رسالة من فتح الى قناة الجزيرة

رسالة من فتح إلى قناة الجزيره
السادة الأفاضل في أسرة التحرير بقناة الجزيره
تحية طيبة وبعد
تثمن حركة فتح جهود مراسليكم وطواقمكم العاملة في فلسطين وهي تقوم مقام العين الرقيبة على ممارسات الاحتلال وتقاسم شعبنا ظروف معيشته الصعبة تحت الاحتلال.
نود أن نبعث إليكم من سياق متابعتنا لتغطيتكم الإخبارية ببعض ملاحظاتنا على تغطية المحررين بالدوحة. ونخص بالذكر تغطيتكم لوقائع الأحداث المؤسفة التي جرت في فلسطين يوم 26 كانون الثاني 2007. فقد جاء في نشرة الرابعة والنصف بتوقيت فلسطين وقرأها الأستاذ توفيق طه ما تكرر في موقع "الجزيرة نت" من خلط للمفاهيم على المشاهدين في استعمالكم لكلمتي "إعتقلت قوات من حماس" و"اختطف مسلحون من فتح". ونود هنا أن نؤكد على ما يلي:
أولا: إن جميع أعمال الخطف مضرة لكل الفلسطينيين ومعطلة لأهداف فتح تحديدا في خلق أجواء مستقرة تسمح بإجراء الانتخابات أو تشكيل حكومة جديدة.
ثانيا: إن الفرق بين "اعتقل" و "اختطف" هو أن كلمة "اعتقل" تضفي شرعية على عملية الاختطاف من حيث أن الجهات المخولة بالاعتقال لا بد أن تكون جهات شرطية شرعية وأنتم تذكرون أن القوة التنفيذية هي ذراع عسكري لحماس فقط.
وقد أعلنها رئيس بلادنا المنتخب بصفتها جهاز "غير شرعي". ولهذا فإن وصفكم لأعمال الخطف المتبادل بمفردتين مختلفتين تؤديان معنيين مختلفين حري بخلط المفاهيم عند المواطن البسيط فيظن أن القوة التنفيذيه تقوم "باعتقالات قانونية" بينما تقوم فتح بالاختطاف! وعلاوة على ذلك فإن المفهوم القانوني لعملية الإعتقال يشترط وجود مذكرة استدعاء موقعة من النائب العام يتسلمها الشخص المطلوب ويرفض الإمتثال لها ومن ثم يتسنى اصدار مذكرة توقيف أو اعتقال بحقه. اما القوة التنفيذية فهي تقوم كما يعلم مراسلوكم بمهاجمة المنازل وتدميرها بقذائف أر بي جيه وقتل ساكنيها أحيانا ودون سابق إنذار.
ثالثا: لم يرد في النشرة نبأ قيام القوة التنفيذية باختطاف ثلاثة من رجال جهاز الأمن الوطني كما حدث في نفس اليوم وهو جهاز أمني رسمي مشكل منذ تأسيس السلطة الوطنية وتعرضت مقراته للتدمير على يد الإسرائيلية في مدن عديده من فلسطين.
رابعا: جاء في النشرة بناء على مصادر الناطق باسم القوة التنفيذية ما صاغه الجزيرة نت كالتالي : "وأكد ناطق باسم القوة (التنفيذيه) أنها داهمت منزل أحد المشتبه في صلتهم بالانفجار لكنها عثرت عليه مقتولاً في منزله، معلناً أن تحقيقاً سيفتح في أسباب وفاته، مشيرا إلى أن القوة اعتقلت سبعة أشخاص من المتشبه في تورطهم في حادث تفجير العربة".
خامسا: إن الشخص الذي "عثر عليه مقتولا" حسب رواية التنفيذيه التي استندتم إليها قد قتل أثناء المداهمة ولم تأخذ الجزيرة هنا أي مصدر من فتح أو جهات مستقله للتعقيب على ذلك علما ان موقع الجزيره نت أستند إلى رواية ناطق آخر من حماس هو الاخ عبد اللطيف القانوع. إن رواية فتح لم تكن حاضرة في هذه التغطية بالمطلق.
سادسا: وصف موقع الجزيرة نت ميليشيات القوة التنفيذية التي لم يقر رئيس السلطة بإنشائها بأنها "قوة شرطية ترأسها حماس" وفي ذلك مغالطتين: الأولى أن هذه المليشيات ليست حكومية بل جزبية ولا صلاحيات شرطيه لها ولا يحق لها أو لغيرها من الجهات المسلحة اعتقال أي شخص.
سادسا: ملاحظة عامة حول التغطيه: لاحظنا أنكم تذكرون في نشراتكم أسماء الفصائل التي ينتمي إليها ضحايا الاغتيالات التي ينفذها الإسرائيليون بحث تتم الصياغة على نحو "استشهد مقاوم من حماس أو سرايا القدس". أما عندما يكون الشهداء من فتح وهو أمر يتكرر عدة مرات في الأسبوع فإن صياغتكم تشطب فتح من الحدث لتبنى الصياغة على نحو غامض من قبيل "استشهد مقاوم فلسطيني".
سابعا: إننا لا نقصد من أي مما تقدم أن نؤسس أي فرضيات حول انحياز الجزيرة لهذا الطرف أو ذاك, بل هي مشاهداتنا وملاحظاتنا نطلعكم عليها على سبيل التذكير.
