الممّثلات يتحدّثن عن التنازلات الاخلاقية : جواز مرور وحيد إلى البطولة والشهرة

غزة-دنيا الوطن
غالبيّة الممثّلات اللبــــنانيّات، وفي لحظة من لحظات الصدق مع الذات، أو في لحظــــات تبرير الفشل وعدم القــــدرة على بلــــوغ نجـــــوميّة واضحة، يلجأن إلى الــــقول إنّ الممــــثلة تُوضَع عادة في أجواء مهنيّة معيّنة تفرض عليها «تنازلات» فإذا تنازلت عبرت جسر الشهرة أما إذا رفضت التنازل فمصيرها هو الأدوار الثانويّة أو... النسيان!
هل هذه «الحقيقة» التي تتردّد على ألسنة الممثّلات هي بالفعل حقيقة موجودة في الواقع الفنّي في حياة الممثّلات أم أنها مجرّد شمّاعة تحاول بعض الممثلات غير الموهوبات تعليق الفشل عليها؟
من المؤسف الاعتراف بأن هذه الحقيقة هي حقيقة غير قابلة للنقض في حياة الممثّلات على رغم أنها ليست قاعدة لدى الجميع، أي أنها ليست ممرّاً إجبارياً لكل الممثّلات اللواتي وصلن إلى النجوميّة. حقيقة تستطيع أن تجدها هنا وهناك وهنالك وفي كل مكان تقريباً، أقصد كل مكان إنتاجي أو خاص بفنّ التمثيل.
وكلمة «تقريباً» ضروريّة هنا حتّى لا نعلن من حيث لا ندري أنّ باب النجوميّة في التمثيل لدى صبايانا هو «التنازلات». والتنازلات في هذا المجال تعني أمراً واحداً هو العــــلاقات «الخاصّة» بين بعـــض المنتجين أو الكتّاب أو المخرجين من جهة، وبعض الممثّلات من جهة أخرى.
ممثّلة نجمة ذاع صيتها في السنوات الأخيرة، واسمها اليوم من الأسماء اللامعة تفضح كاتباً منتجاً بالقول: «طلبني إلى عمل. ذهبت إلى مكتبه. من اللحظة الأولى شعرت أنه طلبني لأمر آخر. وخلال وقت قصير أفصح عما يريد مازجاً دور البطولة في المسلسل الجديد الذي يعدّه بدور «بطولة» من نوع آخر.
كان عليّ أن أختار. بصراحة اخترت «الدورين» معاً. مرحلة عبرت بسرعة، لكنني حصلت فيها على شهرة جدّية صرت بسببها مطلوبة أكثر. لو لم أقدّم ذلك التنازل مع ذلك الكاتب المنتج، ربما بقيت حيث كنت قبل أن يطلبني، ولا أظنّ أن غيره من المنتجين أو الكتاب أو المخرجين أفضل»...
هذه الممثّلة صريحة. صريحة جداً، وتقول ما تفعل. غيرها يخفي الحقائق «الخطرة» من هذا النوع. لكن غالبيتهن تكتشف «هدف» المتّصل بهنّ من القيّمين على الإنتاج من كلمتين – ثلاث إما عبر الهاتف أو خلال اللقاء الأوّل. وتقول ممثلة حانقة من هذا الأسلوب: «بعض هؤلاء وقح وابن حرام لا يقيم وزناً لأي مستوى أخلاقي أو أدبي في «عرض» الأمور، ولا يخجل من إعلان المقايضة بوضوح». وتضيف: «فلو أنّه يؤجّل نيّة الغريزة إلى الغد لكان الأمر قد يأتي على درجات... أي شيئاً فشيئاً... لكنه يفضح نيّته من البداية ويضع الممثلة أمام «التجربة». أنا «لبطت» مرّة دوراً كبيراً جداً في مسلسل طويل بمجرّد شعوري بأنّ المخرج «يريدني»، وحالاً»!...
الطرف الآخر، أي المنتج أو المخرج أو الكاتب أو حتى بطل المسلسل يرى الأمور معكوسة أحياناً. كاتب مخضرم يقول: «ماذا أفعل عندما تدخل مكتبي ممثّلة ترتدي ملابس كأنها لا ترتدي ملابس، وتقوم بـ «حركات» تعلن عن نفسها. أُصبح عندها محيّراً بين أن أكون كاتباً فقط أو أن أعود «رجلاً» فوراً. ويؤكّد الكاتب قاعدة ثابتة هي أنّ من الخطأ الحكم على كل الممثّلات الجميلات بالنظرة عينها. ويقول «بعضهن يدفعك إلى احترامهن وسحب النيّة العاطلة إذا وُجدت من ذهنك بفضل أخلاقهن أو شخصيّتهن القويّة والذكيّة».
إنها التنازلات. يا سادة. التنازلات أيتها الممثّلات الجميلات وغير الجميلات معاً. الكلّ يعترف بها. لكن الكلّ يعترف بأنها لا يمكن أن تكون جواز السفر الوحيد إلى الشهرة.
