في العراق ــ هروب وزير الصحة إفشال إنقلاب ضد البرازاني ومذكرة إعتقال أميركية بحق 141 شخصية رفيعة
في العراق ــ هروب وزير الصحة، إفشال إنقلاب ضد البرازاني ، ومذكرة إعتقال أميركية بحق 141 شخصية رفيعة جدا
بقلم: سمير عبيد *
هناك خلاف شديد للغاية بين إيران والحزب الديموقراطي الكردستاني بزعامة مسعود البرزاني، وهذا ما صرّح به لنا قبل أيام قليلة مسؤول خليجي رفيع المستوى، أي أن مسعود البرازاني هو الذي أفشى بسر الإيرانيين الخمسة في أربيل، وهكذا أفشى بسر الإيرانيين الثلاثة في بغداد، والذين كانوا ضيوفا في بيت عبد العزيز الحكيم وفي طريقهم لمنزل جلال الطالباني قبل أكثر من شهر ونصف من الآن،والذين تم إعتقالهم من قبل القوات الأميركية التي تمكنت من مصادرة بعض الخرائط والخطط وقوائم الأسماء المعدّة للقتل والإختطاف ، ومن ضمن الخطط التي كانت بحوزتهم هي خطة الإنقلاب على أمارة مسعود البرازاني في أربيل وصلاح الدين ولصالح غريمه زعيم الإتحاد الكردستاني وزعيم أمارة السليمانية جلال الطالباني وبترتيب ودعم إيرانيين، وبتزامن مع الفوضى التي كانت معدّة وبتخطيط إيراني في بغداد والمدن المقدسة الشيعية، وهذا ما أكدته المجموعة الإيرانية الرفيعة التي تم أعتقالها في القنصلية الإيراتنية في أربيل وبوشاية من مسعود البرازاني، وان الأحزاب الشيعية التي توالي إيران على علم بالخطة والسيناريو، وفي مقدمتها قوات بدر والمجلس الأعلى للثورة الإسلامية، وأن بعد التحقيق مع المعتقلين الإيرانيين تمكنت القوات الأميركية من الحصول على معلومات خطيرة جدا لأنهم من الوزن الثقيل عسكريا وإستخباريا، وعلى أثر تلك المعلومات تم ألقاء القبض على الشيخ عبد الهادي الدراجي، وعلى بعض الشخصيات من التيار الصدري وبعض الضباط من وزارة الداخلية والدفاع، وعلى أثر ذلك توالت التداعيات الخطيرة، والتي أدت الى أعتقال وكيل وزير الصحة ( الزاملي) عندما داهمت القوات الأميركية وزارة الصحة العراقية، والتي كشفت عن تقارير وسجلات وخطط مرعبة كانت تقوم بها وزارة الصحة ولصالح بعض القوى التي توالي إيران، حيث تبين بأن وزارة الصحة عبارة عن مسلخ بشري، ومن ثم دكانا لبيع الأعضاء البشرية من خلال عصابات خاصة مهمتها المتاجرة بالأعضاء البشرية التي يتم سرقتها من الأبرياء قبيل وبعد قتلهم، ولقد أعترف الزاملي بأن وزير الصحة ( الشمري) كان يقوم بتخصيص الأموال التي هي لميزانية الوزارة الى عصابات الموت التي تشرف على توزيعها وأنتشارها إيران من خلال مجموعات الحرس الثوري الإيراني المتسللة في العراق، وأعترف بأن الوزير كان على علم بتوزيع الجثث على المستشفيات والمشرحة، ويدعّي وكيل الوزير بأن الوزير الشمري كان على علم بأن تلك الخلايا توالي أيران وتعمل بتوجيهات الحرس الثوري الإيراني حسب التصريحات التي أدلى بها لنا أحد نواب البرلمان العراقي المقرب من لجان التحقيق الخاصة بهذه القضية، لهذا شعر الوزير بالخوف فتمكن من الهرب ليلة الأحد المصادف 17/2/2007 الفائت نحو إيران خوفا من الإعتقال والتحقيق على ضوء المعلومات التي أدلى بها وكيله