المرأة العربية تفوّقت بالبدانة... والقهر ومقارنة ساقطة لصواريخ حزب الله بالحشيشة

المرأة العربية تفوّقت بالبدانة... والقهر ومقارنة ساقطة لصواريخ حزب الله بالحشيشة!
زهرة مرعي
عبر الزميل أحمد منصور من قناة الجزيرة عن سعادته البالغة بالإمتيازالذي حصل عليه للسنة الرابعة علي التوالي بإستضافة الكاتب الرئيسي لتقرير التنمية الإنسانية العربية للنهوض بالمرأة الدكتور نادر فرجاني. ونحن بدورنا كمشاهدين كنّا أكثر سعادة لو عقدت مقارنة بسيطة عن التغير الحاصل في وضعية المرأة منذ أربع سنوات حتي الآن سواء كان ذلك سلباً أو إيجاباً. هذه المقارنة ضرورية وهي لا شك موجودة وإلا لما إستدعي الواقع وضع تقرير سنوي عن وضعيات النساء اللواتي يشكلن نصف المجتمع.
هذا التقرير الذي قدم إحصاءات قاتمة عن حال النساء في دولنا مقارنة مع حالها في بلدان العالم أجمع، وضع مسؤولية التغير علي عاتق كافة قوي التغير دون أن يحددها بالإسم، لكنه في الوقت نفسه ركز علي الإجتهاد المطلوب من القوي الإسلامية.. إجتهاد مستنير يضمن حقوق المرأة ولا يتناقض مع الشريعة الدينية .
وإذا كان هذا التقرير قد وضع الإصبع علي الجرح وحدد الحلول ب حزمة من الإصلاحات المجتمعية والقانونية ، لكنه لم يحدد آلية البدء بذلك. وإذا لم يكن هذا التحديد من صلاحياته بل من صلاحيات الحكومات أو ما تمت تسميتها قوي التغير، فمن سيدفع الطرفان معاً للبدء بالخطوات المطلوبة؟
تم إستعراض التقرير الدقيق والمدروس والمترابط أفكاراً وصياغة، لكننا لم نعرف آليات العمل لتغير ما يفترض أن يتم بين سنة وأخري. وبغير ذلك سيبقي هذا التقرير السنوي يعيد نفسه مع نمو في أرقامه تبعاً للنمو الديمغرافي الحاصل في المجتمعات.
عندما نعرف علي سبيل المثال أن عدد البرلمانيات العربيات هو الأقل علي صعيد العالم أجمع، وأن المرأة العربية متفوقة فقط علي صعيد السمنة، فهذه الأرقام يفترض أن تشكل تحدياً ما، ولجهة ذات صلة وصلاحية في التغير ليصار وفق خطط مدروسة إلي تجاوز هذا الواقع الأليم.
الإحصاء المشرق الوحيد الذي سجلته النساء يكمن في تفوقهن علي صعيد التعليم الثانوي والجامعي، لكن هذا التفوق سيصطدم من دون شك في وقت لاحق بكافة السلبيات التي أدت إلي تقهقر أوضاع النساء وجعلتهن ينتجن بإستمرار ثقافة القهر .
تقرير سلط ويسلط الضوء علي نصف المجتمع الذي يغيب أكثر من نصفه عن الفعالية الإجتماعية والسياسية والثقافية والإقتصادية، لكن من سيتصدي لهذه التحديات، بحيث لا نبقي أمام تقرير يعيد نفسه بلاحدود .
افتقاد الموضوعية
كما سائر برامج تلفزيون المستقبل أخذ برنامج لا يمل علي عاتقه مقارعة المعارضة اللبنانية عبر الإسكتش الساخر. وكما كنا في الأسبوع الماضي مع برنامج إربت تنحل من تلفزيون نيو تي في نحن هذا الأسبوع مع برنامج لا يمل من تلفزيون المستقبل. وفي مراقبة دقيقة للحلقة الأخيرة من هذا البرنامج توصلنا إلي إستنتاج بأنه لم يكن موفقاً منذ اللحظة الأولي. فهل يعتقد معد هذا البرنامج أن المقارنة بين صواريخ التحشيش و 30 ألف صاروخ التي تملكها المقاومة اللبنانية هو في محله؟ فهل يمكن لعاقل أن ينقم علي صواريخ المقاومة التي فعلت فعلها في عدوان تموز الماضي، وأعادت للعرب أقله بعضاً من الإحساس بقدرتنا ولو المحدودة قياساً إلي قدرات العدو علي التأثير بجسد العدو وصواريخ الحشيشة؟ لا شك بأن كل مشاهد لبناني أو عربي لديه بعض المنطق والموضوعية سيصاب بالغثيان عندما يشاهد هذا الإسكتش الذي يمكن وصفه علي الأقل بـ السخيف والساقط .
