متسابقو الواوا اكثرية سوبر ستار والعرب متفقون في حرمانهم الجنسي

متسابقو الواوا اكثرية سوبر ستار والعرب متفقون في حرمانهم الجنسي!
زهرة مرعي
انطلق برنامج سوبر ستار 4 في حلقته الأولي والتي ستليها حلقات مماثلة تم فيها إختيار مواقف طريفة سجلتها الكاميرا في جولتها علي الدول العربية وبلدان الإغتراب. في تلك المشاهد التي وصلتنا ثمة محطات متعددة يمكن التوقف عندها بتمعن لعلها تشي بما يتركه عالم الغناء والرغبة بالشهرة والمال من أثر في عقول الشباب. وكما في كل عام تجول فيه الكاميرا بهدف الإختيار بدأنا هذا العام بمعاينة أصوات كثيرة تثير الدهشة والإستغراب. ولنا الحق كل الحق في السؤال عن سبب وصولها إلي الكاميرا وبالتالي إلي المشاهدين. لكن الإجابة وصلتنا فيما مضي من القائمين علي البرنامج والذين أفادوا بأن آليات البرنامج في نسخته الغربية تفترض طرافة وهزلية في الجزء الأول منه. ولهذا وقعت الكاميرا علي مشاهد هز وفز من مشاركين ربما اعتقدوا أن البرنامج يهدف لإختيار سوبر ستار الرقص الشرقي. وهكذا تمادي هؤلاء المتبارون وبخاصة الشبان في تحريك مفاصلهم حتي من دون موسيقي. أما المضحك المبكي في الآن نفسه، فكان في اولئك الذين يصلحون للغناء فقط في دورة المياه مع أبواب مغلقة. ولا شك بأن تقدم هؤلاء للمباراة كان بتشجيع مخادع من الجيران الذين آثروا أن نشاركهم كمشاهدين الإزعاج الذي يعانونه، وبالتالي كان بتواطؤ من الكاميرا التي نصبت لهم كفخ يسجل حالتهم الكوميدية.
أما المفارقة الأهم التي يفترض التوقف عندها فكانت في إختيار ثلاثة من المشاركين غناء ليك الواوا للنجمة هيفا وهبي. وهذا ما يثبت أن تلك الأغنية مهما قيل بحقها من نقد ومن ترحيب، قد دخلت في الذائقة الشعبية. ولم نعد نحن في لبنان ـ وطن وديع الصافي وفيروز والرحابنة ـ سوي أرض الواوا والمكان الذي بات النقاد يتندرون به في سبيل الدلالة علي مستوي فني معين، شئنا أم أبينا حقق إنتشارا ووصل إلي كافة الناس، وتوقف عنده محبوه وكارهوه.
وحتي كارهوه لا أظنهم يبدلون أبرة الراديو أو يديرون جهاز التحكم عن بعد لدي إطلالة هيفا لتنشد بدلالها وغنجها ليك الواوا .
مفارقات كثيرة ربما تكون في انتظارنا في الحلقات المقبلة من سوبر ستار 4، قبل أن نصل إلي المرحلة الدسمة من البرنامج حيث سيتباري 20 مشاركاً ليتم اختيار 10 منهم، فيما يترك اختيار اثنين للجنة الحكم.
القطط الملظلظة
Visvhos المفضل لدي القطط. إعلان مر علي قناة دبي ـ مع الإعتذار من القطط إذا كنت أخطأت في نقل الأحرف صحيحة. فقد يترك الخطأ أثره علي شهيتهم ويعكر مزاجهم في إلتهام طعامهم المفضل. إنه عالم المفارقات دون شك ففي الوقت الذي يغيب فيه أي إعلان عن الفول والطعمية وعن المنقوشة بالصعتر والزيت وحتي عن رغيف الفلافل وجدت القطط طريقها إلي الشاشة! ظهرت علينا مهفهفة و ملظلظة تسرع إلي طعامها المفضل لتلتهمه بلذة ما بعدها لذة. طعام مصنع ومعلب ومرتب وأجنبي المصدر. لم تعد القطط بحاجة إلي بقايا طعامنا من فتات خبز ولحم وأرز. باتت مستقلة في اختياراتها الغذائية ومن المؤكد أنها قادرة علي التنويع حتي لا يمل لسانها الطعم المكرر. دلال ما بعده دلال. غار منه رغيف الفلافل الذي يشكل تراثنا الشعبي في الغذاء وكذلك بقية أصناف الطعام الشعبية الملتصقة بالذاكرة. وهي لم تعد ملتصقة بالذاكرة لشوق دفين في إحياء التراث والحفاظ عليه، بل لأن الجيوب شبه الخاوية لملايين العرب تشدهم إلي هذا الطعام دون سواه صباحا وعشية.
