قوة عراقية تقتحم وزارة الصحة وتعتقل وكيلها بشبهة «الفساد» وتمويل «جيش المهدي»

قوة عراقية تقتحم وزارة الصحة وتعتقل وكيلها بشبهة «الفساد» وتمويل «جيش المهدي»
غزة-دنيا الوطن

داهمت قوات خاصة من الجيش العراقي مبنى وزارة الصحة العراقية في بغداد أمس، واعتقلت وكيل الوزارة حاكم الزاملي المشتبه في انه «عنصر مركزي في الفساد» و«تغلغل» ميليشيا «جيش المهدي» التابع للزعيم الشيعي مقتدى الصدر في وزارة الصحة.

وذكر الجيش الأميركي في بيان أن الزاملي «متورط» في موت العديد من مسؤولي وزارة الصحة، من بينهم مدير عام في وزارة الصحة في محافظة ديالى. واشار البيان الى ان التقارير المتوفرة عنه، اشارت الى قيامه بـ«ترويع وتهديد مسؤولي وزارة الصحة والذين لم يتفقوا معه وتساؤلوا عن أفعاله» والى «تلقيه» الرشاوى لرفع مبالغ عقود المعدات والخدمات الخاصة بوزارة الصحة، التي يتم تقديمها الى عناصر جيش المهدي «لدعم الهجمات الطائفية والعنف الذي يستهدف المدنيين العراقيين». وأضاف البيان انه يشتبه ايضا في قيام الزاملي «بتمويل جيش المهدي من خلال توظيف عدد كبير من عناصر الميليشيات، واستهداف المدنيين العراقيين من خلال أستخدام مرافق وخدمات وزارة الصحة للقيام بأعمال العنف الطائفي والقتل». وأكدت مصادر مطلعة ان الزاملي من ابرز قياديي جيش المهدي في بغداد، وهو الشخص الوحيد الذي تم اعتقاله من بين منتسبي وزارة الصحة العراقية. وقال مصدر طلب عدم الكشف عن اسمه، ان اصابع الاتهام تشير الى ان «جيش المهدي» كان وراء اختطاف عمار الصفار وكيل وزارة الصحة الذي اختطف العام الماضي، ولم تتوفر معلومات عن عملية اختطافه ومصيره حتى الآن. وتجدر الإشارة الى ان الصفار ينتمي الى حزب الدعوة برئاسة الدكتور ابراهيم الجعفري رئيس الوزراء العراقي السابق. وندد وزير الصحة علي الشمري باعتقال الزاملي، وقال إن رئيس الوزراء نوري المالكي ووزيري الدفاع والداخلية لم يعلموا بعملية الاعتقال. ووصف الشمري عملية الاعتقال خلال مؤتمر صحافي له امس في قصر المؤتمرات بـ«الاختطاف، متهما القوات الأميركية بإنتهاك سيادة العراق. وأضاف ان الزاملي اعتقل بينما كان في طريقه لحضور اجتماع مجلس الوزراء الأسبوعي، معتبرا عملية اعتقال وكيله بـ«عملية اختطاف نفذتها القوات الأميركية، في خرق لوزارة الصحة.. وخرق لسيادة العراق، نافيا أن يكون الزاملي أقدم على عمليات تهديد للموظفين، أو لديه فساد مالي وإداري بخلاف ما ورد في بيان الجيش الأميركي امس.

وحسب متحدث باسم وزارة الصحة فإن «قوة أميركية عراقية مشتركة»، قامت بعملية الاقتحام. ونسبت وكالة الصحافة الفرنسية الى قاسم يحيى علاوي قوله ان «القوة قامت بكسر جميع ابواب مكاتب الموظفين، وابواب قاعة الاجتماعات في الوزارة»، مشيرا الى ان «غالبية الموظفين غادرت بعد عملية الاقتحام». وانتقد المتحدث «عدم لجوء القوة الى الوسائل القانونية في عملية الاعتقال».

التعليقات