أما الإسكتشات اللاحقة فلم تكن أكثر توفيقاً من الأول إذ أن بعضها أظهر رئيس الحكومة حملاً وديعاً ـ ونحن لم نلحظه كذلك بل هو دافع عن موقعه حتي الصراخ والبكاء ـ وأظهرت المعارضة برموزها السياسية ذئاباً كاسرة.
تابعنا البرنامج التالي من تلفزيون المستقبل وكنا بإنتظاره وهو سيرة وإنفتحت وإذا به هو أيضاً تحول إلي مجند في سبيل القضية المحورية لشاشة المستقبل وهي ركود الحركة في وسط بيروت بفعل إعتصام المعارضة. فهل تم إختصار لبنان كله بوسط بيروت؟ وهل ضاق صدر تلفزيون المستقبل بالمعتصمين لأنهم كما قال العماد ميشال عون فقراء حملوا كعكهم معهم إلي حيث يعتصمون؟ قليل من الصبر أيتها الشاشة التي إفتقدت الموضوعية منذ زمن. ميزان الركود أو الحركة التجارية في لبنان ليست في هذه المساحة التي تم تفصيلها علي قياس عدد قليل من البشر. كما أن الطرقات إلي هذه المساحة التي أرادوها بيئة مغايرة للواقع اللبناني التعيس ليست مقفلة بشهادة من إستقبله برنامج سيرة وإنفتحت .
يايو ي يا !
ستار أكاديمي4 إنطلق في الأسبوع الماضي مسبوقاً بإعلانات وتسويق وتشويق كبير، وهي عادة تتقنها قناة أل بي سي بإحترافية عالية. أطل البرنامج ليس كما في كل سنة فالإختلاف يكمن بمزيد من الإبهار في الصورة واللوحة المعروضة علي الشاشة. وبخلاف ذلك لا يمكن تقديم جديد مع برنامج يعيد نفسه للسنة الرابعة علي التوالي. وفي سياق الحلقة كنا مع مرشحين جدد لتولي منصب النجومية التلفزيونية علي مدي أربعة أشهر. تعرفنا إلي المرشحين والمرشحات الذين يحلمون واللواتي يحلمن بالفوز باللقب العربي والعالمي ستار أكاديمي 4. لكن الملاحظ في إستعراض هؤلاء المرشحين إبتداءً من مكان إقامتهم وولادتهم أن نسبة كبيرة منهم ظهرت في أوضاع إجتماعية جيدة جداً، الأمر الذي إستدعي السؤال إن كان الفن بالنسبة لهؤلاء يأتي ضمن باب إتمام نعم الله عليهم؟ أو ربما يكون في إكمال ما ينعمون به من كماليات؟ نحن لا نأخذ علي هؤلاء ما هم عليه من نعم بل نبارك لهم بها، لكن دون شك أن أحلام المرشحين الذين بدت أوضاعهم عادية وأقل تختلف عن أحلام زملائهم بالغني والمال والشهرة.
نعود إلي لوحات البرنامج لنصفها بأنها أغنيات وأجساد متطايرة بتناسق مشغول بمهارة، حتي وإن كانت أصوات بعض المشتركين ترتجف خوفاً في الكثير من الأحيان. وهذا بالطبع حقهم لأنهم يواجهون الهواء للمرة الأولي.
وفي ما عدا ذلك إجتهدت أل بي سي في أختيار ضيوف البرايم الأول وهما وائل كفوري وشيرين عبد الوهاب وقدمتهما كما يليق بهما.
أساتذة الأكاديمية بقي بينهم الكثير من الوجوه الثابتة وتغير القليل، جميعهم إبتسم للكاميرا في الإطلالة الأولي ولم يكن لهم دور آخر. إذ من المعروف أن دورهم علي الشاشة يبدأ مع البرايم الثاني حيث تبدأ التصفيات.
بعد البرايم الأول عاد المتبارون إلي الأكاديمية وبدأ البث المباشر علي مدار الساعة. إنها يوميات الطلاب تملأ فراغ المشاهدين الذين لا يشغلهم عمل أو إلتزام، ويبعدهم عن السياسة سواء كانت لبنانية أو فلسطينية أو عراقية.
عادت كاميرا الواقع إلي الشاشة من جديد لتقدم واقعاً منمقاً منسقاً ومدروساً يتمني أن يعيشه كل مراهق أو شاب في مقتبل العمر. إنها الصورة التي يتمني منها البعض أن تمنحه تغيراً ما علي صعيد الحياة.
حلّ علينا ومعنا ستار أكاديمي من جديد ليكتشف مواهب شبان غفل الزمن عن إكتشافها. يتابع المشاهد الطريق مع أهل هذا المنزل اللطيف المتضمن للأكل والشرب واللعب والمزح والجد والموسيقي والحب ربما، والفوكاليز يايو ي يا الأكيد والضروري.
