جمال نزال: فضائيات عربية وظفت رعيانا وهواه يرون باللحية والبرقع علامات فارقة بين الخير والشر

غزة-دنيا الوطن
اشتكت حركة فتح من أن بعض الفضائيات التي تبث من أماكن بعيدة عن فلسطين قد أوكلت شأن الملف الفلسطيني إلى من أسمتهم "رعيان سابقين" وعهدت إليهم بمهمة جلد الفلسطينيين بجهلهم في تفاصيل الوضع الفلسطيني وخلفياته التاريخية. وانتقد جمال نزال استباحة الموضوع الفلسطيني من قبل صحافيين عربا لا يعرفون فلسطين إلا عبر التلفزيون ويعالجون القضايا الفلسطينية من منطلقات رجعية وبديهيات تنم عن جهل مستحكم بالخلفية التاريخية لوقائع الأشياء. وقال نزال أن شللا من الصحافيين العرب الذين كممت أفواههم في أوطانهم الأصلية عن قضايا مجتمعاتهم أو طردوا من إذاعاتهم على خلفية جنح أخلاقية قد وجدوا ملاذا في دول أخرى تستخدمهم لجلد الآخرين. واعتبر أن بعض الهواة الذين لا يجرءون على انتقاد بلدانهم الأم يستخدمون الشان الفلسطيني بمقام كيس التدريب الأقل كلفة ويصبون الزيت في بلدنا على نار. وخص بالذكر الصحافي المصري حمدي قنديل الذي يشن حملة على فتح والسلطة الفلسطينية ويتجاهل اضطلاع فتح و الأجهزة الأمنية بنصيب الأسد من طوابير الشهداء والجرحى والأسرى. ووصف نزال حمدي قنديل بأنه صحافي غير جدي يقوم ببرنامج "خراريف شبه سياسية" لا تباع ولا تشترى في فلسطين".
واضاف نزال لقد لاحظنا أن بعض الصحافيين الهواة يستخدمون أوصافا وتعبيرات لا تعطي الوقائع حقها. فمثلا يقوم البعض بتصنيف أجهزة الأمن الفلسطيية التي حارب بعض قادتها في لبنان بأنها مواليه لفتح. وعندما تختطف الميليشيات التابعة لحكومة حماس رجالا من الأمن الوطني او الأمن الوقائي وهي مؤسسات هدمها الاحتلال في كل مدينة فلسطينية يقوم بعض الصحافيين الهواة بوصف الواقعة على نحو جاهل من قبيل:" إعتقلت قوات من حماس عناصر من جهاز الأمن الوقائي التابع لفتح". وقال لقد يجوز القول ان الكثيرين من أعضاء أجهزة الأمن الفلسطينية مؤيدين لحركة فتح ولكن الأجهزة مستقلة ولا تتبع أوامر فتح. ولو كانت كذلك لتحركة لحماية الفتحاويين دون سواهم ولكنها لا تفعل ذلك التزاما منها بالحياد او تقصير منها في بعض الأحيان. وهي قد تشكلت عندما كانت حماس تعتبر السلطة الفلسطينية كيانا غير شرعي وتنظر للانتخابات بصفتها كفرا من حيث أن حزبا إسلامية لا يجوز له أن يشارك في الانتخابات كممثل للشريعة الإسلامية فتكون الشريعة مطروحة للاستفتاء الشعبي. وذكر بأن حماس قد رفضت الإشتراك بالإنتخابات عام 1996 وقالت انه لا يجوز أن يطرح موضوع الشريعة الإسلامية الذي ترى نفسها ممثله الوحيد للاستفتاء ولكنها غيرت رأيها وشاركت بانتخابات 2006 بعد أن طلبنا منها ذلك لعشر سنوات ويزيد. وقال لقد تشجعت حماس عندما قام المجلس التشريعي السابق بقرار من فتح أن تكون الشريعة الإسلامية مصدرا للتشريع وتكرس ذلك في البند الرابع من القانون الأساسي.
وقال أن الإعلام الذي ينظر للشأن الفلسطيني عن بعد ومن منطلقات عربية تقليدية كسيحة يقسم الفلسطينيين إلى معسكر الخير ومعسكر الشر بحيث يتخذ بعض الصحافيين من اللحية والبرقع علامات فارقة لأهل الخير متناسين ان بعض المتشدقين بالدين ما هم إلا يستخدمونه لخدمة أغراض حزبية ومصالحية يدفع الوطن ثمنها. وقال نزال إن قيم الدين ومبادئ الديمقراطية والمواطنه هي شبكة الآمان التي يتوجب الاعتصام بحبلها والاستمساك بعراها الوثقى لضمان تماسك المجتمع. بينما لا يجوز تحويل الدين إلى حركة سياسية توزع الطحين والكوبونات على "جماعتنا" ويتضور الآخرون جوعا. وحيا الدكتور جمال نزال حركة الجهاد الإسلامي كوجه ناصع لدين المسلمين ترفض ان تلطخ يديها بدماء الفلسطينيين أو أن تعرض الدين الحنيف لشوائب السياسة وقال "إننا نحترم موقف الحركات الإسلامية التي اختلفت عن الحزب الحاكم في فلسطين بتسامحها وبانحيازها لصالح حرمة الدم الفلسطيني".
ونبه نزال وسائل الإعلام إلى ضرورة التثبت من الوعي الديمقراطي للصحافيين. فثمة تيار من الصحافيين لا يعترف نتيجة ولائه الحزبي بالراي الآخر ويعتبر ان الراي الآخر نوعا من الكفر. ووصف ما أسماه بالطابور الخامس للقوى المعادية للحرية والديمقراطيه بأنها فيروس التعددية وتضطلع بدور البكتيريا الضارة التي تبتلع الآخرين وتستأصل رأيهم من تيار الآراء.