إنها الشاشة التي تحرص بصورة شبه دائمة في الإعلان أو من خلال البرامج علي إظهار الصورة الجميلة لمجتمعاتنا. تلك الشاشة تمعن في تعميق جروح المحتاجين وهم بالملايين. وتلك الجروح أصبحت مثخنة من طعام القطط، والولائم العامرة التي تظهرها الشاشات. وبات شفاء تلك الجروح مستحيلاً ومستعصياً خاصة بعد رؤية برامج عيادات التجميل المتنقلة التي تهتم بأشكال النساء بعيداً عن عقولهن. تجري لهنّ عشرات عمليات التجميل لتشتري لهنّ الشباب المزيف، فيما عشرات أو مئات المرضي العرب يموتون علي أبواب المستشفيات لأنهم يفتقدون المال.
علي الشاشة أو الشاشات الإنتباه بحيث يكون لكافة شرائح المجتمع حصتها في البث بمن فيهم أكلة الفول والطعمية والفلافل والمنقوشة ، دون نسيان الجياع كلياً والمتسولين بحيث لا تضاف تلك الشاشات إلي فريق من يناصبهم هؤلاء العداء.
ملاحظة: هذه الفقرة ليست ضد جمعية الرفق بالحيوان، بل تدعو للرفق بمشاعر الإنسان.
شيزوفرينيا عربية
في برنامج نشوة الرويني مناقشة مثيرة للإهتمام محورها الفتاة العربية وعنوانها يسمح لها بالعلم خارج وطنها ويمنع عنها العمل . مناقشة أظهرت مدي تحكم الشيزوفرينيا في بعض مجتمعاتنا العربية، وهي لا تصيب الرجال المتحكمين بالنساء فقط، بل تطال في الكثير من الأحيان النساء اللواتي يشاركن في فرض تلك الأحكام، وفي السهر علي حسن تطبيقها، سواء كنا أمهات أو فتيات وقعت عليهن تلك الأحكام.
الرجل بما لديه من سلطة الأب أو الأخ ربما يتباهي بأنه سمح لإبنته أو أخته بتحصيل درجة علمية خارج حدود الوطن. فهو في مثل هذا الحال يعتقد بأنه يفرض سلطته وسطوته حتي من بعيد لأنه أولاً وأخيراً متحكم ببيت المال الذي منه ومن خلاله تمكنت تلك الفتاة من السفر للعلم. وربما هذا الأب أو الأخ يتخيل أن سلطته المالية تجبر تلك الفتاة علي سلوك معين ضمن الضوابط التي يرغبها. وهو يرفض العمل لإبنته أو أخته في الخارج لأنها في ذلك ستحقق استقلالاً اقتصادياً لا شك سيكون حافزاً لها للمطالبة بدور في إدارة حياتها بدل أن تكون مسيرة من الغير المتحكم ببيت المال .
لكن من المفارقات التي وردت في تلك الحلقة كان الإصرار علي أن يكون سفر المرأة بوجود محرم. ألم تثبت الأيام والتجارب بعد أهلية المرأة بأن تكون حريصة علي نفسها أكثر من حرص الآخرين عليها؟
وضع الازواج جنسيا
في برنامج آدم محطات دائمة ولافتة. منها العودة إلي مؤتمر علمي ناقش حال الأزواج علي الصعيد الجنسي في العالم وفي الدول العربية. وإذ بينت الإحصاءات أن 50 بالمئة من الأزواج علي صعيد العالم غير راضين عن حياتهم الجنسية، إذ بالرقم يرتفع في دولنا العربية إلي 57 بالمئة. دائما نحن متفقون حتي فيما يحيط بحياتنا الجنسية.
هذا التقرير لا يفترض أن يمر عرضاً فعدم الرضا الجنسي يعني الإحباط، والإحباط يجر إحباطاً آخر بحيث تسود الحياة الأسرية توترات أو يصاب الأزواج بأمراض هم في غني عنها. لذلك من واجب التلفزيون أن يكثف برامجه التثقيفية ـ العلمية في هذا الجانب عله يساهم في تخفيض هذا الرقم وتصبح أعداد من هم في حياة جنسية سليمة أكثر من النصف.