الزاملي، والذي أدعى أيضا بأن الوزير كان يوقع على شيكات كبيرة لصالح عصابات الموت، ولقد تزامنت هذه الأحداث مع الإحتقان الشديد الذي يسود مدينة ( النجف المقدسة) حيث أن المدينة على موعد مع إنفجار مدمر حيث ان إنتفاضة كبيرة على وشك ان تحدث على أثر مسرحية (جند السماء) والتي راح ضحيتها مئات الأبرياء العرب من القبائل العربية في محافظة النجف،وفي مقدمتها قبائل الحواتم والخزاعل وبني حسن والبوحداري، حيث تمت تصفيتهم من قبل قوات بدر وحرس الثورة الإيراني وبعلم من السيستاني والحكيم والقبانجي، ولأنهم لا يوالون مشروع عبد العزيز الحكيم الطبطبائي ولا يؤيدون مرجعية السيستاني الإيرانية، فتمت تصفية أبنائهم وأطفالهم ونسائهم وضمن خطة أعدها محافظ النجف أسعد بو كلل وهو من الموالين لعبد العزيز الحكيم ومعاونه والذي هو من قوات بدر أيضا، بحيث قام هؤلاء بقتل المدنيين ليلا ونقلهم بالسيارات والعربات الزراعية وتوزيعهم على الحفر والشقوق ليوحوا بأنهم كانوا في وضع المقاومة والقتال ،وهو تبرير سخيف لجريمة نكراء تقع ضمن جرائم الإبادة البشرية، وضمن الجرائم ضد الإنسانية ولهذا تحرك الشرفاء ونحن معهم لدى المنظمات الدولية والإتحاد الأوربي من أجل بلورة قضية قانونية ضد محافظ النجف ومعاونه، وضد مدير شرطة المحافظة وضد قائد ما يسمى بالحرس الوطني، وحتى ضد عبد العزيز الحكيم والقبانجي و وهادي العامري ونجل السيستاني لإتهامهم بجرائم ضد الإنسانية، و لهذا أصدرت القوات الأميركية مذكرة أعتقال بحق 141 شخصية قيادية وحكومية وبرلمانية وسياسية من الوزن الثقيل، وأننا نعرف قسما من هذه الأسماء ولكن المصادر العليا التي سربت لنا بعض الأسماء و المذكرة رغبت بعدم ذكر الأسماء كي لا يتمكن البعض من الهرب خارج العراق، علما أن هذه الشخصيات تعمل في الوزارات والمؤسسات الحكومية والعسكرية وأن التهم الموجه لهم وحسب المذكرة هي :
ـــــ تهمة إبادة الشعب العراقي
ـــــ تهمة الجرائم ضد الإنسانية
ــــ تهمة سرقة أموال الشعب العراقي وبالأرقام
ـــ تهمة التخطيط لقتل الجنود الأميركيين وإفشال مشروع الولايات المتحدة
وهناك أفلاما ومستمسكات وصور وشيكات وجلسات وأشرطة تسجيل تم تسجيلها داخل وخارج العراق لهؤلاء، بحيث لا يمكن إنكار الجرائم المنسوبه ضدهم، علما أن تلك المذكرة الصارمة صادرة من (( دائرة العمليات الخاصة الأميركية) وهناك بندا في مذكرة الأعتقال بأن وكيل وزير الصحة والمعتقلين الإيرانيين شهدوا بأن إيران ساعدت ودعمت المتطرفين من السنة والشيعة، وأن الحرس الثوري يمد ويدعم المتطرفين من الشيعة وخلايا الموت، مثلما يمد ويدعم تنظيم القاعدة في المناطق السنية ومعهم التيارات السنيّة المتشدّدة، وهو سبب جنون الإدارة الأميركية حسب قول بعض المصادر المهمة في بغداد وفي دولة خليجية مهمة، لهذا تمكنت بعض القيادات العليا التي تدير عصابات الموت من الهرب نحو إيران ودول أخرى ومنها الكويت ولبنان، وهكذا تمكنت بعض الشخصيات السياسية المطلوبة من الهرب نحو أيران، ولكن القوات الأميركية أخذت أمرا بعدم السماح لها بالعودة نحو العراق.
