إليسا ترد على الشائعات

غزة-دنيا الوطن
يبدو أن الفنانة إليسا أصبحت أكثر صلابة من ذي قبل لمواجهة كل من يرشقها بالأقاويل والاتهامات بشراء جوائزها العالمية، بسلاح واحد وهو الصمت، كما سيتبين جليا من خلال هذا الحوار، حيث واجهتنا بعبارة "لا تعليق" على ما صرحت به مؤخرا هيفاء وهبي بأنها شخصيا لا تشتري الجوائز، أو على الفنان حسين الجسمي الذي سبق وأعلن أيضا عن استغرابه بتحول الجائزة منه الى إليسا في اللحظات الأخيرة!
هل شعرت بسعادة أكبر في المرة الثانية لدى علمك بخبر فوزك للمرة الثانية بجائــزة ال "وورد ميوزيك أوارد" عن ألبومك "بستناك"؟
طبعاً سعدت. ولكن الكل يعلم بأننا نفرح بالأمور أول مرة ثم نعتاد عليها. ولكن بالتأكيد أنا "مبسوطة" ولكنني لا أزال (ضاحكة) على قيد الحياة ولم أمت من الفرح.
هل فوجئت، لا سيما وأنها المرة الثانية على التوالي التي تنالين فيها أرفع جائزة موسيقية عالمياً؟
لم أفاجأ.. فلقد حكي كثيرا عن نجاح ألبومي سواء في الصحافة أو شركتي. وكنت أعلم أن "بستناك" كان من الألبومات البارزة هذا العام ليس وحده بالطبع إنما ضمن ألبومات فنانين آخرين أيضا.
هل أخفيت الخبر عن الصحافة خوفا من الانتقادات أو الهجوم عليك كما فعلت بعض الأقلام في العام الفائت؟
لا. إذ ليس من حقي أن أصرح عن الجائزة قبل استلامها. لربما توفيت (تضحك) بعيد الشر عن قلبي. من يعرفني جيداً يدرك أنني بطبعي لا أحب التكلم عن أي أمر يخصني قبل أن يبصر النور. علماً أن الخبر لم يبق سراً لأنه انتشر على الموقع الرسمي للـ World Music Award وكثيرون اطلعوا عليه. ولم أخف الخبر بالطبع خوفاً من الانتقادات. ففي النهاية، أنا حاصلة على أرفع جائزة موسيقى في العالم.. ومن يحبني سيسعد من أجلي بالتأكيد، ومن لا يحبني ولو كنت أهم نجمة في العالم فلن تعني له مسألة فوزي شيئاً. أنا لا تهمّني فئة المنتقدين ولا أوجع رأسي بانتقاداتهم. أنا سعيدة بنيلي الجائزة وأعرف أن كثيرين فرحوا بها مثلي تماماً كوني لبنانية وأفوز بها للمرة الثانية. في المقابل لا يستطيع أحد إنكار أنني موجودة، باعتراف الجميع، وبقوة، كغيري وربما أحسن منهم. وهناك من هم أفضل مني أيضاً. أهم شيء أن يعرف المرء حجمه في الحياة.
إذا كانت بعض الأقلام قد انتقدتك العام الفائت، فإن الهجوم العلني والمبطن جاء هذا العام من الفنان حسين الجسمي، الذي لم يهاجمك صراحة إنما تحدث غاضباً من ذهاب الجائزة منه في اللحظات الأخيرة، بعد أن رفض شراءها أولاً بمليون دولار فـ 700 فـ 300 ألف دولار مما أوحى أنه مستاء منك، فما ردك؟
لن أجيب عن شيء لم أقرأه أو اطلعت عليه. ولا أعرف أين تحدّث أو صرّح بالأمر. بالتأكيد هو لا يقصد. الجسمي فنان كبير وأكبر من أن يقصد الإساءة. وأدعو له بالتوفيق من الله ولا تعليق أكثر من ذلك.
هل تواجهين كل من ينتقدونك بالصمت، ألا تعتبرين ذلك خطأ؟
أنا أجبت، وعليك أن تحترمي ما قلته بأنني لم أطّلع أو سمعت بما قاله. أنت أخبرتني انه تحدث عن الجائزة وعندما اطلع على تصريحه أرد. حتى لو اطلعت على الموضوع المنشور عن الجسمي فهذا سيكون ردي وجوابي. وأنا أعتبر أنه لا يقصد الإساءة لأنه أكبر من ذلك.