كاتبة من لبنان
[email protected]
زهرة مرعي
انطلق برنامج سوبر ستار 4 في حلقته الأولي والتي ستليها حلقات مماثلة تم فيها إختيار مواقف طريفة سجلتها الكاميرا في جولتها علي الدول العربية وبلدان الإغتراب. في تلك المشاهد التي وصلتنا ثمة محطات متعددة يمكن التوقف عندها بتمعن لعلها تشي بما يتركه عالم الغناء والرغبة بالشهرة والمال من أثر في عقول الشباب. وكما في كل عام تجول فيه الكاميرا بهدف الإختيار بدأنا هذا العام بمعاينة أصوات كثيرة تثير الدهشة والإستغراب. ولنا الحق كل الحق في السؤال عن سبب وصولها إلي الكاميرا وبالتالي إلي المشاهدين. لكن الإجابة وصلتنا فيما مضي من القائمين علي البرنامج والذين أفادوا بأن آليات البرنامج في نسخته الغربية تفترض طرافة وهزلية في الجزء الأول منه. ولهذا وقعت الكاميرا علي مشاهد هز وفز من مشاركين ربما اعتقدوا أن البرنامج يهدف لإختيار سوبر ستار الرقص الشرقي. وهكذا تمادي هؤلاء المتبارون وبخاصة الشبان في تحريك مفاصلهم حتي من دون موسيقي. أما المضحك المبكي في الآن نفسه، فكان في اولئك الذين يصلحون للغناء فقط في دورة المياه مع أبواب مغلقة. ولا شك بأن تقدم هؤلاء للمباراة كان بتشجيع مخادع من الجيران الذين آثروا أن نشاركهم كمشاهدين الإزعاج الذي يعانونه، وبالتالي كان بتواطؤ من الكاميرا التي نصبت لهم كفخ يسجل حالتهم الكوميدية.
أما المفارقة الأهم التي يفترض التوقف عندها فكانت في إختيار ثلاثة من المشاركين غناء ليك الواوا للنجمة هيفا وهبي. وهذا ما يثبت أن تلك الأغنية مهما قيل بحقها من نقد ومن ترحيب، قد دخلت في الذائقة الشعبية. ولم نعد نحن في لبنان ـ وطن وديع الصافي وفيروز والرحابنة ـ سوي أرض الواوا والمكان الذي بات النقاد يتندرون به في سبيل الدلالة علي مستوي فني معين، شئنا أم أبينا حقق إنتشارا ووصل إلي كافة الناس، وتوقف عنده محبوه وكارهوه.
وحتي كارهوه لا أظنهم يبدلون أبرة الراديو أو يديرون جهاز التحكم عن بعد لدي إطلالة هيفا لتنشد بدلالها وغنجها ليك الواوا .
مفارقات كثيرة ربما تكون في انتظارنا في الحلقات المقبلة من سوبر ستار 4، قبل أن نصل إلي المرحلة الدسمة من البرنامج حيث سيتباري 20 مشاركاً ليتم اختيار 10 منهم، فيما يترك اختيار اثنين للجنة الحكم.
القطط الملظلظة
Visvhos المفضل لدي القطط. إعلان مر علي قناة دبي ـ مع الإعتذار من القطط إذا كنت أخطأت في نقل الأحرف صحيحة. فقد يترك الخطأ أثره علي شهيتهم ويعكر مزاجهم في إلتهام طعامهم المفضل. إنه عالم المفارقات دون شك ففي الوقت الذي يغيب فيه أي إعلان عن الفول والطعمية وعن المنقوشة بالصعتر والزيت وحتي عن رغيف الفلافل وجدت القطط طريقها إلي الشاشة! ظهرت علينا مهفهفة و ملظلظة تسرع إلي طعامها المفضل لتلتهمه بلذة ما بعدها لذة. طعام مصنع ومعلب ومرتب وأجنبي المصدر. لم تعد القطط بحاجة إلي بقايا طعامنا من فتات خبز ولحم وأرز. باتت مستقلة في اختياراتها الغذائية ومن المؤكد أنها قادرة علي التنويع حتي لا يمل لسانها الطعم المكرر. دلال ما بعده دلال. غار منه رغيف الفلافل الذي يشكل تراثنا الشعبي في الغذاء وكذلك بقية أصناف الطعام الشعبية الملتصقة بالذاكرة. وهي لم تعد ملتصقة بالذاكرة لشوق دفين في إحياء التراث والحفاظ عليه، بل لأن الجيوب شبه الخاوية لملايين العرب تشدهم إلي هذا الطعام دون سواه صباحا وعشية.
