الموساد يعمل في الخفاء والعلن للتخلص من القادة الفلسطينيين بقلم د . سمير محمود قديح
الموساد يمارس إرهاب الدولة المنظم في العديد من دول العالم
الموساد يعمل في الخفاء والعلن للتخلص من القادة
الفلسطينيين والعقول المفكرة
المافيا الإسرائيلية تشكل همزة الوصل بين الموساد وعصابات الإرهاب الدولي
بقلم / د . سمير محمود قديح
باحث في الشئون الامنية والاستراتيجية
لم تتورع أجهزة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية وفي مقدمتها جهاز الموساد عن ارتكاب أبشع العمليات الإجرامية الإرهابية بحق أبناء شعبنا وفي العديد من دول وعواصم العالم لم يتورع الموساد عن ممارسة إرهاب الدولة المنظم بدعم ومساندة من أعلى هيئة سياسية في إسرائيل مستخدما الأساليب القذرة في ممارسة جرائمه.
أن مسألة الإرهاب احتلت الأولوية دوما بين أساليب العمل المفضلة لدى الموساد الصهيوني وأصبحت أسلوبا شبه وحيد لتحقيق أهداف الدولة العبرية وبناء عليه شكل الموساد مجموعات إرهابية وتنفيذ عمليات لتنفيذ اغتيالات عديدة شملت المئات من القادة الفلسطينيين وكوادر التنظيمات الفلسطينية والمفكرين العرب والمسلمين. وقد صعد الموساد حملته الإرهابية القاسية ضد الفلسطينيين منذ عام 1972م، وورد في الدراسة أن الموساد نفذ العشرات من العمليات الإرهابية بحق الفلسطينيين والعرب في فلسطين ودول العالم المختلفة كما نفذ مئات الحوادث الاستفزازية مثل إطلاق النار على منازل اليهود في عواصم أوربية مختلفة وضرب الأهداف الأمريكية في دول مختلفة ثم توجيه التهمة للفلسطينيين. * كيف يعمل الموساد: وجاء في الدراسة أن المؤسسة الاستخبارية الإسرائيلية بدأت ممارسة الإرهاب بشكل علني وأكثر قوة من الماضي بعد أن صدر قانون من قبل الكنيست في فترة حكم غولدا مائير رئيسة الوزراء الإسرائيلية السابقة في تشرين أول عام 1972 وينص هذا القانون على إنزال العقوبات بحق أي شخص يتهم بالعمل ضد إسرائيل بغض النظر عن الزمان والمكان عندها تم توزيع ميدان الاغتيالات وأعمال الإرهاب بين الأجهزة الثلاث " الشاباك "وهو ما يعرف بالأمن الداخلي و"شعبة الاستخبارات" و" الموساد " حيث تقوم الأجهزة الثلاثة بجمع المعلومات وإرسالها إلى بنك خاص للموساد وهو في الحقيقة بنك مشترك بين الأجهزة الثلاثة وبعد تحليل المعلومات حول خطة معينة يتم دراسة طرق تنفيذ الجرائم حيث يعقد اجتماع سري للغاية في مكان ما وسط تل أبيب يحضره أشخاص محدودين على علاقة بما سيتم تنفيذه وهم رئيس الوزراء ورئيس الشاباك ورئيس الموساد ورئيس شعبة الاستخبارات ومدير الأبحاث بوزارة الخارجية كما يحضر في بعض الاجتماعات أحيانا رئيس هيئة الأركان ونائبه ورئيس هيئة التخطيط ومن الملاحظ أن رئيس الموساد يدعو أي قائد سلاح يمكن أن تكون العمليات بحاجة إليه تنفيذا للسياسة القديمة الجديدة القائمة على القتل والتدمير والإرهاب. في السنوات الأخيرة عمل الإسرائيليون على إحياء فرق القصاص وذلك بإنشاء مجموعات مساعدة ترتبط أحيانا بالموساد دون الإعلان بشكل رسمي عنها ويقول قديح في دراسته أن لهذه المجموعات دورا هائلا في تنفيذ عددا من الجرائم الإرهابية وذلك إحياءا للعادات اليهودية التي تنص على أن رجل القصاص أو ولي الدم وهو الشخص الذي يملك حق القصاص وقد أخذت فرق الاغتيالات غير الرسمية الموجودة اليوم لنفسها أسماء قديمة باسم المنتقمون والموساد نسبة إلى القلعة التي تحصن فيها اليهود أمام الرومان وهناك أسماء أخرى مثل الفرقة 101 وهناك حرب العصابات المضادة ضد ما تسميه إسرائيل بالإرهاب العربي حيث اغتالت العديد من كوادر الثورة الفلسطينية حتى يومنا هذا تحت ذريعة مكافحة الإرهاب. ويضيف قديح أن جهاز الموساد الإسرائيلي كان يعمل في الخفاء والعلن من أجل التخلص من قادة وكوادر النضال الوطني الفلسطيني وخاصة من يتمتعون بالعقول الذكية التي تفكر للمستقبل وتسبق الأحداث والأخطر من ذلك تلك الشخصيات المعارضة للهيمنة الإسرائيلية والتي تقف ضد المطامع اليهودية ، ومن أهم هذه الشخصيات صلاح خلف وهايل عبد الحميد وخليل الوزير ويحيى عياش وفتحي الشقاقي وأبو علي مصطفى وغيرهم. * طرق تجنيد عملاء الموساد : ويشير قديح إلى أن الموساد يستخدم طرق خسيسة مختلفة في التجنيد تشمل إقامة علاقات واسعة مع مجموعة كبيرة من الأشخاص بواسطة الاتصال أو الاحتكاك مع مختلف النوعيات من الأشخاص الذين يمكن الاستفادة منهم مضيفا أن تجنيد العميل يتم طوعات دون إكراه وذلك من خلال الإغراءات المالية والجنسية التي لها تأثير كبير في عملية التجنيد ويتعين على الضابط أن يحتك بالشخص الذي يقع عليه الاختيار بعلمه أبو بدون علمه من أجل اختبار مدى لياقته للمهمة، أي تهديده أو مساومته ولذلك انطباعات الضابط هي التي ستقرر من هم الأشخاص الذين سيجندون للتجسس لصالح إسرائيل في الدول العربية. وأضاف أن المهمة الصعبة والحرجة في رأي الضابط الإسرائيلي هي عملية التجنيد نفسها وبشكل خاص مكان التجنيد سواء كان في باريس أو في مدينة عربية أو داخل الأراضي المحتلة، وإذا ما تم تجنيد العميل في الداخل "الأراضي المحتلة" فان العميل يوقع على اتفاق مكتوب كجزء من نقاط السيطرة عليه وتهديده بهذا الإتفاق مستقبلا وما إذا تم التجنيد في الخارج، فيتم الاكتفاء في البداية بالموافقة الصامتة حتى يبدأ المهمات ثم بعد ذلك يوقع على المبالغ التي يستلمها وشيئا فشيئا يتم استصدار توقيعه على صك العمالة . * مراحل عملية التجنيد: يقوم الموساد بعدة مراحل في عملية التجنيد يلخصها الباحث قديح في القول بأنها تشمل الفرز والاختيار ثم يعقبها التقرب وتنمية العلاقات والتحري عن هذا العمل المرشح وبناء الدافع في العمل أو اكتشاف نقاط ضعفه لمعرفة