مريم أمين : أرفض أن يقال أني ببغاء

دبي –دنيا الوطن- احمد جمال المجايدة
أسلوبها في التقديم رصين وعفوي في الوقت عينه. تعرف ما تريد وتسعى وراءه. الفشل عدوّها اللدود. كلماتها ملكها ولا ترضى أن يلقنها إّياها أحد.. في عائلتها هي العنصر المتمرّد أما في "زي النجوم" فهي الرابحة الأكبر!
للموسم الثاني، تقدّم مريم أمين برنامج "زي النجوم" على شاشة تلفزيون دبي. لقد ألفها المشاهد في برامج عديدة إن على الفضائية المصرية أم على فضائيات عربية أخرى، لكنه، وباعتراف منها، فإن فرصتها الكبرى كانت من خلال شاشة تلفزيون دبي.
في كواليس استوديو "زي النجوم" كان لنا معها هذا اللقاء عن المهنة، والبرنامج، والجمال والحب!

• كم لك من الوقت في مجال الإعلام؟
هذه السنة التاسعة وقد بدأت في المنوعات عام 1998. أخذت فرصتي في برنامج "إفطر معنا".. وهذا لأنني لم اخذ فرصتي سابقا بسبب أحدهم، ولكنهم في هذا البرنامج اضطروا إلى الاعتراف بقدراتي خاصّة وأن البرنامج كان مباشرا على الهواء. ومن بعدها انتقلت إلى الفضائية المصرية بفضل السيدة سناء منصور وهي شخص يفهم في التلفزيون وأنا مستمرة على الفضائية المصرية منذ العام 2000.
• هل من برنامج تندمين عليه؟ أو شعرت أنك لم تنالي حقك فيه؟
هناك طبعا برامج لم تكن منصفة بحقي... ولكن الآن انتهى هذا الزمن وقد تعلّمت كيف آخذ حقي. لم أعد أوافق على الطلوع على الشاشة إلا بعدما أن أكون قد تأكدت من البرنامج ودوري وحجمي وشكلي فيه.
• هل تعتبرين أن برنامج "زي النجوم" شكل خطوة إلى الأمام في مسيرتك المهنية؟ وإلى أي درجة هو يرضي طموحات مريم أمين؟
برنامج "زي النجوم" أعطاني حقي وأعطاني نجومية وانتشارا واسعين. الفكرة في البرنامج قد تبدو بسيطة، لكن الطاقات الإنسانية والمادية كما الميزانية التي يرصدها تلفزيون دبي للبرنامج يجعلون أي مذيع وليس فقط أنا يتمنى أن يقدم هذا البرنامج الكبير وعلى شاشة محترمة ولديها انتشارا واسعا. أضف إلى ذلك أن البرنامج يحظى باهتمام من قبل المحطة إن من ناحية توقيت العرض أم من ناحية الحملة الدعائية... فدون أدنى شك، "زي النجوم" فرصة جيّدة جدّا كان لي الحظ أن أنالها. فالانتشار الإعلامي الذي لاقيته مع تلفزيون دبي، لم ألق مثيله مع أي شاشة أخرى... فقد نلت من جرّاء برنامج "زي النجوم" أكبر عدد من المقابلات و الغلافات والتغطية الإعلامية على مستوى الوطن العربي و أنا سعيدة بذلك...
• أنت تتقنين 3 لغات...
صحيح : العربية والفرنسية والانكليزية...
• هذا علما أن إتقان اللغة الفرنسية ليس بالأمر الشائع في مصر حيث اللغة الانكليزية هي اللغة الأجنبية الأكثر انتشارا...
الحقيقة أن في عائلتنا هناك نوع من التقليد وأغلبيتنا تعلّمنا في مدارس الإرساليات الأجنبية الناطقة باللغة الفرنسية. وهذا من حظي لأن إتقاني اللغات فتح أمامي أبواب وساعدني على التأقلم في عدّة ظروف. فأيام تقديمي لباص ستوب على شاشة المؤسسة اللبنانية للإرسال LBC، الفريق التقني كان معظمه فرنسيا، ولم ألق أي صعوبة في التواصل معهم بينما لكان الأمر أصعب لو أنني لم أكن لأتقن الفرنسية...
