الفضائية الفلسطينية وغيابها عن أهلنا في العراق

الفضائية الفلسطينية وغيابها عن أهلنا في العراق
الفضائية الفلسطينية وغيابها عن أهلنا في العراق

بقلم محمد جمال صوالي -- خانيونس

عضو مؤازر في تجمع الأدباء والكتاب الفلسطينيين

وسط تلك الأحداث السياسية المتقلبة, في العراق, والانفلات الأمني, بل ضياع كامل للأمن في أنحاء مختلفة من العراق الشقيق, فعمليات القتل والتعذيب والتشريد طالت كل من يقطن هذا الوطن الجريح النازف, هذا الوطن الذي تكاتفت قوى الشر لإسقاطه وتفكيكه وانهياره وهم يبذلون قصار جهودهم لتنفيذ مخططهم المهزوم.

وفي رسالة ينفطر لها القلب, رسالة قرأتها من الأخت الفلسطينية {أم عبد الرحمن من بغداد} وهي فلسطينية تسكن بغداد, وجهت رسالة إلى كل مسلم غيور على عرضه, على دينه وجهت رسالة إلى الثائرين والباحثين عن بر الأمان لسفينتنا التي وقع شراعها ... تتسائل عن آخر ما يملكه الإنسان ... {الكرامة} نعم الكرامة الفلسطينية التي استبيحت في العراق, الدم الفلسطيني النازف هناك, قتل وتشريد وتشويه رجال تخرج لا تعود.

تقول : نحتضن الموت كل ليلة, وتضيف متسائلة أين أنتم يا عنوان فلسطين ....

حقيقة كانت رسالة تدمي العين, وتقشعر لها الأبدان, من سطورها التي لا تغيب عن ذاكرتي ...

وأنا هنا لأتسائل, أين فضائيتنا الفلسطينية من أهلنا في العراق ؟؟!

لماذا لم تجند كل الجهود للكشف عن أوضاع أهلنا في العراق؟ّ!

لماذا تكتفي فضائيتنا بنشر أخبار من هنا وهناك على شريط الأخبار فقط؟!

أين الإعلام الفلسطيني منهم, أين كتابنا وأدبائنا؟!

لماذا لا نرى برامج خاصة و مطولة تبث رسائلهم ومشاكلهم وقضاياهم في العراق؟!

لاشك أن الوضع الداخلي لدينا هو الشغل الشاغل, ولا يزال يؤرقنا, ولن يهدأ بال فلسطيني إلا بالتكاتف والتعاضد وجمع الشمل ووحدتنا الوطنية المنشودة التي نأمل أن تنهي أزمتنا قريباً, لكن لابد لنا ألا ننسى من هجروا من ديارهم فلسطين إلى العراق وغيرها ... والآن يهجرون ويقتلون ويشردون وتنتهك أعراضهم ...

أوجه رسالتي إلى وزارتي الإعلام والثقافة إلى إلقاء الضوء بنظرة ثاقبة متفحصة على المأساة الفلسطينية في العراق ... من خلال فضائيتنا الفلسطينية وإذاعاتنا وصحفنا ... فنحن أحق بأن نحمل جرحنا الفلسطيني ... نحن أهل لأن نخفف عن إخواننا وأخواتنا في العراق الجريح كان الله في عونهم علي ما يمرون فيه.

التعليقات