الدافع الذي يمكن من خلاله التجنيد بعد ذلك يتم عرض التجنيد بشكل غير مباشر وذلك بعرض عمل تجاري أو صحفي أو وظيفة ما يستتر بها الذي قام بعملية العرض مع عدم المساس بنفسية الهدف ويعرض عليه لاحقا إذا كان عربيا في الخارج العمل لحساب الـ CIA أو حلف شمال الأطلسي أو الماسونية وإذا كان أجنبيا يعرض عليه العمل لصالح الموساد، أما عرض التجنيد بالشكل المباشر يتم غالبا تحت التهديد بالقتل أو الخطف،وغالبا ما تكون هذه الوسيلة غير فعالة بعد ذلك يتم التوقيع على عقد لفترة محدودة قابلة للتجديد ويتم تحديد الأجرة. * تدريب العملاء : وتشير الدراسة إلي انه يتم تدريب العملاء على وسائل الاتصال سواء بالبريد العادي حيث يتم إعطاء العملاء رقم هاتفي في إحدى الدول الأوربية وصندوق بريد ويتم لاحقا الالتقاء به في مكان غير مشبوه في إحدى العواصم الممكن الذهاب إليها بالنسبة للهدف ويتم تبنيه وتدريب العميل حول كيفية استخدام الرمز في البرقيات أو رسائل بريدية أو الحبر السري والتصوير والتحميض وبعض العملاء الموثوق بهم يتم تدريبهم على استعمال اللاسلكي وطرق الاتصال وشيفرة الاتصالات وغالبا ما يتم الاتصال بالعميل بواسطة برامج الإذاعات والتي توجه تعليمات إلى عملاء الموساد خاصة من هم في دول الطوق بواسطة شيفرة متفق عليها أو بواسطة رسائل داخلية من نفس البلد وبواسطة رسائل بالحبر السري لاحقا. ويتم الاتفاق بعد ذلك مع العميل على طريقة تحويل النقود وغالبا ما يدفع مقدما على 3 شهور إلى 6 شهور وإذا نجح العميل في مهامه الأولى يرسل له نقود حسب الساتر الذي يمارسه أو على عنوانه أو داخل الرسائل أو الطرود البريدية أو من داخل البلد بواسطة حوالة بريدية أو يقوم عملي آخر بنقلها إليه ويتم بعد ذلك تكليف العميل بالمهام التي تطلب منه وفق إطار احتياجات وخطط الموساد . وتختلف أساليب الاتصال باختلاف الأماكن والظروف وتنظم الاجتماعات الشخصية بين العميل والضابط المشرف من خلال الكتابات السرية والبريد العادي أو الرسائل الشفهية التي يحملها رسل أو من خلال اللاسلكي عادة يكون الضابط هو الذي يحدد مكان ووقت اللقاء وليس العميل وإذا كان اللقاء لأول مرة فإن الضابط هو الذي يطلب وصف ولباس العميل للتعرف عليه. * تقارير العملاء : تعتبر رئاسة الموساد هي المسؤولة عن تجميع التقارير وانتقالها وتوزيعها وعلى ضابط الموساد أن يقبل كل المعلومات التي ينقلها العميل ولا يغير منها شيئا كما يتسلم ضابط الموساد أسئلة مفصلة وجاهزة من الرئاسة ولا يسمح له بتغييرها لدى تسليمها للعميل وعندما يكون الضابط مع العميل يشرح له أسئلة رئاسة الموساد المطلوب الحصول على إجابات لها وعلى الضابط نقل كل ما يقوله العميل لكن يمكن لضابط الموساد أن يضيف بعض ملاحظاته الشخصية إلى التقرير إذا كان راغبا في ذلك ولا يقدم ضابط الموساد شيئا من تقاريره إلى السفير الإسرائيلي في البلد الموجود فيه . * التخلص من العملاء : يولي الموساد مسألة العلاقة الشخصية مع العملاء اهتماما كبيرا ويحاول الموساد التأكد من شرائهم باستمرار بواسطة المال وغالبا ما يفتكون بعملائهم إذا عرض أي عملية للخطر، ويتم طرد العملاء بعد انتهاء الفائدة المرجوة منهم وإذا كان أجنبيا يتم إنهاء عقد الاتفاق معه وإذا كان إسرائيليا يفصل من العمل ويتم إلحاقه بأحد الوظائف المدينة أو إلحاقه بالجيش، وإذا كان عربيا يتم التخلص منه حيث يكون الضابط صاحب العلاقة العليا في حياة الجاسوس وليس فقط في مجال العمل فهو وحده الذي يعرف ماذا يريد وماذا يجب على العميل العربي أن يفعل وماذا يلبس وأين يسكن ومع من يخرج وبأي سيارة يسافر وأين ستعمل زوجته. * شبكات الموساد في الخارج : كل شبكة في الخارج لها ضابط موجه في إسرائيل كما ان كل شبكة لها مسؤول عنها وتضم الموساد عدة عناصر إلى شبكة واحدة وعندما يكون العميل عضو شبكة الموساد يهوديا أو أجنبيا يتم فتح ساتر له إما شركة أو مصلحة تجارية ويدخل العملاء كمندوبي شركات أجنبية خاصة للدول العربية، أما بالنسبة للعملاء العرب أو الفلسطينيين يتم إعطائهم عناوين صناديق بريد في بلدان أوروبية ليرسلوا تقاريرهم إليها،ويتم استقبال بعض العملاء في دول أوروبية مثل قبرص وألمانيا وفرنسا وتشكل ألمانيا مركزا لمتابعة العملاء العرب والفلسطينيين. يحاول الموساد زرع عملاء عرب على الطرق الدولية التي تستخدم لنقل القوات العربية باتجاه الحدود مثل طريق بغداد عمان وبغداد دمشق والقاهرة سيناء والسعودية عمان حيث يتم استئجار استراحات لهم على الطريق أو مطاعم ويتم تزويدهم بأجهزة لاسلكية لإبلاغ الموساد عن أي تحرك عسكري عربي باتجاه الحدود. في حالات معينة يتم إعطاء التعليمات للعملاء بواسطة الإذاعة الإسرائيلية من خلال بعض البرامج باللغة العربية كبرنامج سلاما وتحية أو برنامج متفق عليه ضمن شفرة أو رمز أو رسالة. وتختلف عملية التجنيد في بلدان المواجهة حيث يكون تحت تصرف شبكة العملاء المهمة جهاز لاسلكي للاستقبال والإرسال فقط وغالبا ما يطلب من العملاء الجدد التوجه للأرض المحتلة في حال إنجاز المهمة المكلفين بها أو إرسال رسول إلى الأرض المحتلة وقد يكون الرسول فتاة لا تتصل مباشرة بضابط الموساد بل من خلال شخص مدني عربي غير مشبوه يقوم بتعيينه بضابط التشغيل. ويقول الباحث إن عملية التجنيد لا تصلح أن تمارس في أوساط الناس الذين كانوا قد نشأوا وتربوا معاً بل لا بد أن يكون هناك عدم معرفة بين أعضاء الشبكة ولا يحق لكل شبكة أن تمارس التجنيد على مسئوليتها ويضيف انه وبعد فترة الستينات أصبحت شبكة الموساد في الخارج تتكون من مجموعات صغيرة لها مسؤول هو الذي يقوم بعملية التجنيد من 2 إلى 3 أفراد وتعمل الشبكات بشكل منفرد يكون الاتصال بعنوان