? صحافية من لبنان
[email protected]
*القدس العربي
زهرة مرعي
عبر الزميل أحمد منصور من قناة الجزيرة عن سعادته البالغة بالإمتيازالذي حصل عليه للسنة الرابعة علي التوالي بإستضافة الكاتب الرئيسي لتقرير التنمية الإنسانية العربية للنهوض بالمرأة الدكتور نادر فرجاني. ونحن بدورنا كمشاهدين كنّا أكثر سعادة لو عقدت مقارنة بسيطة عن التغير الحاصل في وضعية المرأة منذ أربع سنوات حتي الآن سواء كان ذلك سلباً أو إيجاباً. هذه المقارنة ضرورية وهي لا شك موجودة وإلا لما إستدعي الواقع وضع تقرير سنوي عن وضعيات النساء اللواتي يشكلن نصف المجتمع.
هذا التقرير الذي قدم إحصاءات قاتمة عن حال النساء في دولنا مقارنة مع حالها في بلدان العالم أجمع، وضع مسؤولية التغير علي عاتق كافة قوي التغير دون أن يحددها بالإسم، لكنه في الوقت نفسه ركز علي الإجتهاد المطلوب من القوي الإسلامية.. إجتهاد مستنير يضمن حقوق المرأة ولا يتناقض مع الشريعة الدينية .
وإذا كان هذا التقرير قد وضع الإصبع علي الجرح وحدد الحلول ب حزمة من الإصلاحات المجتمعية والقانونية ، لكنه لم يحدد آلية البدء بذلك. وإذا لم يكن هذا التحديد من صلاحياته بل من صلاحيات الحكومات أو ما تمت تسميتها قوي التغير، فمن سيدفع الطرفان معاً للبدء بالخطوات المطلوبة؟
تم إستعراض التقرير الدقيق والمدروس والمترابط أفكاراً وصياغة، لكننا لم نعرف آليات العمل لتغير ما يفترض أن يتم بين سنة وأخري. وبغير ذلك سيبقي هذا التقرير السنوي يعيد نفسه مع نمو في أرقامه تبعاً للنمو الديمغرافي الحاصل في المجتمعات.
عندما نعرف علي سبيل المثال أن عدد البرلمانيات العربيات هو الأقل علي صعيد العالم أجمع، وأن المرأة العربية متفوقة فقط علي صعيد السمنة، فهذه الأرقام يفترض أن تشكل تحدياً ما، ولجهة ذات صلة وصلاحية في التغير ليصار وفق خطط مدروسة إلي تجاوز هذا الواقع الأليم.
الإحصاء المشرق الوحيد الذي سجلته النساء يكمن في تفوقهن علي صعيد التعليم الثانوي والجامعي، لكن هذا التفوق سيصطدم من دون شك في وقت لاحق بكافة السلبيات التي أدت إلي تقهقر أوضاع النساء وجعلتهن ينتجن بإستمرار ثقافة القهر .
تقرير سلط ويسلط الضوء علي نصف المجتمع الذي يغيب أكثر من نصفه عن الفعالية الإجتماعية والسياسية والثقافية والإقتصادية، لكن من سيتصدي لهذه التحديات، بحيث لا نبقي أمام تقرير يعيد نفسه بلاحدود .
افتقاد الموضوعية
كما سائر برامج تلفزيون المستقبل أخذ برنامج لا يمل علي عاتقه مقارعة المعارضة اللبنانية عبر الإسكتش الساخر. وكما كنا في الأسبوع الماضي مع برنامج إربت تنحل من تلفزيون نيو تي في نحن هذا الأسبوع مع برنامج لا يمل من تلفزيون المستقبل. وفي مراقبة دقيقة للحلقة الأخيرة من هذا البرنامج توصلنا إلي إستنتاج بأنه لم يكن موفقاً منذ اللحظة الأولي. فهل يعتقد معد هذا البرنامج أن المقارنة بين صواريخ التحشيش و 30 ألف صاروخ التي تملكها المقاومة اللبنانية هو في محله؟ فهل يمكن لعاقل أن ينقم علي صواريخ المقاومة التي فعلت فعلها في عدوان تموز الماضي، وأعادت للعرب أقله بعضاً من الإحساس بقدرتنا ولو المحدودة قياساً إلي قدرات العدو علي التأثير بجسد العدو وصواريخ الحشيشة؟ لا شك بأن كل مشاهد لبناني أو عربي لديه بعض المنطق والموضوعية سيصاب بالغثيان عندما يشاهد هذا الإسكتش الذي يمكن وصفه علي الأقل بـ السخيف والساقط .