• لم تدرسي الإعلام في الجامعة، بل إدارة الأعمال..
هذا صحيح، أنا خريجة "تجارة أجنبية" رغم أنني لم أفكر يوما بالعمل في التجارة...
• لم درست التجارة إذا؟
أنا لم أكن أريد دراسة التجارة أصلا...أنا كنت أريد دراسة السينما والإخراج تحديدا، لكن أهلي لم يوافقوا على الموضوع. الإعلام لم يكن غاية بالنسبة لي في ذلك الوقت بعد الثانوية العامّة ولكن حسب معدّل الشهادات ونظام القبول في مصر اخترت كلية التجارة الأجنبية، خاصة وأن معدلي كان جيّد جدّا فحاولت أن أبذل ما بجهدي لنيل الشهادة حتى لو أنني لم أحب الاختصاص، لكنني لا أحب الرسوب في أي شيء في حياتي! فكانت دراستي لمجرّد نيل الشهادة "والسلام"... لكن أمنياتي كانت مختلفة
• هل تتمنين لو أنك درست السينما... هل تلومين أهلك على عدم قبولهم دخولك معهد السينما؟
ألومهم؟ لا! ولكني أعتقد أنهم لو كانوا أكثر تفهما في حينها لكانت الأمور مختلفة بالنسبة لي اليوم ولكنت كسبت وقتا أكثر في حياتي المهنية... ولكنني أتفهم، فهم كانوا خائفون، خاصّة وأني كنت نوعا ما المتمردة بين أشقائي. فتراني كل يوم أغني موالا جديدا وأطلع بفكرة جديدة أريد أن أقوم بها. فيما أختي الكبرى تزوجت باكرا واستقرّت في حياتها العائلية ... أنا كنت أريد السهر والخروج والعمل والاستقلالية... يعني كل الأفكار الجديدة في العائلة مريم هي التي طرحتها... مما يعني أنه لزمني بعض الوقت لأستطيع إقناعهم بأن كل ما يقال عن الإعلام والفن ليس صحيحا وأن هناك أناس صالحون يعملون أيضا في هذه المجالات...(تضحك)
• هناك اعتقاد في عالمنا العربي يدعي أن البرامج السياسية والاجتماعية تتطلب مؤهلات ثقافية معينة، بينما تقديم برامج المنوعات لا يتطلب إلا شكلا جميلا. أنت لديك الشكل ولديك المؤهلات. ما تعليقك على الموضوع وأنت تقدمين برنامج منوعات؟
أنا لمّا عملت في برنامج "صباح الخير يا مصر" ، كنت أقدم فقرات سياسية وكنت أصر على البساطة في طريقة التقديم. يعني "مش لازم يكون الكلام كبير ع شان يبقى سياسية"، مما يعني أن التملق ليس من شروط تقديم برامج السياسة حسب رأيي. أنا من حزب السهل الممتنع. بالعودة إلى السؤال، أنا ميولي الأصلية ليست نحو السياسة. ولكن هذا لا يعني أني لا أتابع أو لا أستطيع تقديم برامج سياسية... ولكني أشعر أيضا أن الإعلامي هو بالمراحل العمرية...إذا شعرت يوما أني أريد أن أتحدث في السياسة ووجدت أني أستطيع أن أفعل بالحرية التي أريد، فسوف أفعل... وهذا قد يأخذ بعض الوقت. المنوعات في الوقت الحاضر تعطيني الكثير من الخبرة والنضوج وأترك السياسة لحينها...
