها ليست هدفا بكل الاحوال.
وقد ابلغت حماس مباشرة بملاحظة تقول .. لا تلعبوا في ساحتنا الداخلية مع ملاحظات تكميلية طالبت بتوقف ملاحظات الضغط علي جماعة الاخوان المسلمين لأن اي تغيير عبر حماس في هذه المعادلة سيخدم الاخرين والمقصود هنا ايران وسورية.
وتطور الموقف الايجابي الاردني من حماس وصل لحد الاعتراض فقط علي جلوسها في الحضن الايراني بدون محاولة تغيير ذلك مع شرط مواز يطلب من حماس بان لا تتأثر الساحة الاردنية باستحقاقات مثل هذا الجلوس لان المؤسسة الاردنية تواجه معركة صدامية مباشرة مع تنظيم القاعدة ومع التكفيريين داخل وخارج الاردن.
ويعني ذلك ان التصارح وتبادل الملاحظات الذي تم بين الجانبين مؤخرا بشكل صريح خلف الكواليس وفي اضيق قنوات القرار ساهم في تقليص المسافات البعيدة بحيث انتهي الامر باستقبال اسماعيل هنية في استراحة الملك عبد الله الثاني دون ان تنتهي المشكلة ذات الطابع الامني بين الجانبين، فالاردن يقول بانه لا توجد لديه خطة او مشروع لتقويض حركة حماس او استهدافها ويقول بان خالد مشعل يستطيع الذهاب الي اي مكان يريده، لكن السؤال المطروح عليه هو.. حكومة الوحدة الوطنية هل هي هدف ام وسيلة؟.
ويقول الاردن ايضا بانه يبتعد عن نغمة الصراع بين السنة والشيعة، ويتحدث عن هلال ايراني وليس شيعيا في المنطقة والمخاوف من حماس مرتبطة بعدم وجود ضمانات لدي عمان بان لا تسعي اطراف خارجية مثل دمشق وطهران للتأثير في الواقع الداخلي اردنيا، خصوصا وان عمان مقتنعة بان عنوان خالد مشعل الرئيسي الان هو مكتب الارشاد في طهران بالرغم من تجاوب الاردن مع محاولة السعودية مؤخرا لتغيير هذا العنوان، وخلق عنوان عربي جديد تجاوبا في ما يبدو مع ضغوط جناح داخل حماس يدعو الي العودة للاردن والسعودية ومغادرة القطار الايراني ـ السوري ـ القطري.
وفي قناعة الاردنيين ففد اعتبر خالد مشعل نفسه منتصرا بعد اتفاق مكة الاخير، وفي قناعتهم توجد خشية من ان تكون مشاركة مشعل في حكومة الوحدة الوطنية وسيلة وليست هدفا، وفي تصورهم ان مشعل لازال يرسل كوادر من حماس للتدرب علي الصواريخ في دمشق وطهران، ولا زال لديه مشروع لتشكيل قوة داخل الضفة الغربية، ولذلك طلب منه اردنيا وبشكل مباشر اللعب في المساحات السياسية والخروج من اسراتيجية دينية مع التزام بعدم التدخل بخياراته السياسية مقابل تعهد واضح منه بان لا يسعي لانقسام في التيار الاسلامي داخل الاردن، وان لا يسعي لزرع انصار له في البرلمان الاردني المقبل.
وعموما تري عمان بان واحدة من الحلقات المرعبة التي يحاول مشعل اللعب بها تلك المتعلقة بسعيه لتغيير خارطة منظمة التحرير والسيطرة عليها وهذا طموح سياسي تبدو عمان مضطرة للاعتراف بشرعيته ما دامت ضامنة لمصالحها الداخلية بدون تأثيرات جانبية.
يتوج اللقاء البروتوكولي بين العاهل الاردني والملك عبد الله الثاني ورئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية علي هامش قمة الرياض اول نجاح مباشر وخاطف لمساعي المصالحة التي تقودها السعودية بين الطرفين.
كما يشكل اللقاء تتويجا لمرحلة متبادلة من الاستشعار والاستشعار المضاد بين حركة حماس وخصومها في الحكومة الاردنية فقبل ايام فقط اضطر اسماعيل هنية للبقاء في صالة مطار عمان دون اي استقبال رسمي او لقاء رسمي قبل التحاقه بطائرة الرئيس محمود عباس المتوجهة الي الرياض.
وبعد هذا التجاهل الاردني بساعات فقط كان هنية يدخل مع عباس الي استراحة الملك عبد الله الثاني في مدينة الرياض فينتهي الامر بلقاء بروتوكولي يذيب الجليد بين الجانبين وينهي في الواقع قطيعة الاتصال رغم ان مساعدي الطاقم الملكي الاردني قصدوا حشر اللقاء في الزاوية البروتوكول فقط حتي لا يقرأ سياسيا.
والان بجميع الاحوال انجزت سابقة يمكن البناء عليها مستقبلا بمجرد مصافحة واستقبال الملك الاردني لاسماعيل هنية ويبدو ان هذه المصافحة برمجت علي شكل مكافأة لحماس ومجاملة للسعوديين بعد ان ركبت حماس قطار حكومة الوحدة الوطنية، واصبح لها دليل سياسي تبحث عنه مما يعالج نقطة الخلاف المركزية مع عمان.