محدد بالضابط المسؤول عنها مباشرة وبشكل عام فإن شبكات الموساد ليست هرمية ويقوم الضابط بتنسيق عمل المجموعات دون أن يكشف بعضها على بعض وفيما يتعلق بالعمليات الخاصة فإنها تضم عددا من الهواة المحترفين وينتقي الموساد عناصره الإسرائيليين من المنظمات الإرهابية الصهيونية كعصابة كهانا. ويقول الباحث قديح قد يقوم الموساد بتجنيد أشخاص من الجاليات العربية في الخارج وإرسالهم لتجنيد أقاربهم خاصة العاملين في الجيوش والأجهزة العربية والمؤسسات السياسية والاقتصادية والمرافق الحساسة من خلال إقامة العلاقات عن طريق هؤلاء مع أقاربهم العائدين من الغربة كما حدث مع هبة سليم المصرية الجنسية ، ويضيف انه يتم تجنيد الأطفال بواسطة خطفهم كما حدث في الحروب من 48/82 أو بالاتفاق مع آبائهم العملاء كما حدث مع شاب صغير في الجولان عام57 حيث أرسله والده للاستجداء كغطاء وبما أن أعمارهم تقل عن خمسة عشر عاما يتم عمل غسيل دماغ أو السيطرة عليهم من خلال الانحراف وتشجيعهم على الشذوذ وتدريبهم وترتيب وثائق لهم بأسماء من ماتوا فعلا وإرسالهم للالتحاق بأعمال معينة أو في صفوف الثورة الفلسطينية كعمليات زرع طويلة الأمد. ويشير قديح إلي انه لا يوجد هناك جيش ضخم للموساد تم تجنيده في الجيوش العربية أو في الجاليات العربية بل هناك فقط حالات من الساقطين أخلاقيا ووطنيا . ويرى قديح أن من اخطر فرق الموساد وحدة " لاكيم " وهي جهاز استخباري مستقل وقيل أنها وحدة استخبارية لها مهمة محددة وهي سرقة التكنولوجيا أسسها " شمعون بيريز" عندما كان نائبا لوزير الدفاع في الستينات ونسب إليها سرقة التصاميم الخاصة بالطائرة "ميراج " الفرنسية من سويسرا وتوظف هذه الوحدة العملاء في جمع البيانات العلمية والتكنولوجية . ويورد قديح أن هناك عدة أنواع من عمليات زراعة العملاء منها زراعة عملاء من اصل يهودي أو إسرائيلي في البلدان العربية ومنهم "ماكث بينت " زرع في مصر وتم كشفه عام 55 م "وزئيف غور" في مصر وكشف عام 65 م "وايلى كوهين" (كمال ثابت) زرع في سورية وكشف واعدم عام 65 م وقد كانت عمليات الزرع هذه من ترتيب الاستخبارات العسكرية وتم نقلهم إلى الموساد لمتابعتهم وعادة ما يتم التقاط العملاء من الأوساط المنحرفة والشاذة والتي فقدت الأخلاق والقيم والضمير ويتم إرسال عملاء أجانب إلى دول عربية بواسطة ترتيبات واتفاقات أمنية مع أجهزة أمنية صديقة للموساد . * 60% من عمل الموساد مسخر لمحاربة الشعب الفلسطيني : بعد اتفاقية كامب ديفيد عام 79م اعتبرت إسرائيل أن م.ت.ف العدو رقم واحد وسخرت اكثر من ستين في المائة من طاقات الموساد وأجهزة الأمن الإسرائيلية الأخرى ضد الشعب الفلسطيني و م .ت.ف أما سورية فقد جاءت في المرتبة الثانية وتقوم الشين بيت بمحاربة الشعب الفلسطيني في الداخل فيما تقوم الاستخبارات العسكرية والموساد بمحاربة م .ت.ف في بلدان الطوق حيث أقامت محطات خاصة لهذا الهدف وبشكل خاص محطة روما ومحطة أخرى في ألمانيا الغربية " سابقا " توجهان كافة نشاطاتها ضد م.ت.ف وتصفية قياداتها في جميع أنحاء العالم. ويشير الباحث إلي انه نظرا لتشابك مهمات الأجهزة الأمنية الإسرائيلية الثلاثة في طرق التجنيد والتدريب والتشغيل فانه بشكل عام هناك عموميات في هذا المجال منها انه يتم بعد إتمام التجنيد بالطرق السابق ذكرها إرسال العميل للإلتحاق بصفوف الثورة من اجل جمع المعلومات وإرسالها بالطرق الخاصة بالعملاء ، وتستخدم القبلية والعشائرية في التقرب من ممثلي الثورة في الخارج وقد كشفت الثورة الفلسطينية جميع هذه الأساليب بحذر شديد من خلال بناء جهاز أمن ومعلومات يقدم ما تحتاجه عن إسرائيل من معلومات . * سواتر الموساد : يمارس الموساد عمله في التجسس والإرهاب تحت سواتر مختلفة وأشكال متعددة ولافتات متنوعة تختلف باختلاف الزمان والمكان ويشير الباحث إلي أن هذه السواتر تتمثل في البعثات الدبلوماسية حيث يوجد لإسرائيل سفارات في 64 دولة إضافة إلى 4 قنصليات عامة وعشر ممثليات ويقيم عملاء الموساد في هذه السفارات والممثليات ويحمل مسؤول الموساد لقب الملحق الزراعي أو الصناعي أو الصحفي أو التجاري ويتولى ضابط الموساد تحت الغطاء الدبلوماسي مهمة لتواجد الموساد في تلك الدولة والإشراف على العملاء الموجودين وتجنيد عملاء جدد تجمع المعلومات وتنظيم تبادل المعلومات مع وكالة المخابرات في تلك الدولة إضافة لذلك يشكل التواجد الرسمي الإسرائيلي في المنظمات والوكالات الدولية والإقليمية غطاء مناسب لعملاء الموساد في تلك الدول ويتحرك عملاء الموساد في هيئة الأمم المتحدة أو الوكالات التابعة لها تحت الغطاء الدبلوماسي والغطاء الصحفي والمؤسسات الدبلوماسية للدول الأخرى حيث يقيم عملاء الموساد في بعض الدول تحت ساتر انهم دبلوماسيين لهذه الدولة أو تلك ويتمتعون بحصانة دبلوماسية من قبل سفارات الولايات المتحدة وهولندا بصفتهم تابعين لها وخاصة في سفاراتهم للدول العربية والاشتراكية التي لا تحظى بعلاقات دبلوماسية كاملة مع إسرائيل كما يتخذون من بعض المفوضيات "الأمم المتحدة وجنسياتهم الأوروبية والأمريكية " سواتر لهم وقد استغل الموساد المفوضية السامية لشئون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في الخرطوم كساتر لعملية نقل الفلاشا من الخرطوم إلى إسرائيل. وأشار إلى أن هناك مؤسسات رسمية منها بعثات مشتريات وزارة الدفاع ومكاتب السياحة الحكومية الإسرائيلية ومكاتب العمال وكذلك مكاتب شركة " زيم " البحرية. كما يعمل الموساد على تأسيس شركات أو تقوم بتكييف بعض الشركات لتقوم بهدف محدد يخدم خطتها ومن هذه الشركات على سبيل المثال وليس الحصر شركة " سو ليل بونيه " للمقاولات و شركة " أميران " و شركة " هايلى" للإنتاج السينمائي . * سواتر الموساد في الدول العربية : يمارس الموساد نشاطه في الدول العربية عبر وسطاء من دول أجنبية سواء كان ذلك هؤلاء الوسطاء من الأكاديميين أو رجال الأعمال أو الإعلاميين أو الدبلوماسيين من خلال عدة أشكال منها زرع العملاء في الدول العربية تحت غطاء مندوبين لشركات حيث تم اكتشاف العميل " باول فرانك " في مصر وقد كان يتستر كمندوب لشركة تجهيزات إلكترونية ألمانية ضخمة حيث تم اكتشافه وتحطيم شبكة سوذانا التي كان يديرها كما قام الموساد بزرع أحد مندوبيه في مصر تحت غطاء ساتر شركة متخصصة في صبغ الأطراف الصناعية للجنود الجرحى وسخر ساترا للعميل " "إلي كوهين " في سوريا عبارة عن شركة متخصصة في الآثار وكان كوهين يقوم بشراء هذه الآثار ويحشوها بالتقارير والخرائط والصور ويرسلها إلى مقر الشركة الرئيسي. ويعد من اخطر قضايا سواتر الشبكات ما تمت ممارسته عند ترتب خط آلمي العراقية عام 1966م حيث أسس الموساد شركة مختصة لصنع الأجهزة الطبية والكهربائية المعقدة في أوروبا وذكر انه يتم إرسال عملاء إسرائيليين إلى العالم العربي تحت غطاء انهم مندوبون لهذه الشركات التي غالبا ما تكون وهمية وخاصة في دول الخليج ويتخذ الموساد من المراكز الأكاديمية والثقافية والمعاهد الفنية والجامعات سواتر لها للعمل في إدارة الشبكات وللتجنيد أيضا. وأضاف الباحث أن الموساد ينشئ مراكز أكاديمية وثقافية لدراسات للمخابرات والأمن ولعمل المزيد من الأبحاث التي تهم الموساد في جميع المجالات ومنها : - المعهد " الافروآسيويي " :- وأشار الباحث إلى أن إسرائيل منذ عام 1958 تقوم بتقديم بعثات دارسين لطلاب من العالم الثالث أكثرهم من أفريقيا . وقد توج هذا المشروع بإنشاء المعهد ألا فرو آسيوي في 18/10/1960م والذي يمول من قبل اتحاد العمل الأمريكي المرتبط بالـ CIA . المركز الأكاديمي الإسرائيلي في القاهرة :- يتبع هذا المركز ظاهريا بما يسمى (الأكاديمية الوطنية للعلوم) والتي بدورها تتبع مكتب رئيس الوزراء ويستخدم هذا المركز لتجنيد عناصر من بين المتدربين عليه ويحاول تحت ستار خدمة البحث والمراجعة ويفتح المركز أبوابه لطلاب عرب من دول عربية أخرى. المركز الأوروبي للوثائق :- وتتخذ الموساد من هذا المركز (ليسمون ويزانتال) في فينا – النمسا ساترا لها ويقوم هذا المركز بتنسيق الأعمال التخريبية للصهيونية العالمية مع مخططات المخابرات الإمبريالية . مدرسة الدراسات الشرقية الأفريقية التابعة لجامعة لندن خاصة في فرع اللغات العبرية والدراسات اليهودية الحديثة . تمويل مؤتمرات لدراسة وبحث قضايا محددة تهم المخابرات فقد نظم بروفيسور إسرائيلي يدعى " نداف سفران " مؤتمرا يبحث الحركات الإسلامية المتطرفة بتمويل من CIA. ومن المراكز والمعاهد والتي تشكل خيارات مفضلة للموساد سواتر لها أو مراكز تجنيد أو أبحاث. كلية لندن للدارسات الاقتصادية في لندن والمعهد اليهودي لشؤون الأمن القومي في أمريكا. والمعهد الأطلسي للشؤون الدولية في باريس وكلية فلتشير بجامعة تفتش بالقرب من بوتسن ، ومعهد تحليل السياسات الخارجية في أمريكا والمعهد الإسرائيلي يونثان نانياهو. - المنظمات التبشيرية الدينية المسيحية ومنها:- منظمة شهود يهوه في لبنان وتضم في عضويتها 8 ملايين عضو وتصدر سنويا300 مليون نسخة ومنشورب102 لغة وهى من إفرازات الحركة الصهيونية العالمية وتنتحل أسماء عديدة . - تصدير الأسلحة حيث يوجد مكتب خاص للموساد لتقديم كافة الخدمات وكميات كبيرة من الأسلحة للحكومات الدكتاتورية ولدى الموساد عملاء في أعلى المراكز في الصناعات الحربية الإسرائيلية حيث يستخدم الموساد تجارة الأسلحة التي تصنع في 112 مصنع عسكري إسرائيلي بوساطة شركات كبيرة مثل " ملال وكور " وتصدر إلى 60 دولة في العالم وتحتل إسرائيل المرتبة السادسة في العالم في تصدير الأسلحة . * المافيا الإسرائيلية : وجاء في الدراسة أن المافيا الإسرائيلية تعتبر من اخطر سواتر الموساد وذراعا من اذرعه في الخارج بل وتشكل السلطة الخامسة في إسرائيل وتعتبر المافيا المركز الرئيسي للجريمة الإسرائيلية في أوربا وفرضت المافيا سيطرتها على العديد من اوجه الحياة في الولايات المتحدة الأمريكية كما هيمنت على شبكات تهريب المخدرات وتوزيعها وتهريب الأجهزة المتقدمة إلى خارج الولايات المتحدة كما تسيطر على عصابات القتل والتصفيات المأجورة وسرقة وتهريب السيارات في العديد من الدول إضافة إلى الهيمنة على شبكات الدعارة والإسقاط الجنسي وقد نفذ الموساد عبر المافيا عدة عمليات ضد الفلسطينيين في مختلف أقطار العالم وشكلت المافيا الإسرائيلية همزة الوصل بين الموساد وعصابات الإرهاب الدولي وتشارك المافيا في حملة الاستيطان في الأراضي المحتلة وخاصة في غور الأردن . - المنظمات الصهيونية والإرهابية : حيث تعتبر المنظمة الصهيونية العالمية وفروعها ومراكزها والوكالة اليهودية من اكبر السواتر للموساد كما أن هناك اكثر من 300 منظمة صهيونية تعمل في الولايات المتحدة الأمريكية وما يهمنا في هذا المجال رابطة الدفاع اليهودية التي أسسها الحاخام مئير كهانا وتزعمها مردخاى ليفى فى نيويورك حيث تعتبر من ازرع الموساد فى الولايات المتحدة وخارجها . - السواتر المشتركة مع الـ CIA ومنها :- وكالة التنمية الدولية التي تعتبر ساترا وغطاءا للعمل المشترك بين الموساد وال CIA فى أمريكا اللاتينية وهندوراس وكوستاريكا والسلفادور والدومينكان وجمايكا. - ازدواجية الجنسية وتستفيد الموساد من وجود نصف مليون إسرائيلي يمتلكون جوازات سفر أمريكية إلى جانب جواز سفرهم الإسرائيلي مما يسهل لهم السفر فى الخارج وإنشاء سواتر للموساد فى العديد من الدول بجنسياتهم الثانية.