أما الخطة الأمنية في العاصمة بغداد فلقد فشلت فشلا ذريعا، خصوصا عندما تحولت الى سلب وأغتصاب وتخويف وترهيب ومن خلال مكبرات الصوت التي تدعوا الأهالي ( من السنة والشيعة العروبيين) من ترك منازلهم نحو المجهول ولقد تخللت الخطة الأمنية عملية سطو مبرمج على مقتنيات النساء الذهبية، وعلى الأموال التي تمتلكها العائلات، ولكن الأمر ليس بهذه البساطة، حيث أن الأميركيين صوروا كل شيء حسب قول شخصية قيادية في الحكومة العراقية رفضت وبشدة تطبيق الخطة الأمنية بوضعها الحالي، لهذا نتمكن من القول أن حكومة نوري المالكي قد هرمت، بل تكسّحت ولم يبق لها إلا بعض الوقت لتشيّع الى مثواها الأخير، وهو مزبلة التاريخ والمنطقة الخضراء .
وان هناك مشروعا كبيرا يُعد على قدم وساق في داخل الولايات المتحدة، وفي بعض العواصم العربية نحو بلورة قيادة جديدة للعراق تستطيع مساعدة الولايات المتحدة من الإنسحاب التدريجي والمريح، ومن ثم الحفاظ على وحدة العراق وحمايته من أيران والمليشيات،ولكن يبقى التوجس ساريا لأن هناك بعض الخطوط في الإدارة الأميركية تعمل على تقسيم العراق وتفتيته، وبنفس الوقت هناك بعض الخطوط التي تصافح طهران سرا، وبالمحصلة نحن مقبلون على أيام عصيبة قد تختلف عن الأيام الماضية، ولكنها لصالح الشعب العراقي أن شاء الله ،خصوصا وأن العمل المقاوم في تصاعد مستمر وخصوصا الضربات النوعية إتجاه الطائرات، والإحتقان في المدن المهمة في العراق وتحديدا في أقليم الفرات والجنوب... لذا هي فرصة لرفع شعار ــ لنتحاور كعراقيين أولا ـــ كي يتبلور مشروع الوطن قبل الطائفة والمنطقة والحزب والقبيلة.
كاتب ومحلل سياسي
مركز الشرق للبحوث والمعلومات ــ أوربا
23/2/2007
[email protected]
www.samirobeid.net
بقلم: سمير عبيد *
هناك خلاف شديد للغاية بين إيران والحزب الديموقراطي الكردستاني بزعامة مسعود البرزاني، وهذا ما صرّح به لنا قبل أيام قليلة مسؤول خليجي رفيع المستوى، أي أن مسعود البرازاني هو الذي أفشى بسر الإيرانيين الخمسة في أربيل، وهكذا أفشى بسر الإيرانيين الثلاثة في بغداد، والذين كانوا ضيوفا في بيت عبد العزيز الحكيم وفي طريقهم لمنزل جلال الطالباني قبل أكثر من شهر ونصف من الآن،والذين تم إعتقالهم من قبل القوات الأميركية التي تمكنت من مصادرة بعض الخرائط والخطط وقوائم الأسماء المعدّة للقتل والإختطاف ، ومن ضمن الخطط التي كانت بحوزتهم هي خطة الإنقلاب على أمارة مسعود البرازاني في أربيل وصلاح الدين ولصالح غريمه زعيم الإتحاد الكردستاني وزعيم أمارة السليمانية جلال الطالباني وبترتيب ودعم إيرانيين، وبتزامن مع الفوضى التي كانت معدّة وبتخطيط إيراني في بغداد والمدن المقدسة الشيعية، وهذا ما أكدته المجموعة الإيرانية الرفيعة التي تم أعتقالها في القنصلية الإيراتنية في أربيل وبوشاية من مسعود البرازاني، وان الأحزاب الشيعية التي توالي إيران على علم بالخطة والسيناريو، وفي مقدمتها قوات بدر والمجلس الأعلى للثورة الإسلامية، وأن بعد التحقيق مع المعتقلين الإيرانيين تمكنت القوات الأميركية من الحصول على معلومات خطيرة جدا لأنهم من الوزن الثقيل عسكريا وإستخباريا، وعلى