لو نالها الفنان حسين الجسمي هل كنت لتهنئيه؟
بالتأكيد. ربما أنا لست من النوع الذي يتصل ويهنئ. ولكن بالتأكيد لما كنت علقت في حال فوزه بها بأي شيء مسيء عنه. من الممكن أن يحصدها العام المقبل لأنه من الفنانين البارزين. وليس لدي مشكلة بمن يفوز بها. فجميل أن نبرز الصورة الجميلة عنا كفنانين.
هل اتصل بك فنانون كثيرون لتهنئتك كنانسي عجرم مثلاً وغيرها؟
بيني وبين نانسي لا توجد أحاديث متبادلة بحكم أن علاقتنا لا تتعدى الزمالة الفنية ولا تصل الى حدود الصداقة كما هي الحال بيني وبين وائل كفوري مثلاً. كثيرون بعثوا لي برسائل هاتفية لتهنئتي منهم أمل حجازي وألين خلف ووائل. بالإضافة لمخرجين أيضاً كسيمون أسمر وميرنا خياط أبو الياس وسليم الترك.
وهل وائل هو الأقرب لك في هذه الفترة؟
وائل صديقي وأحبه، وهو فرح لنيلي الجائزة من كل قلبه. سواء أخذت الجائزة أم لا، فإن نجاح ألبومي ونجاحي كفنانة موجودان وهذا لا يعني أنني استحقها بمفردي.
هل يتحول الفنان الى عدو لفنان آخر بسبب الغيرة مثلاً؟
لا أعرف. فإذا صادفت هذا الأمر لا سمح الله، أي أن أكره أحداً بسبب ذلك فسأخبرك بالأمر. كنت دائماً عندما يبلغني خبر نيل أي فنان جائزة قيمة، أطل إعلامياً وأعلن ان هذا الفنان يستحقها كنانسي وغيرها مثلاً. فلم سأنكر نجاحات الفنانين الذين يحصدون الجوائز!
ربما يغارون منك؟
لا علاقة لي بهم ولا تدخليني في متاهات مع الآخرين. إسأليني عني انا كي لا اقول لا تعليق على الآخرين، لأنني لست "داخل قلب أي واحد". فأنا لست مخولة بالإجابة عن الآخرين إنما عني فقط.
هل أصبحت إليسا اليوم عالمية؟
لا. ولكن هذا لا يمنع أن كثيرين من الناس في الغرب تعرفوا إلي من خلال الحدث. ولكن كي أكون عالمية علي أن أقدم عملاً يردده الغربيون وليس أن يتعرفوا علي فقط من خلال شخصي فقط.
هل خفت في المرة الثانية لدى تسلمك جائزة "الميوزيك أوارد" كما في الأولى؟
طبعاً. استيقظت في ذلك اليوم وكنت أشعر بتشنج عضلي وقررت أن أرتاح فما استطعت، فخرجت للتسوق بمفردي كي أتخلص من قلقي. وهذه الطريقة ألجأ إليها دوماً عندما أكون في حالة من العصبية.
هل أخذت مهدئاً ما قبل اعتلائك المسرح؟
اكتفيت خلال ذلك اليوم بشرب المياه وتناول الشوكولاته فقط. ولم أستطع تناول الطعام البتة. وأنت الآن تعيدينني بالذكريات الى ذلك اليوم المميز في حياتي الذي تخللته مشاعر الخوف الممزوجة بالاحساس الجميل الذي يمنحني طاقة إيجابية..ولن أدع أحداً ينغّص علي فرحتي.
حتى في ظل اتهامات موجهة لك بشراء الجائزة؟
"خَلَصْ" لن أجيب عن هذا السؤال لأنه سيكون لدي الجواب ذاته في كل مرة. فحصولي على الجائزة هو أكبر دليل على أنني أستحقها وإلا كان باستطاعة أي يكن الحصول عليها إذا كان الأمر بهذه السهولة.
في المؤتمر الصحافي الذي عقدته هيفاء لمحاربة سرطان الثدي، سألت عن رأيها بالجائزة التي نلتها، فهنأت "روتانا" بالجائزة ثم قالت: "ولكنني لا أشتري الجوائز" وكأنها تلمّح الى شرائك الجائزة، فما تعليقك؟
هي حرّة بأن تقول ما تريده لا تعليق من جانبي على ما صرحت به. فكل شخص حر ومسؤول عن كلامه تماماً كما أنا مسؤولة عن كلامي.