الموساد يعمل في الخفاء والعلن للتخلص من القادة
الفلسطينيين والعقول المفكرة
المافيا الإسرائيلية تشكل همزة الوصل بين الموساد وعصابات الإرهاب الدولي
بقلم / د . سمير محمود قديح
باحث في الشئون الامنية والاستراتيجية
لم تتورع أجهزة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية وفي مقدمتها جهاز الموساد عن ارتكاب أبشع العمليات الإجرامية الإرهابية بحق أبناء شعبنا وفي العديد من دول وعواصم العالم لم يتورع الموساد عن ممارسة إرهاب الدولة المنظم بدعم ومساندة من أعلى هيئة سياسية في إسرائيل مستخدما الأساليب القذرة في ممارسة جرائمه.
أن مسألة الإرهاب احتلت الأولوية دوما بين أساليب العمل المفضلة لدى الموساد الصهيوني وأصبحت أسلوبا شبه وحيد لتحقيق أهداف الدولة العبرية وبناء عليه شكل الموساد مجموعات إرهابية وتنفيذ عمليات لتنفيذ اغتيالات عديدة شملت المئات من القادة الفلسطينيين وكوادر التنظيمات الفلسطينية والمفكرين العرب والمسلمين. وقد صعد الموساد حملته الإرهابية القاسية ضد الفلسطينيين منذ عام 1972م، وورد في الدراسة أن الموساد نفذ العشرات من العمليات الإرهابية بحق الفلسطينيين والعرب في فلسطين ودول العالم المختلفة كما نفذ مئات الحوادث الاستفزازية مثل إطلاق النار على منازل اليهود في عواصم أوربية مختلفة وضرب الأهداف الأمريكية في دول مختلفة ثم توجيه التهمة للفلسطينيين. * كيف يعمل الموساد: وجاء في الدراسة أن المؤسسة الاستخبارية الإسرائيلية بدأت ممارسة الإرهاب بشكل علني وأكثر قوة من الماضي بعد أن صدر قانون من قبل الكنيست في فترة حكم غولدا مائير رئيسة الوزراء الإسرائيلية السابقة في تشرين أول عام 1972 وينص هذا القانون على إنزال العقوبات بحق أي شخص يتهم بالعمل ضد إسرائيل بغض النظر عن الزمان والمكان عندها تم توزيع ميدان الاغتيالات وأعمال الإرهاب بين الأجهزة الثلاث " الشاباك "وهو ما يعرف بالأمن الداخلي و"شعبة الاستخبارات" و" الموساد " حيث تقوم الأجهزة الثلاثة بجمع المعلومات وإرسالها إلى بنك خاص للموساد وهو في الحقيقة بنك مشترك بين الأجهزة الثلاثة وبعد تحليل المعلومات حول خطة معينة يتم دراسة طرق تنفيذ الجرائم حيث يعقد اجتماع سري للغاية في مكان ما وسط تل أبيب يحضره أشخاص محدودين على علاقة بما سيتم تنفيذه وهم رئيس الوزراء ورئيس الشاباك ورئيس الموساد ورئيس شعبة الاستخبارات ومدير الأبحاث بوزارة الخارجية كما يحضر في بعض الاجتماعات أحيانا رئيس هيئة الأركان ونائبه ورئيس هيئة التخطيط ومن الملاحظ أن رئيس الموساد يدعو أي قائد سلاح يمكن أن تكون العمليات بحاجة إليه تنفيذا للسياسة القديمة الجديدة القائمة على القتل والتدمير والإرهاب. في السنوات الأخيرة عمل الإسرائيليون على إحياء فرق القصاص وذلك بإنشاء مجموعات مساعدة ترتبط أحيانا بالموساد دون الإعلان بشكل رسمي عنها ويقول قديح في دراسته أن لهذه المجموعات دورا هائلا في تنفيذ عددا من الجرائم الإرهابية وذلك إحياءا للعادات اليهودية التي تنص على أن رجل القصاص أو ولي الدم وهو الشخص الذي يملك حق القصاص وقد أخذت فرق الاغتيالات غير الرسمية الموجودة اليوم لنفسها أسماء قديمة باسم المنتقمون والموساد نسبة إلى القلعة التي تحصن فيها اليهود أمام الرومان وهناك أسماء أخرى مثل الفرقة 101 وهناك حرب العصابات المضادة ضد ما تسميه إسرائيل بالإرهاب العربي حيث اغتالت العديد من كوادر الثورة الفلسطينية حتى يومنا هذا تحت ذريعة مكافحة الإرهاب. ويضيف قديح أن جهاز الموساد الإسرائيلي كان يعمل في الخفاء والعلن من أجل التخلص من قادة وكوادر النضال الوطني الفلسطيني وخاصة من يتمتعون بالعقول الذكية التي تفكر للمستقبل وتسبق الأحداث والأخطر من ذلك تلك الشخصيات المعارضة للهيمنة الإسرائيلية والتي تقف ضد المطامع اليهودية ، ومن أهم هذه الشخصيات صلاح خلف وهايل عبد الحميد وخليل الوزير ويحيى عياش وفتحي الشقاقي وأبو علي مصطفى وغيرهم. * طرق تجنيد عملاء الموساد : ويشير قديح إلى أن الموساد يستخدم طرق خسيسة مختلفة في التجنيد تشمل إقامة علاقات واسعة مع مجموعة كبيرة من الأشخاص بواسطة الاتصال أو الاحتكاك مع مختلف النوعيات من الأشخاص الذين يمكن الاستفادة منهم مضيفا أن تجنيد العميل يتم طوعات دون إكراه وذلك من خلال الإغراءات المالية والجنسية التي لها تأثير كبير في عملية التجنيد ويتعين على الضابط أن يحتك بالشخص الذي يقع عليه الاختيار بعلمه أبو بدون علمه من أجل اختبار مدى لياقته للمهمة، أي تهديده أو مساومته ولذلك انطباعات الضابط هي التي ستقرر من هم الأشخاص الذين سيجندون للتجسس لصالح إسرائيل في الدول العربية. وأضاف أن المهمة الصعبة والحرجة في رأي الضابط الإسرائيلي هي عملية التجنيد نفسها وبشكل خاص مكان التجنيد سواء كان في باريس أو في مدينة عربية أو داخل الأراضي المحتلة، وإذا ما تم تجنيد العميل في الداخل "الأراضي المحتلة" فان العميل يوقع على اتفاق مكتوب كجزء من نقاط السيطرة عليه وتهديده بهذا الإتفاق مستقبلا وما إذا تم التجنيد في الخارج، فيتم الاكتفاء في البداية بالموافقة الصامتة حتى يبدأ المهمات ثم بعد ذلك يوقع على المبالغ التي يستلمها وشيئا فشيئا يتم استصدار توقيعه على صك العمالة . * مراحل عملية التجنيد: يقوم الموساد بعدة مراحل في عملية التجنيد يلخصها الباحث قديح في القول بأنها تشمل الفرز والاختيار ثم يعقبها التقرب وتنمية العلاقات والتحري عن هذا العمل المرشح وبناء الدافع في العمل أو اكتشاف نقاط ضعفه لمعرفة الدافع الذي يمكن من خلاله التجنيد بعد ذلك يتم عرض التجنيد بشكل غير مباشر وذلك بعرض عمل تجاري أو صحفي أو وظيفة