أثر تلك المعلومات تم ألقاء القبض على الشيخ عبد الهادي الدراجي، وعلى بعض الشخصيات من التيار الصدري وبعض الضباط من وزارة الداخلية والدفاع، وعلى أثر ذلك توالت التداعيات الخطيرة، والتي أدت الى أعتقال وكيل وزير الصحة ( الزاملي) عندما داهمت القوات الأميركية وزارة الصحة العراقية، والتي كشفت عن تقارير وسجلات وخطط مرعبة كانت تقوم بها وزارة الصحة ولصالح بعض القوى التي توالي إيران، حيث تبين بأن وزارة الصحة عبارة عن مسلخ بشري، ومن ثم دكانا لبيع الأعضاء البشرية من خلال عصابات خاصة مهمتها المتاجرة بالأعضاء البشرية التي يتم سرقتها من الأبرياء قبيل وبعد قتلهم، ولقد أعترف الزاملي بأن وزير الصحة ( الشمري) كان يقوم بتخصيص الأموال التي هي لميزانية الوزارة الى عصابات الموت التي تشرف على توزيعها وأنتشارها إيران من خلال مجموعات الحرس الثوري الإيراني المتسللة في العراق، وأعترف بأن الوزير كان على علم بتوزيع الجثث على المستشفيات والمشرحة، ويدعّي وكيل الوزير بأن الوزير الشمري كان على علم بأن تلك الخلايا توالي أيران وتعمل بتوجيهات الحرس الثوري الإيراني حسب التصريحات التي أدلى بها لنا أحد نواب البرلمان العراقي المقرب من لجان التحقيق الخاصة بهذه القضية، لهذا شعر الوزير بالخوف فتمكن من الهرب ليلة الأحد المصادف 17/2/2007 الفائت نحو إيران خوفا من الإعتقال والتحقيق على ضوء المعلومات التي أدلى بها وكيله الزاملي، والذي أدعى أيضا بأن الوزير كان يوقع على شيكات كبيرة لصالح عصابات الموت، ولقد تزامنت هذه الأحداث مع الإحتقان الشديد الذي يسود مدينة ( النجف المقدسة) حيث أن المدينة على موعد مع إنفجار مدمر حيث ان إنتفاضة كبيرة على وشك ان تحدث على أثر مسرحية (جند السماء) والتي راح ضحيتها مئات الأبرياء العرب من القبائل العربية في محافظة النجف،وفي مقدمتها قبائل الحواتم والخزاعل وبني حسن والبوحداري، حيث تمت تصفيتهم من قبل قوات بدر وحرس الثورة الإيراني وبعلم من السيستاني والحكيم والقبانجي، ولأنهم لا يوالون مشروع عبد العزيز الحكيم الطبطبائي ولا يؤيدون مرجعية السيستاني الإيرانية، فتمت تصفية أبنائهم وأطفالهم ونسائهم وضمن خطة أعدها محافظ النجف أسعد بو كلل وهو من الموالين لعبد العزيز الحكيم ومعاونه والذي هو من قوات بدر أيضا، بحيث قام هؤلاء بقتل المدنيين ليلا ونقلهم بالسيارات والعربات الزراعية وتوزيعهم على الحفر والشقوق ليوحوا بأنهم كانوا في وضع المقاومة والقتال ،وهو تبرير سخيف لجريمة نكراء تقع ضمن جرائم الإبادة البشرية، وضمن الجرائم ضد الإنسانية ولهذا تحرك الشرفاء ونحن معهم لدى المنظمات الدولية والإتحاد الأوربي من أجل بلورة قضية قانونية ضد محافظ النجف ومعاونه، وضد مدير شرطة المحافظة وضد قائد ما يسمى بالحرس الوطني، وحتى ضد عبد العزيز الحكيم والقبانجي و وهادي العامري ونجل السيستاني لإتهامهم بجرائم ضد الإنسانية، و لهذا أصدرت القوات الأميركية مذكرة أعتقال بحق 141 شخصية قيادية وحكومية وبرلمانية وسياسية من الوزن الثقيل، وأننا نعرف قسما من هذه الأسماء ولكن المصادر العليا التي سربت لنا بعض الأسماء و المذكرة رغبت بعدم ذكر الأسماء كي لا يتمكن البعض من الهرب خارج العراق، علما أن هذه الشخصيات تعمل في الوزارات والمؤسسات الحكومية والعسكرية وأن التهم الموجه لهم وحسب المذكرة هي :
