الرئيس عباس لأولمرت: أصابتني التخمة من وعودك فأنت لم تف بأي منها

الرئيس عباس لأولمرت: أصابتني التخمة من وعودك فأنت لم تف بأي منها
غزة-دنيا الوطن

نفى مصدر سياسي إسرائيلي رفيع، أمس، أن يكون الرئيس الفلسطيني، محمود عباس (أبو مازن)، ورئيس الوزراء الإسرائيلي، ايهود أولمرت، سيلتقيان مرة أخرى في القريب بحضور وزيرة الخارجية الأميركية، كوندوليزا رايس. وقال ان اعلان رايس عن لقاء قريب كهذا هو عبارة عن تمني أكثر مما هو برنامج عمل.

وقال هذا المسؤول إن الحكومة الإسرائيلية تربط بين لقاء كهذا وبين البرنامج السياسي لحكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية. فإذا لم يكن واضحا في هذا البرنامج ان الحكومة الجديدة تتجاوب مع شروط الرباعية الدولية (الاعتراف باسرائيل وقبول الاتفاقات الموقعة معها ونبذ العنف والإرهاب)، ستحجم اسرائيل عن التعامل معها بكل وزرائها. وستواصل تعاونها فقط مع الرئيس أبو مازن ولكن بشكل محدود للغاية، ولن تدخل معه في مفاوضات حول التسوية النهائية.

وكانت مصادر فلسطينية قد ذكرت، الليلة قبل الماضية، ان تلاسنا قد وقع خلال اللقاء، بين أبو مازن وأولمرت وتبادلا الاتهامات وعلا صوتاهما. وأعرب أولمرت عن غضبه من اتفاق مكة المكرمة واعتبره خضوعا من أبو مازن وفتح لشروط واملاءات حركة حماس، متهما ابو مازن بخداعه بهذا الاتفاق، اذ كان قد وعده بالخروج في برنامج حكومي سلمي يقبل مبادرة السلام العربية بكل بنودها، بما في ذلك الاعتراف بإسرائيل وإقامة سلام عربي شامل معها، جنبا الى جنب مع اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة. بينما اتفاق مكة لم يوضح هذه المسألة، بل ان قادة حماس، عادوا ليكرروا تصريحاتهم بأن الحكومة المقبلة لن تعترف باسرائيل. وعندما قال أبو مازن ان حماس بدأت تغير مواقفها وتقترب من الموقف العربي المعتدل، أجابه أولمرت: «شبعت من وعودك في هذا الموضوع يا أبو مازن». فرد عليه أبو مازن: «لقد أصابتني التخمة من وعودك. فأنت لم تف بأي وعد. حتى تخفيف الحواجز العسكرية الكثيفة في الضفة الغربية، لم تفعله. وبدلا من بث الأمل في نفوس الفلسطينيين أنت تضيق الخناق أكثر وأكثر وتدفعنا الى الانفجار».

وتدخلت رايس لتهدئة هذا الحوار الصاخب وقالت ان المهم هو النظر الى المستقبل. ودعت الرئيسين الى الاتفاق على ان الخلاف لا يمنع اللقاء بينهما، مؤكدة على ضرورة البحث الدائم عن خطط ابداعية لتفكيك الألغام وضمان التقدم الى الأمام حتى تبدأ المفاوضات المعمقة للتسوية الدائمة.

واعترف ابو مازن عقب لقائه بالعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، بأن المحدثات كانت متوترة وصعبة لكنها لم تكن فاشلة.

التعليقات