مرجانة العلوي نجمة عام 2006 في المغرب

مرجانة العلوي نجمة عام 2006 في المغرب
غزة-دنيا الوطن

خلال السنة التي نودعها شهدت الحركة الثقافية والفنية حراكا كبيرا، أبرز تجليات ذلك الحراك الثقافي هو الجدل الكبير الذي أثير حول فيلم "ماروك" المنتج في العام 2005 للمخرجة ليلى المراكشي، إذ ذهبت أصوات أصوليين يعملون في الحقل السينمائي إلى حذف الجنسية عن صاحبته واعتباره فيلما دعائيا صهيونيا. السبب هو أن بطلة الفيلم غيثة، جسدتها ببراعة مرجانة العلوي، تدخل في علاقة حميمية مع البطل يوري، المغربي ذي الديانة اليهودية، فتتهكم هذه البورجوازية من قيم مجتمعها البالية. قضية "ماروك" الذي عرض في المهرجان الوطني الثامن للفيلم بطنجة، بدأت عندما قال مخرج مغربي يدعى محمد العسلي "لا أريد التوجه إلى فريق الفيلم، فنحن نقاومه بأعمالنا، ولدي سؤال واحد للمنظمين، أحببت لو اطلعنا على مقاييس اختيار الأفلام" وأضاف "هذا الفيلم ليس مكانه المهرجان الوطني".

وقد نظمت للمخرجة محاكمة فاشيستية مطلقة، كان بطلها ناقد سينمائي مغربي.

هذه الضجة الكبيرة التي وصلت إلى البرلمان المغربي، من خلال طرح نواب من الحزب الأصولي العدالة والتنمية لسؤال في البرلمان على وزير الاتصال، جعلت المغاربة يقبلون على مشاهدة الفيلم، وحسب أرقام رسمية من المركز السينمائي المغربي، ففيلم "ماروك" تصدر إيرادات السنة، إذ تمكن خلال عرضه ل61 أسبوعا من جلب 127131 مشاهد إلى القاعات السينمائية، وبلغت مداخليه 3816299 درهما، كل دولار يوازي قرابة 8،5 درهما.

وشهدت أفلام مغربية أخرى إقبالا كبيرا من قبل المشاهدين، خاصة "السمفونية المغربية" لكمال كمال و"أجنحة منكسرة" لمجيد رشيش، إذ تفوقت هذه الأفلام على "شيفرة دافينشي" و"مهمة مستحيلة 3" و"قراصنة الكرايبي2".

نجمة السنة التي نودعها بدون منازع هذه الممثلة المغربية مرجانة العلوي، فهذه الطالبة في مدرسة للصحافة بباريس، نجحت في أول وقوف لها أمام الكاميرا في تجسيد قوي لبطلة فيلم "ماروك"، تجربة جعلتها تفكر مليا في الالتحاق بالفن السابع.

السينما المغربية لهذه السنة شكلت، رغم ما أثير على فيلم "ماروك"، تراجعا على مستوى الكيف، فأفلام ثانية لبعض المخرجين كانت مخيبة لآمال عشاق الفن السابع، فيلم "انهض يا مغرب" لنرجس النجار، جاء ضعيفا ومهزوزا على مستوى السيناريو وغير مقنع على مستوى لعب الممثلين، فكان أقرب منه إلى الدعاية الساذجة من الفيلم السينمائي، مخرجة هذا العمل كانت تميزت في فيلم "العيون الجافة" الذي شارك قبل سنوات في مهرجان كان السينمائي قسم "نظرة ما". ربما الاستثناء من هذا التراجع هو المخرج المبدع فوزي بن سعيدي، فقد عاد بعالمه الجديد "يا له من عالم جديد" برؤية إخراجية مغايرة لفيلمه الأول "ألف شهر"، أمتع نفسه وأمتع المشاهدين بقدرته على التمثيل وبراعته في الإخراج وحبكة السيناريو. فوزي بن سعيدي كان ربما الاستثناء خلال هذه السنة

التعليقات