ما يستتر بها الذي قام بعملية العرض مع عدم المساس بنفسية الهدف ويعرض عليه لاحقا إذا كان عربيا في الخارج العمل لحساب الـ CIA أو حلف شمال الأطلسي أو الماسونية وإذا كان أجنبيا يعرض عليه العمل لصالح الموساد، أما عرض التجنيد بالشكل المباشر يتم غالبا تحت التهديد بالقتل أو الخطف،وغالبا ما تكون هذه الوسيلة غير فعالة بعد ذلك يتم التوقيع على عقد لفترة محدودة قابلة للتجديد ويتم تحديد الأجرة. * تدريب العملاء : وتشير الدراسة إلي انه يتم تدريب العملاء على وسائل الاتصال سواء بالبريد العادي حيث يتم إعطاء العملاء رقم هاتفي في إحدى الدول الأوربية وصندوق بريد ويتم لاحقا الالتقاء به في مكان غير مشبوه في إحدى العواصم الممكن الذهاب إليها بالنسبة للهدف ويتم تبنيه وتدريب العميل حول كيفية استخدام الرمز في البرقيات أو رسائل بريدية أو الحبر السري والتصوير والتحميض وبعض العملاء الموثوق بهم يتم تدريبهم على استعمال اللاسلكي وطرق الاتصال وشيفرة الاتصالات وغالبا ما يتم الاتصال بالعميل بواسطة برامج الإذاعات والتي توجه تعليمات إلى عملاء الموساد خاصة من هم في دول الطوق بواسطة شيفرة متفق عليها أو بواسطة رسائل داخلية من نفس البلد وبواسطة رسائل بالحبر السري لاحقا. ويتم الاتفاق بعد ذلك مع العميل على طريقة تحويل النقود وغالبا ما يدفع مقدما على 3 شهور إلى 6 شهور وإذا نجح العميل في مهامه الأولى يرسل له نقود حسب الساتر الذي يمارسه أو على عنوانه أو داخل الرسائل أو الطرود البريدية أو من داخل البلد بواسطة حوالة بريدية أو يقوم عملي آخر بنقلها إليه ويتم بعد ذلك تكليف العميل بالمهام التي تطلب منه وفق إطار احتياجات وخطط الموساد . وتختلف أساليب الاتصال باختلاف الأماكن والظروف وتنظم الاجتماعات الشخصية بين العميل والضابط المشرف من خلال الكتابات السرية والبريد العادي أو الرسائل الشفهية التي يحملها رسل أو من خلال اللاسلكي عادة يكون الضابط هو الذي يحدد مكان ووقت اللقاء وليس العميل وإذا كان اللقاء لأول مرة فإن الضابط هو الذي يطلب وصف ولباس العميل للتعرف عليه. * تقارير العملاء : تعتبر رئاسة الموساد هي المسؤولة عن تجميع التقارير وانتقالها وتوزيعها وعلى ضابط الموساد أن يقبل كل المعلومات التي ينقلها العميل ولا يغير منها شيئا كما يتسلم ضابط الموساد أسئلة مفصلة وجاهزة من الرئاسة ولا يسمح له بتغييرها لدى تسليمها للعميل وعندما يكون الضابط مع العميل يشرح له أسئلة رئاسة الموساد المطلوب الحصول على إجابات لها وعلى الضابط نقل كل ما يقوله العميل لكن يمكن لضابط الموساد أن يضيف بعض ملاحظاته الشخصية إلى التقرير إذا كان راغبا في ذلك ولا يقدم ضابط الموساد شيئا من تقاريره إلى السفير الإسرائيلي في البلد الموجود فيه . * التخلص من العملاء : يولي الموساد مسألة العلاقة الشخصية مع العملاء اهتماما كبيرا ويحاول الموساد التأكد من شرائهم باستمرار بواسطة المال وغالبا ما يفتكون بعملائهم إذا عرض أي عملية للخطر، ويتم طرد العملاء بعد انتهاء الفائدة المرجوة منهم وإذا كان أجنبيا يتم إنهاء عقد الاتفاق معه وإذا كان إسرائيليا يفصل من العمل ويتم إلحاقه بأحد الوظائف المدينة أو إلحاقه بالجيش، وإذا كان عربيا يتم التخلص منه حيث يكون الضابط صاحب العلاقة العليا في حياة الجاسوس وليس فقط في مجال العمل فهو وحده الذي يعرف ماذا يريد وماذا يجب على العميل العربي أن يفعل وماذا يلبس وأين يسكن ومع من يخرج وبأي سيارة يسافر وأين ستعمل زوجته. * شبكات الموساد في الخارج : كل شبكة في الخارج لها ضابط موجه في إسرائيل كما ان كل شبكة لها مسؤول عنها وتضم الموساد عدة عناصر إلى شبكة واحدة وعندما يكون العميل عضو شبكة الموساد يهوديا أو أجنبيا يتم فتح ساتر له إما شركة أو مصلحة تجارية ويدخل العملاء كمندوبي شركات أجنبية خاصة للدول العربية، أما بالنسبة للعملاء العرب أو الفلسطينيين يتم إعطائهم عناوين صناديق بريد في بلدان أوروبية ليرسلوا تقاريرهم إليها،ويتم استقبال بعض العملاء في دول أوروبية مثل قبرص وألمانيا وفرنسا وتشكل ألمانيا مركزا لمتابعة العملاء العرب والفلسطينيين. يحاول الموساد زرع عملاء عرب على الطرق الدولية التي تستخدم لنقل القوات العربية باتجاه الحدود مثل طريق بغداد عمان وبغداد دمشق والقاهرة سيناء والسعودية عمان حيث يتم استئجار استراحات لهم على الطريق أو مطاعم ويتم تزويدهم بأجهزة لاسلكية لإبلاغ الموساد عن أي تحرك عسكري عربي باتجاه الحدود. في حالات معينة يتم إعطاء التعليمات للعملاء بواسطة الإذاعة الإسرائيلية من خلال بعض البرامج باللغة العربية كبرنامج سلاما وتحية أو برنامج متفق عليه ضمن شفرة أو رمز أو رسالة. وتختلف عملية التجنيد في بلدان المواجهة حيث يكون تحت تصرف شبكة العملاء المهمة جهاز لاسلكي للاستقبال والإرسال فقط وغالبا ما يطلب من العملاء الجدد التوجه للأرض المحتلة في حال إنجاز المهمة المكلفين بها أو إرسال رسول إلى الأرض المحتلة وقد يكون الرسول فتاة لا تتصل مباشرة بضابط الموساد بل من خلال شخص مدني عربي غير مشبوه يقوم بتعيينه بضابط التشغيل. ويقول الباحث إن عملية التجنيد لا تصلح أن تمارس في أوساط الناس الذين كانوا قد نشأوا وتربوا معاً بل لا بد أن يكون هناك عدم معرفة بين أعضاء الشبكة ولا يحق لكل شبكة أن تمارس التجنيد على مسئوليتها ويضيف انه وبعد فترة الستينات أصبحت شبكة الموساد في الخارج تتكون من مجموعات صغيرة لها مسؤول هو الذي يقوم بعملية التجنيد من 2 إلى 3 أفراد وتعمل الشبكات بشكل منفرد يكون الاتصال بعنوان محدد بالضابط المسؤول عنها مباشرة وبشكل عام فإن شبكات الموساد ليست هرمية