ما رأيك باحتلال خبر فوزك بالجائزة مساحة مهّة من نشرة الأخبار المخصصة بالسياسة وأخبار السياسيين؟
سعدت بالطبع فأنا من متابعي نشرة الأخبار وسعدت أكثر لأن الاعلامي جورج غانم هو من أذاع الخبر. وكي تخصص لي في النشرة 5 دقائق فأعتبر ذلك أمراً مهما.
في الريبورتاج ذاته، ظهر أشخاص أجانب يبدون إعجابهم بك بعدما شاهدوك على المسرح حيث كانوا يتابعون الحدث مباشرة ومن ضمنهم فتاة أجنبية أيضاً لا تعرفك، ولكنها علقت قائلة:"أعجبتنا إليسا في هذا الحدث أكثر من المغني مايكل جاكسون الذي خذلنا". فما تعليقك؟
إذا كان الغربيون قد فرحوا من أجلي، فهل سأعلق بالتالي على أشخاص من جنسيتي ولم يفرحوا لي؟!
هل من حبيب في حياتك تشاركت معه الفرحة؟
لا يوجد حالياً حبيب في حياتي، ولو وجد لصرحت عنه. يكفي أنني تشاركت الفرحة مع كل من يحبونني. أنا لا أغرم بسهولة. قد أقع في الحب من النظرة الأولى. ولكن هذا الأمر قلما يحدث معي. أنا أعجب أولاً بشخصية الرجل وطريقة كلامه وتصرفاته ومدى الإنسجام والتواصل الفكري وكلها أمور تتطلب وقتا.
هل صرت أكثر صعوبة من ذي قبل بالوقوع في الحب؟
لا، أنا كسائر الفتيات. هناك العديد من المعجبين من حولي ولكنني أردد دوماً أنني أبحث عن شخص معين. الصعوبة هي في أن أعجب بشخص ما وليس بالتعامل معه عندما أجده.
وماذا عن العمل، هل أصبحت أكثر تطلباً وصعوبة؟
تطورت الطريقة التي أعمل بها مع اكتسابي خبرة أكثر. ولكن إذا كنت تقصدين أنني أصبحت أكثر صعوبة بسبب نيلي الجائزة، فأقول لا، لأن ألبومي "بستناك" ناجح بصرف النظر عمّا إذا نلت الجائزة أم لا. فالوضع لن يتغيّر. كان ألبومي بمثابة تحد بعد أن تعاملت مع أشخاص للمرة الأولى وفي ظل وجود أشخاص يراهنون دوماً على فشلي. أنا أقدّم دوماً ألبومات تترك أثراً. وهذه مسؤولية تورّطت بها ولا أستطيع أن أستهين بها.
كتب البعض أنك كنت تشعرين بتوتر في برنامج "أكيد أكيد مايسترو"، وبدا ذلك بعد انتهاء الحلقة ولقائك خارج الاستوديو بالمنتسبين الى نادي المعجبين الخاص بك. وقيل انك تعاملت معهم بعصبية، فما ردّك؟
إنها المرة الأولى التي أسمع بها مثل هذه الأقاويل. فالحلقة كانت من أكثر الحلقات التي أحبها الناس. علماً أن التوتر ليس جرماً. في الحلقة كنت مرتاحة جداً، وهذا الأمر بدا واضحاً في أجوبتي. أنا شخصياً أحببت الحلقة وشاهدتها كثيراً ولم ألحظ أي توتر لي خلالها. لست مسؤولة عما يقال ويكتب. المشكلة أن بعض الأشخاص يحكون لمجرد البلبلة. فهل نردّ عليهم؟!
حتى أنهم يحاولون ضرب علاقتك بنادي المعجبين بك؟
لا يعنيني الموضوع. وأنا أكثر واحدة تدرك جيداً كيف تصرفت معهم. فأنا لم أغادر المكان إلا بعد أن كان جميع المعجبين سعداء. هناك مقولة مفادها ان الدعاية السيئة هي جيدة. فهم يحكون عني، ما يعني أنني موجودة وشكراً لهم.
منذ مدة تبث أغنيتك "لو تعرفوه" ليس كفيديو كليب إنما من خلال حفلة، أين تم التصوير؟
الأغنية هي من ضمن حفلة لدى سمو الأمير الوليد بن طلال في باريس ضمت وائل وفنانين آخرين. وأنا لن أستغني عن تصويرها. أنا شخصياً، أحب هذه الأغنية.