إنها الشاشة التي تحرص بصورة شبه دائمة في الإعلان أو من خلال البرامج علي إظهار الصورة الجميلة لمجتمعاتنا. تلك الشاشة تمعن في تعميق جروح المحتاجين وهم بالملايين. وتلك الجروح أصبحت مثخنة من طعام القطط، والولائم العامرة التي تظهرها الشاشات. وبات شفاء تلك الجروح مستحيلاً ومستعصياً خاصة بعد رؤية برامج عيادات التجميل المتنقلة التي تهتم بأشكال النساء بعيداً عن عقولهن. تجري لهنّ عشرات عمليات التجميل لتشتري لهنّ الشباب المزيف، فيما عشرات أو مئات المرضي العرب يموتون علي أبواب المستشفيات لأنهم يفتقدون المال.
علي الشاشة أو الشاشات الإنتباه بحيث يكون لكافة شرائح المجتمع حصتها في البث بمن فيهم أكلة الفول والطعمية والفلافل والمنقوشة ، دون نسيان الجياع كلياً والمتسولين بحيث لا تضاف تلك الشاشات إلي فريق من يناصبهم هؤلاء العداء.
ملاحظة: هذه الفقرة ليست ضد جمعية الرفق بالحيوان، بل تدعو للرفق بمشاعر الإنسان.
شيزوفرينيا عربية
في برنامج نشوة الرويني مناقشة مثيرة للإهتمام محورها الفتاة العربية وعنوانها يسمح لها بالعلم خارج وطنها ويمنع عنها العمل . مناقشة أظهرت مدي تحكم الشيزوفرينيا في بعض مجتمعاتنا العربية، وهي لا تصيب الرجال المتحكمين بالنساء فقط، بل تطال في الكثير من الأحيان النساء اللواتي يشاركن في فرض تلك الأحكام، وفي السهر علي حسن تطبيقها، سواء كنا أمهات أو فتيات وقعت عليهن تلك الأحكام.
الرجل بما لديه من سلطة الأب أو الأخ ربما يتباهي بأنه سمح لإبنته أو أخته بتحصيل درجة علمية خارج حدود الوطن. فهو في مثل هذا الحال يعتقد بأنه يفرض سلطته وسطوته حتي من بعيد لأنه أولاً وأخيراً متحكم ببيت المال الذي منه ومن خلاله تمكنت تلك الفتاة من السفر للعلم. وربما هذا الأب أو الأخ يتخيل أن سلطته المالية تجبر تلك الفتاة علي سلوك معين ضمن الضوابط التي يرغبها. وهو يرفض العمل لإبنته أو أخته في الخارج لأنها في ذلك ستحقق استقلالاً اقتصادياً لا شك سيكون حافزاً لها للمطالبة بدور في إدارة حياتها بدل أن تكون مسيرة من الغير المتحكم ببيت المال .
لكن من المفارقات التي وردت في تلك الحلقة كان الإصرار علي أن يكون سفر المرأة بوجود محرم. ألم تثبت الأيام والتجارب بعد أهلية المرأة بأن تكون حريصة علي نفسها أكثر من حرص الآخرين عليها؟
وضع الازواج جنسيا
في برنامج آدم محطات دائمة ولافتة. منها العودة إلي مؤتمر علمي ناقش حال الأزواج علي الصعيد الجنسي في العالم وفي الدول العربية. وإذ بينت الإحصاءات أن 50 بالمئة من الأزواج علي صعيد العالم غير راضين عن حياتهم الجنسية، إذ بالرقم يرتفع في دولنا العربية إلي 57 بالمئة. دائما نحن متفقون حتي فيما يحيط بحياتنا الجنسية.
هذا التقرير لا يفترض أن يمر عرضاً فعدم الرضا الجنسي يعني الإحباط، والإحباط يجر إحباطاً آخر بحيث تسود الحياة الأسرية توترات أو يصاب الأزواج بأمراض هم في غني عنها. لذلك من واجب التلفزيون أن يكثف برامجه التثقيفية ـ العلمية في هذا الجانب عله يساهم في تخفيض هذا الرقم وتصبح أعداد من هم في حياة جنسية سليمة أكثر من النصف.
كاتبة من لبنان
[email protected]
التعليقات