ويقوم الضابط بتنسيق عمل المجموعات دون أن يكشف بعضها على بعض وفيما يتعلق بالعمليات الخاصة فإنها تضم عددا من الهواة المحترفين وينتقي الموساد عناصره الإسرائيليين من المنظمات الإرهابية الصهيونية كعصابة كهانا. ويقول الباحث قديح قد يقوم الموساد بتجنيد أشخاص من الجاليات العربية في الخارج وإرسالهم لتجنيد أقاربهم خاصة العاملين في الجيوش والأجهزة العربية والمؤسسات السياسية والاقتصادية والمرافق الحساسة من خلال إقامة العلاقات عن طريق هؤلاء مع أقاربهم العائدين من الغربة كما حدث مع هبة سليم المصرية الجنسية ، ويضيف انه يتم تجنيد الأطفال بواسطة خطفهم كما حدث في الحروب من 48/82 أو بالاتفاق مع آبائهم العملاء كما حدث مع شاب صغير في الجولان عام57 حيث أرسله والده للاستجداء كغطاء وبما أن أعمارهم تقل عن خمسة عشر عاما يتم عمل غسيل دماغ أو السيطرة عليهم من خلال الانحراف وتشجيعهم على الشذوذ وتدريبهم وترتيب وثائق لهم بأسماء من ماتوا فعلا وإرسالهم للالتحاق بأعمال معينة أو في صفوف الثورة الفلسطينية كعمليات زرع طويلة الأمد. ويشير قديح إلي انه لا يوجد هناك جيش ضخم للموساد تم تجنيده في الجيوش العربية أو في الجاليات العربية بل هناك فقط حالات من الساقطين أخلاقيا ووطنيا . ويرى قديح أن من اخطر فرق الموساد وحدة " لاكيم " وهي جهاز استخباري مستقل وقيل أنها وحدة استخبارية لها مهمة محددة وهي سرقة التكنولوجيا أسسها " شمعون بيريز" عندما كان نائبا لوزير الدفاع في الستينات ونسب إليها سرقة التصاميم الخاصة بالطائرة "ميراج " الفرنسية من سويسرا وتوظف هذه الوحدة العملاء في جمع البيانات العلمية والتكنولوجية . ويورد قديح أن هناك عدة أنواع من عمليات زراعة العملاء منها زراعة عملاء من اصل يهودي أو إسرائيلي في البلدان العربية ومنهم "ماكث بينت " زرع في مصر وتم كشفه عام 55 م "وزئيف غور" في مصر وكشف عام 65 م "وايلى كوهين" (كمال ثابت) زرع في سورية وكشف واعدم عام 65 م وقد كانت عمليات الزرع هذه من ترتيب الاستخبارات العسكرية وتم نقلهم إلى الموساد لمتابعتهم وعادة ما يتم التقاط العملاء من الأوساط المنحرفة والشاذة والتي فقدت الأخلاق والقيم والضمير ويتم إرسال عملاء أجانب إلى دول عربية بواسطة ترتيبات واتفاقات أمنية مع أجهزة أمنية صديقة للموساد . * 60% من عمل الموساد مسخر لمحاربة الشعب الفلسطيني : بعد اتفاقية كامب ديفيد عام 79م اعتبرت إسرائيل أن م.ت.ف العدو رقم واحد وسخرت اكثر من ستين في المائة من طاقات الموساد وأجهزة الأمن الإسرائيلية الأخرى ضد الشعب الفلسطيني و م .ت.ف أما سورية فقد جاءت في المرتبة الثانية وتقوم الشين بيت بمحاربة الشعب الفلسطيني في الداخل فيما تقوم الاستخبارات العسكرية والموساد بمحاربة م .ت.ف في بلدان الطوق حيث أقامت محطات خاصة لهذا الهدف وبشكل خاص محطة روما ومحطة أخرى في ألمانيا الغربية " سابقا " توجهان كافة نشاطاتها ضد م.ت.ف وتصفية قياداتها في جميع أنحاء العالم. ويشير الباحث إلي انه نظرا لتشابك مهمات الأجهزة الأمنية الإسرائيلية الثلاثة في طرق التجنيد والتدريب والتشغيل فانه بشكل عام هناك عموميات في هذا المجال منها انه يتم بعد إتمام التجنيد بالطرق السابق ذكرها إرسال العميل للإلتحاق بصفوف الثورة من اجل جمع المعلومات وإرسالها بالطرق الخاصة بالعملاء ، وتستخدم القبلية والعشائرية في التقرب من ممثلي الثورة في الخارج وقد كشفت الثورة الفلسطينية جميع هذه الأساليب بحذر شديد من خلال بناء جهاز أمن ومعلومات يقدم ما تحتاجه عن إسرائيل من معلومات . * سواتر الموساد : يمارس الموساد عمله في التجسس والإرهاب تحت سواتر مختلفة وأشكال متعددة ولافتات متنوعة تختلف باختلاف الزمان والمكان ويشير الباحث إلي أن هذه السواتر تتمثل في البعثات الدبلوماسية حيث يوجد لإسرائيل سفارات في 64 دولة إضافة إلى 4 قنصليات عامة وعشر ممثليات ويقيم عملاء الموساد في هذه السفارات والممثليات ويحمل مسؤول الموساد لقب الملحق الزراعي أو الصناعي أو الصحفي أو التجاري ويتولى ضابط الموساد تحت الغطاء الدبلوماسي مهمة لتواجد الموساد في تلك الدولة والإشراف على العملاء الموجودين وتجنيد عملاء جدد تجمع المعلومات وتنظيم تبادل المعلومات مع وكالة المخابرات في تلك الدولة إضافة لذلك يشكل التواجد الرسمي الإسرائيلي في المنظمات والوكالات الدولية والإقليمية غطاء مناسب لعملاء الموساد في تلك الدول ويتحرك عملاء الموساد في هيئة الأمم المتحدة أو الوكالات التابعة لها تحت الغطاء الدبلوماسي والغطاء الصحفي والمؤسسات الدبلوماسية للدول الأخرى حيث يقيم عملاء الموساد في بعض الدول تحت ساتر انهم دبلوماسيين لهذه الدولة أو تلك ويتمتعون بحصانة دبلوماسية من قبل سفارات الولايات المتحدة وهولندا بصفتهم تابعين لها وخاصة في سفاراتهم للدول العربية والاشتراكية التي لا تحظى بعلاقات دبلوماسية كاملة مع إسرائيل كما يتخذون من بعض المفوضيات "الأمم المتحدة وجنسياتهم الأوروبية والأمريكية " سواتر لهم وقد استغل الموساد المفوضية السامية لشئون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في الخرطوم كساتر لعملية نقل الفلاشا من الخرطوم إلى إسرائيل. وأشار إلى أن هناك مؤسسات رسمية منها بعثات مشتريات وزارة الدفاع ومكاتب السياحة الحكومية الإسرائيلية ومكاتب العمال وكذلك مكاتب شركة " زيم " البحرية. كما يعمل الموساد على تأسيس شركات أو تقوم بتكييف بعض الشركات لتقوم بهدف محدد يخدم خطتها ومن هذه الشركات على سبيل المثال وليس الحصر شركة " سو ليل بونيه " للمقاولات و شركة " أميران " و شركة " هايلى" للإنتاج السينمائي . * سواتر الموساد