بالعودة الى أغنيتك "لو تعرفوه" نلاحظ اعتلاء الفنان وائل كفوري المسرح حيث يقدم لك باقة من الورود بنفس لون فستانك البنفسجي، فتتبعه عبارتك له: شكراً لك صديقي وائل I Love You، هلا حدثتنا عن صداقتكما؟
وائل إنسان طيب جداً، "شبعان" صادق وليس خبيثا، لا يغار، ولديه ثقة كبيرة بنفسه ناهيك عن الموهبة الفنية الكبيرة التي يمتلكها. وأنا دوماً عندما أحيي حفلات بالإضافة لأغنياتي أقدم أغاني لوائل وللفنان فضل شاكر لأنهما يشبهانني بنوع الأغاني التي نختارها. كما وأحب أن نكون سوياً في الحفلات. وقلما نرى فناناً يطل في مشهد مماثل كما فعل وائل في "الفيديو كليب" وقدم لي وروداً. فهذه هي قوة وائل ودلالة على مدى ثقته بنفسه.
كم عمر صداقتكما؟
نحن على معرفة وطيدة منذ سنوات طويلة، منذ أن كنا مشتركين في برنامج "استوديو الفن". وبمرور الوقت توطدت صداقتنا. وكان وائل يوصلني بسيارته، ولم تنقطع لقاءاتنا بمرور الوقت.
وهل تطلعينه على أسرارك الخاصة؟
لا.. ليس الى هذه الدرجة. هو صديقي فقط. ومؤخراً لبّى دعوتي الى العشاء بمناسبة عيد ميلادي الذي احتفلت به مع عدد من الأصدقاء خارج المنزل.
هل تفكّرين بغناء الـ "ديو" معه أم مع فضل شاكر؟
الأمر وارد مع الاثنين في حال عرض علي، ولكن حتى الآن لا يوجد أي مشروع مماثل. هذه فكرتك وربما آخذها بعين الاعتبار. لمَ لا؟ فضل أحبه ولكنه لا يزال خارجاً للتو من "ديو" مع يارا قد يكون إذاً مع وائل
يبدو أن الفنانة إليسا أصبحت أكثر صلابة من ذي قبل لمواجهة كل من يرشقها بالأقاويل والاتهامات بشراء جوائزها العالمية، بسلاح واحد وهو الصمت، كما سيتبين جليا من خلال هذا الحوار، حيث واجهتنا بعبارة "لا تعليق" على ما صرحت به مؤخرا هيفاء وهبي بأنها شخصيا لا تشتري الجوائز، أو على الفنان حسين الجسمي الذي سبق وأعلن أيضا عن استغرابه بتحول الجائزة منه الى إليسا في اللحظات الأخيرة!
هل شعرت بسعادة أكبر في المرة الثانية لدى علمك بخبر فوزك للمرة الثانية بجائــزة ال "وورد ميوزيك أوارد" عن ألبومك "بستناك"؟
طبعاً سعدت. ولكن الكل يعلم بأننا نفرح بالأمور أول مرة ثم نعتاد عليها. ولكن بالتأكيد أنا "مبسوطة" ولكنني لا أزال (ضاحكة) على قيد الحياة ولم أمت من الفرح.
هل فوجئت، لا سيما وأنها المرة الثانية على التوالي التي تنالين فيها أرفع جائزة موسيقية عالمياً؟
لم أفاجأ.. فلقد حكي كثيرا عن نجاح ألبومي سواء في الصحافة أو شركتي. وكنت أعلم أن "بستناك" كان من الألبومات البارزة هذا العام ليس وحده بالطبع إنما ضمن ألبومات فنانين آخرين أيضا.