• هل نفهم من حديثك أنك قد تنتقلين يوما من تقديم برامج المنوعات إلى البرامج السياسية والاجتماعية؟
الحقيقة أنني أضع البرامج الاجتماعية والمنوعات نوعا ما في الإطار نفسه...وقد قدمت فقرات اجتماعية في برامجي... ولكني لا أريد أن أنتقل إلى أنواع جديدة من البرامج، خاصّة وأني لم أقدّم بعد ما أريد حقّا في إطار المنوعات... أنا أقدم برامج جيّدة جدّا لكنني لم أقدّم بعد أفكاري الخاصّة وما أطمح إليه حقّا في هذا الإطار
• إلى أي مدى"زي النجوم" قريب من طموحاتك ومن أفكارك الشخصية؟
فلنقل أن "زي النجوم" ليس تماما متوافقا مع شخصيتي أنا كمريم... لكنني حين عرضوا علي البرنامج وضعت نفسي مكان المشاهد... فرأيت أنني لو كنت جالسة في منزلي وعرض برنامج ك"زي النجوم" فسوف أستمتع في مشاهدته، وقد خضت التجربة من هذا المنطلق...
وأذكر أنني قلت لتلفزيون دبي حينها أنني سبق وخضت تجربة برامج المنافسة الفنية من خلال استوديو الفن مصر، فلو كان البرنامج مشابها لما كنت لأخوض التجربة. لكن فكرة "زي النجوم" كانت مختلفة...
"زي النجوم" شقي وأقل كلاسيكية من استوديو الفن. الحمدلله أن التجربة كانت ناجحة، ولكنني أطمح لأن يحاسبني الناس على برنامج يكون إعداد وتقديم مريم امين.
• ما الفرق بين الموسم الأول والموسم الثاني من "زي النجوم"؟
الاهتمام بالموسم الثاني كان كبيرا جدا وقد كان لي مع فريق العمل جلسات طويلة حاولنا خلالها أن نفكر في طريقة للتقديم نتفادى فيها التكرارفي المقدمات والمصطلحات إضافة إلى أننا حاولنا أن يكون الحوار تلقائيا وسريعا فلا يمل المشاهد أو يشعر بأجواء اصطناعية. أما بالنسبة للمواهب التي اشتركت هذا العام، فأنا أعتقد أنها كانت مدركة لفكرة البرنامج ومتطلباته أكثر من العام الماضي... يعني كنا في الحلقةالواحدة منافسة حقيقة بين المشتركين بحيث أن عامل التشويق يبقى مستمرا لاخر دقيقة عند إعلان النتائج...
هناك بريق لزي النجوم في موسمه الثاني مختلف عن الموسم الأول إن من ناحية الشكل ام المضمون.
• قلت لنا أن المعدين طلبوا منك التعديل في أسلوب التقديم. ها هذا سهل؟
أن يغيّر الشخص من طريقته في الكلام أم في تركيب الجمل ليس بالأمر السهل! فأنا أقوم بعملي منذ 9 سنوات وأصبح لدي أسلوبي الخاص في الكلام وقد نجحت فيه. إلا أن الإعداد أراد أم يكون نمط الكلام أسرع وتركيبة الجمل سريعة إضافة إلى أنهم أرادوا أن يكون أسلوب التقديم حماسيا وديناميكيا فتشعر أنك في تشويق مستمر... الأمر لم يكن سهلا لي لكن من المهم أن يستطيع المقدم تخطي الصعوبات والتأقلم مع نمط البرامج الذي يقدمه، وقد حاولت ذلك دون التخلي عن أسلوبي الخاص ولكن مع تعديله بما يتماشى مع المتطلبات...
• لاحظنا أنك لا تحبين أن يكتب لك الإعداد نصوص المقدمات...
لا... لا أحب ذلك. إضافة إلى البرنامج لا يتطلب نصوصا معقّدة . إفضّل التلقائية وأقوم بتقديم المشتركين ام الفقرات بكثير من العفوية، فتراني إذا ما طلب منا المخرج إعادة مشهد ما لا أكرر الجملة ذاتها في الإعادة ولكني أعود لأعبّر عن الفكرة بكلمات مختلفة...... وهذا على فكرة صعب جدّا... لأننا يجب أن لا ننسى أن هناك جمهور في المسرح يراك ويحكم عليك قبل المشاهدين ووجب احترامه وعدم خذله أيضا وإلا خرج وفضحك... "ما عنديش استعداد أنو حدّ يقول عني ببغاء"...( تضحك) أنا لا أحتمل فكرة أن يخرج أحدهم قائلا " يييييي... المذيعة دي بطيئة وما بتخلّصش بسرعة. أي تعليق كهذا يمكن أن يحبطني وأنا أحاول تفاديه بشتّى الطرق!
