الرئيس الإسرائيلي يستنجد بالإيرانيين لإنقاذه من السجن

الرئيس الإسرائيلي يستنجد بالإيرانيين لإنقاذه من السجن
غزة-دنيا الوطن

توجه رئيس الدولة في إسرائيل الى مجموعة من المتمولين الإيرانيين اليهود في الولايات المتحدة وغيرها، طالبا مساعدته ماليا ليصرف على محاكمته المتوقعة، في حال توجيه لائحة اتهام ضده في قضايا الاعتداءات الجنسية على أربع من موظفاته.

وحسب الناطق بلسانه فإنه أقام جمعية خاصة باسم «من أجل اجراء محاكمة حقيقية» لكي يجمع التبرعات من أجل تغطية المصاريف الباهظة لمحاكمته. وتوجهت الجمعية بطلبات مساعدة الى أصدقائه الايرانيين اليهود في اسرائيل والعالم.

وأفادت مصادر مطلعة ان المتمولين الإيرانيين لم يتحمسوا لتقديم تبرعاتهم الى قصاب، رغم انهم يكنون له الحب والاحترام ويؤمنون بأن محاكمته هي جزء من مؤامرة سياسية استهدفت قتل شخصيته لمنعه من التنافس على رئاسة حزب الليكود بعد انتهاء دورته كرئيس دولة. والسبب في عدم التحمس للتبرع الى جمعيته هو خوف هؤلاء من الارتباط به، وتبعات هذا الارتباط على علاقاتهم الاقتصادية في اسرائيل وفي العالم. وفي نفس الوقت، لم يستطع قادة حزب «كديما» الحاكم في اسرائيل اخفاء الخلافات التي بدأت تدب في صفوفه وباتت تهدد مكانته في الحكم، مع ان لديه قاعدة برلمانية كبيرة (78 من مجموع 120 نائبا)، لم يسبق لحكومة أخرى في تاريخ اسرائيل أن حظيت بها. وتركزت هذه الخلافات بالأساس بين أولمرت وحليفته الأقرب، تسيبي لفني.

وكان رئيس الوزراء، ايهود أولمرت، قد دعا مجلس قيادة الحزب الى جلسة مفتوحة، الليلة قبل الماضية، في محاولة لاستعراض العضلات وصد الهجمة التي تقوم بها المعارضة ووسائل الإعلام ضده، منذ الحرب على لبنان. وألقى أولمرت خطابا ذكيا اعتمد فيه على الصراحة مع الجمهور فردد خلاله 15 مرة كلمة «أنا رئيس حكومة بلا تأييد جماهيري، هذا ما يقوله خصومي وعلى رأسهم السيد بنيامين نتنياهو، رئيس الليكود، ووسائل الاعلام وحتى لأعضاء في قيادة حزبي»، وقال انه كان بإمكانه ان يكون شعبيا فهناك وسائل سهلة لذلك، مثل «أن أرضي العسكريين الذين أرادوا ادارة الحرب بطريقة أخرى أو أن أوزع الأموال على المواطنين أو أن أتحدى العالم ولا أهتم برفع مكانة اسرائيل في الخارج، ولكنني تعلمت أن أعمل بالشكل الذي أقتنع بأنه يخدم الدولة والشعب حتى لو لم يكن جماهيريا. وأنا واثق بأن الشعب سيدرك ذلك في الوقت المناسب». وخرج المقربون من رئيس الوزراء بحملة هجومية على من يحرض عليه بشكل شخصي ويحاول المشاركة في حملات المطالبة بإقالته من الرئاسة، وقد خصوا بالذكر تسيبي لفني، فقالوا ان أولمرت «تحدى كل الحلبة السياسية وقفز عن كل أصدقائه وحلفائه لكي يدفع بمكانة تسيبي لفني الى الأمام ويجعلها المسؤول «رقم اثنين» في الحكومة، ويتضح أنها أول من تقدم لطعنه من الخلف بالسكين في سبيل الوصول الى مركز ما زالت صغيرة عليه، هو منصب رئيسة حكومة».

التعليقات