كابي لطيف.. مسيرة إعلامية حافلة من الوطن إلى المهجر

كابي لطيف.. مسيرة إعلامية حافلة من الوطن إلى المهجر
غزة-دنيا الوطن

اختارت «جمعية فرنسا اوروبا المتوسط» الاعلامية اللبنانية كابي لطيف لتقلدها ميدالية النجاح النسائي لعام 2006. ولطيف كانت بدأت مسيرتها المهنية من بيروت مطلع سبعينات القرن الماضي، وتحديدا من تلفزيون لبنان الرسمي والوحيد آنذاك، الذي كان في مرحلته الذهبية والمميزة والرائدة على مستوى العالم العربي. واشتهرت كابي باطلالاتها مع المذيع الراحل رياض شرارة. لكن اندلاع الحرب الاهلية في لبنان دفعها الى الهرب بعيدا لتستقر في باريس بعد تلقيها عرضا مغريا للعمل في اذاعة «مونت كارلو» بمبادرة من الاذاعي الراحل حكمت وهبي. وكانت تعتبر سنوات غربتها الاولى عذابا طويلا ومملا، ما لبثت ان تحولت رحلة ابداع بدأت تقطف ثمارها. فالعمل الاذاعي زادها ثقافة واغنى تجربتها التي تصفها بـ«انها رسالة وصل بين الشرق والغرب».

وخلال عملها استضافت اكثر من 100 شخصية من ارجاء العالم العربي في برنامجها «الوجه الآخر»، منهم محمود درويش وانسي الحاج وزياد الرحباني وادونيس وعمر الشريف وصباح. إلا أن المقابلة التي تأثرت بها وتعتبرها «وسام شرف» في مسيرتها الاعلامية هي تلك التي اجرتها مع الفنانة فيروز.

واحلام لطيف لا تقتصر على الاذاعة، فالصحافة المكتوبة تجذبها وتستأثر باهتمامها. لذا من حين الى آخر تطل عبر الصحف والمجلات اللبنانية بمقالات تحاكي هموم الناس ورؤيتهم للتطورات والاحداث التي يعيشها وطنها. فهي مسكونة بالحنين الى هذا الوطن، والعودة الى ربوعه فكرة تراودها باستمرار، في انتظار الظروف المناسبة لتحقيقها. واختيار لطيف لميدالية النجاح النسائي جاء تتويجا لها، كونها تشكل «نموذجا لبنات جيلها في اسلوبها الاعلامي التلفزيوني والاذاعي». كما قالت سفيرة لبنان لدى فرنسا سيلفي فضل الله التي قدمت اليها جائزتها خلال احتفال اقيم في قصر مجلس الشيوخ الفرنسي في باريس وحضره رئيس المجلس كريستيان بونسليه ووزير المؤسسات رينو دو تروييه.

التعليقات