• لاحظنا خلال التصوير أن ليس لديك "نزوات النجوم" كما الكثير من زميلاتك. إلى أي درجة تهتمين بمظهرك الخارجي على الشاشة؟ ومن يهتم بأناقة مريم أمين؟
طبعا أهتم لطلّتي على الشاشة...أما بالنسبة لمن يهتمّ بمظهري، فأنا طبعا بالدرجة الأولى وهناك أيضا مزينتي الخاصّة هناء مرعي كما ندى سحاّب المشرفة على البرنامج اللتان تسهران دائما على أن أكون بأفضل حلّة. بالمناسبة فمنذ أن عملت في برنامج "يوم في حياتي" ولم أرض أن يضع لي أي أحد غير هناء الماكياج في لبنان... أما ندى فهي أكثر من مشرفة على الإنتاج لأنها تسهر على الشاردة والواردة... وهذا يريحني ويريح الاخرين من "نزواتي".. (تضحك)
• مريم أمين أين أنت من الحب؟ فقد صرّحت ذات مرّة أن لا مكان للحب في حياتك. هل ما زلت على رأيك اليوم؟
والله أنا لم أقل هذا تماما. كل ما في الأمر أنه بحكم مهنتي، من الصعب أن أجد انسجاما تامّا مع شخص يتفهّم طبيعة عملي وسفري الدائم...
• إلى أي درجة، أنت مستعدة للتنازلات من أجل الحب؟
الأمر مناط بالشخص . فقد أقدم تنازلات كثيرة، "بس لو يستاهل!"...
أسلوبها في التقديم رصين وعفوي في الوقت عينه. تعرف ما تريد وتسعى وراءه. الفشل عدوّها اللدود. كلماتها ملكها ولا ترضى أن يلقنها إّياها أحد.. في عائلتها هي العنصر المتمرّد أما في "زي النجوم" فهي الرابحة الأكبر!
للموسم الثاني، تقدّم مريم أمين برنامج "زي النجوم" على شاشة تلفزيون دبي. لقد ألفها المشاهد في برامج عديدة إن على الفضائية المصرية أم على فضائيات عربية أخرى، لكنه، وباعتراف منها، فإن فرصتها الكبرى كانت من خلال شاشة تلفزيون دبي.
في كواليس استوديو "زي النجوم" كان لنا معها هذا اللقاء عن المهنة، والبرنامج، والجمال والحب!

• كم لك من الوقت في مجال الإعلام؟
هذه السنة التاسعة وقد بدأت في المنوعات عام 1998. أخذت فرصتي في برنامج "إفطر معنا".. وهذا لأنني لم اخذ فرصتي سابقا بسبب أحدهم، ولكنهم في هذا البرنامج اضطروا إلى الاعتراف بقدراتي خاصّة وأن البرنامج كان مباشرا على الهواء. ومن بعدها انتقلت إلى الفضائية المصرية بفضل السيدة سناء منصور وهي شخص يفهم في التلفزيون وأنا مستمرة على الفضائية المصرية منذ العام 2000.
• هل من برنامج تندمين عليه؟ أو شعرت أنك لم تنالي حقك فيه؟
هناك طبعا برامج لم تكن منصفة بحقي... ولكن الآن انتهى هذا الزمن وقد تعلّمت كيف آخذ حقي. لم أعد أوافق على الطلوع على الشاشة إلا بعدما أن أكون قد تأكدت من البرنامج ودوري وحجمي وشكلي فيه.
