سوسن ميخائيل: أنا دلوعة والفن قدم لي المال والشهرة

غزة-دنيا الوطن

منذ بداياتها ارتبط اسمها باسم الفنان السوري دريد لحام لذلك اعتبر دريد بوابة الشهرة للفنانة السورية سوسن ميخائيل. شاركت الفنانة في أكثر من اربعين عملاً حتى أصبحت وجهاً فنياً معروفاً على المستوى العربي وفي هذه المقابلة تكشف سوسن عن دورها الجريء الذي لم يكتمل مع نورمان أسعد. «الشرق الأوسط» التقت بها في دمشق، وفيما يلي نص الحوار: > بعد 10 سنوات على دخولك عالم الفن كيف تقيمين نفسك الآن؟

- الحمد لله يعتبرونني في سوريا من فنانات الصف الأول وهذا ما يشهد به الجميع ، ورصيد فني يزيد عن الأربعين عملا ما بين سوري وأردني وخليجي أنا راضية عن نفسي وعن ما حققته حتى الآن فقد حققت بعض ما أريد ولا تنس انه ليس كل ما يتمنى المرء يدركه.

> كانت انطلاقتك مع دريد لحام في (عودة غوار) فماذا مثلت لك هذه البداية؟

- مثلت لي الكثير لأنني بدأت مع هرم النجومية في سورية دريد لحام الذي لفت عملي معه في مسلسل (عودة غوار) ومن بعده مسلسل (أبو الهنا) أنظار الجميع وخاصة المخرجين وبعدها بدأت الأعمال تنهال عليَّ بشكل كبير فلا شك بدايتي الهامة مع فنان عظيم كان لها أثر كبير على نجاحي الفني. كما كانت لي مشاركات أخرى معه في مسلسل (أبو الهنا) وفي المسرح السوري.

> شاركت هذا العام في عدة أعمال تلفزيونية هلا حدثتينا عنها؟

- من الأعمال التي شاركت بها هذا العام مسلسل (الانتظار) مع المخرج الليث حجو وشاركت مع النجمة جومانة مراد في مسلسل (انتقام الوردة) وكانت لي مشاركة ثالثة مع المخرج ناجي طعمي في مسلسل (رحلة المشتاق) كما شاركت في مسلسل (كل شي ماشي) وهو عمل كوميدي يشبه (مرايا) يقدم فقرات ساخرة منوعة. بالاضافة لمشاركات في عدة اعمال تلفزيونية أخرى سورية. > ماذا عن مشاركتك مع دريد لحام هذا الموسم؟

- من حسن حظي أن النجم دريد لحام دعاني هذا العام لكي نصور سوياً لوحات سياسية اجتماعية كوميدية لأحد برامج تلفزيون (NBN) اللبناني وجسدت فيه دور ابنة دريد لحام وكم كنت سعيدة عندما قال لي دريد بعد العمل «أدائك بطير العقل» فهذه شهادة أعتز بها من هذا النجم.والحقيقة أنني في كل مرة أعمل فيها معه أستفيد من تجاربه ومن خبرته الفنيه ولا أكون مبالغة اذا قلت أن تجربتي مع دريد لحام تساوي مشاركاتي الفنيه كلها لأنني بالفعل تعلمت منه الكثير.

> يقال بأنك كنت مقبلة على تصوير دور مع نورمان أسعد في مسلسلها (مع الأسف) فهلا حدثتنا عن طبيعة الدور؟

- لو اكتمل العمل ولم تحل ظروف نورمان الخاصة دون تصويره لكانت هذه تجربتي الثانية معها بعد مشاركتي في مسلسل (رجاهة) وفي مسلسلنا الجديد (مع الأسف) كنت سأجسد دور الفتاة غصون الراقصة الليلية التي تعمل على تطوير عملها لتستغل مجموعة بنات للعمل كفتيات ليل فتصبح لدي شبكة دعارة وأقتحم عالم المخدرات والجريمة المنظمة. ومن عملي في الملهى تصبح لدي معارف كثيرة وأصبح متنفذة ولي علاقات مهمة وطبعاً الدور مثير وهام وجريء وأتوقع أن يحقق لي الشيء الكثير عندما يعرض العمل. اتمنى ان يتم انجاز العمل لأنه جريء وممتاز.

> لماذا تراجعت فنياً في الفترة الأخيرة؟

- أنا لم أتراجع لكنني تعرضت لحادث سير سبب لي مشاكل كثيرة وكسورا في جسمي وتشوهات في وجهي وهذا ما أخرني قليلاً حتى تعافيت. ولا شك هناك مافيات في عالم الفن تعمل بدون سبب على إبعاد البعض وتقريب البعض وهناك حالياً كم كبير من الفنانات الجدد وللأسف يتقلدن أدواراً هامة لمجرد أنهن جميلات فقط وهذه موهبة في عالم الفن تهيئ صاحبتها لتقلد أدوار كثيرة وطبعاً هذا لن يدوم وهو مؤقت لفترة محدودة ثم هؤلاء يخرجن من الساحة الفنية بمجرد وجود وجوه جميلة جديدة.