هل أخفيت الخبر عن الصحافة خوفا من الانتقادات أو الهجوم عليك كما فعلت بعض الأقلام في العام الفائت؟
لا. إذ ليس من حقي أن أصرح عن الجائزة قبل استلامها. لربما توفيت (تضحك) بعيد الشر عن قلبي. من يعرفني جيداً يدرك أنني بطبعي لا أحب التكلم عن أي أمر يخصني قبل أن يبصر النور. علماً أن الخبر لم يبق سراً لأنه انتشر على الموقع الرسمي للـ World Music Award وكثيرون اطلعوا عليه. ولم أخف الخبر بالطبع خوفاً من الانتقادات. ففي النهاية، أنا حاصلة على أرفع جائزة موسيقى في العالم.. ومن يحبني سيسعد من أجلي بالتأكيد، ومن لا يحبني ولو كنت أهم نجمة في العالم فلن تعني له مسألة فوزي شيئاً. أنا لا تهمّني فئة المنتقدين ولا أوجع رأسي بانتقاداتهم. أنا سعيدة بنيلي الجائزة وأعرف أن كثيرين فرحوا بها مثلي تماماً كوني لبنانية وأفوز بها للمرة الثانية. في المقابل لا يستطيع أحد إنكار أنني موجودة، باعتراف الجميع، وبقوة، كغيري وربما أحسن منهم. وهناك من هم أفضل مني أيضاً. أهم شيء أن يعرف المرء حجمه في الحياة.
إذا كانت بعض الأقلام قد انتقدتك العام الفائت، فإن الهجوم العلني والمبطن جاء هذا العام من الفنان حسين الجسمي، الذي لم يهاجمك صراحة إنما تحدث غاضباً من ذهاب الجائزة منه في اللحظات الأخيرة، بعد أن رفض شراءها أولاً بمليون دولار فـ 700 فـ 300 ألف دولار مما أوحى أنه مستاء منك، فما ردك؟
لن أجيب عن شيء لم أقرأه أو اطلعت عليه. ولا أعرف أين تحدّث أو صرّح بالأمر. بالتأكيد هو لا يقصد. الجسمي فنان كبير وأكبر من أن يقصد الإساءة. وأدعو له بالتوفيق من الله ولا تعليق أكثر من ذلك.
هل تواجهين كل من ينتقدونك بالصمت، ألا تعتبرين ذلك خطأ؟
أنا أجبت، وعليك أن تحترمي ما قلته بأنني لم أطّلع أو سمعت بما قاله. أنت أخبرتني انه تحدث عن الجائزة وعندما اطلع على تصريحه أرد. حتى لو اطلعت على الموضوع المنشور عن الجسمي فهذا سيكون ردي وجوابي. وأنا أعتبر أنه لا يقصد الإساءة لأنه أكبر من ذلك.
لو نالها الفنان حسين الجسمي هل كنت لتهنئيه؟
بالتأكيد. ربما أنا لست من النوع الذي يتصل ويهنئ. ولكن بالتأكيد لما كنت علقت في حال فوزه بها بأي شيء مسيء عنه. من الممكن أن يحصدها العام المقبل لأنه من الفنانين البارزين. وليس لدي مشكلة بمن يفوز بها. فجميل أن نبرز الصورة الجميلة عنا كفنانين.
هل اتصل بك فنانون كثيرون لتهنئتك كنانسي عجرم مثلاً وغيرها؟
بيني وبين نانسي لا توجد أحاديث متبادلة بحكم أن علاقتنا لا تتعدى الزمالة الفنية ولا تصل الى حدود الصداقة كما هي الحال بيني وبين وائل كفوري مثلاً. كثيرون بعثوا لي برسائل هاتفية لتهنئتي منهم أمل حجازي وألين خلف ووائل. بالإضافة لمخرجين أيضاً كسيمون أسمر وميرنا خياط أبو الياس وسليم الترك.
وهل وائل هو الأقرب لك في هذه الفترة؟
وائل صديقي وأحبه، وهو فرح لنيلي الجائزة من كل قلبه. سواء أخذت الجائزة أم لا، فإن نجاح ألبومي ونجاحي كفنانة موجودان وهذا لا يعني أنني استحقها بمفردي.
هل يتحول الفنان الى عدو لفنان آخر بسبب الغيرة مثلاً؟
لا أعرف. فإذا صادفت هذا الأمر لا سمح الله، أي أن أكره أحداً بسبب ذلك فسأخبرك بالأمر. كنت دائماً عندما يبلغني خبر نيل أي فنان جائزة قيمة، أطل إعلامياً وأعلن ان هذا الفنان يستحقها كنانسي وغيرها مثلاً. فلم سأنكر نجاحات الفنانين الذين يحصدون الجوائز!
ربما يغارون منك؟
لا علاقة لي بهم ولا تدخليني في متاهات مع الآخرين. إسأليني عني انا كي لا اقول لا تعليق على الآخرين، لأنني لست "داخل قلب أي واحد". فأنا لست مخولة بالإجابة عن الآخرين إنما عني فقط.