و القدس العربي استمعت علي هامش لقاءات واجتماعات اردنية داخلية الي كلام مختلف وواضح يخص حماس قبل القمة العربية، مما يؤشر علي ان قنوات الاتصال قد اشتغلت بين الطرفين، فنخبة من كبار المسؤولين الاردنيين اكدوا لـ القدس العربي ان الاتصالات قائمة مع حماس، لكن تحت الطاولة، وان جزءا من هذه الاتصالات انجز مع الحلقات الاردنية الامنية وبتكليف من زعيم حماس السياسي خالد مشعل مباشرة دون ان يعني ذلك انتهاء الازمة بين الطرفين تماما فالجانب الاردني يصر علي ان مشكلته مع حماس امنية بحتة، لكنه لا يقطع حلقات الاتصال السياسي بالمقابل ويصر ايضا علي معالجة هذه الازمة باعتبارها امنية وليس سياسية.
ويبدو ان ذوبان الجليد بين عمان وحماس له علاقة باستماع الحركة وبشكل مباشر للملاحظات السياسية والامنية اردنيا فقد ابلغ مسؤول اردني بارز قيادات مفوضة من حماس بان تركيز المملكة في هذه المرحلة هو علي مواجهة تنظيم القاعدة وليس علي التيارات الاسلامية وحماس من بينها، وبالتالي فالمطلوب من حماس تجنب تشتيت الذهن الاردني لانها ليست هدفا بكل الاحوال.
وقد ابلغت حماس مباشرة بملاحظة تقول .. لا تلعبوا في ساحتنا الداخلية مع ملاحظات تكميلية طالبت بتوقف ملاحظات الضغط علي جماعة الاخوان المسلمين لأن اي تغيير عبر حماس في هذه المعادلة سيخدم الاخرين والمقصود هنا ايران وسورية.
وتطور الموقف الايجابي الاردني من حماس وصل لحد الاعتراض فقط علي جلوسها في الحضن الايراني بدون محاولة تغيير ذلك مع شرط مواز يطلب من حماس بان لا تتأثر الساحة الاردنية باستحقاقات مثل هذا الجلوس لان المؤسسة الاردنية تواجه معركة صدامية مباشرة مع تنظيم القاعدة ومع التكفيريين داخل وخارج الاردن.
ويعني ذلك ان التصارح وتبادل الملاحظات الذي تم بين الجانبين مؤخرا بشكل صريح خلف الكواليس وفي اضيق قنوات القرار ساهم في تقليص المسافات البعيدة بحيث انتهي الامر باستقبال اسماعيل هنية في استراحة الملك عبد الله الثاني دون ان تنتهي المشكلة ذات الطابع الامني بين الجانبين، فالاردن يقول بانه لا توجد لديه خطة او مشروع لتقويض حركة حماس او استهدافها ويقول بان خالد مشعل يستطيع الذهاب الي اي مكان يريده، لكن السؤال المطروح عليه هو.. حكومة الوحدة الوطنية هل هي هدف ام وسيلة؟.
ويقول الاردن ايضا بانه يبتعد عن نغمة الصراع بين السنة والشيعة، ويتحدث عن هلال ايراني وليس شيعيا في المنطقة والمخاوف من حماس مرتبطة بعدم وجود ضمانات لدي عمان بان لا تسعي اطراف خارجية مثل دمشق وطهران للتأثير في الواقع الداخلي اردنيا، خصوصا وان عمان مقتنعة بان عنوان خالد مشعل الرئيسي الان هو مكتب الارشاد في طهران بالرغم من تجاوب الاردن مع محاولة السعودية مؤخرا لتغيير هذا العنوان، وخلق عنوان عربي جديد تجاوبا في ما يبدو مع ضغوط جناح داخل حماس يدعو الي العودة للاردن والسعودية ومغادرة القطار الايراني ـ السوري ـ القطري.
وفي قناعة الاردنيين ففد اعتبر خالد مشعل نفسه منتصرا بعد اتفاق مكة الاخير، وفي قناعتهم توجد خشية من ان تكون مشاركة مشعل في حكومة الوحدة الوطنية وسيلة وليست هدفا، وفي تصورهم ان مشعل لازال يرسل كوادر من حماس للتدرب علي الصواريخ في دمشق وطهران، ولا زال لديه مشروع لتشكيل قوة داخل الضفة الغربية، ولذلك طلب منه اردنيا وبشكل مباشر اللعب في المساحات السياسية والخروج من اسراتيجية دينية مع التزام بعدم التدخل بخياراته السياسية مقابل تعهد واضح منه بان لا يسعي لانقسام في التيار الاسلامي داخل الاردن، وان لا يسعي لزرع انصار له في البرلمان الاردني المقبل.
وعموما تري عمان بان واحدة من الحلقات المرعبة التي يحاول مشعل اللعب بها تلك المتعلقة بسعيه لتغيير خارطة منظمة التحرير والسيطرة عليها وهذا طموح سياسي تبدو عمان مضطرة للاعتراف بشرعيته ما دامت ضامنة لمصالحها الداخلية بدون تأثيرات جانبية.
التعليقات