وختاما تؤكد فتح التزامها بحرية التعبير وأمن جميع الصحافيين العاملين في فلسطين وفي طليعتهم قناة الجزيرة
وتقبلوا فائق التقدير والاحترام
مفوضية الإعلام المركزي لحركة فتح
الناطق الإعلامي لحركة التحرير الوطني الفلسطيني
د. جمال نزال
رام الله 26 كانون الثاني 2007
السادة الأفاضل في أسرة التحرير بقناة الجزيره
تحية طيبة وبعد
تثمن حركة فتح جهود مراسليكم وطواقمكم العاملة في فلسطين وهي تقوم مقام العين الرقيبة على ممارسات الاحتلال وتقاسم شعبنا ظروف معيشته الصعبة تحت الاحتلال.
نود أن نبعث إليكم من سياق متابعتنا لتغطيتكم الإخبارية ببعض ملاحظاتنا على تغطية المحررين بالدوحة. ونخص بالذكر تغطيتكم لوقائع الأحداث المؤسفة التي جرت في فلسطين يوم 26 كانون الثاني 2007. فقد جاء في نشرة الرابعة والنصف بتوقيت فلسطين وقرأها الأستاذ توفيق طه ما تكرر في موقع "الجزيرة نت" من خلط للمفاهيم على المشاهدين في استعمالكم لكلمتي "إعتقلت قوات من حماس" و"اختطف مسلحون من فتح". ونود هنا أن نؤكد على ما يلي:
أولا: إن جميع أعمال الخطف مضرة لكل الفلسطينيين ومعطلة لأهداف فتح تحديدا في خلق أجواء مستقرة تسمح بإجراء الانتخابات أو تشكيل حكومة جديدة.
ثانيا: إن الفرق بين "اعتقل" و "اختطف" هو أن كلمة "اعتقل" تضفي شرعية على عملية الاختطاف من حيث أن الجهات المخولة بالاعتقال لا بد أن تكون جهات شرطية شرعية وأنتم تذكرون أن القوة التنفيذية هي ذراع عسكري لحماس فقط.
وقد أعلنها رئيس بلادنا المنتخب بصفتها جهاز "غير شرعي". ولهذا فإن وصفكم لأعمال الخطف المتبادل بمفردتين مختلفتين تؤديان معنيين مختلفين حري بخلط المفاهيم عند المواطن البسيط فيظن أن القوة التنفيذيه تقوم "باعتقالات قانونية" بينما تقوم فتح بالاختطاف! وعلاوة على ذلك فإن المفهوم القانوني لعملية الإعتقال يشترط وجود مذكرة استدعاء موقعة من النائب العام يتسلمها الشخص المطلوب ويرفض الإمتثال لها ومن ثم يتسنى اصدار مذكرة توقيف أو اعتقال بحقه. اما القوة التنفيذية فهي تقوم كما يعلم مراسلوكم بمهاجمة المنازل وتدميرها بقذائف أر بي جيه وقتل ساكنيها أحيانا ودون سابق إنذار.
ثالثا: لم يرد في النشرة نبأ قيام القوة التنفيذية باختطاف ثلاثة من رجال جهاز الأمن الوطني كما حدث في نفس اليوم وهو جهاز أمني رسمي مشكل منذ تأسيس السلطة الوطنية وتعرضت مقراته للتدمير على يد الإسرائيلية في مدن عديده من فلسطين.
رابعا: جاء في النشرة بناء على مصادر الناطق باسم القوة التنفيذية ما صاغه الجزيرة نت كالتالي : "وأكد ناطق باسم القوة (التنفيذيه) أنها داهمت منزل أحد المشتبه في صلتهم بالانفجار لكنها عثرت عليه مقتولاً في منزله، معلناً أن تحقيقاً سيفتح في أسباب وفاته، مشيرا إلى أن القوة اعتقلت سبعة أشخاص من المتشبه في تورطهم في حادث تفجير العربة".
خامسا: إن الشخص الذي "عثر عليه مقتولا" حسب رواية التنفيذيه التي استندتم إليها قد قتل أثناء المداهمة ولم تأخذ الجزيرة هنا أي مصدر من فتح أو جهات مستقله للتعقيب على ذلك علما ان موقع الجزيره نت أستند إلى رواية ناطق آخر من حماس هو الاخ عبد اللطيف القانوع. إن رواية فتح لم تكن حاضرة في هذه التغطية بالمطلق.
سادسا: وصف موقع الجزيرة نت ميليشيات القوة التنفيذية التي لم يقر رئيس السلطة بإنشائها بأنها "قوة شرطية ترأسها حماس" وفي ذلك مغالطتين: الأولى أن هذه المليشيات ليست حكومية بل جزبية ولا صلاحيات شرطيه لها ولا يحق لها أو لغيرها من الجهات المسلحة اعتقال أي شخص.
سادسا: ملاحظة عامة حول التغطيه: لاحظنا أنكم تذكرون في نشراتكم أسماء الفصائل التي ينتمي إليها ضحايا الاغتيالات التي ينفذها الإسرائيليون بحث تتم الصياغة على نحو "استشهد مقاوم من حماس أو سرايا القدس". أما عندما يكون الشهداء من فتح وهو أمر يتكرر عدة مرات في الأسبوع فإن صياغتكم تشطب فتح من الحدث لتبنى الصياغة على نحو غامض من قبيل "استشهد مقاوم فلسطيني".
سابعا: إننا لا نقصد من أي مما تقدم أن نؤسس أي فرضيات حول انحياز الجزيرة لهذا الطرف أو ذاك, بل هي مشاهداتنا وملاحظاتنا نطلعكم عليها على سبيل التذكير.
وختاما تؤكد فتح التزامها بحرية التعبير وأمن جميع الصحافيين العاملين في فلسطين وفي طليعتهم قناة الجزيرة
وتقبلوا فائق التقدير والاحترام
مفوضية الإعلام المركزي لحركة فتح
الناطق الإعلامي لحركة التحرير الوطني الفلسطيني
د. جمال نزال
رام الله 26 كانون الثاني 2007
التعليقات