في الدول العربية : يمارس الموساد نشاطه في الدول العربية عبر وسطاء من دول أجنبية سواء كان ذلك هؤلاء الوسطاء من الأكاديميين أو رجال الأعمال أو الإعلاميين أو الدبلوماسيين من خلال عدة أشكال منها زرع العملاء في الدول العربية تحت غطاء مندوبين لشركات حيث تم اكتشاف العميل " باول فرانك " في مصر وقد كان يتستر كمندوب لشركة تجهيزات إلكترونية ألمانية ضخمة حيث تم اكتشافه وتحطيم شبكة سوذانا التي كان يديرها كما قام الموساد بزرع أحد مندوبيه في مصر تحت غطاء ساتر شركة متخصصة في صبغ الأطراف الصناعية للجنود الجرحى وسخر ساترا للعميل " "إلي كوهين " في سوريا عبارة عن شركة متخصصة في الآثار وكان كوهين يقوم بشراء هذه الآثار ويحشوها بالتقارير والخرائط والصور ويرسلها إلى مقر الشركة الرئيسي. ويعد من اخطر قضايا سواتر الشبكات ما تمت ممارسته عند ترتب خط آلمي العراقية عام 1966م حيث أسس الموساد شركة مختصة لصنع الأجهزة الطبية والكهربائية المعقدة في أوروبا وذكر انه يتم إرسال عملاء إسرائيليين إلى العالم العربي تحت غطاء انهم مندوبون لهذه الشركات التي غالبا ما تكون وهمية وخاصة في دول الخليج ويتخذ الموساد من المراكز الأكاديمية والثقافية والمعاهد الفنية والجامعات سواتر لها للعمل في إدارة الشبكات وللتجنيد أيضا. وأضاف الباحث أن الموساد ينشئ مراكز أكاديمية وثقافية لدراسات للمخابرات والأمن ولعمل المزيد من الأبحاث التي تهم الموساد في جميع المجالات ومنها : - المعهد " الافروآسيويي " :- وأشار الباحث إلى أن إسرائيل منذ عام 1958 تقوم بتقديم بعثات دارسين لطلاب من العالم الثالث أكثرهم من أفريقيا . وقد توج هذا المشروع بإنشاء المعهد ألا فرو آسيوي في 18/10/1960م والذي يمول من قبل اتحاد العمل الأمريكي المرتبط بالـ CIA . المركز الأكاديمي الإسرائيلي في القاهرة :- يتبع هذا المركز ظاهريا بما يسمى (الأكاديمية الوطنية للعلوم) والتي بدورها تتبع مكتب رئيس الوزراء ويستخدم هذا المركز لتجنيد عناصر من بين المتدربين عليه ويحاول تحت ستار خدمة البحث والمراجعة ويفتح المركز أبوابه لطلاب عرب من دول عربية أخرى. المركز الأوروبي للوثائق :- وتتخذ الموساد من هذا المركز (ليسمون ويزانتال) في فينا – النمسا ساترا لها ويقوم هذا المركز بتنسيق الأعمال التخريبية للصهيونية العالمية مع مخططات المخابرات الإمبريالية . مدرسة الدراسات الشرقية الأفريقية التابعة لجامعة لندن خاصة في فرع اللغات العبرية والدراسات اليهودية الحديثة . تمويل مؤتمرات لدراسة وبحث قضايا محددة تهم المخابرات فقد نظم بروفيسور إسرائيلي يدعى " نداف سفران " مؤتمرا يبحث الحركات الإسلامية المتطرفة بتمويل من CIA. ومن المراكز والمعاهد والتي تشكل خيارات مفضلة للموساد سواتر لها أو مراكز تجنيد أو أبحاث. كلية لندن للدارسات الاقتصادية في لندن والمعهد اليهودي لشؤون الأمن القومي في أمريكا. والمعهد الأطلسي للشؤون الدولية في باريس وكلية فلتشير بجامعة تفتش بالقرب من بوتسن ، ومعهد تحليل السياسات الخارجية في أمريكا والمعهد الإسرائيلي يونثان نانياهو. - المنظمات التبشيرية الدينية المسيحية ومنها:- منظمة شهود يهوه في لبنان وتضم في عضويتها 8 ملايين عضو وتصدر سنويا300 مليون نسخة ومنشورب102 لغة وهى من إفرازات الحركة الصهيونية العالمية وتنتحل أسماء عديدة . - تصدير الأسلحة حيث يوجد مكتب خاص للموساد لتقديم كافة الخدمات وكميات كبيرة من الأسلحة للحكومات الدكتاتورية ولدى الموساد عملاء في أعلى المراكز في الصناعات الحربية الإسرائيلية حيث يستخدم الموساد تجارة الأسلحة التي تصنع في 112 مصنع عسكري إسرائيلي بوساطة شركات كبيرة مثل " ملال وكور " وتصدر إلى 60 دولة في العالم وتحتل إسرائيل المرتبة السادسة في العالم في تصدير الأسلحة . * المافيا الإسرائيلية : وجاء في الدراسة أن المافيا الإسرائيلية تعتبر من اخطر سواتر الموساد وذراعا من اذرعه في الخارج بل وتشكل السلطة الخامسة في إسرائيل وتعتبر المافيا المركز الرئيسي للجريمة الإسرائيلية في أوربا وفرضت المافيا سيطرتها على العديد من اوجه الحياة في الولايات المتحدة الأمريكية كما هيمنت على شبكات تهريب المخدرات وتوزيعها وتهريب الأجهزة المتقدمة إلى خارج الولايات المتحدة كما تسيطر على عصابات القتل والتصفيات المأجورة وسرقة وتهريب السيارات في العديد من الدول إضافة إلى الهيمنة على شبكات الدعارة والإسقاط الجنسي وقد نفذ الموساد عبر المافيا عدة عمليات ضد الفلسطينيين في مختلف أقطار العالم وشكلت المافيا الإسرائيلية همزة الوصل بين الموساد وعصابات الإرهاب الدولي وتشارك المافيا في حملة الاستيطان في الأراضي المحتلة وخاصة في غور الأردن . - المنظمات الصهيونية والإرهابية : حيث تعتبر المنظمة الصهيونية العالمية وفروعها ومراكزها والوكالة اليهودية من اكبر السواتر للموساد كما أن هناك اكثر من 300 منظمة صهيونية تعمل في الولايات المتحدة الأمريكية وما يهمنا في هذا المجال رابطة الدفاع اليهودية التي أسسها الحاخام مئير كهانا وتزعمها مردخاى ليفى فى نيويورك حيث تعتبر من ازرع الموساد فى الولايات المتحدة وخارجها . - السواتر المشتركة مع الـ CIA ومنها :- وكالة التنمية الدولية التي تعتبر ساترا وغطاءا للعمل المشترك بين الموساد وال CIA فى أمريكا اللاتينية وهندوراس وكوستاريكا والسلفادور والدومينكان وجمايكا. - ازدواجية الجنسية وتستفيد الموساد من وجود نصف مليون إسرائيلي يمتلكون جوازات سفر أمريكية إلى جانب جواز سفرهم الإسرائيلي مما يسهل لهم السفر فى الخارج وإنشاء سواتر للموساد فى العديد من الدول بجنسياتهم الثانية.
التعليقات