ـــــ تهمة إبادة الشعب العراقي
ـــــ تهمة الجرائم ضد الإنسانية
ــــ تهمة سرقة أموال الشعب العراقي وبالأرقام
ـــ تهمة التخطيط لقتل الجنود الأميركيين وإفشال مشروع الولايات المتحدة
وهناك أفلاما ومستمسكات وصور وشيكات وجلسات وأشرطة تسجيل تم تسجيلها داخل وخارج العراق لهؤلاء، بحيث لا يمكن إنكار الجرائم المنسوبه ضدهم، علما أن تلك المذكرة الصارمة صادرة من (( دائرة العمليات الخاصة الأميركية) وهناك بندا في مذكرة الأعتقال بأن وكيل وزير الصحة والمعتقلين الإيرانيين شهدوا بأن إيران ساعدت ودعمت المتطرفين من السنة والشيعة، وأن الحرس الثوري يمد ويدعم المتطرفين من الشيعة وخلايا الموت، مثلما يمد ويدعم تنظيم القاعدة في المناطق السنية ومعهم التيارات السنيّة المتشدّدة، وهو سبب جنون الإدارة الأميركية حسب قول بعض المصادر المهمة في بغداد وفي دولة خليجية مهمة، لهذا تمكنت بعض القيادات العليا التي تدير عصابات الموت من الهرب نحو إيران ودول أخرى ومنها الكويت ولبنان، وهكذا تمكنت بعض الشخصيات السياسية المطلوبة من الهرب نحو أيران، ولكن القوات الأميركية أخذت أمرا بعدم السماح لها بالعودة نحو العراق.
أما الخطة الأمنية في العاصمة بغداد فلقد فشلت فشلا ذريعا، خصوصا عندما تحولت الى سلب وأغتصاب وتخويف وترهيب ومن خلال مكبرات الصوت التي تدعوا الأهالي ( من السنة والشيعة العروبيين) من ترك منازلهم نحو المجهول ولقد تخللت الخطة الأمنية عملية سطو مبرمج على مقتنيات النساء الذهبية، وعلى الأموال التي تمتلكها العائلات، ولكن الأمر ليس بهذه البساطة، حيث أن الأميركيين صوروا كل شيء حسب قول شخصية قيادية في الحكومة العراقية رفضت وبشدة تطبيق الخطة الأمنية بوضعها الحالي، لهذا نتمكن من القول أن حكومة نوري المالكي قد هرمت، بل تكسّحت ولم يبق لها إلا بعض الوقت لتشيّع الى مثواها الأخير، وهو مزبلة التاريخ والمنطقة الخضراء .
وان هناك مشروعا كبيرا يُعد على قدم وساق في داخل الولايات المتحدة، وفي بعض العواصم العربية نحو بلورة قيادة جديدة للعراق تستطيع مساعدة الولايات المتحدة من الإنسحاب التدريجي والمريح، ومن ثم الحفاظ على وحدة العراق وحمايته من أيران والمليشيات،ولكن يبقى التوجس ساريا لأن هناك بعض الخطوط في الإدارة الأميركية تعمل على تقسيم العراق وتفتيته، وبنفس الوقت هناك بعض الخطوط التي تصافح طهران سرا، وبالمحصلة نحن مقبلون على أيام عصيبة قد تختلف عن الأيام الماضية، ولكنها لصالح الشعب العراقي أن شاء الله ،خصوصا وأن العمل المقاوم في تصاعد مستمر وخصوصا الضربات النوعية إتجاه الطائرات، والإحتقان في المدن المهمة في العراق وتحديدا في أقليم الفرات والجنوب... لذا هي فرصة لرفع شعار ــ لنتحاور كعراقيين أولا ـــ كي يتبلور مشروع الوطن قبل الطائفة والمنطقة والحزب والقبيلة.
كاتب ومحلل سياسي
مركز الشرق للبحوث والمعلومات ــ أوربا
23/2/2007
[email protected]
www.samirobeid.net
التعليقات