• هل تعتبرين أن برنامج "زي النجوم" شكل خطوة إلى الأمام في مسيرتك المهنية؟ وإلى أي درجة هو يرضي طموحات مريم أمين؟
برنامج "زي النجوم" أعطاني حقي وأعطاني نجومية وانتشارا واسعين. الفكرة في البرنامج قد تبدو بسيطة، لكن الطاقات الإنسانية والمادية كما الميزانية التي يرصدها تلفزيون دبي للبرنامج يجعلون أي مذيع وليس فقط أنا يتمنى أن يقدم هذا البرنامج الكبير وعلى شاشة محترمة ولديها انتشارا واسعا. أضف إلى ذلك أن البرنامج يحظى باهتمام من قبل المحطة إن من ناحية توقيت العرض أم من ناحية الحملة الدعائية... فدون أدنى شك، "زي النجوم" فرصة جيّدة جدّا كان لي الحظ أن أنالها. فالانتشار الإعلامي الذي لاقيته مع تلفزيون دبي، لم ألق مثيله مع أي شاشة أخرى... فقد نلت من جرّاء برنامج "زي النجوم" أكبر عدد من المقابلات و الغلافات والتغطية الإعلامية على مستوى الوطن العربي و أنا سعيدة بذلك...
• أنت تتقنين 3 لغات...
صحيح : العربية والفرنسية والانكليزية...
• هذا علما أن إتقان اللغة الفرنسية ليس بالأمر الشائع في مصر حيث اللغة الانكليزية هي اللغة الأجنبية الأكثر انتشارا...
الحقيقة أن في عائلتنا هناك نوع من التقليد وأغلبيتنا تعلّمنا في مدارس الإرساليات الأجنبية الناطقة باللغة الفرنسية. وهذا من حظي لأن إتقاني اللغات فتح أمامي أبواب وساعدني على التأقلم في عدّة ظروف. فأيام تقديمي لباص ستوب على شاشة المؤسسة اللبنانية للإرسال LBC، الفريق التقني كان معظمه فرنسيا، ولم ألق أي صعوبة في التواصل معهم بينما لكان الأمر أصعب لو أنني لم أكن لأتقن الفرنسية...
• لم تدرسي الإعلام في الجامعة، بل إدارة الأعمال..
هذا صحيح، أنا خريجة "تجارة أجنبية" رغم أنني لم أفكر يوما بالعمل في التجارة...
• لم درست التجارة إذا؟
أنا لم أكن أريد دراسة التجارة أصلا...أنا كنت أريد دراسة السينما والإخراج تحديدا، لكن أهلي لم يوافقوا على الموضوع. الإعلام لم يكن غاية بالنسبة لي في ذلك الوقت بعد الثانوية العامّة ولكن حسب معدّل الشهادات ونظام القبول في مصر اخترت كلية التجارة الأجنبية، خاصة وأن معدلي كان جيّد جدّا فحاولت أن أبذل ما بجهدي لنيل الشهادة حتى لو أنني لم أحب الاختصاص، لكنني لا أحب الرسوب في أي شيء في حياتي! فكانت دراستي لمجرّد نيل الشهادة "والسلام"... لكن أمنياتي كانت مختلفة
• هل تتمنين لو أنك درست السينما... هل تلومين أهلك على عدم قبولهم دخولك معهد السينما؟
ألومهم؟ لا! ولكني أعتقد أنهم لو كانوا أكثر تفهما في حينها لكانت الأمور مختلفة بالنسبة لي اليوم ولكنت كسبت وقتا أكثر في حياتي المهنية... ولكنني أتفهم، فهم كانوا خائفون، خاصّة وأني كنت نوعا ما المتمردة بين أشقائي. فتراني كل يوم أغني موالا جديدا وأطلع بفكرة جديدة أريد أن أقوم بها. فيما أختي الكبرى تزوجت باكرا واستقرّت في حياتها العائلية ... أنا كنت أريد السهر والخروج والعمل والاستقلالية... يعني كل الأفكار الجديدة في العائلة مريم هي التي طرحتها... مما يعني أنه لزمني بعض الوقت لأستطيع إقناعهم بأن كل ما يقال عن الإعلام والفن ليس صحيحا وأن هناك أناس صالحون يعملون أيضا في هذه المجالات...(تضحك)