> ما هو العمل الذي عرف الناس بك كفنانة سورية؟

- هناك عدة أعمال منها مشاركاتي مع دريد لحام ومشاركتي في مسلسل (حمام القيشاني) كذلك أعمالي التاريخية في (زرقاء اليمامة) وفي (ذي قار) ومن الأعمال الهامة التي قدمتني للناس مسلسل (طيور الشوك) مع أيمن زيدان ومسلسل (عصر الجنون) الذي شكل بالنسبة لي تجربة جريئة جداً وأحبه الناس كثيراً.

> مشاركاتك الخليجية ماذا حققت لك؟

- حققت لي الانتشار الخليجي حيث عرفني الناس هناك ومن أهم الأعمال الخليجية التي شاركت بها مسلسل (سوالف حريم) وكنت فيه حبيبة للفنان المصري يونس شلبي والعمل أتاح لي التعرف على نجوم عرب وفنانين متميزين أمثال فايز المالكي وحسن عسيري وعبد الرحمن العقل وحسن البلام وغيرهم من نجوم العمل وكانت فرصة للعمل مع مخرج مهم وهو وائل فهمي عبد الحميد.

> ذكرت من تعرفت عليهم في العمل وكلهم من الرجال ألم تتعرفي على الفنانات أيضا؟

تضحك....طبعا تعرفت على ميس حمدان وزينب العسكري وهيا الشعيبي وشيماء سبت وغيرهن من الفنانات اللاتي أعتز حاليا بصداقاتهن.

> ماذا قدم لك الفن وماذا قدمت له؟

- بلا شك الفن قدم لي المال والشهرة وحب الناس وأنا قدمت له كل اهتمامي وكل راحتي وكل تعب أعصابي أنا أحب الفن وأنا مجنونة فن ولا أتخيل نفسي إلا في عالم الفن الذي أعشقه لدرجة كبيرة. الفن جميل لولا وجود أصحاب النفوذ من مديري شركات الإنتاج ومن بعض المخرجين الذين يتحكمون بنا ويديرون الفن على هواهم وكأنه ملك لهم وحدهم دون الشعور بمسؤولياتهم الفنية تجاه المجتمع.

> ما الذي خسرتيه من جراء دخولك لعالم الفن؟

- خسرت أجمل شيء في حياة المرأة وهو الأمومة التي تشعر بها كل أنثى وهو إحساس لا يضاهيه شيء في هذه الحياة. هل تعلم أنني خُطِبْتُ مرتين وفي آخر لحظة وقبل موعد الزواج نختلف أنا وخطيبي بسبب الفن فهو يصر على أنني يجب أن أترك الفن وأنا أصر على تمسكي بفني وبعملي فحبي للفن حرمني من الزواج ومن دخول عالم الأمومة الجميل.وللأسف المجتمع ينظر للفن على أنه سيئ ويرى الوسط الفني على أنه وسط مشبوه .

> يعرف عنك بأنك فتاة دلوعة وبنفس الوقت يقال بأنك قوية الشخصية فما هي طبيعتك الحقيقية؟

- أنا خليط من هذه الصفات فأنا دلوعة والدي لأنني الوحيدة في البيت ومع ذلك لي شخصيتي في المنزل وفي خارجه وكلمتي لا تصير كلمتين ومن يزعلني بيأخذ نصيبه وفي نفس الوقت أنا عصبية وطيبة جداً. وردود فعلي سريعة ومحبة لكل من حولي.

> يقال بأنك أول من أجرى عمليات تجميل بين الفنانات السوريات هل هذا صحيح؟

- تضحك..هذه سمعة جديدة من قال هذا الكلام؟ .. أجريت عملية تجميل لأنفي بعد الحادث المروري الذي تعرضت له لأنه كان مشوهاً وعموماً أنا لست ضد عمليات التجميل ولكنني ضد عمليات التغيير في الشكل. وبالمحصلة كل إنسان حر بنفسه.

> هل حاولت الدخول لعالم الأزياء أو الإعلان التجاري؟

- أمنيتي أن أقدم عملا استعراضيا تلفزيونيا وبالنسبة لعالم الأزياء لا يهمني هذا المجال أما بالنسبة للإعلان فقد عرض عليَّ عدة مرات تقديم الإعلان التجاري ولم نتفق إما لأن المنتج غير مناسب لي أو لأننا لم نتفق على السعر المادي. وحالياً أقدم برنامج مسابقة معلومات في التلفزيون السوري.

> ما رأيك بعالم التنازلات في عالم الفن وهل هو موجود فعلاً؟

- من ترغب بتقديم التنازلات تجد من يتبناها ويوصلها لما تريد. هناك تنازلات وهناك دخيلات على الفن وهن من خلقن هذا الجو الفاسد في عالم الفن.

> لماذا تغار الفنانات السوريات من النجمة سلاف فواخرجي؟

- لا أدري اسألهن عن هذا التصرف لكن بالنسبة لي أقول لك وبصراحة سلاف فواخرجي وجه جميل وأداؤها عادي جداً ولا تناسب كل الأدوار التي تؤديها والفن بالمحصلة ليس فقط وجها جميلا بل أيضاً أداء وجسم رشيق.