اشتكت حركة فتح من أن بعض الفضائيات التي تبث من أماكن بعيدة عن فلسطين قد أوكلت شأن الملف الفلسطيني إلى من أسمتهم "رعيان سابقين" وعهدت إليهم بمهمة جلد الفلسطينيين بجهلهم في تفاصيل الوضع الفلسطيني وخلفياته التاريخية. وانتقد جمال نزال استباحة الموضوع الفلسطيني من قبل صحافيين عربا لا يعرفون فلسطين إلا عبر التلفزيون ويعالجون القضايا الفلسطينية من منطلقات رجعية وبديهيات تنم عن جهل مستحكم بالخلفية التاريخية لوقائع الأشياء. وقال نزال أن شللا من الصحافيين العرب الذين كممت أفواههم في أوطانهم الأصلية عن قضايا مجتمعاتهم أو طردوا من إذاعاتهم على خلفية جنح أخلاقية قد وجدوا ملاذا في دول أخرى تستخدمهم لجلد الآخرين. واعتبر أن بعض الهواة الذين لا يجرءون على انتقاد بلدانهم الأم يستخدمون الشان الفلسطيني بمقام كيس التدريب الأقل كلفة ويصبون الزيت في بلدنا على نار. وخص بالذكر الصحافي المصري حمدي قنديل الذي يشن حملة على فتح والسلطة الفلسطينية ويتجاهل اضطلاع فتح و الأجهزة الأمنية بنصيب الأسد من طوابير الشهداء والجرحى والأسرى. ووصف نزال حمدي قنديل بأنه صحافي غير جدي يقوم ببرنامج "خراريف شبه سياسية" لا تباع ولا تشترى في فلسطين".
واضاف نزال لقد لاحظنا أن بعض الصحافيين الهواة يستخدمون أوصافا وتعبيرات لا تعطي الوقائع حقها. فمثلا يقوم البعض بتصنيف أجهزة الأمن الفلسطيية التي حارب بعض قادتها في لبنان بأنها مواليه لفتح. وعندما تختطف الميليشيات التابعة لحكومة حماس رجالا من الأمن الوطني او الأمن الوقائي وهي مؤسسات هدمها الاحتلال في كل مدينة فلسطينية يقوم بعض الصحافيين الهواة بوصف الواقعة على نحو جاهل من قبيل:" إعتقلت قوات من حماس عناصر من جهاز الأمن الوقائي التابع لفتح". وقال لقد يجوز القول ان الكثيرين من أعضاء أجهزة الأمن الفلسطينية مؤيدين لحركة فتح ولكن الأجهزة مستقلة ولا تتبع أوامر فتح. ولو كانت كذلك لتحركة لحماية الفتحاويين دون سواهم ولكنها لا تفعل ذلك التزاما منها بالحياد او تقصير منها في بعض الأحيان. وهي قد تشكلت عندما كانت حماس تعتبر السلطة الفلسطينية كيانا غير شرعي وتنظر للانتخابات بصفتها كفرا من حيث أن حزبا إسلامية لا يجوز له أن يشارك في الانتخابات كممثل للشريعة الإسلامية فتكون الشريعة مطروحة للاستفتاء الشعبي. وذكر بأن حماس قد رفضت الإشتراك بالإنتخابات عام 1996 وقالت انه لا يجوز أن يطرح موضوع الشريعة الإسلامية الذي ترى نفسها ممثله الوحيد للاستفتاء ولكنها غيرت رأيها وشاركت بانتخابات 2006 بعد أن طلبنا منها ذلك لعشر سنوات ويزيد. وقال لقد تشجعت حماس عندما قام المجلس التشريعي السابق بقرار من فتح أن تكون الشريعة الإسلامية مصدرا للتشريع وتكرس ذلك في البند الرابع من القانون الأساسي.
وقال أن الإعلام الذي ينظر للشأن الفلسطيني عن بعد ومن منطلقات عربية تقليدية كسيحة يقسم الفلسطينيين إلى معسكر الخير ومعسكر الشر بحيث يتخذ بعض الصحافيين من اللحية والبرقع علامات فارقة لأهل الخير متناسين ان بعض المتشدقين بالدين ما هم إلا يستخدمونه لخدمة أغراض حزبية ومصالحية يدفع الوطن ثمنها. وقال نزال إن قيم الدين ومبادئ الديمقراطية والمواطنه هي شبكة الآمان التي يتوجب الاعتصام بحبلها والاستمساك بعراها الوثقى لضمان تماسك المجتمع. بينما لا يجوز تحويل الدين إلى حركة سياسية توزع الطحين والكوبونات على "جماعتنا" ويتضور الآخرون جوعا. وحيا الدكتور جمال نزال حركة الجهاد الإسلامي كوجه ناصع لدين المسلمين ترفض ان تلطخ يديها بدماء الفلسطينيين أو أن تعرض الدين الحنيف لشوائب السياسة وقال "إننا نحترم موقف الحركات الإسلامية التي اختلفت عن الحزب الحاكم في فلسطين بتسامحها وبانحيازها لصالح حرمة الدم الفلسطيني".
ونبه نزال وسائل الإعلام إلى ضرورة التثبت من الوعي الديمقراطي للصحافيين. فثمة تيار من الصحافيين لا يعترف نتيجة ولائه الحزبي بالراي الآخر ويعتبر ان الراي الآخر نوعا من الكفر. ووصف ما أسماه بالطابور الخامس للقوى المعادية للحرية والديمقراطيه بأنها فيروس التعددية وتضطلع بدور البكتيريا الضارة التي تبتلع الآخرين وتستأصل رأيهم من تيار الآراء.
التعليقات