• هناك اعتقاد في عالمنا العربي يدعي أن البرامج السياسية والاجتماعية تتطلب مؤهلات ثقافية معينة، بينما تقديم برامج المنوعات لا يتطلب إلا شكلا جميلا. أنت لديك الشكل ولديك المؤهلات. ما تعليقك على الموضوع وأنت تقدمين برنامج منوعات؟
أنا لمّا عملت في برنامج "صباح الخير يا مصر" ، كنت أقدم فقرات سياسية وكنت أصر على البساطة في طريقة التقديم. يعني "مش لازم يكون الكلام كبير ع شان يبقى سياسية"، مما يعني أن التملق ليس من شروط تقديم برامج السياسة حسب رأيي. أنا من حزب السهل الممتنع. بالعودة إلى السؤال، أنا ميولي الأصلية ليست نحو السياسة. ولكن هذا لا يعني أني لا أتابع أو لا أستطيع تقديم برامج سياسية... ولكني أشعر أيضا أن الإعلامي هو بالمراحل العمرية...إذا شعرت يوما أني أريد أن أتحدث في السياسة ووجدت أني أستطيع أن أفعل بالحرية التي أريد، فسوف أفعل... وهذا قد يأخذ بعض الوقت. المنوعات في الوقت الحاضر تعطيني الكثير من الخبرة والنضوج وأترك السياسة لحينها...
• هل نفهم من حديثك أنك قد تنتقلين يوما من تقديم برامج المنوعات إلى البرامج السياسية والاجتماعية؟
الحقيقة أنني أضع البرامج الاجتماعية والمنوعات نوعا ما في الإطار نفسه...وقد قدمت فقرات اجتماعية في برامجي... ولكني لا أريد أن أنتقل إلى أنواع جديدة من البرامج، خاصّة وأني لم أقدّم بعد ما أريد حقّا في إطار المنوعات... أنا أقدم برامج جيّدة جدّا لكنني لم أقدّم بعد أفكاري الخاصّة وما أطمح إليه حقّا في هذا الإطار
• إلى أي مدى"زي النجوم" قريب من طموحاتك ومن أفكارك الشخصية؟
فلنقل أن "زي النجوم" ليس تماما متوافقا مع شخصيتي أنا كمريم... لكنني حين عرضوا علي البرنامج وضعت نفسي مكان المشاهد... فرأيت أنني لو كنت جالسة في منزلي وعرض برنامج ك"زي النجوم" فسوف أستمتع في مشاهدته، وقد خضت التجربة من هذا المنطلق...
وأذكر أنني قلت لتلفزيون دبي حينها أنني سبق وخضت تجربة برامج المنافسة الفنية من خلال استوديو الفن مصر، فلو كان البرنامج مشابها لما كنت لأخوض التجربة. لكن فكرة "زي النجوم" كانت مختلفة...
"زي النجوم" شقي وأقل كلاسيكية من استوديو الفن. الحمدلله أن التجربة كانت ناجحة، ولكنني أطمح لأن يحاسبني الناس على برنامج يكون إعداد وتقديم مريم امين.
• ما الفرق بين الموسم الأول والموسم الثاني من "زي النجوم"؟
الاهتمام بالموسم الثاني كان كبيرا جدا وقد كان لي مع فريق العمل جلسات طويلة حاولنا خلالها أن نفكر في طريقة للتقديم نتفادى فيها التكرارفي المقدمات والمصطلحات إضافة إلى أننا حاولنا أن يكون الحوار تلقائيا وسريعا فلا يمل المشاهد أو يشعر بأجواء اصطناعية. أما بالنسبة للمواهب التي اشتركت هذا العام، فأنا أعتقد أنها كانت مدركة لفكرة البرنامج ومتطلباته أكثر من العام الماضي... يعني كنا في الحلقةالواحدة منافسة حقيقة بين المشتركين بحيث أن عامل التشويق يبقى مستمرا لاخر دقيقة عند إعلان النتائج...