أما الإسكتشات اللاحقة فلم تكن أكثر توفيقاً من الأول إذ أن بعضها أظهر رئيس الحكومة حملاً وديعاً ـ ونحن لم نلحظه كذلك بل هو دافع عن موقعه حتي الصراخ والبكاء ـ وأظهرت المعارضة برموزها السياسية ذئاباً كاسرة.
تابعنا البرنامج التالي من تلفزيون المستقبل وكنا بإنتظاره وهو سيرة وإنفتحت وإذا به هو أيضاً تحول إلي مجند في سبيل القضية المحورية لشاشة المستقبل وهي ركود الحركة في وسط بيروت بفعل إعتصام المعارضة. فهل تم إختصار لبنان كله بوسط بيروت؟ وهل ضاق صدر تلفزيون المستقبل بالمعتصمين لأنهم كما قال العماد ميشال عون فقراء حملوا كعكهم معهم إلي حيث يعتصمون؟ قليل من الصبر أيتها الشاشة التي إفتقدت الموضوعية منذ زمن. ميزان الركود أو الحركة التجارية في لبنان ليست في هذه المساحة التي تم تفصيلها علي قياس عدد قليل من البشر. كما أن الطرقات إلي هذه المساحة التي أرادوها بيئة مغايرة للواقع اللبناني التعيس ليست مقفلة بشهادة من إستقبله برنامج سيرة وإنفتحت .
يايو ي يا !
ستار أكاديمي4 إنطلق في الأسبوع الماضي مسبوقاً بإعلانات وتسويق وتشويق كبير، وهي عادة تتقنها قناة أل بي سي بإحترافية عالية. أطل البرنامج ليس كما في كل سنة فالإختلاف يكمن بمزيد من الإبهار في الصورة واللوحة المعروضة علي الشاشة. وبخلاف ذلك لا يمكن تقديم جديد مع برنامج يعيد نفسه للسنة الرابعة علي التوالي. وفي سياق الحلقة كنا مع مرشحين جدد لتولي منصب النجومية التلفزيونية علي مدي أربعة أشهر. تعرفنا إلي المرشحين والمرشحات الذين يحلمون واللواتي يحلمن بالفوز باللقب العربي والعالمي ستار أكاديمي 4. لكن الملاحظ في إستعراض هؤلاء المرشحين إبتداءً من مكان إقامتهم وولادتهم أن نسبة كبيرة منهم ظهرت في أوضاع إجتماعية جيدة جداً، الأمر الذي إستدعي السؤال إن كان الفن بالنسبة لهؤلاء يأتي ضمن باب إتمام نعم الله عليهم؟ أو ربما يكون في إكمال ما ينعمون به من كماليات؟ نحن لا نأخذ علي هؤلاء ما هم عليه من نعم بل نبارك لهم بها، لكن دون شك أن أحلام المرشحين الذين بدت أوضاعهم عادية وأقل تختلف عن أحلام زملائهم بالغني والمال والشهرة.
نعود إلي لوحات البرنامج لنصفها بأنها أغنيات وأجساد متطايرة بتناسق مشغول بمهارة، حتي وإن كانت أصوات بعض المشتركين ترتجف خوفاً في الكثير من الأحيان. وهذا بالطبع حقهم لأنهم يواجهون الهواء للمرة الأولي.
وفي ما عدا ذلك إجتهدت أل بي سي في أختيار ضيوف البرايم الأول وهما وائل كفوري وشيرين عبد الوهاب وقدمتهما كما يليق بهما.
أساتذة الأكاديمية بقي بينهم الكثير من الوجوه الثابتة وتغير القليل، جميعهم إبتسم للكاميرا في الإطلالة الأولي ولم يكن لهم دور آخر. إذ من المعروف أن دورهم علي الشاشة يبدأ مع البرايم الثاني حيث تبدأ التصفيات.
بعد البرايم الأول عاد المتبارون إلي الأكاديمية وبدأ البث المباشر علي مدار الساعة. إنها يوميات الطلاب تملأ فراغ المشاهدين الذين لا يشغلهم عمل أو إلتزام، ويبعدهم عن السياسة سواء كانت لبنانية أو فلسطينية أو عراقية.
عادت كاميرا الواقع إلي الشاشة من جديد لتقدم واقعاً منمقاً منسقاً ومدروساً يتمني أن يعيشه كل مراهق أو شاب في مقتبل العمر. إنها الصورة التي يتمني منها البعض أن تمنحه تغيراً ما علي صعيد الحياة.
حلّ علينا ومعنا ستار أكاديمي من جديد ليكتشف مواهب شبان غفل الزمن عن إكتشافها. يتابع المشاهد الطريق مع أهل هذا المنزل اللطيف المتضمن للأكل والشرب واللعب والمزح والجد والموسيقي والحب ربما، والفوكاليز يايو ي يا الأكيد والضروري.
? صحافية من لبنان
[email protected]
*القدس العربي
التعليقات