هل أصبحت إليسا اليوم عالمية؟
لا. ولكن هذا لا يمنع أن كثيرين من الناس في الغرب تعرفوا إلي من خلال الحدث. ولكن كي أكون عالمية علي أن أقدم عملاً يردده الغربيون وليس أن يتعرفوا علي فقط من خلال شخصي فقط.
هل خفت في المرة الثانية لدى تسلمك جائزة "الميوزيك أوارد" كما في الأولى؟
طبعاً. استيقظت في ذلك اليوم وكنت أشعر بتشنج عضلي وقررت أن أرتاح فما استطعت، فخرجت للتسوق بمفردي كي أتخلص من قلقي. وهذه الطريقة ألجأ إليها دوماً عندما أكون في حالة من العصبية.
هل أخذت مهدئاً ما قبل اعتلائك المسرح؟
اكتفيت خلال ذلك اليوم بشرب المياه وتناول الشوكولاته فقط. ولم أستطع تناول الطعام البتة. وأنت الآن تعيدينني بالذكريات الى ذلك اليوم المميز في حياتي الذي تخللته مشاعر الخوف الممزوجة بالاحساس الجميل الذي يمنحني طاقة إيجابية..ولن أدع أحداً ينغّص علي فرحتي.
حتى في ظل اتهامات موجهة لك بشراء الجائزة؟
"خَلَصْ" لن أجيب عن هذا السؤال لأنه سيكون لدي الجواب ذاته في كل مرة. فحصولي على الجائزة هو أكبر دليل على أنني أستحقها وإلا كان باستطاعة أي يكن الحصول عليها إذا كان الأمر بهذه السهولة.
في المؤتمر الصحافي الذي عقدته هيفاء لمحاربة سرطان الثدي، سألت عن رأيها بالجائزة التي نلتها، فهنأت "روتانا" بالجائزة ثم قالت: "ولكنني لا أشتري الجوائز" وكأنها تلمّح الى شرائك الجائزة، فما تعليقك؟
هي حرّة بأن تقول ما تريده لا تعليق من جانبي على ما صرحت به. فكل شخص حر ومسؤول عن كلامه تماماً كما أنا مسؤولة عن كلامي.
ما رأيك باحتلال خبر فوزك بالجائزة مساحة مهّة من نشرة الأخبار المخصصة بالسياسة وأخبار السياسيين؟
سعدت بالطبع فأنا من متابعي نشرة الأخبار وسعدت أكثر لأن الاعلامي جورج غانم هو من أذاع الخبر. وكي تخصص لي في النشرة 5 دقائق فأعتبر ذلك أمراً مهما.
في الريبورتاج ذاته، ظهر أشخاص أجانب يبدون إعجابهم بك بعدما شاهدوك على المسرح حيث كانوا يتابعون الحدث مباشرة ومن ضمنهم فتاة أجنبية أيضاً لا تعرفك، ولكنها علقت قائلة:"أعجبتنا إليسا في هذا الحدث أكثر من المغني مايكل جاكسون الذي خذلنا". فما تعليقك؟
إذا كان الغربيون قد فرحوا من أجلي، فهل سأعلق بالتالي على أشخاص من جنسيتي ولم يفرحوا لي؟!
هل من حبيب في حياتك تشاركت معه الفرحة؟
لا يوجد حالياً حبيب في حياتي، ولو وجد لصرحت عنه. يكفي أنني تشاركت الفرحة مع كل من يحبونني. أنا لا أغرم بسهولة. قد أقع في الحب من النظرة الأولى. ولكن هذا الأمر قلما يحدث معي. أنا أعجب أولاً بشخصية الرجل وطريقة كلامه وتصرفاته ومدى الإنسجام والتواصل الفكري وكلها أمور تتطلب وقتا.
هل صرت أكثر صعوبة من ذي قبل بالوقوع في الحب؟
لا، أنا كسائر الفتيات. هناك العديد من المعجبين من حولي ولكنني أردد دوماً أنني أبحث عن شخص معين. الصعوبة هي في أن أعجب بشخص ما وليس بالتعامل معه عندما أجده.