هناك بريق لزي النجوم في موسمه الثاني مختلف عن الموسم الأول إن من ناحية الشكل ام المضمون.
• قلت لنا أن المعدين طلبوا منك التعديل في أسلوب التقديم. ها هذا سهل؟
أن يغيّر الشخص من طريقته في الكلام أم في تركيب الجمل ليس بالأمر السهل! فأنا أقوم بعملي منذ 9 سنوات وأصبح لدي أسلوبي الخاص في الكلام وقد نجحت فيه. إلا أن الإعداد أراد أم يكون نمط الكلام أسرع وتركيبة الجمل سريعة إضافة إلى أنهم أرادوا أن يكون أسلوب التقديم حماسيا وديناميكيا فتشعر أنك في تشويق مستمر... الأمر لم يكن سهلا لي لكن من المهم أن يستطيع المقدم تخطي الصعوبات والتأقلم مع نمط البرامج الذي يقدمه، وقد حاولت ذلك دون التخلي عن أسلوبي الخاص ولكن مع تعديله بما يتماشى مع المتطلبات...
• لاحظنا أنك لا تحبين أن يكتب لك الإعداد نصوص المقدمات...
لا... لا أحب ذلك. إضافة إلى البرنامج لا يتطلب نصوصا معقّدة . إفضّل التلقائية وأقوم بتقديم المشتركين ام الفقرات بكثير من العفوية، فتراني إذا ما طلب منا المخرج إعادة مشهد ما لا أكرر الجملة ذاتها في الإعادة ولكني أعود لأعبّر عن الفكرة بكلمات مختلفة...... وهذا على فكرة صعب جدّا... لأننا يجب أن لا ننسى أن هناك جمهور في المسرح يراك ويحكم عليك قبل المشاهدين ووجب احترامه وعدم خذله أيضا وإلا خرج وفضحك... "ما عنديش استعداد أنو حدّ يقول عني ببغاء"...( تضحك) أنا لا أحتمل فكرة أن يخرج أحدهم قائلا " يييييي... المذيعة دي بطيئة وما بتخلّصش بسرعة. أي تعليق كهذا يمكن أن يحبطني وأنا أحاول تفاديه بشتّى الطرق!
• لاحظنا خلال التصوير أن ليس لديك "نزوات النجوم" كما الكثير من زميلاتك. إلى أي درجة تهتمين بمظهرك الخارجي على الشاشة؟ ومن يهتم بأناقة مريم أمين؟
طبعا أهتم لطلّتي على الشاشة...أما بالنسبة لمن يهتمّ بمظهري، فأنا طبعا بالدرجة الأولى وهناك أيضا مزينتي الخاصّة هناء مرعي كما ندى سحاّب المشرفة على البرنامج اللتان تسهران دائما على أن أكون بأفضل حلّة. بالمناسبة فمنذ أن عملت في برنامج "يوم في حياتي" ولم أرض أن يضع لي أي أحد غير هناء الماكياج في لبنان... أما ندى فهي أكثر من مشرفة على الإنتاج لأنها تسهر على الشاردة والواردة... وهذا يريحني ويريح الاخرين من "نزواتي".. (تضحك)
• مريم أمين أين أنت من الحب؟ فقد صرّحت ذات مرّة أن لا مكان للحب في حياتك. هل ما زلت على رأيك اليوم؟
والله أنا لم أقل هذا تماما. كل ما في الأمر أنه بحكم مهنتي، من الصعب أن أجد انسجاما تامّا مع شخص يتفهّم طبيعة عملي وسفري الدائم...
• إلى أي درجة، أنت مستعدة للتنازلات من أجل الحب؟
الأمر مناط بالشخص . فقد أقدم تنازلات كثيرة، "بس لو يستاهل!"...
التعليقات