تكريم مراسلات السلام في زمن الحرب

غزة-دنيا الوطن

إنهن مندوبات ارتدين لباس الكلمة وغطّين أحداث حرب بشعة بوشاح أبيض. وفي الثاني من آذار 2007، اعتلت مراسلات الحرب منصّة تكريمهنّ من قبل " معهد الدراسات النسائية في العالم العربي" في الجامعة اللبنانية الأميركية.

المراسلات الثمانية اللواتي رسمن صورة إنسانية صادقة وسط الحرب المدمّرة، رفعن الأسئلة التي لم تغب مرة عن كل رسالة يقدمونها عبر هواء محطاتهن، ولو بأسلوب مبطّن أحيانا": إلى متى؟ إلى أين؟ وأي ثمن بعد؟

وهذا ما أكّده أيضا" وزير الإعلام اللبناني غازي العريضي خلال خطابه: "إنهن مراسلات في الحرب ورسولات للسلام ، للبنان، للمستقبل، للعزّة، وللإعلام اللبناني الذي يعتزّ بهنّ".

منى صليبا من "ال بي سي" ، ديانا مقلّد من "المستقبل" ، ساميا نخول "رويترز" ، ندى عبدالصمد من ال "بي بي سي" العربية، بشرى عبدالصمد من "الجزيرة" ، ريما مكتبي من " العربية"، منار صباغ من "المنار"، نانسي السبع من "نيو تي في". إنهن رسولات السلام ، كما أحب ان يسمّيهن الوزير العريضي ، اللواتي لم ينكرن الخوف الذي عايشنه. لكن الهدف المهني الإخباري ، والهدف الشخصي الإنساني كانا سلاحهنّ في مواكبة الحدث ونقل الخبر.



وهذا هو السؤال الذي طرحته منى صليبا ( ال بي سي) في كلمتها خلال التكريم : " الجنون في الفن إبداع – بحسب جبران خليل جبران- ، جنّينا وما بعرف إذا أبدعنا." واختصرت مهمتها هذه باتكالها على الله. فكان لها ولزميلاتها الدافع الذي تغلّب على مخاوف الخطر والموت.