وماذا عن العمل، هل أصبحت أكثر تطلباً وصعوبة؟
تطورت الطريقة التي أعمل بها مع اكتسابي خبرة أكثر. ولكن إذا كنت تقصدين أنني أصبحت أكثر صعوبة بسبب نيلي الجائزة، فأقول لا، لأن ألبومي "بستناك" ناجح بصرف النظر عمّا إذا نلت الجائزة أم لا. فالوضع لن يتغيّر. كان ألبومي بمثابة تحد بعد أن تعاملت مع أشخاص للمرة الأولى وفي ظل وجود أشخاص يراهنون دوماً على فشلي. أنا أقدّم دوماً ألبومات تترك أثراً. وهذه مسؤولية تورّطت بها ولا أستطيع أن أستهين بها.
كتب البعض أنك كنت تشعرين بتوتر في برنامج "أكيد أكيد مايسترو"، وبدا ذلك بعد انتهاء الحلقة ولقائك خارج الاستوديو بالمنتسبين الى نادي المعجبين الخاص بك. وقيل انك تعاملت معهم بعصبية، فما ردّك؟
إنها المرة الأولى التي أسمع بها مثل هذه الأقاويل. فالحلقة كانت من أكثر الحلقات التي أحبها الناس. علماً أن التوتر ليس جرماً. في الحلقة كنت مرتاحة جداً، وهذا الأمر بدا واضحاً في أجوبتي. أنا شخصياً أحببت الحلقة وشاهدتها كثيراً ولم ألحظ أي توتر لي خلالها. لست مسؤولة عما يقال ويكتب. المشكلة أن بعض الأشخاص يحكون لمجرد البلبلة. فهل نردّ عليهم؟!
حتى أنهم يحاولون ضرب علاقتك بنادي المعجبين بك؟
لا يعنيني الموضوع. وأنا أكثر واحدة تدرك جيداً كيف تصرفت معهم. فأنا لم أغادر المكان إلا بعد أن كان جميع المعجبين سعداء. هناك مقولة مفادها ان الدعاية السيئة هي جيدة. فهم يحكون عني، ما يعني أنني موجودة وشكراً لهم.
منذ مدة تبث أغنيتك "لو تعرفوه" ليس كفيديو كليب إنما من خلال حفلة، أين تم التصوير؟
الأغنية هي من ضمن حفلة لدى سمو الأمير الوليد بن طلال في باريس ضمت وائل وفنانين آخرين. وأنا لن أستغني عن تصويرها. أنا شخصياً، أحب هذه الأغنية.
بالعودة الى أغنيتك "لو تعرفوه" نلاحظ اعتلاء الفنان وائل كفوري المسرح حيث يقدم لك باقة من الورود بنفس لون فستانك البنفسجي، فتتبعه عبارتك له: شكراً لك صديقي وائل I Love You، هلا حدثتنا عن صداقتكما؟
وائل إنسان طيب جداً، "شبعان" صادق وليس خبيثا، لا يغار، ولديه ثقة كبيرة بنفسه ناهيك عن الموهبة الفنية الكبيرة التي يمتلكها. وأنا دوماً عندما أحيي حفلات بالإضافة لأغنياتي أقدم أغاني لوائل وللفنان فضل شاكر لأنهما يشبهانني بنوع الأغاني التي نختارها. كما وأحب أن نكون سوياً في الحفلات. وقلما نرى فناناً يطل في مشهد مماثل كما فعل وائل في "الفيديو كليب" وقدم لي وروداً. فهذه هي قوة وائل ودلالة على مدى ثقته بنفسه.
كم عمر صداقتكما؟
نحن على معرفة وطيدة منذ سنوات طويلة، منذ أن كنا مشتركين في برنامج "استوديو الفن". وبمرور الوقت توطدت صداقتنا. وكان وائل يوصلني بسيارته، ولم تنقطع لقاءاتنا بمرور الوقت.
وهل تطلعينه على أسرارك الخاصة؟
لا.. ليس الى هذه الدرجة. هو صديقي فقط. ومؤخراً لبّى دعوتي الى العشاء بمناسبة عيد ميلادي الذي احتفلت به مع عدد من الأصدقاء خارج المنزل.
هل تفكّرين بغناء الـ "ديو" معه أم مع فضل شاكر؟
الأمر وارد مع الاثنين في حال عرض علي، ولكن حتى الآن لا يوجد أي مشروع مماثل. هذه فكرتك وربما آخذها بعين الاعتبار. لمَ لا؟ فضل أحبه ولكنه لا يزال خارجاً للتو من "ديو" مع يارا قد يكون إذاً مع وائل
التعليقات