وعلى كل ممثّلة أن تختار
غالبيّة الممثّلات اللبــــنانيّات، وفي لحظة من لحظات الصدق مع الذات، أو في لحظــــات تبرير الفشل وعدم القــــدرة على بلــــوغ نجـــــوميّة واضحة، يلجأن إلى الــــقول إنّ الممــــثلة تُوضَع عادة في أجواء مهنيّة معيّنة تفرض عليها «تنازلات» فإذا تنازلت عبرت جسر الشهرة أما إذا رفضت التنازل فمصيرها هو الأدوار الثانويّة أو... النسيان!
هل هذه «الحقيقة» التي تتردّد على ألسنة الممثّلات هي بالفعل حقيقة موجودة في الواقع الفنّي في حياة الممثّلات أم أنها مجرّد شمّاعة تحاول بعض الممثلات غير الموهوبات تعليق الفشل عليها؟
من المؤسف الاعتراف بأن هذه الحقيقة هي حقيقة غير قابلة للنقض في حياة الممثّلات على رغم أنها ليست قاعدة لدى الجميع، أي أنها ليست ممرّاً إجبارياً لكل الممثّلات اللواتي وصلن إلى النجوميّة. حقيقة تستطيع أن تجدها هنا وهناك وهنالك وفي كل مكان تقريباً، أقصد كل مكان إنتاجي أو خاص بفنّ التمثيل.
وكلمة «تقريباً» ضروريّة هنا حتّى لا نعلن من حيث لا ندري أنّ باب النجوميّة في التمثيل لدى صبايانا هو «التنازلات». والتنازلات في هذا المجال تعني أمراً واحداً هو العــــلاقات «الخاصّة» بين بعـــض المنتجين أو الكتّاب أو المخرجين من جهة، وبعض الممثّلات من جهة أخرى.
ممثّلة نجمة ذاع صيتها في السنوات الأخيرة، واسمها اليوم من الأسماء اللامعة تفضح كاتباً منتجاً بالقول: «طلبني إلى عمل. ذهبت إلى مكتبه. من اللحظة الأولى شعرت أنه طلبني لأمر آخر. وخلال وقت قصير أفصح عما يريد مازجاً دور البطولة في المسلسل الجديد الذي يعدّه بدور «بطولة» من نوع آخر.
كان عليّ أن أختار. بصراحة اخترت «الدورين» معاً. مرحلة عبرت بسرعة، لكنني حصلت فيها على شهرة جدّية صرت بسببها مطلوبة أكثر. لو لم أقدّم ذلك التنازل مع ذلك الكاتب المنتج، ربما بقيت حيث كنت قبل أن يطلبني، ولا أظنّ أن غيره من المنتجين أو الكتاب أو المخرجين أفضل»...
هذه الممثّلة صريحة. صريحة جداً، وتقول ما تفعل. غيرها يخفي الحقائق «الخطرة» من هذا النوع. لكن غالبيتهن تكتشف «هدف» المتّصل بهنّ من القيّمين على الإنتاج من كلمتين – ثلاث إما عبر الهاتف أو خلال اللقاء الأوّل. وتقول ممثلة حانقة من هذا الأسلوب: «بعض هؤلاء وقح وابن حرام لا يقيم وزناً لأي مستوى أخلاقي أو أدبي في «عرض» الأمور، ولا يخجل من إعلان المقايضة بوضوح». وتضيف: «فلو أنّه يؤجّل نيّة الغريزة إلى الغد لكان الأمر قد يأتي على درجات... أي شيئاً فشيئاً... لكنه يفضح نيّته من البداية ويضع الممثلة أمام «التجربة». أنا «لبطت» مرّة دوراً كبيراً جداً في مسلسل طويل بمجرّد شعوري بأنّ المخرج «يريدني»، وحالاً»!...
الطرف الآخر، أي المنتج أو المخرج أو الكاتب أو حتى بطل المسلسل يرى الأمور معكوسة أحياناً. كاتب مخضرم يقول: «ماذا أفعل عندما تدخل مكتبي ممثّلة ترتدي ملابس كأنها لا ترتدي ملابس، وتقوم بـ «حركات» تعلن عن نفسها. أُصبح عندها محيّراً بين أن أكون كاتباً فقط أو أن أعود «رجلاً» فوراً. ويؤكّد الكاتب قاعدة ثابتة هي أنّ من الخطأ الحكم على كل الممثّلات الجميلات بالنظرة عينها. ويقول «بعضهن يدفعك إلى احترامهن وسحب النيّة العاطلة إذا وُجدت من ذهنك بفضل أخلاقهن أو شخصيّتهن القويّة والذكيّة».
إنها التنازلات. يا سادة. التنازلات أيتها الممثّلات الجميلات وغير الجميلات معاً. الكلّ يعترف بها. لكن الكلّ يعترف بأنها لا يمكن أن تكون جواز السفر الوحيد إلى الشهرة.
وعلى كل ممثّلة أن تختار
التعليقات